الموضوع: ركعتا الفجر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2019, 09:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,400
الدولة : Egypt
افتراضي ركعتا الفجر

ركعتا الفجر
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد








وعنها رضي الله عنها قالت: لم يكنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على شيءٍ من النوافل أشدَّ تعاهدًا منه على ركعتَي الفجر؛ متفق عليه.



ولمسلم: ((ركعتا الفجرِ خيرٌ مِن الدنيا وما فيها)).



المفردات:

وعنها؛ أي: وعن عائشةَ رضي الله عنها.



النوافل: جمع نافلة، وهي ما يفعله الإنسان من الصلاة المشروعة التي ليست بواجبة، وأصلُ النافلةِ: الغنيمةُ والعطيةُ - وما تفعله مما لم يجب؛ كالنفل - وولدُ الولد.



أشدُّ تعاهدًا؛ أي: أشد محافظة.



خيرٌ مِن الدنيا وما فيها؛ أي: أحب وأحسن عاقبةً من مُلك الدنيا وما فيها من متاع.



البحث:

قد ثبت أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ما كان يَدَعُ سُنة الفجر في سفر ولا حضر، ولَمَّا كانت ركعتا الفجر بهذه المثابة، فربما يظن ظانٌّ أنهما من الفرائض، ولذلك أوردهما المصنف في صلاة التطوع، وجاء حديث الصحيحين هنا بوصف كونِهما من النوافل.



كما روى مسلم من وجه آخر عن عبدالله بن شقيق: سألتُ عائشة رضي الله عنها عن تطوُّع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فذكر الحديث.



وفي لفظ لمسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها: ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيءٍ من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر.



وفي لفظ لمسلم من حديثها رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر: ((لَهُما أحبُّ إليَّ مِن الدنيا جميعًا)).




وكل هذا يدل على الفضيلة العظيمة لصلاة سُنة الفجر، ولا ينفي أن يكون هناك نوافل أفضل منها؛ كالوتر، والصلاة في جوف الليل، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضلُ الصلاةِ بعد الفريضة الصلاةُ في جوف الليل)).



ما يفيده الحديث:

1- تأكيد سُنية ركعتي الفجر.

2- أن ركعتَي الفجر خيرٌ مِن ملك الدنيا وما فيها من متاع.

3- أن ركعتَي الفجر أفضل السنن الراتبة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.89%)]