[ابوالوليد المسلم]

كست
محمد أحمد الزاملي


بدمع عيني وحبات المطر، أكتب على ريش الطير وأوراق الشجر قصَّة عمري قبل رحيل طيوري المهاجرة من أرض الربوع؛ حتى تحكي ما عندي: إنه أجمل خبر، مهجة روحي، وسعادة عمرت بين الضلوع لكل البشر. يا طير، يا من أخذت مِن جَعبتي حِبر فرحتي، ضع بَصمتي على كل حجر، بل انثرها في قلب القمر. أكتب الحروف والقلم باكٍ، إذ تنهض أصابعي لتُجفِّف دموع الفرح التي أذابت أوراق كتاب حياتي، نزعتْ مِن جوانبي كل همٍّ كستْ قلبي بطِيب الرَّبيع. يا مَن تتربَّص بمملكتي الوردية، اسمع إصرار تغاريد طُيوري بصِدق عزيمتي. انظر فراشات وأوراق زُهوري؛ لترى فيها لوحات فيها عَجزك الأبدي. يا حزن، شدَّ الرحال، سافر بين الدروب، قفْ عند حدود الشمس حتى تَحرِق وجودك بين الديار، أَصبِح من المحال؛ لتبقى ثورة بهجتي وسُروري هي العنوان.يا إلهي، جنتي: حين أكون في مُناجاتك في قلب ليلتي والدموع - على استحياء - في تدفُّق.ربي، لا تحرمنا قُربَك، واجعل أُنسَكَ يعمر أوقاتنا، يا إله الحق.مجاورة نبيِّنا المصطفى وأصحابه الأخيار هو المُنى، والصلاة والسلام على نبيِّ الهدى والرحمة محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -.