عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-11-2019, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,140
الدولة : Egypt
افتراضي رد: معالم العبودية في الحج


إن تقوى الله - تعالى - تولِّد خشيته في الضمير، وتستجيش في النفس التحرج وتحرك فيها الحساسية الشديدة، فتقودها إلى تطبيق الأوامر في حضور، وتحرسها عن النواهي في انتباه، إن طبيعة هذا الدين مبناها على ترابط أجزائه؛ فلا تنفصل فيه الشعائر التعبدية عن المشاعر القلبية ولا التشريعات التنظيمية، بل لا يستقيم إلا بشموله أمور الدنيا وأمور الآخرة، وشؤون القلوب؛ فلا بد أن يشرف على الحياة كلها، فيصرِّفها وَفْقَ تصور واحد متكامل، ومنهج واحد متناسق، ونظام واحد شامل، وأداة واحدة هي هذا النظام الخاص الذي يقوم على شريعة الله في كافة الشؤون[10].
إن شعيرة الحج من أعظم الشعائر التي تحيي في قلب المؤمن توحيد المعبود - سبحانه وتعالى - لكثرة ما تجمعه من الأعمال التي تأخذ بمجامع الحاج إلى رياض ربه موحداً متفكراً تائباً منيباً.
وعلى راسيات من التقوى جاءت أسرار الحج عظيمة، ومقاصده كريمة، وغاياته جسيمة لا تتحقق إلا بامتلاء القلب عبودية وإجلالاً لله - تعالى - وتجرداً له. يقول الله - سبحانه -: {الْـحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْـحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْـحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} [البقرة: 197]، ويعلق الشيخ السعدي على هذه الآية قائلاً: «والمقصود من الحج، الذل والانكسار لله، والتقرب إليه بما أمكن من القربات، والتنزه عن مقارفة السيئات؛ فإنه بذلك يكون مبروراً، والمبرور ليس له جزاء إلا الجنة»[11].
إن في الحج ألواناً من ثمار الطاعات تصعد بالنفس المؤمنة إلى المراتب العالية، فتراقب الله - تعالى - في الصغيرة والكبيرة، وفي السر والعلن على السواء، كأنها تعيش عين اليقين، في أعلى مقامات الإحسان، كما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عرَّف الإحسان قائلاً: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»[12]، وحين تصل النفس إلى هذه المرتبة، فإنها تفعل الطاعات كلها، وتنتهي عن المعاصي كلها، وتراقب الله في الصغيرة والكبيرة، وفي السر والعلن على السواء.
وبذلك يكون للحج أوضح الأثر في حياة المسلمين أفراداً وجماعات، كما قال - عز وجل -: {ليشهدوا منافع لهم}، إنه تعليل قرآني يفتح باباً رحباً للتأمل في هذه المنافع المشهودة التي يكتسبها الحاج من هذه الرحلة الميمونة.
ولتتجلَّى قيمة التقوى أكثر ويتضحَ عظيم أثرِها بشكل أعمق، جعلها الله - تعالى - الميزان الذي توزَن به الأعمال ويوزن به الناس؛ ولذا كثُرت الوصية بها في آيات الحج؛ فقد قال - سبحانه -: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [البقرة: 196] ، وقال أيضاً: {وَتَزَوَّدُوا فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} [البقرة: 197]، وقال - سبحانه -: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ لِـمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [البقرة: 203]، وقال أيضاً: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]، وقال - سبحانه -: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُـحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} [الحج: 37].
إنها التقوى التي هي جماعُ الخير كلِّه، والتي هي خَلَف من كل شيء ولا شيء يخلفها.
ولنا أن نعلم أن العبد إذا عبد الله على نورٍ من الله يرجو ثوابَ الله، وتركَ محارمَ الله على نورٍ من الله يخشى عقابَ الله، فقد حقَّق التقوى بحذافيرها في واقعِ حياته، وتسنَّى له بذلك أن يقوم بالواجبات المنوطَةِ به تجاهَ خالقه وتجاه المخلوقين.
وكل مناسك الحجِّ دالَّة على هذا المقصد، وتتجسَّد فيها معاني العبودية والتوحيد والتقوى.
عبودية الاستسلام:
لله - تعالى - العبودية وحدَه، فهو اَلْمَعْبُود في كُلِّ زَمَانٍ ومكان، وهو المعبود بكل حركات الأركان ونبضات الجنان؛ وذلك ما يجسده الحج بما فيه من مظاهر الذل وتجليات الخضوع والعبودية لله - جل شأنه - فالحجيج وهم يلبون، والحجيج وهم لاظُّون بالدعاء لاهجون بالذكر، طائفون بالبيت العتيق، مقبِّلون للحجر الأسود، رامون للجمار... يتجلى خضوعهم لله - سبحانه وتعالى - في أعلى مستوياته، ويتبين انقيادهم لأمره جلَّت عَظَمَته في أبهى صوره؛ فهم مستسلمون لشرعه بكل طمأنينة قلب وانشراح صدر ومتابعة فعل، أدركوا الحكمة أو لم يدركوها، كما قال الفاروق عمر - رضي الله عنه - عند تقبيله للحجر الأسود: «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبِّلك ما قبَّلتك»
[13].
ذلك أنهم استوعبوا غايات الحج ومراميه وعلموا أن إيمانهم لا يتحقق وحجهم لا يُقبَل إلا بالتسليم الكامل لحكم الله - سبحانه وتعالى - وحكم رسوله - صلى الله عليه وسلم - مع الراحة النفسية لذلك الحكم والرضى القلبي به وإسلام الجنان له باطمئنان.
قال - تعالى -: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّـمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]، إنهم علموا يقيناً أنهم لا يدخلون في الإيمان؛ ولا يُحسبُون مؤمنين حتى يحكِّموا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياتهم في مناسكهم في أقضيتهم... إلخ ثم يطيعوا حكمه، وينفذوا قضاءه ويسلكوا منهجه ويتبعوا سننه.
لقد قادهم يقينهم ذلك إلى جعل الحج ميداناً للطاعة يتنافس فيه المتنافسون ويشمر فيه العاملون، متأسين بنبيهم - صلى الله عليه وسلم - مطبقين لأمره؛ كما قال جابر - رضي الله عنه -: (رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرمي على راحلته يوم النحر ويقول: «لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلِّي لا أحج بعد حجتي هذه»)[14].
إنه التسليم والتأسي والخضوع لأمر هذا النبي الأسوة - صلى الله عليه وسلم -، خير من اتصف بالعبودية والاستسلام لله، عز وجل.
إن الحج باشتماله على كل أصناف العبادات القلبية؛ {الْـحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْـحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْـحَجِّ} [البقرة: 197]، والبدنية؛ {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْـحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 26 - 30]، والمالية؛ {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [البقرة: 196] ، إن الحج باشتماله على تلك الطاعات كلها يكون تجسيداً عملياً للعبادة بمعناها الحقيقي وواقعها الفعلي، كما أشيرَ إلى ذلك في مقدمة هذا المقال؛ حيث يقول ابن تيمية معرفاً العبادة بأنها: (اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة؛ فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والقراءة وأمثال ذلك من العبادة، وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضى بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف لعذابه وأمثال ذلك هي من العبادة لله)[15].
وذلك أن عبادة الله - سبحانه - هي الغاية المحبوبة لديه والعمل المرضي عنده، والغاية التي من أجلها خلق الخلق، كما قال - تعالى -: {وَمَا خَلَقْتُ الْـجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56].
والحج بما يشتمل عليه من الخضوع والاتباع والصلاة والذبح والنحر والدعاء والطواف، والطاعات في شتى صورها وأشكالها تتحقق فيه غاية الخلق ويتجسد فيه مقصد الحق.
فيا أخي الحاج قف مع نفسك وفتش عن تلك العبوديات الظاهرة والخفية في الحج. وحاول أن تكون من أهل عبودية الطاعة والمحبة، التي ذكر الله - تعالى - منَّته بها على أنبيائه، عليهم من ربهم أفضل الصلاة وأتم السلام.
التفرغ والدعاء:
في أيام الحج ينبغي للحاج أن يتفرغ للدعاء والذكر والعبادة بمختلف أصنافها، بعيداً عن الانشغال مع الناس بالكلام والأحاديث التي قلَّما خلت من إثم، بل يلزمه استغلال كل فرصة سنحت له للتفرغ للذكر والدعاء وقراءة القرآن، وعليه أن يستيقن أن المشاعر مكان دعاء، وأن أيام الحج زمان دعاء، فينبغي لكل قدوة كالعلماء ونحوهم أن يُرُوا الناس الاجتهاد في الدعاء، والإلحاح في المسألة والضراعة والاستكانة لله جلَّت عَظَمَته بكاءً وخشوعاً، مستمرئين سؤال الله - عز وجل - مستطيبين الثناء عليه - سبحانه - بما هو أهله، شاكرين نعمه - عز وجل - عليهم أن بلغهم هذا المبلغ وأراد بهم الخير؛ فحري بهم أن يشكروا آلاءه عليهم؛ فيجتهدوا في مسألته والضراعة إليه - سبحانه وتعالى - وجَمْعِ القلوب على محبته والإخلاص له والتوكل عليه ورجائه والخوف منه، وبذل الوسع لتوثيق عرى الصلة بين القلوب والجوارح على تعظيمه والافتقار والتوبة والإنابة إليه.

يقول ابن القيم: (ومن المعلوم أن هذا هو مقصود الرب - تعالى - بإرساله رسله وإنزاله كتبه وشرعِه شرائعه؛ فدعوى المدعي أن المقصود من هذه العبودية حاصل وإن لم يصحبها عبودية القلب مِنْ أبطل الدعاوي وأفسدها، والله الموفق، ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب وأنها لا تنفع بدونها وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح، وهل يميِّز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد منهما من الأعمال التي ميزت بينهما، وهل يمكن أحد الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه، وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم؛ فهي واجبة في كل وقت ولهذا كان الإيمان واجب القلب على الدوام والإسلام واجب الجوارح في بعض الأحيان؛ فمركب الإيمان القلب ومركب الإسلام الجوارح)[16].
فلا بد أن يعلم الحاج أن الحج من أعظم مواسم المسألة والدعاء، كما جاء في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله؛ دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم»[17].
وأفضل ما دُعي به - سبحانه - وأثني عليه به توحيده والإكثار من قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، كما جاء عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير الدعاء دعاء عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»[18].
فالمقصود أن يفهم الحاج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نبَّه بهذا الحديث على أن موسم الحج يحتضن أفضل الأيام وأربح سوق للدعاء، إنه يوم عرفة، فإنه يوم عظيم، وفيه خير عظيم، وكما جاء في حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما رُئي الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزُّل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام»[19].
وكما جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟»[20].
وقد ظل النبي - صلى الله عليه وسلم - من بعد زواله حتى غروب شمسه مستقبلاً القبلة يدعو ربه، عزوجل[21]؛ فادع الله - أيها الحاج الكريم - بما شئت ولا سيما في آخر يوم عرفة وعند المشعر الحرام.
وتفرغ للدعاء والذكر، ولو أن تكرر (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، واجتهد - يا رعاك الله - في مواقف الحج كلها ذاكراً الله - سبحانه - داعياً إياه متضرعاً إليه، وإن جمعت بين التلبية والدعاء وقراءة القرآن فحسن، وحريٌّ بك أن تعلم فقرك وحاجتك إلى ربك، وتنتهز هذه الفرصة بالدعاء لنفسك والمسلمين بالهداية والثبات على هذا الدين.
ولك أن تنظر إلى حكمة الشارع الحكيم بتقديم الصلاة عن وقتها في جمع التقديم يوم عرفة وتعجيلها فجر مزدلفة من أجل التفرغ للدعاء والمسألة؛ فيدعـوك ذلك إلى حفـظ هذا الوقت، والاجتهـاد في سؤال الله - عز وجل - من فضله العظيم، وقد كره بعض العلماء النوم في هذين الوقتين لما رأوا فيه من الاستخفاف بعَظَمَتهما.
فاحرص على نفع نفسك.
هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.




[1] في ظلال القرآن (3182).
[2] ابن تيمية الفتاوى الكبرى (1545).
[3] مدارج السالكين (3/ 26).
[4] سنن الترمذي: كتاب الدعوات باب: في دعاء يوم عرفة ح (3585)، وحسنه الألباني في تعليقه عليه.
[5] سنن ابن ماجه: من حديث سهل بن سعد الساعدي، رضي الله عنه، كتاب المناسك، باب: التلبية ح(2921)، وصححه الألباني في تعليقه عليه.
[6] البخاري: كتاب الأدب، باب: رحمة الناس والبهائم ح(6011)، ومسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب: تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم ح(2586)، واللفظ لمسلم.
[7] البخاري: كتاب الرقاق، باب: كيف الحشر؟ ح(6527)، ومسلم: كتاب الجنة، باب: النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (2859).
[8] مسلم: كتاب الجنة، باب: في صفة يوم القيامة، أعاننا الله على أهوالها ح(2864).
[9] السحر الحلال في الحكم والأمثال للهاشمي، ص: 41 ط: دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.
[10] انظر: الظلال لسيد قطب، (1671).
[11] تيسير الكريم الرحمن، ص: 91
[12] البخاري: كتاب الإيمان، باب: سؤال جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة ح(50)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان، ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله، سبحانه وتعالى ح(8)
[13] أخرجه البخاري: كتاب الحج، باب: ما ذكر في الحجر الأسود ح(1597)، ومسلم: كتاب الحج، باب: استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف ح(1270).
[14] أخرجه مسلم: كتاب الحج، باب: استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكباً، وبيان قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لتأخذوا مناسككم» ح(1297).
[15] ابن تيمية: الفتاوى الكبرى (5154).
[16] ابن القيم: بدائع الفوائد (3230).
[17] أخرجه ابن ماجه: كتاب الحج، باب: فضل دعاء الحاج ح(2893)، وقال الشيخ الألباني في تعليقه عليه: (حسن).
[18] أخرجه الترمذي: كتاب الدعوات، باب: في دعاء يوم عرفة ح(3585)، وقال الشيخ الألباني في تعليقه عليه: (حسن).
[19] موطأ الإمام مالك (1422).
[20] أخرجه مسلم: كتاب الحج، باب: في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة ح(436).
[21] انظر: مسند الإمام أحمد (21870)، وصحيح ابن خزيمة (2824)، وسنن النسائي (3011).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]