دروس منتقاة من سورة الحجرات
د. فارس العزاوي
ولا شك أن هذه القاعدة التي دلت عليها الآية تمثل ضمانة للمجتمع المسلم من أن تأخذها الأهواء والظنون الموهومة، فأوجب التفريق بين خبر الفاسق وخبر العدل، ولهذا قال صاحب الظلال: " ومدلول الآية عام، وهو يتضمن مبدأ التمحيص والتثبت من خبر الفاسق، فأما الصالح فيؤخذ خبره؛ لأن هذا هو الأصل في الجماعة المؤمنة، وخبر الفاسق استثناء، والأخذ بخبر الصالح جزء من منهج التثبت؛ لأنه أحد مصادره، أما الشك المطلق في جميع المصادر وفي جميع الأخبار فهو مخالف لأصل الثقة المفروض بين الجماعة المؤمنة، ومعطل لسير الحياة وتنظيمها في الجماعة. والإسلام يدع الحياة تسير في مجراها الطبيعي، ويضع الضمانات والحواجز فقط لصيانتها لا لتعطيلها ابتداء، وهذا نموذج من الإطلاق والاستثناء في مصادر الأخبار "[78].
[1] في ظلال القرآن، سيد قطب، ج6ص3335.
[2] الحجرات، آية 2.
[3] البخاري، كتاب التفسير، باب: لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، رقم 4564.
[4] تفسير التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، ج26ص213.
[5] الحجرات، آية 1.
[6] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، محمد بن جرير الطبري، ج26ص116.
[7] المرجع السابق، ج26ص116.
[8] أحكام القرآن، أبو بكر بن العربي، ج4ص145.
[9] يوسف، آية 40.
[10] فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ج35ص361.
[11] أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن، محمد الأمين الشنقيطي، ج7ص650.
[12] فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ج13ص28.
[13] أبو داود، كتاب السنة، باب شرح السنة، رقم 4596، الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، رقم 2640، ابن ماجة، كتاب الفتن، باب افتراق الأمم، رقم 3991.
[14] أبو داود، كتاب السنة، باب شرح السنة، رقم 4597.
[15] الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، رقم 2461.
[16] انظر: صفة الغرباء، سلمان بن فهد العودة، ص83.
[17] البقرة، آية 6 - 7.
[18] آل عمران، آية 7.
[19] تفسير المنار، محمد رشيد رضا، ج3ص164.
[20] الأنعام، آية 151.
[21] لا يصح هذا الإطلاق، وإنما يصح أن يقال: إن آيات الصفات محكمة من حيث المعنى متشابهة من حيث الكيفية.
[22] مجموع الفتاوى، ج17ص386.
[23] آل عمران، آية 7.
[24] البخاري، كتاب التفسير، باب منه آيات محكمات، رقم 4273.
[25] إعلام الموقعين عن رب العالمين، ابن قيم الجوزية، ج2ص294.
[26] المرجع السابق، ج2ص294.
[27] مجموع الفتاوى، ج13ص145.
[28] معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة، محمد بن حسين الجيزاني، ص110.
[29] مجموع الفتاوى، ج17ص390.
[30] القمر، آية 17.
[31] فصول في أصول التفسير، مساعد بن سليمان الطيار، ص17.
[32] الأعراف، آية 179 - 181.
[33] الحجرات، آية 6.
[34] سنن البيهقي، كتاب السير، باب قسمة الغنيمة في دار الحرب، رقم 17754.
[35] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، مرجع سابق، ج26ص123.
[36] تفسير ابن أبي حاتم الرازي، ص3303.
[37] تفسير القرآن، عبد الرزاق بن همام الصنعاني، ج3ص231.
[38] تفسير القرآن العزيز، ابن أبي زمنين، ج4ص261.
[39] تفسير أبي السعود، أبو السعود بن محمد العمادي، ج5ص173.
[40] تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ج4ص266.
[41] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ابن عطية الأندلسي، ج5ص146.
[42] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، العلامة الآلوسي البغدادي، ج26ص144.
[43] فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، محمد بن علي الشوكاني، ج5ص62.
[44] البحر المحيط، أبو حيان الأندلسي، ج8ص109.
[45] التفسير الكبير ومفاتيح الغيب، فخر الدين الرازي، ج28ص119.
[46] الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، أبو القاسم الزمخشري، ج4ص362.
[47] أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن، مرجع سابق، ج7ص663.
[48] الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، ج19ص367.
[49] زاد المسير في علم التفسير، ابن الجوزي، ج7ص460.
[50] تفسير النسفي، النسفي، ج4ص163.
[51] تفسير بحر العلوم، أبو الليث السمرقندي، ج3ص308.
[52] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، ابن قيم الجوزية، ج1ص360.
[53] أحكام القرآن، أحمد بن علي الرازي الجصاص، ج5ص278.
[54] التسهيل لعلوم التنزيل، محمد بن أحمد الغرناطي الكلبي، ج4ص58.
[55] تفسير الثعالبي، عبد الرحمن الثعالبي المالكي، ج5ص269.
[56] الدر المنثور في التفسير بالمأثور، جلال الدين السيوطي، ج6ص91.
[57] تفسير المراغي، أحمد مصطفى المراغي، ج26ص126.
[58] محاسن التأويل، محمد جمال الدين القاسمي، ج8ص522.
[59] في ظلال القرآن، مرجع سابق، ج6ص3341.
[60] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، مرجع سابق، ج26ص146.
[61] التسهيل لعلوم التنزيل، مرجع سابق، ج4ص59.
[62] صحيح مسلم بشرح النووي، النووي، ج15ص149.
[63] التحرير والتنوير، مرجع سابق، ج26ص230.
[64] التفسير الكبير ومفاتيح الغيب، مرجع سابق، ج28ص119.
[65] من تحقيق الشيخ محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي، ص102.
[66] المرجع السابق، ص102.
[67] المرجع السابق، ص103.
[68] سبب نزول الآية السادسة من سورة الحجرات " دراسة ونقد "، د. طه ياسين الخطيب، مجلة الباحث الجامعي، جامعة إب، العدد الأول، 1998م، ص32.
[69] الحشر، آية 10.
[70] البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذاً خليلاً، رقم 3470.
[71] مجموع الفتاوى، مرجع سابق، ج3ص152 - 155.
[72] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، مرجع سابق، ج7ص663.
[73] المحصول في علم أصول الفقه، فخر الدين الرازي، ج4ص365.
[74] فقه التعامل مع الأخطاء على ضوء منهج السلف، د. عبد الرحمن بن أحمد علوش المدخلي، ص13.
[75] التوبة، آية 47.
[76] النساء، آية 83.
[77] أخرجه ابن ماجة في المقدمة، باب من بلغ علماً، رقم 230.
[78] في ظلال القرآن، مرجع سابق، ج6ص3341.