رد: سنة القراء في إبتداء التلاوة و ختمها و أدلتها من الكتاب و السنة
سنة القراء في ابتداء التلاوة وختمها وأدلتها من الكتاب والسنة
د. إبراهيم أحمد إسماعيل إبراهيم [*]
المبحث الثاني
فيما يتعلق بانتهاء القراءة
المطلب الأول: فيما يتعلق بقطع القراءة قبل ختام القرآن
وهذا المطلب سأتناول فيه الفرق بين ثلاثة ألفاظ كثيرا ما تختلط على الناس وهي: السكت, والوقف, والقطع.
أما السكت فهو: قطع الصوت بدون تنفس, وأما الوقف فهو: قطع الصوت مع التنفس مع نية استئناف القراءة, وهو ينقسم إلى أربعة أقسام كما يقول الإمام علم الدين السخاوي(33): "الوقف على أربعة أقسام:
- تام: وهو الذي انفصل مما بعده لفظاَ ومعنَى.
- كافي: وهو الذي انفصل مما بعده في اللفظ, وله به تعلق في المعنى بوجه.
- حسن: وهو الذي لا يحتاج إلى ما بعده؛ لأنه مفهوم دونه ويحتاج ما بعده إليه, لجريانه في اللفظ عليه.
- قبيح: وهو الذي لا يفهم منه كلام, أو يفهم منه غير المراد "(34).
وهذه الوقوف ليست من موضوعنا, وإنما ذكرتها لأتوصل إلى معنى القطع, ومعناه عند أهل العلم هو: قطع الصوت مع التنفس وترك القراءة, وهذا القطع قد يكون في أي مكان من القرآن, وقد يكون في نهاية القرآن وهو ما يسمى بالختم أو الختام, أما الختم فهو المطلب الثاني من هذا المبحث, وأما القطع في أثناء القرآن فهو الذي نتحدث عنه الآن ولا يتعلق به من الألفاظ -فيما أعلم– إلا كلمة واحدة اشتهرت بين الناس في زماننا هذا وهي أن يقول القارئ– منفرداَ كان أو أمام الناس عند نهاية قراءته "صدق الله العظيم" فما أصل ذلك ؟ وما موقف الناس منه ؟.
أما الإجابة على السؤال الأول وهو: ما أصل هذا القول فإني لم أجد لهذا أصلا من الأحاديث المرفوعة أو الآثار المنسوبة للسلف, وطالما بحثت في كتب القراءات, وكتب علوم القرآن, والتفاسير فلم أجد إلا عبارة ذكرها الإمام على الصفاقسي في سياقه لأثرٍ طويل في دعاء ختم القرآن ثم عقّب عليه بالتضعيف, يقول رحمه الله: (وقال البرزلي في جامعه: "وروينا في صفة الدعاء عند الختم: صدق الله الذي لا إله إلا هو, وبلغت الرسل...الخ" ثم قال الصفاقسي:"ولا أدري عمّن رواه").(35)
وإلا ما وجدته في كتاب النشر للإمام ابن الجزري في أدعية الختم حيث قال:" ورأينا بعض الشيوخ يبتدئون الدعاء عقيب الختم بقولهم: صدق الله العظيم, وبلّغ رسوله الكريم.... الخ".(36)
وفي كلا الخبرين لا نجد حجة لقوله: "صدق الله العظيم" عند نهاية التلاوة؛ لأن الخبر الأول مجهول المصدر كما يقول الصفاقسي, والثاني مروي عن بعض الشيوخ, دون أن يذكر لنا الإمام ابن الجزري رحمه الله دليلهم الذي استندوا إليه كما أن كلا الخبرين مروي في ختم القرآن, وليس هو ما نقصده الآن, لأننا نقصد ما يقوله بعض القراء عند قطع القراءة في أي موضع من القرآن, والحاصل أن هذه العبارة التي يقولها معظم القراء الآن لا دليل عليها, فالأفضل عندي تركها, إذ القراءة وكل ما يتعلق بها إنما هو سنة متبعة. فقد قال الإمام الداني في جامعه بأسانيد كثيرة تبلغ درجة الاستفاضة عن عدد من كبار الصحابة كلهم يقول: اتبعوا ولا تبتدعوا, فقد روى عن ابن مسعود t بأسانيد متعددة انه قال:" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم", وروى بإسناده عن حذيفة بن اليمان أنه قال: "اتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم؛ فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقاً بعيداً, ولئن تركتموه يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً" وروى بسنده هذا اللفظ بعينه عن ابن عباس م كما روى عن عدد كبير من فقهاء التابعين وقرائهم عبارة:" القراءة سنة متبعة"(37).
وأحسب أن هذه الأخبار كافية في التحذير من ابتداع ألفاظ وصيغ لم ترد عن رسوله ف ولا عن صحبه الكرام, ونسأل الله أن يوفقنا لاتباع السنن, واطّراح البدع.
المطلب الثاني
فيما ورد من الألفاظ والصيغ في ختم القرآن
وهي: التكبير, والتهليل, ووصل آخر القرآن بأوله والدعاء, أي دعاء الختم.
أما التكبير فقد وردت فيه أحاديث مرفوعة إلى رسول الله ف, كما ورد قراءة عن ابن كثير المكي وروايته, بل وعن المكيين بصفة عامة كما قال ابن الجزري, ونحن نتناوله هنا من ناحية سبب مشروعيته, وبدئه ونهايته, ونقَلَتِه ورواته, ولفظه.
أما سبب مشروعيته: فقد جاء في السير وكتب الأحاديث بطرق متعددة أن رسول الله ف فتر عنه الوحي مدة, فقال بعض المشركين و المشركات: محمد ودعّه ربه أو قلاه –أي أبغضه– فأنزل تكذيبهم بسورة (والضحى) فكبّر رسول الله ف فرحاً واستبشاراً وشكراً لله, فصارت سنة ولما كان ذلك الحدث بمكة قبل الهجرة انتشر ذلك في مكة, ورواه قراؤها بأسانيدهم, ثم أخذه الناس عنهم كما سيأتي. يقول الشيخ أحمد الدمياطي(38): "وسبب التكبير ما رواه الحافظ أبو العلاء بإسناده عن البزي:" أن رسول الله ف انقطع عنه الوحي, فقال المشركون: "قلى محمداً ربُّه, فنزلت سورة والضحى" فقال النبي ف: "الله أكبر تصديقاً لما كان ينتظر من الوحي وتكذيباً للكفار, وأمر رسول الله ف أن يُكبّر إذا بلغ "والضحى" مع خاتمة كل سورة حتى يختم؛ تعظيماً لله تعالى, واستصحاباً للشكر, وتعظيماً لختم القرآن"(39)
اتضح من هذا النص أن سبب مشروعية التكبير هي انقطاع الوحي عن رسول الله ف, ثم معاودته بنزول سورة "والضحى" وهذا السبب ذكره عدد من العلماء في كتب القراءات أو التفسير, ولا أعلم خلافاً بينهم في ذلك, أما سبب انقطاع الوحي عنه ف فورد فيه روايتان: إحداهما في الصحيحين, والأخرى في غير الصحيحين ذكرهما الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني(40) فقال: (مثال ذلك ما رواه الشيخان وغيرهما عن جندب قال: "اشتكى رسول الله ف فلم يقم ليلة أو ليلتين, فأتته امرأة فقالت: يا محمد, ما أرى شيطانك إلا قد تركك, فأنزل الله: ï´؟والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلىï´¾ (سورة الضحى آية 1-3), ثم ذكر الرواية الثانية, ورجح هذه الرواية فقال فنحن بين هاتين الروايتين نقدم الأولى في بيان السبب؛ لصحتها دون الثانية؛ لأن في إسنادها من لا يعرف)(41).
وأما من أين يبدأ التكبير وإلى أين ينتهي, فإن الأئمة اختلفوا في ذلك, فقال قوم: يبدأ من أول سورة "والضحى" وقال آخرون بل يبدأ من أول سورة "ألم نشرح" يقول الإمام الشاطبي: "وقال به البزي من آخر الضحى= وبعض له من آخر الليل بسملا(42).
يقول الشارح ابن القاصح رحمه الله:" بيّن في هذا البيت أول مواضع التكبير التي أجملها في قوله: قرب الختم؛ فأخبر أن البزي قال بالتكبير, أي قرأ بالتكبير من آخر والضحى, وهو المشهور ثم قال: وبعض له أي للبزي, من آخر الليل وصّلا, أي وبعض أهل الأداء وصل التكبير من آخر سورة: والليل يعني من أول سورة "والضحى" ثم قال:" ويفهم من هذا الوجه, الخلاف بين الناس والفاتحة" (43)
وخلاصة هذا الخلاف: أن الذي يكبر من أول "والضحى" يكبر في أول سورة الناس, ولا يكبر بينها وبين الفاتحة والذي يكبر من أول سورة "ألم نشرح" يكبر بين الناس والفاتحة.
وأما من ناحية نقلته ورواته, فإنه ورد بطرق متعددة, تصل إلى درجة الاستفاضة, والشهرة يقول الإمام الداني رحمه الله:" كان ابن كثير طريق القواس والبزي وغيرهما, يكبر في الصلاة والعرض من آخر سورة والضحى مع فراغه من كل سورة إلى آخر ï´؟قل أعوذ برب الناسï´¾ (سورة الناس آية 1), فإذا كبر في آخر سورة الناس قرأ فاتحة الكتاب وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين إلى قوله: ï´؟وأولئك هم المفلحونï´¾ (سورة البقرة آية 6) ثم دعى بدعاء الخاتمة وهذا يسمى: الحالّ المرتحل, وله في فعله هذا دلائل من آثار مروية ورد التوقيف فيها عن النبي ف وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة والتابعين والخالفين, ونحن نذكر جملة ما انتهى إلينا منها بأسانيده وطرقها إن شاء الله تعالى"(44). ثم ذكر روايات عديدة عن شيوخه موصولة بابن عباس م عن رسول الله ف, ولا يتسع المقام هنا لذكرها, نكتفي بهذه الإشارة إليها.
وأما لفظه فهو: "الله أكبر" وقد ورد في بعض الرويات زيادة التهليل: "لا إله إلا الله" يقول الإمام أبو العلاء الهمذاني(45): "واختلفوا في لفظ التكبير, ووصله بالتسمية, ولفظ ذلك "لآ إله إلا الله والله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم"(46). فالخلاف يدور بين الاقتصار على التكبير وحده موصولا بالبسملة أو مع إضافة التهليل والأول عليه جمهور القراء, والثاني هو طريق ابن مجاهد عن قنبل وأما وصل آخر القرآن بأوله فقد ذكره جمهور القراء وفسروا به حديث الحالّ المرتحل فمن الذين رووه الشاطبي في قصيدته حيث قال:
إذا كبروا في آخر الناس أردفوا مع الحمد حتى المفلحون توسلا(47)
ومنهم الإمام ابن الجزري حيث قال: "منها ما ورد نصا عن ابن كثير من رواية البزي وقنبل وغيرهما أنه كان إذا انتهي في آخر الختمة إلى ï´؟قل أعوذ برب الناسï´¾ قرأ سورة ï´؟الحمد الله رب العالمينï´¾ وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين؛ لأن هذا يسمى الحالّ المرتحل, ثم يدعو بدعاء الختمة, قال الحافظ أبو عمرو: لابن كثير في فعله هذا دلائل من آثار مروية, ورد التوقيف فيه عن النبي ف وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة والتابعين والخالفين".(48)
وقد تقدم قول الحافظ أبي عمرو هذا فيما نقلناه عنه.
ومنهم الشيخ علي النوري حيث قال: (... الأولى: ثبت بالنص عن المكي من رواية البزي وقنبل وغيرهما: أن من قرأ وختم إلى آخر الناس, قرأ الفاتحة وإلى "المفلحون" من أول سورة البقرة وشاع العمل بهذا في سائر بلاد المسلمين في قراءة العرض وغيرها, لمكي وغيره.. الخ)(49).
فهذه النصوص تفيد بأن هذا العمل مشهور مستفيض بين القراء لا نعلم بينهم خلافاً فيه. وأما دعاء الختم فقد سمعنا من العلماء من ينكره ويصفه بالبدعة, ولكن بعد البحث تبين أنه مشهور ومشروع. وله دلائل من السنة وأقوال السلف, فهذا الإمام النووي الذي يعتبر من كبار أئمة السنة والحديث يقول رحمه الله:(... وروى الدارمي وابن أبي داود بإسنادهما عن ابن عباس م أنه كان يجعل رجلاً يراقب رجلا يقرأ القرآن, فإذا أراد أن يختم أعلم بن عباس فيشهد ذلك". وروى بن أبي داود بإسنادين صحيحين عن قتادة التابعي الجليل صاحب أنس t أنه قال:" كان أنس t إذا ختم القرآن جمع أهله ودعى...". ثم قال: المسألة الرابعة يستحب الدعاء عقيب الختم استحباباً متأكداً لما ذكرناه في المسألة التي قبلها, وروى الدارمي بإسناده عن حميد الأعرج قال:" من قرأ القرآن ثم دعا أمّن على دعائه أربعه آلاف ملك).(50)
ويقول الإمام علم الدين السخّاوي رحمه الله تعالى: "ومما مضى عليه السلف والخلف من أئمة القرآن, الدعاء عند الختم"(51).
فهذه النصوص التي نقلناها عن هؤلاء من علماء القراءات وعلماء السنة يتبين بها بوضوح أن دعاء ختم القرآن ليس بدعة كما زعم بعضهم, بل هو أمر جائز مندوب إليه, ومأثور عن الصحابة ومن بعدهم.
الخاتمة:
نتائج البحث:
1- أجمع القراء على الابتداء بالاستعاذة, ثم اختلفوا في حكمها, فالجمهور يقول بندبها, وقال بعضهم بوجوبها, وقد رجحناه بالأدلة.
2- البسملة عند القراء من القرآن الكريم, وهي آية من سورة الفاتحة عند المكيين والكوفيين, وبعض آية من كل سورة القرآن عدا براءة.
3- ما يقوله أكثر القراء عند قطع قراءته من قول "صدق الله العظيم" لم نجد دليلاً على مشروعيته, فالأفضل تركه.
4- للقراء عند ختم القرآن سنن ثابته وهي: التكبير عند الختم من أول سورة "والضحى" أو من أول سورة "ألم نشرح" إلى نهاية القرآن وزاد بعضهم عليه التهليل.
5- وصل آخر القرآن:" قل أعوذ برب الناس "بـ"الحمد الله رب العالمين" ثم قراءة أول البقرة حتى "المفلحون".
6- دعاء ختم القرآن ثبت عن بعض الصحابة والتابعين, وأجازه وحث عليه أئمة كبار منهم الإمام النووي, فلا داعي لإنكاره وتبديعه.
الهوامش:
- الحديث رواه الترمذي بسنده عن عبد الله بن مسعود وقال: حديث حسن صحيح غريب: جامع الترمذي: ضمن موسوعة الحديث الشريف ص1944– حديث رقم 2910.
- القراء العشرة هم: 1. نافع, 2.ابن كثير, 3.أبو عمرو البصري, 4.عبد الله بن عامر الشامي, 5.عاصم بن أبي النجود الكوفي, 6.حمزة بن حبيب الكوفي, 7.علي بن حمزة الكسائي, 8. أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني, 9.يعقوب بن أبي إسحاق الحضرمي البصري,10.خلف العاشر.
- هو الإمام أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عمر الشيرازي, ولد سنة 729هـ وتوفي سنة 817هـ.(السيوطي: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ج1 ص273).
- القاموس المحيط الطبعة الثانية 1407هـ/1987م مؤسسة الرسالة – بيروت ص428.
- هو: الإمام أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الراغب الأصفهاني ولد في أصفهان وإليها ينسب, ولم تعرف سنة ولادته, عاش في بغداد حتى توفي سنة 503هـ - رحمه الله.
- معجم مفردات ألفاظ القرآن, تحقيق إبراهيم شمس الدين طبعة سنة 2008م دار الكتب العلمية بيروت ص394.
- هو: الشيخ أبو الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي الإمام المقرئ المحدث العلامة الفقيه المتكلم.... رحل لتونس ثم إلى المشرق, وأخذ عن أعلام جمعهم في فهرسة حافلة بالفوائد, له تآليف كثيرة في علوم شتى منها غيث النفع, توفي سنة 1118هـ.(الشيخ محمد محمد مخلوف, شجرة النور الزكية في طبقات المالكية دار الفكر للنشر والتوزيع بدون تاريخ ص321).
- غيث النفع في القراءات السبع: تحقيق أحمد محمود الحفيان طبعة سنة 2008م – دار الكتب العلمية بيروت ص31.
- هو: إمام الحرمين أبو المعالي الجويني عبد الملك بن أبي محمد عبد الله ابن يوسف الفقيه الشافعي ضياء الدين أحد الأئمة الأعلام قال ابن الأهدل تفقه على والده في صباه واشتغل به مدته فلما توفي والده أتى على جميع مصنفاته ونقلها ظهرا لبطن وتصرف فيها – توفي سنة 478هـ. (ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب ج3 ص 358).
- الورقات مع الشرح: محمد حسن محمد حسن إسماعيل الطبعة الثانية 1427هـ/2006م دار الكتب العلمية بيروت ص24.
- هو: أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي صاحب التصانيف, ولد بجماعيل سنة 541هـ... وحفظ القرآن وتفقه ثم ارتحل إلى بغداد فأدرك الشيخ عبد القادر فسمع منه ومن هبة الله الدقاق وابن البعلي وطبقتهم – توفي سنة 620هـ.
- ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب ج5 ص88.
- روضة الناظر وجُنّة المناظر– تعليق عبد الله محمود محمد الطبعة الأولى 1428هـ/2007م – دار الكتب العلمية بيروت ص 101.
- هو: الإمام أبو الخير محمد بن محمد بن الجزري محقق هذا الفن وإمامه، ترجم لنفسه في غاية النهاية فقال: ولد سنة 751هـ، طوف في البلاد، ولقى الشيوخ, وجع الأسانيد, وألف النشر وطيبة النشر والدرة المضية وغاية النهاية وغيرها كثير, توفي سنة 833هـ رحمه الله.(غاية النهاية الطبعة الأولى سنة 1352هـ/1933م نشر ج.برجستراسر ج2 ص247).
- النشر في القراءات العشر,طبعة أولى سنة 1418ـ/1998, دار الكتب العلمية, بيروت1/203
- هو: الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الأموي – مولاهم – القرطبي الإمام العلم, ولد سنة 371هـ, قال: وابتدأت بطلب العلم 386هـ فمكثت بالقيروان أربعة أشهر أكتب, ثم دخلت مصر في شوال من السنة, فمكثت بها سنة... الخ أخذ القراءات من أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبيه وتوفي سنة 444هـ.(الذهبي: محمد بن أحمد: معرفة القراء الكبار ص226).
- التيسير: الطبعة الثالثة 1406هـ/1985م دار الكتاب العربي ص17.
- هو: الإمام نصر بن علي بن محمد يعرف بابن أبي مريم, فخر الدين أبو عبد الله الفارسي, استاذ عارف, وقفتُ على كتاب في القراءات الثمان سماه الموضح يدل على تمكنه في الفن – توفي سنة 565هـ.(ابن الجزري: غاية النهاية ج2 ص337).
- الموضح في أوجه القراءات وعللها, تحقيق ودراسة الدكتور عمر حمدان الكبيسي, الطبعة الأولى 1414هـ/1993م. الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن جدة ج1 ص337.
- هو: الإمام القاسم بن فيرُّه بن خلف بن أحمد أبو محمد وأبو القاسم الشاطبي المقرئ الضرير، أحد الأعلام, ولد في سنة 538هـ وقرأ ببلده القراءات وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي ثم ارتحل إلى بلنسية وهي قريبة من شاطبة... وهو صاحب القصيدة القيمة المعروفة بحرز الأماني ووجه التهاني, توفي 590هـ.(الذهبي: معرفة القراء الكبار ص312).
- حرز الأماني باب الاستعاذة ص8.
- هو: الإمام علي بن عثمان بن محمد بن أحمد بن القاصح العزري المصري الشافعي, ناقل مصدر, قرأ العشرة وغيرها على أبي بكر بن الجندي وإسماعيل الكفتي, وألف وجمع, توفي بعد سنة 800هـ.(ابن الجزري: غاية النهاية ج1 ص555).
- سراج القارئ المبتدى – شرح الشاطبية ص26.
- حرز الأماني باب الاستعاذة ص8.
- نفس الصفحة.
- شرح العلامة علي محمد الضباع على الشاطبية, تحقيق ابراهيم عطوه, الطبعة الأولى 1404هـ/1974م مطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر ص24.
- النشر في القراءات العشر ج1 ص203.
- هو: الإمام محي الدين يحيى بن شرف بن مرّي... النووي أبو زكريا شيخ الإسلام... ولد سنة 631هـ بنوى, وكان أبوه من أهلها من المستوطنين بها, قدم دمشق سنة 649هـ وقد حفظ القرآن, فسكن بالمدرسة الرواحية فاشتغل بالعلم ودرس على العلماء... من أهم مصنفاته شرح صحيح مسلم توفي سنة 676هـ.(ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب ج5 ص305).
- التبيان في آداب حملة القرآن, الطبعة الأولى1424هـ/2004م, دار الكتاب العربي, بيروت ص61.
- التيسير في القراءات السبع ص16.
- النشر في القراءات العشر ج1 ص210.
- غيث النفع في القراءات السبع ص32.
- هو: الإمام علي بن محمد بن عبد الصمد... علم الدين السخاوي المقرئ المفسر النحوي, شيخ القراء بدمشق في زمانه, ولد سنة 559هـ وقدم من سخاء وأخذ القراءات عن أبي القاسم الشاطبي, توفي643هـ.(الذهبي: محمد بن أحمد: معرفة القراء الكبار ص34).
- جمال القراء وكمال الإقراء, تحقيق الدكتور حسين علي البواب الطبعة الأولى 1408هـ/1987م – المؤسسة السعودية – مصر ج2 ص563.
- غيث النفع في القراءات السبع ص672.
- النشر في القراءات العشر ج2 ص344.
- جامع البيان في القراءات السبع ج1 ص124.
- هو: الشيخ العلامة أحمد بن محمد البنا الدمياطي, ولد ونشأ بدمياط, وحفظ القرآن, واشتغل بتلقي العلم على علماء عصره, ثم ارتحل إلى القاهرة فلازم الشيخ سلطان الزاهي والنور الشبراملسي, فأخذ عنهما القراءات وتفقه بهما, ألف كتابه: إتحاف فضلاء البشر, توفي سنة1117هـ.(الجبرتي عجائب الآثار, دار الجيل بيروت بدون تاريخ ج1 ص141).
- إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ج2 ص640.
- هو: الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني – مدرس علوم القرآن وعلوم الحديث بالأزهر.
- مناهل العرفان في علوم القرآن – مطبعة عيسى البابي الحلبي بدون تاريخ ج1 ص116.
- حرز الأماني باب التكبير ص 90.
- سراج القارئ المبتديء ص398.
- جامع البيان في القراءات السبع, تحقيق أ.عبد المنعم الطرهوني ود.يحيى مراد طبعة 1427هـ/2006م دار الحديث القاهرة, ج3 ص303.
- هو: الإمام الحسن بن أحمد.. أبو العلاء الهمذاني الحافظ المقرئ, شيخ همذان, ولد سنة488هـ, وارتحل إلى أصبهان فقرأ بها القراءات والحديث على أبي علي الحداد, وإلى بغداد فقرأ على أبي عبد الله البارع, توفي سنة 596هـ.(الذهبي: معرفة القراء الكبار ص264).
- غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار– دراسة وتحقيق الدكتور أشرف محمد فؤاد طلعت الطبعة الأولى 1414هـ/1994م الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن بجدة ج2 ص719.
- حرز الأماني ووجه التهاني – باب التكبير ص91.
- ابن الجزري: النشر في القراءات العشر ج2 ص329.
- غيث النفع في القراءات السبع ص626.
- التبيان في آداب حملة القرآن ص115.
- جمال القراء وكمال الإقراء ج2 ص646.
فهرس المراجع
- إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر, تحقيق الدكتور شعبان محمد إسماعيل – الطبعة الأولى 1407هـ/1987م – عالم الكتب بيروت, أحمد بن محمد الدمياطي توفي سنة1117هـ
- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة, الطبعة الثانية 1399هـ/1979م دار الفكر بيروت, جلال الدين السيوطي توفي 911هـ.
- التبيان في آداب حملة القرآن, تحقيق زهير شفيق الكبي – الطبعة الأولى 1424هـ/2004م دار الكتاب العربي بيروت, أبو زكريا النووي توفي سنة676هـ.
- التيسير في القراءات السبع, الطبعة الثالثة 1406هـ/1985م دار الكتب العربي بيروت, الامام الداني, توفي سنة 444هـ
- جامع البيان في القراءات السبع, تحقيق أ.عبد الرحيم الطرهوني– د.يحيى مراد طبعة1427هـ/2006م دار الحديث القاهرة, الامام الداني توفي سنة 444هـ
- جمال القراء وكمال الإقراء, تحقيق الدكتور علي حسين البواب الطبعة الأولى 1408هـ/1987م – مكتبة التراث مكة المكرمة, علم الدين السخاوي, توفي 643هـ.
- جامع الترمذي - ضمن موسوعة الحديث الشريف الطبعة الأولى 1420هـ/1999م دار السلام للنشر– الرياض المملكة السعودية, محمد بن عيسى الترمذي, توفي 279هـ.
- حرز الأماني ووجه التهاني– الطبعة الثالثة 1417هـ/1996م, الشاطبي, توفي 590هـ
- روضة الناظر وجنة المناظر, الطبعة الأولى سنة1428هـ/2007م, ابن قدامة, توفي 620هـ.
- سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي, الطبعة الثالثة 1373هـ/1954م, علي بن عثمان بن القاصح المتوفى سنة800هـ.
- شذرات الذهب في أخبار من ذهب, ابن العماد الحنبلي.
- غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار تحقيق د.أشرف محمد فؤاد – الطبعة الأولى 1414هـ/1994م الجماعة الخيرية بجدة, أبو العلاء الهمذاني, توفي 569هـ.
- غاية النهاية في طبقات القراء, نشر ج.برجستراسر الطبعة الثالثة – 1402هـ/1982م – جار الكتب العلمية بيروت.
- غيث النفع في القراءات السبع, تحقيق أحمد محمود الشافعي طبعة سنة 1402هـ/1982م دار الكتب العلمية بيروت, علي النوري الصفاقسي توفي 1118هـ.
- القاموس المحيط, الطبعة الثانية سنة 1407هـ/1987م مؤسسة الرسالة بيروت, الفيروزأبادي توفي 817هـ.
- معرفة القراء الكبار, تحقيق محمد حسن إسماعيل الطبعة الأولى 1417هـ/1997م, الحافظ الذهبي توفي 748هـ..
- معجم مفردات ألفاظ القرآن, طبعة سنة 2008هـ دار الكتب العلمية بيروت, الراغب الأصفهاني توفي 503هـ.
- الموضح في وجوه القراءات وعللها, تحقيق ودراسة عمر حمدان الكبيسي – الطبعة الأولى 1414هـ/1983م الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن بجدة, ابن أبي مريم توفي 565هـ.
- مناهل العرفان في علوم القرآن, مطبعة عيسى الحلبي– القاهرة- بدون تاريخ, محمد الزرقاني.
- النشر في القراءات العشر, الطبعة الأولى 1418هـ/1998م دار الكتب العلمية بيروت, أبو الخير بن الجزري توفي 833هـ.
- الورقات مع الشرح, الطبعة الثانية 1427هـ/2006م دار الكتب العلمية بيروت, إمام الحرمين الجويني, توفي 478هـ.
[*] عضو هيئة تدريس بكلية أصول الدين, جامعة أم درمان الإسلامية, الخرطوم, السودان.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|