13-02-2020, 03:14 AM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,901
الدولة :
|
|
رد: زاد العقول شرح سلم الوصول
زاد العقول شرح سلم الوصول (17/ 17)
أبي أسامة الأثري جمال بن نصر عبدالسلام
صفة المفتي والمستفتي
81- يَكُونُ ذُو الْإِفْتَا غَزِيرَ الْعِلْمِ
أَصْلاً وَفَرْعًا مَعَ حُسْنِ الْفَهْمِ
82- يُفَسِّرُ السُّنَّةَ وَالْكِتَابَا
وَيعْرِفُ اللُّغَةَ وَالْإِعْرَابَا
83- وكَامِلَ الأَدِلَّةِ مُجْتَهِدَا
وَالشَّرْطُ فِي السَّائِلِ أَنْ يُقَلِّدَا
المفردات:
♦ ذو الإفتا: المؤهَّل للفتيا.
♦ مجتهدًا: المجتهد، مَن له القدرة على استنباط الأحكام من أدلتها.
المعنى الإجمالي:
يُشتَرط فيمَن يتصدَّى للإفتاء أنْ يَجمَع بين:
♦ غَزارة العلم، أصولاً وفروعًا.
♦ حُسن الفهم، والذكاء.
♦ معرفة أدلَّة الأحكام من الكتاب والسنَّة؛ نصًّا وتفسيرًا.
♦ أنْ يجمع قسطًا وافِرًا من عُلوم العربيَّة؛ كالبيان، والبديع، والمعاني، والعَرُوض، والقافية، ولا غنى له عن معرفة النحو والصرف.
المباحث التي اشتملت عليها الأبيات:
1- تعريف المفتي.
2- الشروط التي يجب توافرها في المفتي.
المبحث الأول: تعريف المفتي:
المفتي هو: الفقيه المستفرغ لوسعه لتحصيل ظنٍّ بحكم شرعي.
المبحث الثاني: الشروط التي يجب توافرها في المفتي:
وهي نوعان:
♦ شروط ثابتة.
♦ شروط متغيرة.
أمَّا الشروط الثابتة فقد ذكَر الناظم جانبًا منها تبعًا لصاحب الأصل، وممَّا ذكر:
♦ معرفة علوم العربية والنحو.
♦ غزارة العلم.
♦ حُسن الفهم.
وفاتهما شيء كثيرٌ، وممَّا فاتهما:
♦ معرفة أصول الفقه؛ حيث به يستَقِيم الفهم.
♦ معرفة أصول الحديث؛ حيث به يمكن الحكم على أدلَّة السنَّة، فلا يبني المجتهد اجتهادَه على حديث ضعيف.
♦ معرفة أصول التفسير، وعلوم القرآن، وأسباب النُّزول.
♦ معرفة مَواضِع الإجماع؛ حتى لا يجتهد فيما أُجمِع عليه.
♦ معرفة الناسخ والمنسوخ من الكتاب والسنَّة.
أمَّا الشروط المتغيِّرة:
♦ أنْ يكون حافظًا وفاهمًا لآيات الأحكام.
♦ أنْ يكون حافظًا فاهمًا، لأحاديث الأحكام.
قال الناظم:
83- وكَامِلَ الأَدِلَّةِ مُجْتَهِدَا
وَالشَّرْطُ فِي السَّائِلِ أَنْ يُقَلِّدَا
84- وَهْوَ الَّذِي يَقْبَلُ مَا قَدْ قِيلاَ
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَى لَهُ دَلِيلاَ
المعنى الإجمالي:
والمقلِّد هو الذي يَقبَل فتوى المجتهد، من غير أنْ يَعلَم الدليل الذي استندتْ عليه فتوى المجتهد.
المباحث التي تشتمل عليها الأبيات:
المبحث الأول: تعريف المقلِّد:
المُقلِّد: - بضمِّ الميم، وكسر اللام المشددة - هو العامي الذي يَطلُب الفتوى من غيره، ولا يملك القدرة على الاستنباط والاستدلال.
قال الجويني - رحمه الله - في "الورقات" ص 39: "من شروط المستفتي أنْ يكون من أهل التقليد، وليس للعالم أن يقلد.
والتقليد: قبول قول القائل بلا حجَّة.
فعلى هذا قبول قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - تقليدٌ، ومنهم مَن قال: التقليد قبول قول القائل، وأنت لا تَدرِي من أين قاله.
فإذا قلنا: إنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول بالقياس، فيجوز أنْ يُسمَّى قبول قوله تقليدًا"، ا.هـ.
تتمَّات البحث:
التتمة الأولى:
ذكَر الناظم قولاً واحدًا من الأقوال التي عرَضَها صاحب الأصل - رحمه الله - كما مرَّ آنفًا، فلعلَّه ذكر ما رجَّحه من هذه الأقوال.
بحث الاجتهاد
85- الِاجْتِهَادُ بَذْلُكَ الْمَجْهُودَا
أَيْ طَاقَةً لِتَبْلُغَ الْمَقْصُودَا
المفردات:
♦ المجهود: الوسع.
♦ طاقة: القدرة.
♦ المقصود: المراد.
المعنى الإجمالي:
الاجتهاد: هو بذل الوسع لبلوغ الحكم الشرعي.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|