عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-01-2020, 02:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع

تخريج حديث: فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع
الشيخ طارق عاطف حجازي



وَعَنْ أَبَانَ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارِ، عن قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِيهِمُ الْأَشَجُّ أَخُو بَنِي عَصَرٍ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّا حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ، وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارَ مُضَرَ، وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ إِذَا عَمِلْنَا بِهِ دَخَلْنَا الْجَنَّةَ، وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا؟ فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: "أَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوا اللهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ يَصُومُوا رَمَضَانَ، وَأَنْ يَحُجُّوا الْبَيْتَ، وَأَنْ يُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْـمَغَانِمِ"، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: "عَنِ الشُّرْبِ فِي الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْـمُزَفَّتِ"، فَقَالُوا: فَفِيمَ نَشْرَبُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِأَسْقِيَةِ الْأَدَمِ، الَّتِي يُلَاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا".



تخريج الحديث:

أعلّ بالإرسال: أخرجه أحمد (1/ 361)، وأبو داود (3694)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والـمثاني" (1633)، والبزار (4697)، والنَّسائِيُّ في "الكبرى" (6833)، وابن منده في "الإيمان" (156)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 345)، وابن بشران في "الأمالي" (806)، والطَّبرانيُّ (10688)، وغيرُهُم من طرق عن أبان بن يزيد العطار.



قُلتُ: كذا رواه قتادة، وخالفه داود بن أبي هند، فرواه عن سعيد بن الـمسيب، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا.



أخرجه النَّسائيُّ في "الكبرى" (6834).



قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة عن سعيد بن الـمسيب وعكرمة عن ابن عباس إلا أبان بن يزيد.



وقال أبو نعيم: هذا حديث صحيح، متفق عليه من حديث أبي جمرة عن ابن عباس، غريب من حديث قتادة عن سعيد وعكرمة.



قال الحافظ في "فتح الباري" (1/ 162، 163) ط دار الريان: وأما ما وقع في كتاب الصيام من "السنن الكبرى" (4/ 199) للبيهقي من طريق أبي قلابة الرقاشي عن أبي زيد الهروي عن قرة في هذا الحديث من زيادة ذكر الحج، ولفظه: "وتحجوا البيت الحرام" ولم يتعرض لعدد فهي رواية شاذة.



وقد أخرجه الشيخان، ومن استخرج عليهما، والنَّسائِيُّ، وابن خزيمة، وابن حبان من طريق قرة، ولم يذكر أحد منهم الحج.



وأبو قلابة تغير حفظه في آخر أمره، فلعل هذا مما حدث به في التغير، وهذا بالنسبة لرواية أبي جمرة. قد ورد ذكر الحج أيضًا في "مسند أحمد" من رواية أبان العطار عن قتادة عن سعيد بن الـمسيب، وعن عكرمة عن ابن عباس في قصة وفد عبد القيس.



وعلى تقدير أن يكون ذكر الحج فيه محفوظًا، فيجمع في الجواب عنه بين الجوابين الـمتقدمين، فيقال: المراد بالأربع ما عدا الشهادتين، وأداء الخمس، والله أعلم.



قُلتُ: وما أشار إليه أبو نعيم، وابن حجر، أخرجه البُخاريُّ (53) وله أطراف، ومُسلِمٌ (17)، وأبو داود (3692، 4677)، والنَّسائِيُّ (8/ 120، 322)، والتِّرمِذِيُّ (1599، 2611)، وأحمد (1/ 221، 333)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في "الإيمان" (1) بتحقيقي، وغيرُهُم، والله أعلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.63 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]