عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-02-2020, 06:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,858
الدولة : Egypt
افتراضي رد: اجعل الأرض شاهدة لك




هكذا كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يعيشون مع هذه السورة كانوا يتذكرون بها الآخرة، فأين المسلمون من هذه السورة ومن أهوالها العظام؟...أنا أقول لكم يا مسلمون: هذه السورة ما هي إلا رسالة من الله تعالى إلى البشر جميعا تحذرهم من الأهوال العظام التي تنتظرهم في ذلك اليوم العظيم الذي قال الله عنه: ï´؟ وَنَضَعُ الموازين القسط لِيَوْمِ القيامة فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وكفى بِنَا حَاسِبِينَ ï´¾... فهل بعد سماعنا لهذه السورة سنتوب إلى الله تعالى؟ هل سيتوب المرابي من عمله؟ هل سيتوب من اعتاد على شرب الخمور وتعاطي المسكرات؟ هل سيتوب المتكاسل عن أداء الصلاة في أوقاتها؟ هل سيتوب الراشي والمرتشي من هذا الفعل القبيح؟ هل سيتوب العاق لوالديه؟ أما آن لأهل المعاصي ان يرجعوا الى الله ويتذكر ان هناك شهود سيشهدون عليهم







يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا

واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا




أما ترين المنايا كيف تلقطنا

لقطا فتلحق أخرانا بأولانا




في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ

ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا




يا نفسُ مالي وللأموالِ أكنزُها؟

خَلْفي وأخرجُ من دنيايَ عريانا




ما بالُنا نتعامى عن مَصارِعنا؟

ننسى بغفلِتنا من ليس يَنْسانا




أين الملوك وأبناء الملوك ومن

كانت تخرّ له الأذقان إذعانا




صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا

مستبدلين من الأوطان أوطانا




خلوا مدائن كان العز مفرشها

واستفرشوا حفراً غُبراً وقيعانا




يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً

ورافلاً في ثياب الغيّ نشوانا




مضى الزمان وولى العمر في لعبٍ

يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا









اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]