[ابوالوليد المسلم]

من حكم الصوم
إبراهيم بن فهد الودعان


فأعظم حكمة من مشروعية الصوم هي تقوى الله يقول الله - تعالى -: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 183]، حتى إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للصائم: ((إذا سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم)) أي: لا يسبه ويرد عليه بالمثل، ليقل: إني امرؤ صائم، والصائم لا يسب ولا يشتم لأن الصوم جنة، يتقي به الإنسان محارم الله ويتقي به النار يوم القيامة.
* تعويد الإنسان على المشقة، والتعب، لأن الترف والنعيم وتيسر الأكل والشرب لن يدوم، فيعود الإنسان نفسه على تحمل المشاق.
* كسر حدة النفس؛ لأن النفس إذا كمل لها نعيمها، من أكل وشرب ونكاح، حملها ذلك على الأشر والبطر ونسيان الغير، ليس له هم إلا بطنه وفرجه، فإذا كبح جماح نفسه وعودها على تحمل المشاق، وتحمل الجوع، وتحمل الظمأ،، صار في هذا تربية عظيمة لها.
* أن الإنسان يذكر به نعمة الله - عز وجل -، بماذا؟ بتيسير الأكل والشرب والنكاح.
* أن يذكر الإنسان إخوة له مصايبن بالجوع والعطش وفقد النكاح، فيرحمهم ويحنو عليهم ويعطيهم مما أعطاه الله - عز وجل -.