الموضوع: التشبه
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-01-2020, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التشبه

التشبه
خالد بن عثمان السبت


وهنا قاعدة تتعلق أيضا بالتشبه بالأعاجم وهي: تطلب مخالفة الأعاجم، وأما تحريم موافقتهم أو كراهتها فعلى حسب المفسدة الناشئة عنها، وقد يختلف في ذلك وقد تباح للضرورة، وهذه القاعدة ذكرها المقري - رحمه الله - في كتاب القواعد وتفهم مما سبق.
الأدلة على منع التشبه بالأعاجم:
من الأدلة على منع التشبه بالأعاجم نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الذبح بالظفر، وعلل ذلك بأنه مُدى الحبشة، كما جاء ذلك في الصحيحين من حديث رافع بن خديج -رضي الله عنه- قال: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فندَّ بعير من الإبل، قال: فرماه رجل بسهم فحبسه، قال: ثم قال: ((إن لها أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا))، قال: قلت: يا رسول الله، إنا نكون في المغازي والأسفار فنريد أن نذبح فلا تكون مدىً، قال: ((أرن ما نهر أو أنهر الدم وذكر اسم الله فكل، غير السنّ والظفر، فإن السنَّ عظم والظفر مدى الحبشة))[22].
وكذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه حينما صلى قاعداً وصلوا خلفه قياماً، قال: ((إن كدتم آنفاً لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم))[23].
فذكر هؤلاء الأعاجم ونبه إلى ترك التشبه بهم.
وهنا ملحظ ينبغي التنبه له وهو أن هناك فرق في مسألة النهي عن التشبه بالكفار والشياطين، وبين النهي عن التشبه بالأعراب والأعاجم، فما هذا الفرق؟
الفرق هو أن الكفر والشيطنة مذمومان لذاتهما، هي أوصاف ذميمة لذاتها، وأما العجمة وكون الإنسان أعرابي من أهل البادية فإن ذلك ليس مذموماً في ذاته، والله - عز وجل - يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[(13) سورة الحجرات].
والنبي - عليه الصلاة والسلام - يقول: ((يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى))[24].
ولكن قيل بمنع التشبه بهم فيما كان من خصائصهم؛ لأنه مظنة النقص، وليس معنى ذلك القدح بهم وذمهم؛ لأنهم أعراب، أو لأنهم أعاجم.
النوع السابع: ممن نهينا عن التشبه بهم هم الشياطين، فلا يجوز أن نتشبه بهم في أخلاقهم وأعمالهم ومظاهرهم وما إلى ذلك، لا على سبيل الجد ولا على سبيل اللهو والهزل.
وللأسف فإننا نجد في المسرحيات والتمثيليات من يمثل دور الشيطان، أو دور الكافر، أو دور الفاسق، أو نحو ذلك، وهذا كله من التشبه بالشياطين الذي يحرم على المسلم أن يفعله.
ومما يدل على ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نأكل باليمين، وأن نشرب باليمين، وعلل ذلك بأن الشيطان يأكل ويشرب بشماله، كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما- أنه - عليه الصلاة والسلام - قال: ((إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله))[25].
ونهى - عليه الصلاة والسلام - عن التشبه بالحيوانات كما دلت على ذلك الأحاديث، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها- عند مسلم مرفوعاً قالت: "وكان - عليه الصلاة والسلام - ينهى عن عقبة الشيطان"[26].
قال الإمام النووي: وفسره أبو عبيدة وغيره بالإقعاء المنهي عنه، وهو أن يلصق إلييه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يفرش الكلب وغيره من السباع[27].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث ونهاني عن ثلاث أمرني بركعتي الضحى كل يوم، والوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ونهاني عن نقرة كنقرة الديك، وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب"[28] كما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البروك في الصلاة كبروك البعير، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير.. ))[29].
سابعاً: من صور التشبه في واقعنا وحياتنا المعاصرة:
أولاً: من صور التشبه في المظاهر: من ذلك ما انتشر بين نساء المسلمين من حلق الحواجب تماماً، ووضع خط أسود مكان ذلك، الرموش الصناعية، والأظافر الصناعية، والرسومات على الظهر والبطن، ووضع حلقة معدنية تحت الشفة السفلى، أو في السرة أو في الظفر حينما يخرم أو تخريم الأذن إلى أعلى بخمس خرومات أو أربعة وتوضع الحلق فيها، والنقش بالحناء ما يسمى بالتاتو على العضد والكتف على شكل تنين أو غير ذلك، تقليداً لمطربة يقال لها مادونا.
كذلك القصات، قصة الكاريه المدرجة، والكلاسيكية وغيرها وقصة كابوريا وقصة البوي وصبغة شاكيرا، وهي راقصة من الراقصات، تمويج شعر شاكيرا حساب شاكيرا، تسريحة التايتنك، وأشياء عجيبة غريبة، انتشرت بين نساء المسلمين، كل ذلك -للأسف الشديد- لما خلت النفوس من الهم الذي ينبغي أن يملأها من الإقبال على الله - عز وجل - وعلى عبادته وتحقيق العبودية ظاهراً وباطناً في نفوس هؤلاء.
ومن ذلك لباس الثياب السوداء عند المصائب والأحزان، فإن هذا من شعار النصارى، وكذلك ما يفعل في الأعراس، ما الذي نفعله أحياناً في الأعراس؟
في بعض المواقع في الانترنت التي تشرح الديانة المارونية أو المذهب الماروني النصراني هذا موقع ماروني ليس موقعاً إسلامياً.
المارونيون وضعوه يشرحون فيه دينهم، يقولون في بعض هذه الطقوس: الدبلة: هي رمز على السلطان، واستدارتها رمز للكمال، ووضعها في الأصبع الرابع البنصر- رمز إلى ختم القلب الشريك؛ لأن الأصبع، هي الأقل حركة، ويقولون: هذا رمز للثبات، ولماذا يوضع في اليد اليسرى؟ يقولون: رمز لخضوع كل من الزوجين للآخر، فهل يعي لابس الدبلة هذا المعنى؟
أتدرون ماذا يفعل هؤلاء وماذا يقصدون؟
يأتون بهذه الدبلة ثم يضعونها في الأصبع الأولى الإبهام أو الخنصر- ويقولون: باسم الأب يعنون الله - سبحانه وتعالى --، ثم يخلعونها ويضعونها في السبابة ويقولون: باسم الابن وهو عيسى - صلى الله عليه وسلم - حيث زعموا إنه ابن الله، ثم يضعونها في الوسطى ويقولون: باسم روح القدس وهو جبريل ثالث ثلاثة، يعتقدون التثليث، ثم يضعونه في البنصر ويقولون: باسم الزوج -إذا وضعوه في يد الزوجة- وإذا وضعوه في يد الزوج قالوا: باسم الزوجة.
ويقولون: إن في هذا الإصبع عصباً يوصل إلى القلب، فإذا وضع في يد المرأة أو الرجل صار هناك اتصال فبقيت المودة.
هذه خرافة، وإلا كم رأينا من رجال ونساء يلبسون هذا وحصل بينهما ألوان من المشاكل والطلاق كما هو مشاهد؟
فلو قال قائل: هذا انتشر عند المسلمين وعند غيرهم، فهل يحرم علينا أن نفعله؟ فكيف نجيب بناءً على القواعد السابقة؟
نقول: يحرم، لماذا يحرم مع أنه انتشر؟ نقول: لأنه من خصائصهم الدينية، وخصائصهم الدينية لا ينظر فيها إلى الانتشار، ولا ينظر فيها إلى القصد، -لو قال إنسان: أنا ما أقصد قصدهم، ولم أعرف هذه الأشياء أصلاً-، نقول: لا ينظر إلى الانتشار والذيوع ولا ينظر فيها -أيضاً- إلى قصد الفاعل.
الإكليل الذي يوضع على الرأس في الأعراس يقولون: هو رمز للسلطان، ولماذا يوضع على الرأس؟ يقولون: رمز لتكرس كل من الزوجين للآخر ولانتصارهما للشهوة، كذلك أيضاً الطرحة أو الفستان -اللباس المعروف- يقولون: هو رمز للعذرية والبتولية.
إذن: هذه الطرحة من خصائص النصارى الدينية، لا يجوز للمسلمة أن تلبسها، ولو لبسها أهل الأرض جميعاً.
كذلك لبس العروس للثوب الأبيض، لماذا اللون الأبيض؟ يقول النصارى: هذا رمز للنقاوة والطهارة، ولين العيش والسلام والأمان، فإذا كان النصارى يقولون هذا الكلام، فلماذا لا تلبس المرأة المسلمة فستاناً عادياً في ليلة زواجها بأي لون من الألوان؟ لماذا تصر على اللون الأبيض؟
تقول يضحك مني الناس لو خرجت بفستان آخر، نقول: وما شأن هؤلاء الناس الذين لا يفقهون، لو شرحت لهم هذه القضايا ماذا سيقولون؟ هل يفقهونها؟.
ومن ذلك -أيضاً- بعض الاحتفالات التي يفعلها بعض المسلمين بما يسمى هولوود، وهذه طقوس للأسف- وجدت عند المسلمين وانتقلت إليهم من الهندوس، حتى الهندوس أصبحنا نقلدهم!.
يأتون بالمرأة العروس ويضعونها على كرسي يضعون أمامها فاكهة، ثم يأتي الرجال والنساء ويطعمونها من هذه الفاكهة، ثم يضعون هذا الهولوود -وهو زينة توضع على الرأس- يضعونه على رأسها.
ثانياً: التشبه بهم في أعيادهم: ما هو الضابط الذي نعرف فيه فعلاً أننا تشبهنا فيه بأعيادهم أو لا؟
نقول: لا تحدث شيئاً في أعيادهم إطلاقاً، ولا تغير من نمط حياتك لا بلباس ولا بحلوى، ولا بمأكولات، ولا باجتماعات ولا تزيين للبيت أو إخراج الأطفال إلى الملاهي والأماكن أو نحو ذلك.
لا تغير النمط المعهود لك في بيتك، تكون على الوضع الطبيعي، لا تخص هذه الأعياد بصيام ولا وليمة ولا تهاني، ولا بطاقات، ولا هدايا، ولا ألبسة معينة، ولا تلبس الجديد، لا تغير، كن على وتيرتك التي كنت عليها.
ما الدليل على ذلك؟
الدليل هو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة -كما نعلم- وجد أهل المدينة من الأوس والخزرج يلعبون في يومين، فسأل عنهما فقيل: هما يومان يلعبون فيها، يعني أعياد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر))[30].
والنبي - صلى الله عليه وسلم - ماذا قال للرجل الذي نذر أن ينحر إبلاً ببوانة؟ [31] سأله النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سأل الصحابة: ((هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟)) قالوا: لا، قال: ((فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟))، قالوا: لا، قال: ((أوف بنذرك))[32].
فقد دل هذا الحديث على أنه لو كان فيها عيد من أعيادهم، والعيد قد يكون زمنياً بوقت أو تاريخ معين، أو مكانياً بحيث يجتمعون في مكان معين ويحتفلون فيه، فهذه أعياد، فلا يجوز أن نوافقهم فيها.
والخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: "لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم"[33].
وقال رضي الله عنه: "من بنى ببلاد الأعاجم، وصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"[34].
ومعلوم أن العيد من شرائعهم، فإذا هنأهم العبد أو شاركهم في شعائرهم فكأنه -كما قال ابن القيم - رحمه الله - هنأهم على عبادة الصليب، أو عبادة الصنم أو نحو ذلك.
كيف تهنئهم بشعائرهم وشرائعهم المحدثة التي حرم الله - عز وجل - مقارفتها؟
أضف إلى ذلك ما يؤثره هذه المشاركة من موافقتهم في أعيادهم من سرور قلوبهم وقوتها، واضمحلال أعياد المسلمين، واعتزاز العامة والتوسع في المشابهة، والميل إليهم.
والقاعدة -أيضاً- التي يحتاج إلى معرفتها في هذا الباب أن حريم الشيء يدخل فيه: وهذه قاعدة مهمة، والمقصود بحريم الشيء ما حف به قبله وبعده مما يفعل من الطقوس المحيطة به.
قد يقول الإنسان: أنا لا أريد أن أحتفل بعيد الكريسمس أو عيد الميلاد، أو عيد الشجرة، أو يوم المعلم، أو غير ذلك من الأعياد المحدثة، فأحياناً يقول: أنا أريد أن أجعله قبله بأسبوع أو بعده بأسبوعين.
نقول: لا يجوز؛ لأن الباعث والمحرك لك على قيامك بهذا العمل هو هذه المناسبة، وإن أخرتها أياماً أو قدمتها أياماً، فهذا من جنس الاحتفال بأعيادهم، وهذا المعنى ذكره الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمه الله -.
أعياد المشركين كثيرة جداً، ولو أردنا أن نتابعها لما وفى بذلك هذا المجلس.
ومن هذه الأعياد عيد شم النسيم: عيد فرعوني أخذه عن بنو إسرائيل، ثم انتقل إلى الأقباط، فاليهود زعموا أنه يوافق اليوم الذي نجى الله فيه موسى، وخرجوا من مصر وسموه عيد الفسح، يعني العبور والخروج من مصر، ثم انتقل إلى النصارى حيث زعموا أنه موافق لقيامة المسيح.
ومن هذه الأعياد عيد الحب، وما أدراك ما عيد الحب؟ هو عيد من أعياد الرومان الوثنيين، ثم انتقل إلى النصارى لهم أعمال فيه، ولهم خرافات غريبة لا أطيل بذكرها، يوزعون فيه بطاقات في بعضها صورة كيوبيد، وهو طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً، وهو إله الحب عند الرومان.
ويتم فيه تبادل الورود الحمراء، وتبادل كلمات الحب في بطاقات التهنئة، وحمل أشياء حمراء كالشرائط التي تضعها المرأة أو البنت في شعرها أو نحو ذلك.
ومن ذلك -أيضاً- عيد ميلاد المسيح المسمى بالكريسمس، وكان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد، ثم انتقل إلى النصارى.
ومن أعمالهم فيه أيضاً أنهم يضعون شجرة يسمونها شجرة الميلاد، وهذه أول ما وجدت عند الفراعنة، وعرفت عند الصينين والعبرانيين كرمز للحياة السرمدية الأبدية، ثم انتشرت عند الوثنيين من الرومان في أوروبا، ثم انتقلت إلى النصارى لما دخلوا في النصرانية، يعتقدون فيها أنها تطرد الشياطين من البيت إذا وجدت فيه هذه الشجرة.
ومن ذلك عيد رأس السنة الميلادية فيه لهم اعتقادات وخرافات باطلة يعتقدون -مثلاً- أن آخر كأس بشرية الإنسان من قنينة الخمر يكون هذا الكأس مباركاً، ويكون له حظ سعيد.
ويعتقدون أيضاً أن كنس الدار في تلك الليلة شؤم وكنس للحظ، وأن غسل الأواني غسل للحظ.
ومن تلكم الأعياد المخترعة: عيد الأم، وعيد الثورة، وعيد الاستقلال، وعيد المولد، وأسبوع الشجرة، وأسبوع المعلم وما إلى ذلك من الأعياد الكثيرة، كلها أخذناها منهم، وإلا فليس عندنا إلا عيد الفطر وعيد الأضحى، والتسمية لا تغير من حقيقة الحكم شيئاً.
والثالث: من الأمور التي يتشبه بهم فيها: اللغة: اللسان العربي هو شعار أهل الإسلام، من أعظم شعائر الأمم التي تميزهم، واعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين.
ولا شك أن استعمال لغة الكفار يؤثر في اندراس لغتنا العربية، وفيه إحياء لمآثر العجم، وكم تنتقل مآثرهم وأخلاقهم وآدابهم وأذواقهم وعاداتهم عن طريق تعلم لغاتهم.
ومما يدخل في هذا من محاكاتهم في لغتهم استعمال تسمياتهم التعبدية، أن نطلق الكريسمس على الأعياد، وكذلك تغيير الأرقام العربية حيث أن بعض الناس يقولون: أصل هذه الأرقام العربية هندية، والأرقام اللاتينية هي الأرقام العربية؟
نقول: أولاً: لا يوجد شيء يثبت هذا، الأمر الآخر: أن هذا قد نُسي، وأصبحت هذه الأرقام العربية هي التي تعرف، أما تلك فهي أرقام لاتينية هكذا عرفت-، ولا شك أن هذا يجر إلى أمور أخرى كتغيير الحروف العربية بحروف لاتينية، وقد صدر قرار من هيئة كبار العلماء ومن المجمع الفقهي بمنع تغيير الأرقام العربية إلى أرقام لاتينية.
ومن ذلك -أيضاً- تسمية الأشخاص بالأعجمية مثل: بطرس، جرجس، جورج، ديانا، سوزان، يارا، روز، جيهان وما أشبه ذلك.
ومما يدخل في محاكاتهم تسمية المحلات والمتاجر والشقق المفروشة وصوالين الحلاقة وغير ذلك بالأسماء الأعجمية.
ومما يدخل في محاكاتهم في اللغة: استعمال التقويم الميلادي، بل هذا قائم بذاته وليس من أمور اللغة.
التقويم الميلادي يرتبط بقضية دينية عندهم، وهي ميلاد المسيح بزعمهم- مع أنه لا يثبت أنه ولد في هذا التاريخ.
والتقويم الميلادي يرتبط بأعيادهم، كما أن استعماله يكون على حساب التاريخ الهجري الإسلامي، ويفضي إلى ربط أجيال المسلمين بتاريخ النصارى.
ومن الأمور التي لا نتشبه بهم فيها إحياء الآثار، فنابليون حينما جاء بالحملة الفرنسية إلى مصر جاء ومعه 146 عالم أحيوا الآثار الفرعونية، وأحيوا في كل بلد مآثر الجاهلية، وأرادوا أن يربطوا المسلمين بما كان الناس عليه قبل الإسلام في تلك البلاد.
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - جملة من الأمور التي حاكت فيها هذه الأمة الكفار، ووقعت فيما وقعت ففيه مثل الحسد، وكتمان العلم، وأنهم لا يقبلون الحق إلا إذا كان من طائفتهم، أو جاء به متبوعهم، وكذلك التحريف للمعاني وللألفاظ، والغلو في الصالحين، وطاعة الأحبار والرهبان والعلماء في التحليل والتحريم، الرهبانية، وبناء المساجد على القبور، والسماع للمعازف، فكل طائفة تنتقص الأخرى وتحتقرها ولا تراها شيئاً، بل ترى أن الكمال عندها، وأنها هي الأفضل وأن الناس يجب أن يأخذوا كل ما يقولونه ويفعلونه، وكذلك وقعت قسوة القلوب، وكل هذا من أخلاق أهل الكتاب التي حذرنا لله منها، وقد وقعت فيها طوائف من هذا الأمة.
ثامناً: ما هي أسباب التشبه؟
ما الذي يوقعنا في هذا التشبه؟
أقول: على سبيل الاختصار، الأمة مرت بمرحلتين المرحلة:
الأولى: وهي مرحلة الانبهار، حينما رأوا مظاهر الحضارة الغربية.
المرحلة الثانية: مرحلة الاستعمار والتغريب والطمس بمعالم الشخصية الإسلامية.
هناك أسباب داخلية وهناك أسباب خارجية أدت إلى وقوع المشابهة:
من الأسباب الداخلية: الانحراف العقدي، والانحراف في حقيقة الإيمان، كظهور ظاهرة الإرجاء الذي يقوم على مقالة: لا يضر مع الإيمان ذنب، ولا ينفع مع الكفر طاعة، فصار الإيمان عند كثير من الناس مجرد لفظة تُقال باللسان، فحاكوا المشركين، وفعلوا ما لا يليق، وانطمست معالم الإسلام عندهم، وكل ذلك بناءً على ذاك الخلل في الاعتقاد.
وكذلك الانحراف في مفهوم التوكل على الله - عز وجل - حيث صار تواكلاً، وتركوا الأسباب في عمارة الدنيا والقيام بما أمرهم الله - عز وجل - به من إعداد القوة فتخاذلوا.
ومن ذلك الانحراف في مفهوم القضاء والقدر، فصار باعثاً عند بعض هؤلاء المنحرفين على ترك الأخذ بالأسباب، وإذا وقعت الكارثة والمصيبة وجاء العدو واحتل بلاد المسلمين، قالوا: هذا قضاء وقدر، وإذا وقعوا في الضعف والعجز والمهانة والمسكنة قالوا: هذا قضاء وقدر، ولم يدافعوا القدر بالقدر.
وهناك أمر آخر سوى الانحراف العقدي، وهو الركود العلمي، حيث توقفوا عن الابتكار والتطوير.
كما توقف الفقهاء -أو أغلبهم- عن الاستنباط واستخراج الأحكام للمسائل النازلة، بل قال قائلون: بأن الاجتهاد قد توقف، فصار الناس بحاجة إلى أحكام جديدة بحسب الوقائع التي تحصل لهم، فاحتاجوا إلى أن يستوردوا النظم والقوانين الغربية لتسديد هذا النقص.
ومن ذلك -أيضاً- التنازع السياسي، حيت أنهكت الأمة واستنفذت طاقاتها وممتلكاتها وقدراتها وأموالها في صد عادية هؤلاء في هجومهم وتطاحنهم وصراعاتهم، وتوقف النمو والتطور في جميع المجالات.
ومن ذلك التعصب المذهبي، إذ صار جلّ الاهتمام عند إتباع كثير من المذاهب في تقرير مذاهبهم وتقعيدها وتأصيلها، وكان ذلك على حساب الاستنباط واستخراج الأحكام للنوازل الجديدة، مما أدى إلى تلاشي الاجتهاد، ومن ذلك التخلف المادي والاقتصادي ولا يخفى أثر ذلك.
وهناك أسباب خارجية: منها الحروب الصليبية التي استمرت على مدى قرنين من الزمان، ولك أن تتصور أن بيت المقدس دخله من الهمج -كما وصفهم بعض المؤرخين من النصارى- أكثر من مليون في صبيحة واحدة في يوم الجمعة، في الثالث والعشرين من شهر شعبان عام اثنين وتسعين وأربع مئة، دخلوا لا يعرفون معنىً للحياة ولا قيمةً للإنسان، ولا يعرفون شيئاً من الحضارة، وقاموا بالقتل والتقطيع والاغتصاب وتدمير كل ما أمامهم حتى قال بعض المؤرخين من الغربيين: لا ترى إلا جثثاً متراكمة وأشلاء متطايرة، هذه يد لوحدها، وهذا رأس لوحده، وهذه رجل لوحدها، لا يدري هذه الرجل لأي جسد، ولا هذه اليد لأي جسد، حيث عاثوا في الأرض فساداً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا تسأل عن آثار هذه الحروب كيف استنفذت فيها طاقات الأمة العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية؟
ولما وقعت الهدنة معهم اختلطوا بالمسلمين، وعرفوا نقاط العور والضعف، وكان لهذا الاختلاط آثار سلبية ذكرها ابن كثير، يقول: كانت سفن النصارى لا تتوقف من جهة البحر -يأتي المدد- يقول: ويخرج النساء من النصرانيات الأوروبيات إلى بلاد الشام زعماً أنهن يجاهدن ويقاتلن المسلمين، وتارة للترفيه عن الجنود، فلما وقعت الهدنة مع المسلمين، يقول: صار كثير من أبناء المسلمين من الفسقة يذهبون إلى الرومان ليفجروا بنسائهم، فتأثروا بهم وخالطوهم وحاكوهم في أخلاقهم وأعمالهم.
ومن الأسباب الخارجية: الغزو الفكري وآثاره، ولا شك أنه امتداد للحروب الصليبية-، وهو يهدف إلى التشكيك في كل شيء في العقيدة، والرسالة، والنبوة، والقرآن والشريعة، واللغة العربية، وإحياء الجاهليات والنعرات القومية والعرقية، وإبراز المثل الغربية، وتشويه التاريخ الإسلامي بإبراز النقاط السوداء فيه.
ومن الأسباب الخارجية: الاستعمار: ولا يخفى على أحد كم فعل الاستعمار في بلاد المسلمين من تحطيم معنوياتهم، وإغراقهم في الملذات والشهوات والفساد، وإنشاء المدارس الأجنبية التي تصنع جيلاً على عينه، وإفساد مناهج التعليم وإفساد الإعلام.
ووجد ما يسمى بالاستعمار الإلكتروني، وكذلك البعثات الطلابية، فصنعوا جيلاً جاء ليسود ويحكم بقية المسلمين بأفكار الغرب.
وكذلك -أيضاً- كثرة مظاهر التغريب حولنا، والناس كما قلت كأسراب القطا جبلوا على تشبه بعضهم ببعض، فإذا كثر ذلك في المجتمع ذاب الناس، وصاروا يتتابعون على فعل هذا الشيء.
تاسعاً: آثار التشبه:
آثاره كثيرة في العقيدة: انحصر المفهوم الشامل للدين، فصار الدين يمثل قضية شخصية عند الإنسان بين عظام صدره لا يخرج إلى الخارج.
ضعف الإيمان بالغيب: فصار الناس يؤمنون بالمادة، وأما الغيبيات فجاء من علماء المسلمين -للأسف الشديد- من يؤول ذلك.
التشكك في مصادر العقيدة -الكتاب والسنة- جاء من يطعن فيها، وجاء من المسلمين من يقول: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نسخ نصف القرآن، ونحن الآن علينا أن ننسخ نصفه الآخر؛ لأنه لا يواكب هذا العصر الذي نعيش فيه.
ضعف الرابطة الإيمانية، وإحلال الروابط الجاهلية: في تركيا دعوا إلى القومية الطورانية، وفي البلاد العربية القومية العربية، وفي لبنان الفينيقية، وفي العراق الآشورية والسومرية والبابلية، والكنعانية في فلسطين، والبربرية في المغرب، والحيثية في آسيا الصغرى، والفارسية في إيران، والهندوكية في اندونيسيا، ما الذي بقي؟! إنهم شتتوا المسلمين كل هذا التشتيت.
ومن آثار التشبه في العقيدة أثر اختلال الولاء والبراء تحت مسميات مختلفة زائفة كالإنسانية، التسامح، وعالمية الأديان، وما إلى ذلك.
كذلك في مجال الفكر، حيث وجدت الدعوة من قبل بعض المنتسبين للإسلام إلى الارتماء بأحضان الغرب، وكذلك وجدت الدعوة إلى تطوير التعليم الديني، فصار لا يخرج علماء.
كذلك حوربت اللغة العربية الفصحى بألوان المحاربة، دُعي إلى العامية، فدُعي إلى الكتابة باللاتينية، ودُعي إلى الكتابة بحسب النطق دون الحركات.
ومن ذلك أيضاً أن استوردت النظم والمناهج التعليمية الغربية، وتجفيف منابع الفكر الإسلامي، وذلك بتشويه التاريخ الإسلامي، والتقليل من حصص الدين، والتهويل من الفضائل، ونشر الرذائل، فالمرأة التي لها صديق هي امرأة سوية، والتي ليس لها صديق امرأة مريضة تحتاج إلى العيادة النفسية.
كذلك صبغ العلوم بالصبغة الإلحادية، فصارت تدرس نظريات فاسدة، كنظرية داروين، والمادية التاريخية، والفرويدية، وغيرها.
كما تسربت انحرافات كثيرة، فتسربت مذاهب الأدب الغربية والنقد إلى الأدب العربي، وظهرت الكلاسيكية التي تنادي بالصبغة المسيحية التثليثية، والرومانسية التي تدعو إلى تحرير الأدب من قيود العقل والتحلل، وكذلك -أيضاً- الواقعية والطبيعية التي هي مذهب فلسفي إلحادي، ومذهب الفن للفن، الذي يتبع أرسطو الذي ينادي بأن الفن لا علاقة له بالأخلاق.
ومنها الرمزية واللامعقول والسريالية والحداثة التي تدعو إلى الثورة على القيم والأديان والموروثات والأخلاق وما إلى ذلك.
وهكذا في مجال الشريعة، جاءت النظم والقوانين الغربية ونحيت الشريعة.
في مجال الأخلاق إفساد المرأة نزع الحجاب الاختلاط، وإنشاء دور الخنا والزنا والخمور، وما إلى ذلك في بلاد المسلمين.
عاشراً: ما هو العلاج؟:
لعلاج مرض التشبه والانبهار بالآخرين ممن هم أهل ديانات وعقائد زائغة محرفة ينبغي علينا أن نعرف أننا بحاجة إلى بيان كمال الشريعة، وأنها لا تحتاج إلى تكميل، وأن الله ما نهى عن شيء إلا أمر بما ينفعنا مما يكفينا عنه ومن صور ذلك:
شرع الله - تعالى -لنا الأذان لما استغنينا عن الناقوس والبوق شرع الله لنا الأذان، وشرع لنا صلاة الاستخارة إذا تردد المسلم في شيء هل يفعل أو لا يفع ومقابل ذلك طلب منا نبذ الاستقسام بالأزلام.
كما هدانا ربنا- تبارك وتعالى -إلى الجمعة بدلاً من السبت والأحد الذين اتخذهما اليهود والنصارى عيداً، كما هدانا لعيد الفطر والأضحى بدلاً عن أعياد المشركين، وهدانا إلى الجهاد بدلاً عن السياحة والرهبانية، وجنبنا الكنائس والبيع فهدانا إلى المساجد.
من العلاج كذلك أن المسلم يحتاج إلى بناء الثقة بنفسه؛ لأن التشبه إنما ينشأ من الانهزامية، فنقول للمسلم: ارفع رأسك أنت كبير لست بحاجة إلى هذا الصغار.
أنت أيها المسلم بحاجة إلى رفع روح الاعتزاز بدينك، لا تستحي أنك مسلم، كما تحتاج إلى أن تعتز بلغتك وأنها لغة ريادية وكاملة لا نقص فيها ولا عيب.
هل تعلم ماذا تحمل اللغة اليابانية من التاريخ والمرونة؟ ومع ذلك هي الآن لغة حضارة، كذلك اللغة الصينية ماذا تحمل؟ لقد انشأوا عليها حضارة، وكذلك العبرية هي لغة العلم الآن والطب والهندسة والفيزياء، والصناعات كل هذا وهي لغة ميتة.
وكذلك اللغة الفيتنامية في عشية الاستقلال، قال رئيسهم يوم أن جمع أساتذة الجامعات: لا يمكن أن نعترف أننا قد حصلنا على الاستقلال ما لم نستقل في لغتنا في التعليم، فأمهلهم سنة واحدة؛ لأن الأساتذة كانوا قد تخرجوا من فرنسا لا يعرفون اللغة الفيتنامية، أمهلهم سنة واحدة على أن تكون الاختبارات في نهاية العام باللغة الفيتنامية.
من المعالجات ضد مرض التشبه والانبهار بالآخرين وتقليدهم في أخلاقياتهم وسلوكياتهم يجب علينا أن نحيي عقيدة الولاء والبراء، والتحذير من التشبه بالكفار، ومنع الكفار من إظهار شعائرهم ودينهم ومنكراتهم في بلاد المسلمين.
ما أنه يجب علينا تعليم أبنائنا وبناتنا في المدارس والمعاهد وقبل ذلك في البيوت ما الذي يجب عليهم تجاه دينهم وشعائر دينهم، ونبين لهم خطورة السير في ركب الأعداء، وبيان حقيقة ما تحاك من المؤامرات ضد الإسلام وأبنائه من خلال الإعلام سواء فيما يتعلق في اللباس أو الشعارات أو غير ذلك من الأخلاق والسلوك.
هذه بعض المعالجات للخروج من مرض التشبه بالأعداء، والتي نسأل المولى- تبارك وتعالى -أن يوفقنا للقيام بها، وأن يجعلها ناجعة نافعة، وسبباً لعودة المسلمين إلى التمسك بدينهم وأخلاقهم الحميدة، والقيام بالدين حق القيام
هذا ونسأل الله - عز وجل - أن ينفعني وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وأعتذر إليكم على الإطالة، فالموضوع كما ترون- ذو أطراف وشجون، وقد أحببت أن آتي به من جميع أطرافه حسب الاستطاعة، واسأل الله أن يوفقني وإياكم للخير، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.
__________________________________________
1- رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب إسلام عمرو بن عبسة (832) (ج 1 / ص 569).
2- أخرجه مسلم في كتاب الصيام باب أي يوم يصام في عاشوراء (1134) (ج 2 / ص 797).
3- أخرجه البخاري في كتاب اللباس - باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال (5546) (ج 5 / ص 2207).
4- أخرجه أبو داود في كِتَاب اللباس باب في لبس الشهرة (4031) (ج 2 / ص 441) وأحمد (5114) (ج 2 / ص 50) والطبراني في الأوسط (8327) (ج 8 / ص 179) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6149).
5- أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لتتبعن سنن من كان قبلكم)) (6889) (ج 6 / ص 2669).
6- أخرجه مسلم في كتاب الصيام - باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر (1096) (ج 2 / ص 770).
7- سبق تخريجه.
8- أخرجه مسلم في كتاب الصيام - باب أي يوم يصام في عاشوراء (1134) (ج 2 / ص 797).
9- أخرجه مسلم في كتاب اللباس والزينة باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر (2077) (ج 3 / ص 1647).
10- أخرجه أحمد في المسند (22337) (ج 5 / ص 264) والطبراني في المعجم الكبير (7924) (ج 8 / ص 236) وحسنه الألباني في الصحيحة (1245).
11- أخرجه مسلم في كتاب الطهارة باب خصال الفطرة (260) (ج 1 / ص 222).
12- أخرجه الترمذي في كتاب الاستئذان باب ما جاء في كراهية إشارة اليد بالسلام (2695) (ج 5 / ص 56) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5434).
13- أخرجه البخاري في كتاب الديات باب من طلب دم امرئ بغير حق (6488) (ج 6 / ص 2523).
14- أخرجه مسلم في كتاب الحج باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (1218) (ج 2 / 886).
15- سبق تخريجه.
16- أخرجه البخاري في كتاب اللباس - باب المتفلجات للحسن (5587) (ج 5 / ص 2216) ومسلم في كتاب اللباس والزينة - باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات والمغيرات خلق الله (2125)) (ج 3 / ص 1678) وهذا لفظ مسلم.
17- أخرجه البخاري في كتاب اللباس - باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت (5547) (ج 5 / ص 2207).
18- أخرجه البخاري في كتاب اللباس باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال (5546) (ج 5 / ص 2207)
19- أخرجه أبو داود في كتاب الصيد باب في اتباع الصيد (2859) (ج 2 / ص 124)، والترمذي في كتاب الفتن باب 69 (2256) (ج 4 / 523) والنسائي في كتاب الصيد والذبائح باب اتباع الصيد (4309) (ج 7 / ص 195) وأحمد (3362) (ج 1 / ص 357) وصححه الألباني في صحيح الجامع (6296).
20- أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال (3126) (ج 3 / ص 1202) ومسلم في كتاب الإيمان باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه (51) (ج 1 / ص 71).
21- أخرجه مسلم في كتاب الساجد ومواضع الصلاة - باب وقت العشاء وتأخيرها (644) (ج 1 / ص 445).
22- أخرجه البخاري في كتاب الذبائح والصيد - باب إذا ند بعير لقوم فرماه بعضهم بسهم فقتله فأراد إصلاحه فهو جائز(5224) (ج 5 / ص 2107) ومسلم في كتاب الأضاحي - باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم إلا السن والظفر وسائر العظام (1968) (ج 3 / ص 1558).
23- أخرجه مسلم في كتاب الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام (413) (ج 1 / ص 309).
24- أخرجه أحمد (23536) (ج 5 / ص 411) والطبراني في الأوسط (4749) (ج 5 / ص 86) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2700).
25- أخرجه مسلم في كتاب الأشربة - باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما (2020) (ج 3 / ص 1598).
26- أخرجه مسلم في كتاب الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به وصفة الركوع والاعتدال منه والسجود (498) (ج 1 / ص 357)
27- شرح النووي على مسلم (ج 4 / ص 214).
28- أخرجه أحمد في مسنده برقم (8091) (ج 2 / ص 311) وقال العلامة الألباني: حسن لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب برقم (555).
29- أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة - باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه؟ (840) (ج 1 / ص 283) والنسائي في كتاب صفة الصلاة - باب أول ما يصل إلى الأرض من الإنسان في سجوده (1091) (ج 2 / ص 207) وصححه الألباني في صحيح الجامع (595).
30- أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب صلاة العيدين (1134) (ج 1 / ص 364) والنسائي في كتاب صلاة العيدين (1556) (ج 3 / ص 179) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (4460).
31- بوانة هي هضبة من وراء ينبع قريبة من ساحل البحر.
32- أخرجه أبو داود في كتاب الأيمان والنذور باب ما يؤمر به من الوفاء عن النذر (3313) (ج 2 / ص 257) والطبراني في الكبير (1341) (ج 2 / ص 75) وصححه الألباني في المشكاة برقم (3437).
33- أخرج هذا الأثر عبد الرزاق (1609) (ج 1 / ص411) وابن أبي شيبة (26281) (ج 5 / ص 299) في مصنفيهما، وانظر سنن البيهقي (18640) (ج 9 / ص 234).

34- أخرجه البيهقي في سننه (18643) (ج 9 / ص 234).خ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 48.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.79 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.30%)]