عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-02-2020, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,975
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ابن جُبارة المقدسيّ (648 - 728ه‍) وكتابه (المفيد في شرح القصيد)


4- مصادر«المفـيد»:

يمكن تقسيم مصادر المفيد إلى ضربين فيما يأتي:

أ- مصادر رئيسة: وهي الكتب التي أكثر المصنف النقل عنها في كتابه، وهي:

1- «حِرْز الأماني ووجه التهاني»: وهي المنظومة التي يشرحها ابن جُبارة، فلم يكد يخلو شرح لبيت منها من استشهاد بمقاطع أخرى من المنظومة نفسها.



2- «إبراز المعاني من حِرْز الأماني» لأبي شامة المقدسي: وهو شرح على الشاطبية سار فيه أبو شامة على منوال شيخه أبي الحسن السَّخاوي في شرحه للقصيدة، وزاد عليه معاني لم يودعها كتابه، فشرع في تصنيفه بتوسع واستقصاء في كتاب كبير حتى بلغ باب الهمزتين من كلمتين، ثم عاد فاختصره وأكمله خوفًا من دنوّ الأجل وقصور الهمة، وسمى هذا المختصر: «إبراز المعاني من حرز الأماني»، وقد نقل ابن جُبارة عن أبي شامة في (51) موضعًا في التسع الأول من الكتاب وهو ( 28) ورقة الأولى من المخطوط،كنى فيها عن اسم أبي شامة بلفظ «بعضهم».



3- «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة» لأبي عبدالله الفاسيّ نزيل حلب: وهو شرح على الشاطبية أيضًا وصفه الذهبي بأنه في غاية الحسن، وقد اعتمد ابن جُبارة هذا الشرح أيضًا اعتمادًا كبيرًا فنقل عنه في التسع المذكور في (11) موضعًا.



4- أقوال شيخه حسن الراشدي الذي صرح في مقدمته أنه أخذها عنه، وبحثها عليه بحثًا شافيًا مستقصيًا ألفاظها غاية الاستقصاء، وقال: (وأبرزَ إليّ ما استتر من معانيها ومشكلاتها مما خفي واستتر عن المتقدمين من شراحها والمتصدِّين لحل ألفاظها، فأحببت أن أضعه في كتاب،.. وأضفت إليه ما يسره الله لديّ وفتحه عليّ)، وقد نقل ابن جُبارة عن شيخه في التسع المذكور في (13) موضعًا.



ب - مصادر فرعية: وهي الكتب التي نقل عنها المصنف في مواضع معدودة وهي:

كتب القراءات:

1- «فتح الوصيد في شرح القصيد» لأبي الحسن السَّخاوي، وقد نقل عنه ابن جُبارة عند شرح الأبيات: (58، 75، 89، 102، 131).



2- «التيسير في القراءات السبع» لأبي عمرو الداني: وهذا الكتاب هو أصل القصيدة الشاطبية، نقل عنه عند شرح الأبيات: (101، 123، 127، 129).



3- «جامع البيان» للداني: نقل عنه عند شرح البيت (127).



4- «الإيضاح» لأبي علي الأهوازي: نقل عنه عند شرح البيتين39، 105).



5- «الـتبصرة في القراءات السبع» لمكّيّ بن أبي طالب: نقل عنه عند شرح الأبيات: (25، 29، 32، 35، 37، 105، 106، 108).



6- «الإبانة عن معاني القراءات» لمكّيّ بن أبي طالب: نقل عنه عند شرح البيت: (21).



7- «كن‍ز المعاني» للجَعْبَري، نقل عنه عند شرح البيت: (95) بقوله: قال بعض المتأخرين.



8- «العنوان في القراءات السبع» لابن خَلَف، نقل عنه في المقدمة، وعند شرح البيت: (55).



9- «الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها» لمكّيّ، نقل عنه عند شرح البيت: (95).



10- «التنبيه على أصول قراءة نافع وذكر الاختلاف عنه» لمكّيّ، نقل عنه عند شرح البيت: (111).



كتب التفسير:

11- تفسير ابن جُزَيّ: نقل عنه عند شرح البيت: (95).

12- «الإبانة والتفهيم عن معنى بسم الله الرحمن الرحيم» للزّجّاج: نقل عنه عند شرح البيت: (1).



كتب الحديث:

13- سنن التِّرْمِذي: نقل عنه عند شرح البيت: (5).

14- «سنن أبي داود» نقل عنه عند شرح البيت: (4).

15- «صحيح البخاري»: نقل عنه عند شرح البيت: (7).

16- «صحيح ابن خُزَيمة» نقل عنه عند شرح البيت: (97).

17- «صحيح مسلم» نقل عنه عند شرح البيت: (7، 18).

18- «معالم السنن» للخَطّابي نقل عنه عند شرح البيت: (4، 93).

19- مسند بَقِيّ بن مَخْلَد: نقل عنه عند شرح البيت: (17).

20- مسند البَزّار: نقل عنه عند شرح البيت: (83).



كتب التراجم:

21- «التاريخ الكبير» للبخاري: نقل عنه عند شرح البيت: (32).



5- تاريخ تأليف «المفـيد»:

أما تاريخ تأليف الكتاب فالمرجّح أنه بين سنة 673ه‍- وهي سنة رحلته إلى مصر على أحد قولين - وسنة 685ه‍، فالظاهر من مقدمته أنه وضع كتابه قبل وفاة شيخه الراشدي سنة 685ه‍، وقد بقي في القاهرة بعد هذه السنة، وقرئ عليه الكتاب سنة 687ه‍ كما يبدو مما كتبه بخطه في نهاية الجزء الأول من نسخة المكتبة البلدية.



‍6 - توثيق الكتاب ونسبته إلى المصنف:

سبق القول: إن لابن جُبارة شرحين للشاطبية:

الأول: هو «الفتوحات المكية والقدسية في شرح الشاطبية»، وهو الذي انْتُقِدَ بسببه، وهذا الشرح الكبير أُلِّفَ بعد الشرح الصغير.



والثاني: هو كتابنا «المفيد في شرح القصيد»، والكتاب – كما سلف - سميّ كتاب سبقه لعلم الدين اللَّوْرَقي المتوفى سنة 661ه‍، ولم يذكر كتاب ابن جُبارة في مصادر ترجمة المؤلف بهذا الاسم، إلا عند القَسْطلاني الذي ذكره صراحة فقال[56]: (وله شرح مختصر على الشاطبية سماه: «المفيد في شرح القصيد») وأشار ابن شطّيّ في «مختصر طبقات الحنابلة» إليه بقوله: (شرحًا يسيرًا)، ونعتُه بالمختصر وباليسير يصرف النظر عن كتابه الآخر الذي وصفته المصادر بالكبير المطول[57]، وهو الذي حدد ابن الوردي وقوعه في أربعة مجلدات كما سلف، وقد ذكره – دون تحديد الاسم – ابنُ كثير في «البداية والنهاية» 14/ 142، وابن مفلح في «المقصِد الأرشد» 1/ 177، والفاسيّ في «ذيل التقييد» 1/ 389، والسيوطي في «بُغية الوعاة» 1/ 364، وابن القاضي في «درة الحِجَال» 1/ 151، والبغدادي في «هدية العارفين» 1/ 107، والزركلي في «الأعلام» 1/ 214.



والذي يجزم أيضًا بعنوان الكتاب ويوثق نسبته إلى مؤلفه نسختا الكتاب الخطيتان الأولى: نسخة المكتبة البلدية بالإسكندرية، وهي النسخة الأم، قرئت على المصنف، وأثبت المصنف ذلك بخطه في نهاية الجزء الأول من الكتاب، وسيأتي وصفها عما قريب، والأخرى: نسخة مكتبة كوبريلّي،ومقدمة المؤلف وصفحة الغلاف في النسختين توضحان ذلك إضافة إلى مقدمة شرح الشاطبية الآخر لابن جُبارة الذي تقدم ذكره.



7- وصف نسخ الكتاب:

أمكنني الحصول - بفضل الله تعالى - على نسختين خطيتين من كتاب «المفيد» لم أجد لهما بعد البحث والتنقير فيما وقفت عليه ثالثة، وهما:

1- نسخة المكتبة البلدية بالإسكندرية:

تهجع فيها تحت رقم (1529-ب)، وتقع في مجلد من جزئين، الجزء الأول يضم الأصول وينتهي بنهاية الورقة (97/ ب)، والثاني يضم الفرش وينتهي في منتصف الوجه (ب) مـن الورقة (206)، تقع النسخة في (206) ورقات من الحجم الكبير قياس (36×26سم)، في الوجه الواحد منها (35) سطرًا، وفي كل سطر (20) كلمة تقريبًا، كُتبت بخط نسخ معتاد صغير، ليس فيها صفحة عنوان، وهي صعبة القراءة، رديئة التصوير، نادرة الضبط، لها مصورة في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة.



جاءت في الصفحة التي تسبق بداية الكتاب العبارة الآتية:

(طالع في هذا الكتاب العاجز الفقير إلى الله تعالى المعترف بذنبه الراجي عفو ربه محمد بن أحمد المقرئ الشهير بالأنصاري، غفر الله له ولوالديه ولمن قرأ فيه ولمن نظر إليه ولجميع المسلمين، وصلى الله على سيدنا محمد عدد ما أحاط علمه، وجرى به قلمه، وكتب في ليلة يسفر صباحها عن يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر المحرم سنة سبعٍ وسبع مئة).



وتخللت عبارات المقابلة طرر أوراق الكتاب مثل:

1- بلغ قراءة وتصحيحًا على المصنف (في الورقة 9/ آ – 14/ آ).

2- بلغ قراءة تصحيح (في الورقة 24/ آ).

3- قرئ جميعه على المؤلف (في الورقة 206/ آ وهي الورقة الأخيرة من الكتاب).



وفي نهاية الجزء الأول في الورقة (97/ ب) كتب المؤلف العبارة الآتية بخطه:

(قرأ عليَّ الأخ الصالح المقرئ المجود المتقن فخر الدين عثمان بن إسحاق ابن إبراهيم بن غياث الدمشقي هذا الجزء الأول من شرح القصيدة المسماة بحرز الأماني ووجه التهاني من أوله إلى آخره، وقد أذنتُ له في روايته عني على الوجه المعتبر، وقرأ عليَّ القصيدة المتقدمَ ذكرُها من أولها إلى آخرها حفظًا من صدره، وشرحتها له شرحًا كافيًا بما يسره الله لدي، وقد أذنت له في إقرائها لمن أراد؛ لما تحققته من فهمه ودينه وأمانته، والحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا وكتب المؤلف للشرح: أحمد بن محمد بن جُبارة المقدسي، ثم المَرْداوي، ثم الحنبلي بالقاهرة المحروسة بخانقاه سعيد السعد يوم الأربعاء التاسع من ربيع الآخر سنة سبع وثمانين وست مئة).



وهذه النسخة نفيسة قيمة؛ فهي:

مقروءة كلها على المؤلف ومصححة عليه.

مزيّنة بإذن المؤلف بالرواية عنه على الوجه المعتبر لتلميذه عثمان بن إسحاق الدمشقي سنة 687ه‍، أن يروي القسم الأول من الكتاب الذي يضم قسم الفرش، وتأتي هذه الإجازة الفريدة جامعة لأنواع عدة من طرق الأخذ المعروفة عند العلماء كالسماع والقراءة والإذن بعد أن:

1- سمع المؤلفُ الشاطبية كاملة من تلميذه غيبًا عن ظهر قلب.

2- أسمع المؤلفُ التلميذَ شرحًا كاملاً للشاطبية.

3- قرأ التلميذُ على المؤلف شرحه للشاطبية من النسخة المصححة عليه.

4- تحقّق المؤلف من فهم تلميذه للشاطبية ووثق بدينه وأمانته.

5- أذن المؤلف للتلميذ برواية الجزء الأول من الشـرح عنه وبإقراء الشاطبية لمن أراد.



ويذكر أن هذه الإجازة تدل على صفات عالية لابن جُبارة هي: تواضعه، وصبره،وإخلاصه في حمل العلم الغزير إلى تلميذ واحد من تلامذته حتى فرغ من شرح الشاطبية كلها له على ضخامتها، وهي تدل أيضًا على أنه أملى شرحه على تلامذته مرات عدة، مما يفسر الزيادات الكبيرة التي زادتها النسخة (ك) على النسخة (ب)، وقد رمزت لهذه النسخة بالحرف «ب»، وهي النسخة الأم.



ب- نسخة مكتبة كوبريلّي زاده باستنبول:

وهي فيها بالأرقام (5 – 6 – 7 – 8)، وهـي في (690) ورقة قـياس (14×20)، في الصفحة الواحدة نحو (20) سطرًا، في السطـر نـحو (10) كلمات، كُسرتْ على أربعة أجزاء:

الأول في (160) ورقة، ينتهي بباب وقف حمزة وهشام.

الثاني في (179) ورقة، ينتهي بباب سورة البقرة.

الثالث في (179) ورقة، ينتهي بباب سورة الشورى.

الرابع في (172) ورقة، ينتهي بنهاية الكتاب.



ناسخها علي بن آدم بن شعيب بن مجاهد الكناني نسبًا الشافعي مذهبًا، نسخها بين سنة 781ه‍ و782ه‍، أي بعد وفاة المؤلف بنيف وخمسين عامًا، خطها نسخ معتاد واضح.


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]