الموضوع: روائع الطنطاوي
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 30-09-2019, 04:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الطنطاوي

روائع الطنطاوي (4)
صالح الحمد





وسيُظهِر اللهُ الحقَّ ولو طال المدَى، وإن لم يظهَرْ في الدُّنيا فإنَّ هذه الدُّنيا فصلٌ مِن الرِّوايةِ، وليست الرِّوايةَ كلَّها، إنه سيُرفَعُ السِّتارُ عمَّا بقِيَ مِن فصولِها.
[الذكريات ظ¥ / ظ،ظ©ظ£].

فلا يحكُم الإنسانُ على المريضِ أو البائسِ بظاهرِه فيشُكَّ في عدلِ اللهِ ورحمتِه، ولكن ليدخُلْ إلى الدَّاخلِ، لعلَّ وراءَ الجدارِ الخَرِبِ قصرًا عامرًا، ولعلَّ خلفَ البابِ الضَّخمِ كوخًا خرِبًا، ولعلَّ في هذه الثِّيابِ الرَّثَّةِ وهذا الجسمِ المُمزَّقِ البالي نَفْسًا مُشرِقةً سعيدةً وإنسانًا كاملًا.
[من حديث النفس ص ظ¢ظ¢ظ¦].

بالإيمانِ استطَعْنا أن نحاربَ بسيوفٍ ملفوفةٍ بالخِرَقِ، وجنودٍ مُهلهَلةٍ ثيابُهم، خاويةٍ بطونُهم، أقوى جيوشِ الأرضِ، وأكمَلُها هيئةً وعتادًا، وأن ننتزِعَ منهم النَّصرَ.
[مقالات في كلمات ص ظ،ظ£ - ظ،ظ¤].

ربما حسِب الرَّجلُ أنَّ كلَّ ما يدخُلُ يدَه فهو رِزقُه، فيَمُنُّ على مَن أعطاه، أو يَضِنُّ على مَن سأَلَه، مع أن فيه ما هو رزقُ غيرِه، رِزقُ ولدِه وأهلِه وخادمِه وتابعِه، وما هو في الحقيقةِ إلا مُوزِّعٌ.
[صور وخواطر ص ظ¢ظ¦ظ¤].

فلماذا أبكي وأيئَسُ إن أصابني شرٌّ ما دُمْتُ أستطيعُ أن أستخلِصَ الخيرَ القليلَ الذي يكمُنُ فيه؟ لماذا أترُكُ الحيَّاتِ تلدَغُني بسَمِّها ما دُمْتُ أقدِرُ أن أُربِّيَها وأستفيدَ مِن سَمِّها.
[مقالات في كلمات ظ، / ظ¢ظ§ظ¦].

فما لي بعد أمِّي صديقٌ! تلك هي التي كانت تقبَلُني على عِلَّاتي، والنَّاسُ لا يقبَلونَ إلا محاسِني، تلك التي كانت تُحبُّني أنا، والنَّاسُ يُحبُّون أنفسَهم فيَّ.
[من حديث النفس ص ظ¤ظ،].

فالعنايةُ باليتيمِ الذي فقَدَ الأمَّ أو فقَد الأبَ أعلى درجاتِ الإحسانِ.
[فصول إسلامية ص ظ¢ظ¢ظ¢].

إنَّ المصائبَ مِن علاماتِ رضَا اللهِ عنِ العبدِ.
[فصول إسلامية ص ظ¢ظ،ظ¨].

سيظَلُّ النَّاسُ تحت أثقالِ العُزلةِ المُخِيفةِ حتى يتَّصِلوا باللهِ ويُفكِّروا دائمًا أنَّه معهم وأنَّه يراهم ويسمَعُهم.
[من حديث النفس ص ظ،ظ¤ظ©].

هذه هي ملذَّاتُ الحياةِ؛ إنَّها لا تلَذُّ إلا مِن بعيدٍ.
[من حديث النفس ص ظ£ظ*ظ¦].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.10%)]