
28-01-2020, 10:52 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة :
|
|
رد: رسائل من زوجة إلى زوجها..
الرســالة الثامنة عشر: المُســـــاعدة
زوجي يا كبير القلب ..يا عالي القدر عندي...أتسمح لي بإهدائك هذا الحديث الشريف : ( كان صلى الله عليه وسلم يغسل ثوبه ويخصف نعله ).
فقلتُ في نفسي إن زوجي يُحبُ الله ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم وأعتقد أنه لو يعلم بهذا الحديث لكان من أول القائمين به .
زوجي : إن خدمتي لك طريقٌ لي إلى دخول الجنان وهذا ما يدعوني لخدمتك ولكن أتمنى أن أراك أحياناً لا دائماً تغسلُ ثوبك أو تكنسُ بيتك...عفواً لا أقول ذلك آمراً لا بل الأمرُ لك ،، لكن فعلك هذا يجعلني كامرأة أشعرُ بقربك مني وحبك لي...إن فعلك هذا يدعوني إلى التفاني في القيام بما تُحب...أنا لا أنسى أنك تقوم ببعض ذلك ولكني أُذكِرُك باحتساب الأجر ..فأشرف الخلق صلى الله عليه وسلم كان يتعاون مع أهله في شؤون بيته .
الرســالة التاسعة عشر: وجائت الإجازة ...
زوجي : إنك لا تعلم كم عدد الأيام التي نترقبُ فيها لتلك الإجازة السنوية تلك اللحظات التي تُساعدْ علىتنمية الحُبْ بيننا ...تلك اللحظات التي ننسى فيها روتين الدوام الرسمي إنها لحظات إشتياق ، وساعات تذوق لكل معاني الحب والتقدير لكني سأطرحُ عليك بعض هذه الأفكار قبل أن تبدأ الإجازة :
لقد نجح أبنائنا بتفوق فما رأيُك لو إشترينا لهم بعض الهدايا التشجيعية ؟ما رأيُك لو ذهبنا إلى مكة لأخذ العمرة فالعمرة لها فضل كبير؟
ما رأيُك لو رتبنا ميزانية السفر من الآن حتى لا تذهب أموالنا هدر ؟ أقترح لو أخذنا معنا بعض أدوات المطبخ حتى نأكل من صُنع أيدينا فالأكل من المطاعم كله ضرر من الناحية الصحية وضياع للأموال،ونحنُ بحاجة للمال كما تعلم .
تعلم يا زوجي أن صلة الرحم من أفضل الأعمال فما رأيُك لو قمنا بزيارة لأهلي وأهلك؟هل تسمحُ لي بشراء هدية لوالدتي وإخوتي الصغار ؟
أشكرك فهذا ما أتوقعه منك يـاصاحب الجود والكرم .
أقترح أن نأخذ معنا أشرطة إسلامية نافعة حتى نستمعُ إليها في الطريق ونحنُ عائدون من سفرنا أشكرك على هذه الإجازة فقد إستمتعنا بها.
الرسالة العشرون: حروف من المدح .....
إني امرأة أهفو لأن أسمع كلمة مدح....إنها كلمة يسيرة وحروفها قصيرة ...لكن أثرها في القلب كبير....لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم أسلوب المدح أحيانا مع الصحابة الكرام...بل ومع نسائه ..إن المدح له تأثير نفسي كبير
زوجي :هل يضرك أن تتفوه بتلك الكلمة التي تدفعني بها إلي مزيد من العناية بالبيت أو الطعام أو حتى بنفسي ؟
ربما دخلتْ البيت فرأيتهُ مُرتباً ورائحته جميلة فلماذا لا تقول ما أجمل البيت وما أحسن هذا الترتيب وما ألطف هذه العناية ... ثم ترفع يديك داعياً لي : ( أسأل الله أن يحفْظك لي ).
بصراحة ..هل تذكر لما تجملتُ لك وتعطرتُ لكي تشُمَ الرائحة الجميلة ... ولكنك تجاهلت ذلك وأعرضت عن النظر إلي لانشغالك بأمر من أمور دنياك ؟؟
عجباً لك يا زوجي : أتعلمُ لو أنك نظرت لي نظرة مودة ثم أعقبت ذلك بكلمة تمدحني فيها إنك بعملك هذا تصنع الحُبْ لك في قلبي ...ياترى هل سأسمع منك ذاك مُستقبلاً؟
الرسالة الحادية والعشرون : المُنكــرات
من المنكرات التي رأيتها في البيت : المجلات الخليعة . لقد تضايقتُ جداً لما رأيُتك داخلاً بها ..عجباً لك لماذا تدفع المال من أجلها ؟وما هي الثمرة التي تجنيها من قراءتك لها ؟كم هي المعاصي التي بداخلها ؟صورٌ شبه عارية ، مبادئ هدامة ، ثقافات ساقطة ..عجباً لك أأنت الذي ستُربي أبنائي وبناتي ، أأنت الذي سيغرس العفة والحياء في قلوب أبناِئنا وبناتنا؟ عجباً لك ماذا ننتظر منك ؟ هل ننتظرُ منك أن تُذكرنا بآخر الصيحات الغربية في عالم الأزياء ؟ أم هل ننتظرُ منك أن تحفنا بقصيدة حب وغرام بعثها محبوب لعشيقته في المجلة ؟
زوجي: لا أكادُ أُصدق ما أرى ساعات طويلة... والمجلة بيدك ....تُقلب بصرك لتكسب الآثام ... يا حسرتا .. ما الذي غرني فيك ، أين خوفك من الله .. ألم تعلم بأن الله يرى ..
الرسالة الثانية والعشرون: الاعتذار
زوجي :أعتذر عما جرى مني قبل قليل ....فهل تقبل الاعتذار؟ لقد قصرتُ كثيراً تجاهك....لقد ندمتُ على ما بدر مني .... أنا أعتذر عن ما قلتُه وعما فعلته .
زوجي : صحيح أني قد طلبتُ الطلاق أكثر من مره بشكل صريح ..... ومرات أُخرى طلبته بالتلميح...وقلتُ لك أذهب بي إلى أهلي ...أنا أعترف بذلك ، ولكن لا تنسى ( أننا ناقصاتُ عقل ودين ) تمرُ علينا لحظات ننسى فيها عواقب الأمور ونجهل ما بعد الموقف ...وأضرب لك مثلاً : أتذكر لما حدثت بيننا تلك المشكلة.... وارتفعت الأصوات ...وقلت لك أذهب بي إلى أهلي وكنتُ عازمة على أن لا أعود ...وذهبتَ بي ، ودخلتُ منزل أهلي ومر يومان وهدأت نفسي .
وذهب والدي إلى عمله ، وذهبت والدتي إلى جارتها ...نظرتُ لأخوتي فإذا بهم يلعبون ورأيتُ أخي الصغير يحبو بين يدي.
عادت الذاكرة....وأقلعت تلك الهموم من مطار الأحزان والندم على متن طائرة الأسى والحُزن والألم...وهبطت في بيتي الأول ....
تذكرتُ زوجي ... وأبنائي .... نزلت الدموع من عيني وعيني سقطتُ على ذلك اللباس الذي أهديتهُ لي قبل أسبوع ..
فكرتُ وقلت لنفسي : ما أشد جهلي ، من لي الآن ؟؟؟ لا زوج يُؤنسني ولا أخ يحدثني ... عاهدُت نفسي وأعاهدك أن لا أطلب ذلك مرة أخرى
زوجي... أقبل عذري .. هل قبلت ؟
نعم قبلت . ما أروعك وما أعلى قدرك ..
الرسالة الثالثة والعشرون: الغيرة
زوجي ... رأيتُك وقد أخذت كوباً من الشاي وبيدك الأخرى ريموت القنوات الفضائية وأنا بجانبك ...وفجأة وإذا بصورة رجل في أحسن لباس يظهر في الشاشة قلتُ في نفسي .الآن سأعلمْ مدى خُلق الغيرة عند زوجي ،10 دقائق ، نصف ساعة ، ساعة تمر .
وصورة الرجل تمر.. واكتشفت أن زوجي عديم الغيرة ،، يا حسرتاه ،، وأسفاه ...هل أنت رجل ؟؟ أخبرني ما معنى الرجولة ؟ أهي في القوة ورفع الأصوات ؟
يارجل عفواً فلست في مقياس الدين برجل عذراً أن أقول لك يا زوجي : إن الخنزير لا يغار .
تراني والعباءة على الكتف وقد أظهرت تفاصيل جسدي ولا أرى غيرتك.
بل تشتري لي بنفسك العباءة المُطرزة الضيقة حتى أفتن الناس هل أنت غيور ؟
تراني أنظرُ للرجال في التلفاز والمجلات والمحلات في كل مكان .. .ولا حياة لمن تُنادي .
نعم أنا ناقصةُ عقلٍ ودين قد أطلبُ كل ما سمعت من عباءة ضيقة أو على الكتف وقد أطلب النقاب ..... ولكن لا يبرر ذلك عدم غيرتك علي ...كُن رجلاً ،قل لي لا وألفُ لا ...أريدُ أن أرى دلائل غيرتك علي...أين أنت من قول الله تعالى { الرجالُ قوامون على النساء}.
وجاء الليل بسكونه رأيتُك نائماً قمت وصليت ركعتين ودعوت الله أن يرزق زوجي الغيرة علي ...لأنني فقدتها في زمن الغربة
الرسالة الرابعة والعشرون: هيا سوياً إلي السوق
زوجي ....أشكرك على نفقتك علي ...ويعلمُ الله كم أشعرُ بالسعادة عندما أراك وأنت تُدخل يدك في جيبك لتخرج المال لشراء ما أُحب ...ولكن عندي بعض الهمسات ؟
فهل من الممكن أن تصغ سمعك لي : إذا خرجنا من البيت فلا تسمح لي بلبس النقاب ولا العباءة الضقية ولا العباءة التي على الكتف لأنها مُحرمة .
قد تقول لماذا أنتِ لا تتركين لبسها ؟ أقول لك أنا امرأة عندي ضعف في الإيمان قد تدعوني نفسي الأمارة بالسوء إلى ذلك فلا تستجب لمطالبي ولا لرغبتي كن أقوى مني ولا تأبه بإلحاحي ... فليس من الرحمة بي طاعتي في ذلك .
إذا ركبنا السيارة فأريدُ منك أن أشعر بفرحك لركوبي معك . لا تضع الشريط في المسجل بمجرد ركوبي معك .
عُذراً لطلبي هذا . فأنا أشتاق للحديث معك...
قل بسم الله قبل قيادتك للسيارة .لا تزاحم الناس فسوف نصل بإذن الله تعالى .
وصلنا إلى السوق ...تفضل كن بجانبي ولا تتقدم علي . تكلم عني مع البائع ولا تدعني أُكلم الرجال ....قل لي بصوتٍ خافض ماذا تُريدين هذه أم هذا ؟
قد لا يُعجبني ذلك المحل فلا تضجر إذا قلتُ لك هل من الممكن أن نذهب إلى محل آخر ...أنا سأحاول ألا أُطيل لأني أُقدرُ وقتك .
لا تُكثر علي من قولك: هيا بسرعة لأن ذلك يجعلني لا أفرح بالخروج معك..... دعني حتى أختار ما يُناسبني ، والله لو كان معك صديق لما مللت من التجول معه فلماذا أنت معي متضجر غضبان تنظر إلى الساعة باستمرار .
لا تمن علي بشرائك ، فالمنان لا خير فيه لو لم تشتري ذلك اللباس لكان أفضل لأني لا أُريدُ رجل منان ...ونحنُ عائدون شكراً لك فلقد إستمتعتُ بالخروج معك
الرسالة الخامسة والعشرون: قل لهم أنا مشغول
زوجي الكريم :أنا أُقدرُ أعمالك وأشغالك لذلك لا أطلبُ منك شيء في تلك الأوقات التي تنشغل فيها .ولكن مما يُحزنني أنك لا تُقدر الأوقات التي جعلتها لي .
أتذكر لما اتفقنا للخروج بعد صلاة العشاء للنُزهة...كنتُ أنتظرُ تلك اللحظة بالأشواق ولكن فوجئت بأنك تأخرت وإذا بك تأتي بصديقك إلى البيت .
زوجي : أنت على موعد معي أنسيت لماذا تنسى موعدنا ؟ لماذا لم تقل له أنا مشغول ؟أم يا تَرى حيائُك يمنعك من ذلك ؟
بحثتُ لك عن عُذر فلم أجد . ولكن ليست هي المرة الأولى التي تعدني وتخلف أرجو منك أن تُقدر مواعيدي في المُستقبل .
الرسالة السادسة والعشرون: زوجي العزيز...
أراك تتضايق مني إذا لم تشم رائحة العطر الجميل وتصيح وتقول أنتِ لا تُبالينْ بمحبتي للرائحة الجميلة .
عجباً لك يا زوجي المُدخن :مُنذ أن تزوجتُك ورائحة الدخان الخبيثة مُنْتنة ولم أُظهر لك أني أتضايق منها, لأني أُحبك ولا أحب أن أتفوه بكلمة تُزعجك .
بصراحة ...إذا ركبتُ معك في السيارة وأشعلتَ تلك السيجارة لا تعلم كم أحزن لذلك ...ولا تعلم كم أبكي لحالي معك ؟ إن رائحة الدخان كريهة جداَ... أولادي معي في السيارة فلماذا لا تُقدر ذلك ؟ إنك تُدمر صحتك وصحتنا ...لقد دفعت كثير من الأموال عليها...... لو أنك أنفقتها على الفقراء أو علينا لكان خيراً لك ..
إنك تُصلي وتقابل ربك وخالقك ورائحة الدخان تفوحُ منك .أما علمت أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان ..
زوجي : اصدق مع الله ... وأترك ذلك الدخان ...وأستعن بالله .... وسأدعو لك في صلاتي بأن يوفقك الله في تركه.
أتركه لأجل الله وسترى الخير بإذن الله فمن ترك لله شيء عوضه الله بخيرٍ منه .
تذكر زوجتك التي دائماً تشمُ منك هذه الروائح المُنتنة ...وتذكر أبنائك أنت قدوتهم ...يا حسرتاه عليك ...أتمنى أن تعود إلى البيت وتُخبرني بأنك قد عزمت على تركه اليوم
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|