عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-02-2020, 04:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,100
الدولة : Egypt
افتراضي رد: انتقاض الوضوء بزوال العقل بالنوم

انتقاض الوضوء بزوال العقل بالنوم


دبيان محمد الدبيان


الدليل الثاني:


(1044-273) ما رواه البيهقي من طريق بحر بن كنيز السقاء، عن ميمون الخياط، عن أبي عياض، عن حذيفة بن اليمان، قال: كنت في مسجد المدينة جالسًا أخفق حتى احتضنني رجل من خلفي، فالتفت فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هل وجب عليَّ وضوء؟ قال: ((لا حتى تضع جنبك))[32].
[ضعيف جدًّا][33].

الدليل الثالث:
(1045-274) ما رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبدالقاهر بن شعيب، قال: ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن ليث بن أبي سليم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام وهو جالس فلا وضوء عليه، فإذا وضع جنبه فعليه الوضوء)).

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ليث إلا الحسن بن أبي جعفر، تفرد به عبدالقاهر بن شعيب[34].
[إسناده ضعيف][35].

الدليل الرابع:
(1046-275) ما رواه الطبراني، من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، ثم قال: ((الوضوء على من اضطجع))[36].
[ضعيف جدًّا أو موضوع][37].

الدليل الخامس من الآثار:
(1047-276) ما رواه عبدالرزاق في المصنف عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان ينام، وهو جالس، فلا يتوضأ، وإذا نام مضطجعًا أعاد الوضوء[38].
[إسناده صحيح، وهو موقوف][39].

الدليل السادس من الآثار:
(1048-277) ما رواه البيهقي من طريق أبي صخر، أنه سمع يزيد بن قسيط يقول:
إنه سمع أبا هريرة يقول: ليس على المحتبي النائم، ولا على القائم النائم، ولا على الساجد النائم وضوءٌ حتى يضطجع، فإذا اضطجع توضأ[40].
[إسناده حسن إن شاء الله تعالى][41].

الدليل السابع من الآثار:
(1049-278) ما رواه مالك، عن زيد بن أسلم، أن عمر بن الخطاب قال: إذا نام أحدكم مضطجعًا، فليتوضأ[42].
[وهذا إسناد منقطع؛ زيد لم يسمع من عمر][43].

الدليل الثامن من الآثار:
(1050-279) ما رواه الطحاوي من طريق خالد بن إلياس، عن محمد وأبي بكر ابني المنكدر، عن جابر بن عبدالله قال: من نام وهو قاعد، فلا وضوء عليه، ومن نام مضطجعًا فعليه الوضوء[44].
[إسناده ضعيف جدًّا][45].

دليل المالكية بأن النوم الثقيل ناقض للوضوء بخلاف الخفيف:
الدليل الأول:
(1051-280) ما رواه عبدالرزاق عن الثوري، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس قال: وجب الوضوء على كل نائم، إلا من خفق خفقة برأسه[46].
[إسناده ضعيف][47].

الدليل الثاني:
(1052-281) ما رواه أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أو عن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يضعون جنوبهم، فينامون، فمنهم من يتوضأ، ومنهم من لا يتوضأ[48].
[سبق تخريجه فيما سبق][49].

وجه الاستدلال:
دل الحديث على أن النوم منه ما يوجب الوضوء، ومنه ما لا يوجب الوضوء، فما كان ثقيلاً فإنه يوجب الوضوء، وما كان غير ذلك فإنه لا يوجب الوضوء ولو كان النائم مضطجعًا.

قال ابن عبدالبر: وروينا عن أبي عبيد أنه قال: كنت أفتي أن من نام جالسًا لا وضوء عليه، حتى خرج إلى جنبي يوم الجمعة رجل، فنام، فخرجتْ منه ريح، فقلت له: قم فتوضأ، فقال: لم أنم. فقلت: بلى، وقد خرجت منك ريح تنقض الوضوء، فجعل يحلف أنه ما كان ذلك منه، وقال لي: بل منك خرجت، فتركت ما كنت أعتقد في نوم الجالس، وراعيت غلبة النوم[50].

الدليل الثالث:
(1053-282) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا هشيم وابن علية، عن الجريري، عن خالد بن علاق العبسي، عن أبي هريرة قال: من استحق نومًا، فقد وجب عليه الوضوء. زاد ابن علية: قال الجريري: فسألنا عن استحقاق النوم، فقال: إذا وضع جنبه[51].
[إسناده صالح إن شاء الله تعالى][52].

وجه الاستدلال:
قوله: "من استحق نومًا"؛ أي: من غلبه النوم فخالطه حتى كان مستحقًّا له، ومنه: إذا وضع جنبه، فيكون تفسير الوارد في الأثر وإن لم يكن منسوبًا إلى أبي هريرة يكون تفسيرًا له بالمثال، ولذلك أوردت الأثر في أدلة المالكية.

وبناء على هذا القول حمل المالكية الأحاديث التي أوردناها في القول الأول على النوم الخفيف؛ كحديث عائشة "أعتم النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد"، ومثله حديث ابن عمر وابن عباس، وكذلك حديث أنس: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يصلون ولا يتوضؤون" حملوا هذه الأحاديث على النوم الخفيف.

دليل الشافعية على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء:
الدليل الأول:
(1054-283) ما رواه أبو داود من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم، ثم يصلون ولا يتوضؤون[53].
[سبق تخريجه][54].

وجه الاستدلال:
أن خفقان الرأس لا يكون إلا من القاعد، وأما المضطجع فلا يحصل ذلك منه، وعليه حملوا أحاديث القول الأول؛ كحديث ابن عمر وابن عباس وعائشة في نوم الصحابة وهم ينتظرون صلاة العشاء بكونهم جلوسًا، وإنما كان النوم من الجالس لا ينقض الوضوء؛ لأن النوم ليس حدثًا، وإنما هو مظنة الحدث، فإذا وجد النوم على صفة لا يكون سبيلاً إليه، انتفى الحكم عنه.

الدليل الثاني:
(1055-284) حديث علي بن أبي طالب ومعاوية - رضي الله عنهما - قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العين وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء)).
[سبق تخريجه والكلام عليه][55].

وجه الاستدلال:
أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل العينين وكاء في حفظ السبيل، فكذلك الأرض تخلف العينين في حفظ السبيل.
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]