عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-12-2019, 06:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي إن الأبرار لفي نعيم

إن الأبرار لفي نعيم


أبو الهيثم محمد درويش



{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} :
من الآن اختر طريقك : مع الأبرار أم مع الفجار
أما الأبرار الذين امثلوا لأمر ربهم , فنعيمهم دائم, ذاقوا نعيم الإيمان واطمئنان النفس في الدنيا وينتظرهم في الآخرة نعيم الأبد.
وأما الفجار الذين اتبعوا الشهوات واستكبروا وعاندوا, وأخلدوا إلى الدنيا وزينتها,وقصروا في حقوق الله وحقوق العباد, فجحيمهم يبدأ من الدنيا بمتاهتهم فيها وخوفهم على ضياعها وهي عنهم زائلة لا محالة, ثم ينتظرهم في الآخرة جحيم الأبد الذي لا يغيب عنهم لحظة.
قال تعالى:
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)} [الانفطار]
قال السعدي في تفسيره:
المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا وفي دار البرزخ و في دار القرار.

{ { وَإِنَّ الْفُجَّارَ} } الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم { {لَفِي جَحِيمٍ} } أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.
{ {يَصْلَوْنَهَا } } ويعذبون [بها] أشد العذاب { {يَوْمِ الدِّينِ } } أي: يوم الجزاء على الأعمال.
{ {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} } أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]