
01-02-2020, 05:34 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة :
|
|
رد: تقرير: الطفل أساس الأمة.. ومخاطر تدميره
تقرير: الطفل أساس الأمة.. ومخاطر تدميره
وأوضحت الباحثة أنها اعتمدت في الدراسة على عينتين، هما:
أ- عينة الدراسة الميدانية وهي عبارة عن طبقة قوامها 1164 مفردة تتكون من أطفال 7 : 13 سنة - آباء وأمهات لديهم أطفال من سن 7 : 13 سنة - معلمون ومعلمات يدرسون في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
ب- عينة دراسة تحليل المضمون: وهي عبارة عن مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية، تم اختيارها بطريقة عشوائية في فترة شهرين، وذلك من:
القناة الأولى لتلفزيون المملكة العربية السعودية.
قناة البحرين spacetoon.
فيلم عن مكتبة الفيديو.
وقد أسفر البحث عن عدة وقائع ومضامين، هي:
أولاً: نتائج الدراسة الميدانية:
(1) يشاهد جميع أطفال العينة أفلام الرسوم المتحركة، وتستحوذ على اهتمامهم.
(2) يفضل الأطفال مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة من خلال القنوات الفضائية ثم من خلال الفيديو.
(3) تؤثر أفلام الرسوم المتحركة على المحصول اللغوي للطفل وقدرته على التعبير بدرجة متوسطة.
(4) تؤثر أفلام الرسوم المتحركة على ثقافة الطفل ومعلوماته بدرجة متوسطة.
(5) يفضل الأطفال الرسوم المتحركة الأجنبية التي تتحدث باللغة العربية، وأن تكون قصتها خيالية.
(6) تؤثر أفلام الرسوم المتحركة بما تحتويه من عقائد غريبة على عقيدة الطفل المسلم وعلى مفهومه للحلال والحرام.
(7) تؤثر السمات التي تتصف بها شخصيات أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية على انفعالات الطفل.
(8) يرى الآباء أن القيم التي تحتويها أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية لها تأثير على سلوك الطفل بدرجة عالية.
(9) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة الذكور والإناث لصالح الإناث بالنسبة للأطفال، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات.
ثانياً: نتائج تحليل المضمون:
(أ) يعمل الشكل الفني لأفلام الرسوم المتحركة على جذب الأطفال لمشاهدتها، حيث يشمل الشكل الفني "لغة الفيلم، وقصته، واللقطات، وحجمها والشكل الدرامي، وسمات شخصيات الفيلم".
(ب) تحتوي أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية على عقائد غريبة تعمل على تشكيك الطفل بإيمانه بالله ومفهوم الحلال والحرام، حيث بلغ مجموع المخالفات الدينية في أفلام التلفزيون نسبة 4 .96% بينما الموافقات الدينية في أفلام التلفزيون بنسبة 6. 3%.
وفي أفلام الفيديو كانت نسبة المخالفات "7 .92%"، بينما نسبة الموافقات 3 .7%.
(ج) تشتمل أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية على قيم سلبية هي أكثر تنوعاً وكمًّاً من القيم الإيجابية، حيث إن القيم السلبية في أفلام التلفزيون كانت نسبة 3 .75%، بينما القيم الإيجابية في أفلام التلفزيون كانت نسبة 7. 24%، والقيم السلبية في أفلام الفيديو كانت 7. 66%، والقيم الإيجابية في أفلام الفيديو كانت نسبة 3 .33%.
(د) تحتوي أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية على معلومات وثقافات بنسبة ضئيلة وغير دقيقة في صحتها وتوثيقها؛ حيث كان عدد المعلومات في أفلام التلفزيون 42 معلومة، بينما في فيلم الفيديو كان تكرارها 4 مرات فقط. وهذا تعبير قليل جدًّاً بالنسبة للفترة الزمنية التي تخص الفيلم.
ديزني ومعادة الإسلام والعرب
لا ننفي العداء المقصود تجاه العرب والمسلمين من قبل ديزني التي يسيطر عليها كثير من المستثمرين اليهود، وكذلك الكثير من الطوائف، ولا نؤمن بالمؤامرة التي نركن إليها دائماً؛ فالهدف العام لديهم هو الدولار، وتحقيق الكسب، وبقدر ذلك ينفقون ويبذلون ويحققون النجاح.
فالإنتاج في الغرب يوجَّه في غالبه لمجتمعات لها ثقافة تخالف في مجملها العقدي والسلوكي ما لدينا من ثوابت، وتأتي لنا فنسارع إليها لنقدم أحدث الصراعات لأطفالنا كي لا نحرمهم من الزاد الكارتوني، وربما أثرنا الضجة بعد أن أثارها الكاثوليك على شركة ديزني لظهور الكاثوليك والعرب بأسلوب غير ملائم، فقد قالت (لجنة مناهضة تشويه السمعة الأمريكية العربية) في بيان مكتوب 20 أغسطس 1997م: "إن شركة ديزني العملاقة يبدو أنها "تشن حرباً مقدسة على العرب"؛ بسبب الطريقة التي تصور بها الشخصيات العربية خاصة في منتجها (جي آي جين)، حيث يعرض في الفيلم المذكور سلسلة غير مبررة من مشاهد القتل للعرب على أيدي بطلة الفيلم (ديمي مور) ورفاقها.
وأضافت الجماعة أن أفلام ديزني تحوي العديد من الأمثلة التي تكشف عن تحامل الشركة على العرب والمسلمين، بل رفضت الشركة لقاء ممثلي الجماعة - جماعة مناهضة تشويه السمعة - لمناقشتهم.
وفيلم (جي آي جين) يصور بعض أحداث حرب الخليج، وإن ذكر مسؤولو ديزني أنه لا توجد نية الإساءة إلى العرب في الفيلم.
بل وصلت حالة الغضب إلى أن أعلن وكيل ديزني بالدوحة أنه يفكر في إغلاق مكتب المجموعة احتجاجاً على إقامة الجناح الإسرائيلي، وتهديد شركة (كيوتل) للاتصالات بوقف بث قناة ديزني عبر (الأوربت) الفضائية، كل هذه الضجة من أجل افتتاح ديزني جناحاً لإسرائيل في معرض فلوريدا سبتمبر 1999 والذي قدَّم (القدس) على أنها العاصمة الأبدية لإسرائيل. بل وصل الأمر برابطة العالم الإسلامي أن دعت المسلمين في مختلف أنحاء العالم لمقاطعة مراكز الترفيه التابعة لوالت ديزني، وطالبت الأمانة في بيان لها وقف "أيّ شكل من أشكال التعامل مع ديزني".
وبالطبع كل هذا رد فعل على تغيير تاريخ القدس الإسلامي، ولكن لم نلحظ الغضبة المضرية لتغيير معتقد الطفل المسلم وأخلاقه وثوابته عمليًّاً إلا من أفراد قلائل، وذهبت الغضبة المضرية أدراج الرياح.
ومن خارج الولايات المتحدة وليس من اليابانيين المدرسة المنافسة لديزني نجد مَن يعارض أفلام الكارتون التي تقدم من المدرستين اليابانية والأمريكية؛ لأنها تشكل خطراً على الطفل ومعتقده، فقد حذر البروفيسور هان - أستاذ قسم الرسوم المتحركة في جامعة (سيجونغ) بكوريا الجنوبية 16/4/2001 - من خطورة الرسوم المتحركة المستوردة على عقول الأطفال، وخاصة أفلام والت ديزني الأمريكية التي تمجد قيم الحضارة الأمريكية، وتقدّس سيطرة وسيادة الرجل الأبيض، وكذلك الرسوم المتحركة اليابانية المعقدة، والتي تضع نظرة تشاؤمية للمستقبل. ودعا إلى ضرورة الاعتماد على شخصيات وقصص كارتونية وطنية تعبر عن الذات الدينية والحضارية والثقافية.
وأكد هان على أن البعد الأيديولوجي في أفلام الرسوم المتحركة لا يختلف عن البعد الأيديولوجي الذي أثبتته البحوث والدراسات الإعلامية عن أفلام هوليوود أو ما يعرف بـ" عقيدة أفلام هوليود"، ونفى وجود فرق بين أهداف هوليوود وديزني، مشددًا على أن خطورة أفلام الكرتون قد تتضاعف آثارها؛ بسبب تعرض غير البالغين من الأطفال لرسائلها غير الظاهرة لهم.
ويضيف هان: "في غالبية الأفلام الكرتونية يظهر الرجل أو المرأة من البيض بشكل معين، والبيض هم أهل الخير في الكرتون، كما تظهر رسالة مكررة عن انتصار الخير وانهزام الشر بصيغة موحَّدة، ومن ذلك أن الرجل الأبيض الطيب لا يقتل المجرم مثلاً، ولكن المجرم أو الشرير هو الذي يموت بخطئه أو بعقاب ما يسمى بالطبيعة أو بحادث مفاجئ آخر، مضيفًا: "عند رسم هذه الصورة في ذهن الطفل فإن الرسّامين الأمريكان يزرعون في ذهنه شكلاً محددًا لصورة الخير والشر، ويقربون إلى قلبه الرجل الأبيض".
كما قال البروفيسور هان: إن تقبل كل ما أنتجته ديزني بحجة أنه "مجرد كارتون لا غير"؛ لتغيُّر المحتوى بشكل كبير عن الرسوم التي ظهرت مبكراً بقوله: لأن إنتاج ديزني هو من الرسوم المتحركة الموجَّهة للأطفال والعائلات، فإن الناس يميلون إلى تقبُّل ما يأتي فيها والثقة بأن كل فيلم كرتون يحتوي على قصص جيدة وجميلة وبريئة بدون أية تحفظات أو فحص مسبق، وأكد أن النظرة العامة تعتبر الشخصيات الكرتونية فاقدة للهوية، وهذا ما يسهل انتشارها ونشرها لأيديولوجية راسميها.
وتؤكد الدارسات التربوية علاقة أفلام "الكارتون" والتلفزيون باتجاه الأطفال نحو العنف، ومن الدراسات الشهيرة هنا ـ وإن كانت قديمة ـ دراسة جورج غريبنر التي ظهرت عام 1967، والخاصة بدراسة مؤشر العنف في برامج التلفزيون التي أكدت أن متوسط ساعة من أفلام الكرتون الموجهة للطفل تحتوي على أضعاف العنف من ساعة دراما موجهة للكبار، وحوالي 12 ضعفاً لمعدل العنف من فيلم سينمائي "هذا الكلام يعود إلى القرن الماضي لم تكن فيه الفضائيات تدخل عقر دارنا وصور الشخصيات الكرتونية على دفاتر والأدوات المدرسية، واللعب الخاصة بأبنائنا، وتعلق على الجدران كمُثُل محببة للنفس، طفل يحب ماوكلي (طفل الغابة)، والآخر طرزان (رجل الغابة)، والثالث يحب العنف في (مازنجر)، والآخر (توم وجيري)، كلها حفرت في الأذهان بعمق.
 هذا لو كان الكلام قاصراً على العنف وما يشكله من خطر لنسمع الشكوى: "ابني مجرم"، وسبق الكلام أن إعلام الطفل يؤثر عقدياً، واجتماعياً، وسلوكياً على الطفل بل يجعل منه مريضاً بالسلبية غير متفاعل مع الموقف عديم المقاومة فيما يقدم له، فكثير من الأفلام التي تقدم لم تصنع لبيئتنا وفق معطياتنا ولكن حيال السلبية التي نعيشها وعدم متابعة الأطفال وجدنا "حالة" من الذوبان والانسياق، لقد رأينا من الآخرين رفضاً لمضمون ما تقدمه والت ديزني، وجدناهم يقاطعون أفلام والت ديزني وفي عقر دارهم، جاء في (النيوزويك) الأسبوعية أن ربع الأمريكيين مستعدون لمقاطعة والت ديزني تضامناً مع المعمدانيين في الجنوب الذين تمثلهم أكبر كنيسة بروتستانتية عدد أتباعها 16 مليونا، ويتهمون والت ديزني ـ في عام 1997م ـ بترويج أيديولوجيات غير أخلاقية مثل الشذوذ الجنسي والخيانة والعنف.. بل دعا المعمدانيون إلى الامتناع عن التعامل مع شركة ديزني، حيث أعلنوا عام 96 عن صدمتهم لقرار ديزني منح نفس المزايا الأسرية للشواذ جنسياً كما أفاد استطلاع أن 29 % من الأمريكيين يعتقدون أن ديزني قد بالغ أشد المبالغة في انتهاك الحياء، بينما منتجاته تباع للأسر التي بها أطفال.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|