عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-02-2020, 07:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,789
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الجبل الأشم في مناقب حاتم الأصم


الجبل الأشم في مناقب حاتم الأصم

عادل الغرياني




أقواله

الضحى صلاة الأوابين الأبرار:

1 - أخبرنا أبو الحسين، محمد بن محمد بن أحمد المؤذن، حدثنا محمد بن الحسين بن علي، حدثنا محمد بن الحسين بن علويه، حدثنا يحيى بن الحارث، حدثنا حاتم بن عنوان الأصم، حدثنا سعيد بن عبدالله الماهياني، حدثنا إبراهيم بن طهمان بنيسابور، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((صلِّ صلاة الضحى؛ فإنها صلاة الأبرار، وسلِّم إذا دخلتَ بيتك، يكثُرْ خيرُ بيتك)).



احرص على أربعة أشياء "رباعيات":

وروى الخطيب بسنده إلى الحسن بن علي العابد، أنه قال: سمعت حاتمًا الأصم، وقد سأله سائل: على أي شيءٍ بنيت أمرك؟ فقال: على أربع خصال، على أني لا أخرج من الدنيا حتى أستكمل رزقي، وعلى أن رزقي لا يأكله غيري، وعلى أن أجلي لا أدري متى هو، وعلى أني لا أغيب عن الله تعالى طرفة عين.



2 - عن حاتم الأصم، أنه قال: من دخل في مذهبنا هذا، فليجعل في نفسه أربع خصالٍ من الموت: موتٌ أبيض، وموتٌ أسود، وموتٌ أحمر، وموتٌ أخضر: فالموت الأبيض: الجوع، والموت الأسود: احتمال أذى الناس، والموت الأحمر: مخالفة النفس، والموت الأخضر: طرح الرقاع بعضها على بعضٍ.



3 - سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول: سمعت عبدالله بن بكر الطبراني قال: حدثنا محمد بن أحمد البغدادي، قال: حدثنا عبدالله بن سهل، قال: سمعت حاتمًا الأصم يقول: "من أصبح وهو مستقيمٌ في أربعة أشياء، فهو يتقلب في رضا الله: أولها: الثقة بالله، ثم التوكل، ثم الإخلاص، ثم المعرفة، والأشياء كلها تتم بالمعرفة".



قال حامد اللفاف: قال حاتمٌ: "اطلب نفسك في أربعة أشياء: العمل الصالح بغير رياءٍ، والأخذ بغير طمعٍ، والعطاء بغير منةٍ، والإمساك بغير بخلٍ".



وبه قال حاتم: "أربعةٌ يندمون على أربعة: المقصِّر إذا فاته العمل، والمنقطع عن أصدقائه إذا نابته نائبةٌ، والممكِّن منه عدوه بسوء رأيه، والجريء على الذنوب".



وقال حاتم الأصم: إن الله عز وجل يحتج يوم القيامة على الخلق بأربعة أنفس على أربعة أجناس: على الأغنياء بسليمان، وعلى الفقراء بالمسيح، وعلى العبيد بيوسف، وعلى المرضى بأيوب صلوات الله عليهم.



التوبة:

قال حاتم الأصم: التوبة: أن تتنبه من الغفلة، وتذكر الذنب، وتذكر لطف الله، وحكم الله، وستر الله، إذا أذنبت لم تأمن الأرض والسماء أن يأخذاك، فإذا رأيت حُكمه رأيت أن ترجع من الذنوب مثل اللبن إذا خرج من الضرع لا يعود إليه، فلا تعُد إلى الذنب، كما لا يعود اللبن في الضرع، وفعل التائب في أربعة أشياء، أن تحفظ اللسان من الغيبة والكذب والحسد واللغو، والثاني: أن تفارق أصحاب السوء، والثالث: إذا ذكر الذنب تستحيي من الله، والرابع: تستعد للموت.



وعلامة الاستعداد: ألا تكونَ في حال من الأحوال غير راضٍ من الله، فإذا كان التائب هكذا يعطيه الله أربعة أشياء، أولها: يحبه؛ كما قال تعالى: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ï´¾ [البقرة: 222]، ثم يخرج من الذنب كأنه لم يذنب قط؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))، والثالث: يحفظه من الشيطان، لا يكون له عليه سبيل، والرابع: يؤمنه من النار قبل الموت؛ كما قال تعالى: ï´؟ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ï´¾ [فصلت: 30]، ويجب على الخلق أربعة أشياء: ينبغي لهم أن يحبوا هذا التائب كما يحبه الله تعالى، ويدعوا له بالحفظ، ويستغفروا له كما تستغفر له الملائكة؛ قال الله تعالى: ï´؟ فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ï´¾ [غافر: 7]... إلخ، ويكرهوا له ما يكرَهون لأنفسهم، والرابع: أن ينصحوا للتائب كما ينصحون لأنفسهم.



وبإسناده، قال شقيقٌ: "تفسير التوبة: أن ترى جرأتك على الله، وترى حلم الله عنك".



تعجل في الخير:

وقال حاتمٌ: كان يقال: العجلة من الشيطان إلا في خمسٍ:

إطعام الطعام إذا حضر ضيفٌ؛ وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البِكر إذا أدركت، وقضاء الدَّين إذا وجَب، والتوبة من الذنب إذا أذنب".



علامة الثقة بالرزق:

قال حامد اللفاف: سمعت حاتمًا الأصم، يقول: "الواثق من رزقه من لا يفرح بالغنى، ولا يهتم بالفقر، ولا يبالي أصبح في عسرٍ أو يسرٍ".



طريق المعرفة:

قال حاتمٌ: "يعرف الإخلاص بالاستقامة، والاستقامة بالرجاء، والرجاء بالإرادة، والإرادة بالمعرفة".

قال حاتمٌ: "لكل قولٍ صدقٌ، ولكل صدقٍ فعلٌ، ولكل فعل صبرٌ، ولكل صبرٍ حسبةٌ، ولكل حسبةٍ إرادةٌ، ولكل إرادةٍ أثرةٌ".



أصل الطاعة:

قال حاتم: "أصل الطاعة ثلاثة أشياء: الخوف، والرجاء، والحب، وأصل المعصية ثلاثة أشياء: الكِبْر، والحرص، والحسد".



كيف تدعو وتصحب الناس؟

وبه قال حاتمٌ: "النصيحة للخلق، إذا رأيت إنسانًا في الحسنة، أن تحثه عليها، وإذا رأيته في معصيةٍ أن ترحمه".



قال أبو تراب الزاهد: سمعت حاتمًا الأصم يقول: قال لي شقيق البلخي: اصحب الناس كما تصحب النار، خذ منفعتها، واحذَرْ أن تحرقك.



قال حاتمٌ: "عجبت ممن يعمل بالطاعات، ويقول: إني أعمله ابتغاء مرضاة الله، ثم تراه أبدًا ساخطًا على الله، رادًّا لحكمه، أتريد أن ترضيه ولست براضٍ عنه؟! كيف يرضى عنك، وأنت لم ترضَ عنه؟!".



قال حاتمٌ: "إذا أمرت الناس بالخير، فكن أنت أولى به وأحق، واعمل بما تأمر، وكذا بما تنهى".



أنواع الجهاد:

14 - وبه قال حاتمٌ: "الجهاد ثلاثة: جهادٌ في سرك، مع الشيطان حتى تكسره، وجهادٌ في العلانية، في أداء الفرائض حتى تؤديَها كما أمر الله، وجهادٌ مع أعداء الله في غزو الإسلام".



أنواع الشهوة:

15 - وبه قال حاتم: "الشهوة ثلاثةٌ: شهوةٌ في الكلام، وشهوةٌ في النظر؛ فاحفظ الأكل بالثقة، واللسان بالصدق، والنظر بالعبرة".



وبه قال حاتم: "العباء عَلَمٌ من أعلام الزهد؛ فلا ينبغي لصاحب العباء أن يلبس عباءً بثلاثة دراهم ونصف وفي قلبه شهوةٌ بخمسة دراهم، أما يستحي من الله أن تجاوز شهوةُ قلبه عباءه؟!".



حب الدنيا:

16 - وبإسناده، قال حاتمٌ: "من فُتح عليه شيءٌ من الدنيا، فلم يتحرَّ الخلاص منه، ولم يعمل في إخراجه، فقد أظهر حب الدنيا".



تلبيس إبليس:

17 - قال حامد اللفاف: سمعت حاتمًا الأصم، يقول: "ما من صباحٍ إلا والشيطان يقول لي: ما تأكل؟ وما تلبَس؟ وأين تسكن؟ فأقول: آكل الموت، وألبَس الكفن، وأسكن القبر".



18 - وبإسناده، قال رجل لحاتم: "ما تشتهي؟" قال: "أشتهي عافية يومي إلى الليل! فقيل له: أليست الأيام كلها عافيةً؟! فقال: إن عافية يومي ألا أعصيَ الله فيه".



الزم خدمة مولاك ولا تعصه:

19 - وبه قال حاتم: "الزم خدمة مولاك تأتِك الدنيا راغمةً، والجنة عاشقةً".

وقال رجل لحاتم: "عظني"، فقال: "إن كنتَ تريد أن تعصي مولاك، فاعصِه في موضعٍ لا يراك".



القلوب:

20 - وبه قال حاتم: "القلوب خمسة: قلب ميت، وقلب مريض، وقلب غافل، وقلب متنبه، وقلب صحيح سالم".



الصدقة:

وقال حاتم: إذا تصدقت بالدراهم فإنه ينبغي لك خمسة أشياء: أما واحد فلا ينبغي لك أن تعطي وتطلب الزيادة، ولا ينبغي لك أن تعطي من ملامة الناس، ولا ينبغي لك أن تمن على صاحبه، ولا ينبغي لك إذا كان عندك درهمان فتعطي واحدًا تأمن هذا الذي بقي عندك، ولا ينبغي لك أن تعطي تبتغي الثناء، وقال: مثلهما مثل رجل يكون له دار فيها غنم له، وللدار خمسة أبواب، وخارج الدار ذئب يدور حولها، فإن أخذت أربعة أبواب وبقي واحد دخل الذئب وقتل الغنم كلها، وهكذا إذا تصدقت وأردت من هذه الخمسة الأشياء شيئًا واحدًا فقد أبطلت الصدقة.



وسئل حاتم الأصم: لأي شيء لا نجد ما وجده المتقدمون؟ فقال: لأنكم فاتكم خمسة أشياء: المعلم الناصح، والصاحب الموافق، والجهد الدائم، والكسب الحلال، والزمان المساعد.



ثلاثيات:

21 - وبه قال حاتم: "تعهد نفسك في ثلاثة مواضع: إذا عملت، فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله إليك، وإذا سكنت فاذكر علم الله فيك".



وقال حاتم: الشهوة في ثلاث؛ في الأكل، والنظر، واللسان؛ فاحفظ اللسان بالصدق، والأكل بالثقة، والنظر بالعبرة.

وقال حاتم: أصل الطاعة ثلاثة أشياء: الخوف والرجاء والحسب، وأصل المعصية ثلاثة أشياء: الكبر والحرص والحسد.



22 - وبه قال حاتم: "من ادعى ثلاثًا بغير ثلاثٍ فهو كذاب: من ادعى حب الله من غير ورعٍ عن محارمه، فهو كذاب.

ومن ادعى حب الجنة، من غير إنفاق ماله، فهو كذاب.

ومن ادعى حب النبي صلى الله عليه وسلم من غير محبة الفقر، فهو كذاب".



قال حامد اللفاف: سمعت حاتمًا الأصم، يقول: سمعت شقيق بن إبراهيم يقول: "العاقل لا يخرج من هذه الأحرف الثلاثة:

الأول: أن يكون خائفًا لما سلف منه من الذنوب.

والثاني: لا يدري ما ينزل به ساعةً بعد ساعة.

والثالث: يخاف من إبهام العاقبة، لا يدري ما يختم له".



وبه قال شقيق: "تعرف تقوى الرجل في ثلاثة أشياء: في أخذه، ومنعه، وكلامه".

قال حاتم: وأنا أدعو الناس إلى ثلاثة أشياء: إلى المعرفة، وإلى الثقة، وإلى التوكل، فأما معرفة القضاء فأن تعلم أن القضاء عدل منه، فإذا علمت أن ذلك عدل منه، فإنه لا ينبغي لك أن تشكو إلى الناس، أو تهتم، أو تسخط، ولكنه ينبغي لك أن ترضى وتصبر، وأما الثقة فالإياس من المخلوقين، وعلامة الإياس: أن ترفع القضاء من المخلوقين، فإذا رفعت القضاء منهم استرحت منهم، واستراحوا منك، وإذا لم ترفع القضاء منهم فإنه لا بد لك أن تتزين لهم وتتصنع لهم، فإذا فعلت ذلك فقد وقعت في أمر عظيم، وقد وقعوا في أمر عظيم، وتصنع فإذا وضعت عليهم الموت فقد رحمتهم وأيست منهم، وأما التوكل فطمأنينة القلب بموعود الله تعالى، فإذا كنت مطمئنًّا بالموعود استغنيت غنًى لا تفتقر أبدًا، قال حاتم: والزهد اسم، والزاهد الرجل، وللزهد ثلاث شرائع، أولها: الصبر بالمعرفة، والاستقامة على التوكل، والرضاء بالعطاء، فأما تفسير الصبر بالمعرفة فإذا أنزلت الشدة أن تعلم بقلبك أن الله عز وجل يراك على حالك، وتصبر وتحتسب، وتعرف ثواب ذلك الصبر، ومعرفة ثواب الصبر: أن تكون مستوطن النفس في ذلك الصبر، وتعلم أن لكل شيء وقتًا، والوقت على وجهين، إما أن يجيء الفرج، وإما أن يجيء الموت، فإذا كان هذان الشيئان عندك فأنت حينئذ عارف صابر، وأما الاستقامة على التوكل، فالتوكل إقرار باللسان وتصديق بالقلب، فإذا كان مقرًّا مصدقًا أنه رازق لا شك فيه فإنه يستقيم، والاستقامة على معنيين، أن تعلم أن شيئًا لك، وشيئًا لغيرك، وأن كل شيء لك لا يفوتك، والذي لغيرك لا تناله ولو احتلت بكل حيلة، فإذا كان مالُك لا يفوتك فينبغي لك أن تكون واثقًا ساكنًا، فإذا علِمت أنك لا تنال ما لغيرك فينبغي لك ألا تطمع فيه، وعلامةُ صدق هذين الشيئين أن تكون مشتغلاً بالمعروض، وأما الرضا بالعطاء فالعطاء ينزل على وجهين، عطاء تهوى أنت، فيجب عليك الشكر والحمد، وأما العطاء الذي لا تهوى فيجب عليك أن ترضى وتصبر.



قال حاتم الأصم: الرياء على ثلاثة أوجه، وجه الباطن، ووجهان الظاهر، فأما الظاهر فالإسراف والفساد؛ فإنه جوز لك أن تحكم أن هذا رياء لا شك فيه؛ فإنه لا يجوز في دين الله الإسراف والفساد، وأما الباطن فإذا رأيت الرجل يصوم ويتصدق، فإنه لا يجوز لك أن تحكم عليه بالرياء؛ فإنه لا يعلم ذلك إلا الله سبحانه وتعالى.



قال أبو تراب: قال حاتم: إذا رأيتم من الرجل ثلاث خصال، فاشهدوا له بالصدق، إذا كان لا يحب الدراهم، ويسكن قلبه بهذين الرغيفين، ويعزل قلبه من الناس.



الزهد:

أبو تراب الزاهد، قال: جاء رجل إلى حاتم الأصم، فقال: يا أبا عبدالرحمن، أي شيء رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد؟ فقال: رأس الزهد الثقة بالله، ووسطه الصبر، وآخره الإخلاص.



اتَّقِ الرياء:

وقال حاتم: لا أدري أيهما أشد على الناس، اتقاء العجب أو الرياء! العجب داخل فيك، والرياء يدخل عليك، العجب أشد عليك من الرياء، ومثَلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور، وكلب آخر خارج البيت، فأيهما أشد عليك؟ الداخل معك أو الخارج؛ فالداخل العُجب، والخارج الرياء.



قال حاتم الأصم: الرياء على ثلاثة أوجه، وجه الباطن، ووجهان الظاهر، فأما الظاهر فالإسراف والفساد؛ فإنه جوز لك أن تحكم أن هذا رياء لا شك فيه؛ فإنه لا يجوز في دين الله الإسراف والفساد، وأما الباطن فإذا رأيت الرجل يصوم ويتصدق، فإنه لا يجوز لك أن تحكم عليه بالرياء؛ فإنه لا يعلم ذلك إلا الله سبحانه وتعالى.



حزن لك وحزن عليك:

قال أبو تراب: قال حاتم الأصم: الحزن على وجهين، حزن لك، وحزن عليك؛ فأما الذي عليك فكل شيء فاتك من الدنيا فتحزن عليه، فهذا عليك، وكل شيء فاتك من الآخرة وتحزن عليه فهو لك، تفسيره: إذا كان معك درهمان فسقطا منك وحزنت عليهما، فهذا حزن للدنيا، وإذا خرجت منك زلَّة أو غِيبة أو حسد أو شيء مما تحزن عليه وتندم فهو لك.



الرزق:

وعن حاتمٍ الأصم: رزقك مثل ظلك، إن طلبتَه تباعد، وإن تركته تتابع.



الزهد:

وقال حاتم الأصم: الزاهد يذهب كيسه قبل نفسه، والمتزهد يذهب نفسه قبل كيسه، قيل: جعل الله الشر كله في بيتٍ، وجعل مفتاحه حب الدنيا، وجعل الخير كله في بيتٍ، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا.



وبإسناده، قال: سمعت شقيقًا يقول: "احذر ألا تهلك بالدنيا ولا تهتم؛ فإن رزقك لا يعطى لأحدٍ سواك".



استعد للموت:

قال: وسمعت شقيقًا يقول: "استعد، إذا جاءك الموت لا تسأل الرجعة".

قال حاتم الأصم: لكل شيء زينة، وزينة العبادة الخوف، وعلامة الخوف قصر الأمل.

وقال حاتم الأصم: من مر بفناء القبور ولم يتفكر في نفسه ولم يدعُ لهم، فقد خان نفسه وخانهم.

وقال حاتم الأصم: لا تغترَّ بموضع صالح؛ فلا مكان أصلح من الجنة، فلقي آدم فيها ما لقي، ولا تغترَّ بكثرة العبادة؛ فإن إبليس بعد طول تعبُّده لقي ما لقي، ولا تغتر بكثرة العلم؛ فإن بلعام كان يحسن اسم الله الأعظم، فانظر ماذا لقي! ولا تغتر برؤية الصالحين فلا شخص أكبرُ من المصطفى، فلم ينتفع بلقائه أقاربه وأعداؤه.
يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.93%)]