عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-02-2020, 07:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,685
الدولة : Egypt
افتراضي صلاة الأوابين حين ترمض الفصال

صلاة الأوابين حين ترمض الفصال






الشيخ عبد القادر شيبة الحمد





وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الأوَّابين حين تَرمَضُ الفِصالُ))؛ رواه الترمذي.

المفردات:
الأوابين: جمع أوَّاب، وهو الرجَّاع إلى مرضاة الله تعالى، المنقطع إليه.

تَرمَضُ الفِصال: أصلُ الرَّمَض بفتح الميم: شدة وقع الشمس على الرمل وغيره، يقال: رَمِض يومُنا - كفرِح - إذا اشتدَّ حره، ورمِضَت القَدَم إذا احترقت من الرَّمْضاء للأرض الشديدة الحرارة.
وتَرمَضُ الفصال؛ أي: تحترق أخفاف الفصال من شدة حر الرمل.

والفِصال جمع فَصِيل، وهو ولدُ الناقة، وفيه إشارة إلى مدح الأوَّابين بصلاة الضحى في الوقت الموصوف؛ لأن الحر إذا اشتد عند ارتفاع الشمس تميل النفوس إلى الاستراحة، فيأنس الأوَّابون بذكر الله، وينقطعون عن كل مطلوب سواه.

وعبَّر عن ذلك بقوله: ((تَرمَضُ الفصال))؛ لأنها لرقة جلود أخفافها تنفصل عن أمهاتِها عند ابتداءِ شدة الحرِّ، فتتركها وتبرك، وكأنه يشير إلى أن صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر، أفضلُ.

البحث:
وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله، فذكر أن هذا الحديث أخرجه الترمذي، مع أن الترمذي لم يخرجه، وإنما الذي أخرجه هو مسلم في صحيحه من طريق القاسم الشيباني أن زيد بن أرقم رأى قومًا يُصلُّون من الضحى، فقال: أَمَا لقد علِموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاةُ الأوَّابين حين تَرمَضُ الفِصال)).

ثم ذكره بسند آخر من طريق القاسم الشيباني عن زيد بن أرقم قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قُباء وهم يصلون، فقال: ((صلاة الأوَّابين إذا رمضت الفِصال))؛ ولم يتنبَّه الصنعاني إلى شيء من ذلك في سبل السلام.

ما يفيده الحديث:
1- أن أفضل وقت صلاة الضحى هو عند ارتفاع الشمس وشدة حرها.
2- الحض على صلاة الضحى.
3- أنها من عمل الأوَّابين.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.94%)]