عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-01-2020, 10:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,047
الدولة : Egypt
افتراضي في ذيل اهتماماتنا ..!

في ذيل اهتماماتنا ..!
حمزة آل فتحي


- محب للإسلام ومعتز به، ولكنه لا يستشعر وجوب العمل له، ويعتقد أن غيره سيكفيه، (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم) سورة محمد .
- يردد إنَّا أمة اقرأ، ويجمع الكتب، ويسأل عن فنون المعارف، ولا يطالع إلا نزرا .
- يهتم بشكله وبالاتيكيت الداخلي والخارجي ماديا، ويُغفل الجوانب الروحية والخلقية، (وإنك لعلى خلق عظيم) سورة القلم.
- متفنن في اختيار أكله وملذاته، ولا يبالي بما يلفظه لسانه من كلمات وملافظ..!
- نراقب في أبنائنا أداءهم المدرسي، ونتناسى علاقاتهم المسجدية والتربوية .
- ننشئ المؤسسات والجمعيات ونهتم بها وببرامجها، ولا نهديها خطة استراتيجية يعكف لها رجال..!
- نعتقد أن مجرد الكلام الدعوي أو الاجتماعي كاف في المشاركة، ونعزب عن ملامسة الميادين فعلا وتطبيقا .
- ينظف أكثرنا جسده ويبرز رائحته، ويغيب عن نظافة قلبه وتزكية روحه (قد أفلح من زَكَّاهَا) سورة الشمس .
- يوقر وجهاء المجتمع، ويفرح بهم، ويدعون للمناسبات، والعمالة الوافدة ممنوعة أو معطلة ومهمشة..! وليس هذا خلق الإسلام ..!
- غالب توجيهاتنا الطلابية نواهٍ وتحذيرات، وتعز فيها الأوامر الإيجابية والترغيبية والحفزية..! (( يا أبا عُمير ما فعل النُغير )) .
- يقرأ ويجمّع ويحصّل ويتفنن، ومجموع ما يقرأه آلاف الصفحات، ولكنه قليل العمل، مهين الأداء..! (ولكن كونوا ربانيين بما كُنتُم تعلمون الكتاب) سورة آل عمران .
- نجتمع في المساجد خمس صلوات، ولا نجتمع للقاء دوري، أو زيارة مريض، أو تعزية مبتلى، أو خطة إصلاحية للحي .
- إفراط في الشكلية الإدارية، واهمال للإنتاجية المرغوبة، وتقصير في العلائق الروحية والأخوية.
- إمام مسجد معتن بالصلوات، ومهين في الأداء الدعوي والتعليمي للجماعة ..!
- حفاظ قرآن، طابوا صوتا وإجادة، وضنَوا تدبرا وتفاعلا مع الآيات، وهي ثمرة التلاوة الحقيقية (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) سورة محمد .
- تتدفق الجامعات والمعاهد بآلاف الخريجين والخريجات، ولا توجد خطط استراتيجية لاستيعابهم وتوطينهم في سوق العمل .
- نتحدث عن النهضة وأهميتها وسبلها، ولا تذكر معوّقاتها، وكيفية تجاوزها ..!
- يشاد بالدول الصناعية، ولا نحسن استنساخ تجاربهم وتطويرها بما يلائم ظروفنا .
- لدينا أعظم تاريخ حضاري، وليس لدينا القدرة لاستلهام الدروس والعبر، وتنزيلها على واقع متأزم ..!
- حلق قرآن تجويدية، وذوات صرامة، وتختفي أحيانا منها القيمة التربوية والاستراتيجية ..! والله الموفق،...

ومضة/ آلية فرز الاهتمامات وتمييزها لا زالت مفقودة عند بعضنا، فوقع الخلط..!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.44 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]