عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-09-2019, 03:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ضعف الإيمان وأثره الخطير في دنو همة المسلم

ضعف الإيمان وأثره الخطير في دنو همة المسلم
مسلم بن محمد اليوسف


فلو قوي إيمان العبد لتبع خطى النبي -صلى الله عليه وسلم- خطوة خطوة، ولجعلته همته أكثر الناس انقياداً وراء رسول الأمة -صلى الله عليه وسلم-، ونجد من خلال الآيات السابقة أن طاعة الله، ورسوله لا تكون إلا من أصحاب الهمم العالية، والإيمان العميق، فهؤلاء الذين تخلفوا، وعصوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما فعلوا ذلك إلا بعد أن فتر الإيمان في قلوبهم، فتلاشت همتهم، فأصبح همهم كيف يريحون الأجساد، والأبدان الفانية دون النظر إلى الراحة الحقيقة، وهي الراحة التي تكون عند لقاء الله - عز وجل - يوم القيامة.
يقول سيد طنطاوي: "وإنما فرحوا بهذا القعود، وكرهوا الجهاد؛ لأنهم قوم خلت قلوبهم من الإيمان بالله، واليوم الآخر، وهبطت نفوسهم عن الارتفاع إلى معالي الأمور، وآثروا الدنيا، وشهواتها الزائلة على الآخرة، و نعيمها الباقي، وكان ذلك بسبب ضعف إيمانهم، وسوء نيتهم"[23].
ويقول ابن القيم -رحمه الله-: "فلما تركوا الإيمان بالله، و بلقائه، وارتابوا بما لا ريب فيه، و لم يريدوا الخروج في طاعة الله، و لم يستعدوا له، و لا أخذوا أهبة ذلك، كره الله انبعاث من هذا شأنه"[24].
إن حقيقة الإيمان الذي نقصده، و الذي يُعلي الهمم لابد أن يكون بنفس الصفات التي حددها الله رب العالمين، ورسم معالمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالإيمان في حقيقته عمل نفسي يبلغ أغوار النفس، ويحيط بجوانبها كلها من إدراك، وإرادة؛ ووجدان، فالإيمان المطلوب الذي يُعلي الهمة ليس مجرد شعار يُرفع، أو دعوة تُدعى، إنه أسلوب حياة متكامل للفرد، و الأمة، إنه ضياء ثاقب ينفذ إلى الفكر، و الإرادة والهمة في دنيا الفرد، و يحوله من إنسان لا يحمل مبادئ إلى إنسان ذو رسالة، وهدف، يفكر في معالي الأمور، فإذا ضعف هذا الإيمان في نفس المسلم جعله مخلوقاً لا يعبئ بشيء، دنيء الهمة لا يلتفت لمعالي الأمور؛ و أشرافها، و ما ذاك إلا لضعف الإيمان في قلبه، فالإنسان بدون الإيمان كالشمس المحجوبة؛ لأنه سيعيش بدونه حياة التعاسة، و الشقاء؛ فيصبح تافه رخيص؛ لأن أهدافه لا تتجاوز شهوة بطنه؛ و فرجه، فهو كما قال - تعالى -: (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)[25].
يقول البغوي في تفسير هذه الآية: "ليس لهم همة إلا بطونهم، و فروجهم، وهم لاهون ساهون عما في غد، قيل: المؤمن في الدنيا يتزود، و المنافق يتزين، والكافر يتمتع"[26].
إن ضعف الإيمان من أهم الأسباب لدنو الهمة، ففاقد الإيمان فاقد للهمة العالية، و حال ضعيف الإيمان كالفراش الذي يُلقي نفسه في النار، و من عصى الله - تعالى -كان ضعيف الإيمان، فحاله كحال الفراش، فهو يُلقي نفسه في نار جهنم، بعصيانه أوامر الله - تعالى -.
فلا إيمان بلا أداء للطاعات، قال - تعالى -: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لله وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[27].
ومعنى ذلك أن الله أمرنا بطاعته، و طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، و المراد أن الإيمان الذي دعاكم الرسول - صلى الله عليه وسلم - إليه، و رغبتم فيه لا يتم حصوله إلا بالتزام الطاعة، فاحذوا الخروج عنها.
يقول السعدي - رحمه الله - في تفسير هذه الآية: "فإن الإيمان يدعو إلى طاعة الله، ورسوله كما أن من لم يطع الله، و رسوله، فليس بمؤمن"[28].
وقد حذر الله -تعالى- المؤمنين من كل شيء سيعمل على تثبيط هممهم، ويجعلهم يبتعدون عن فعل الطاعات التي تقربهم منه جل و علا، حتى، و إن كانوا الأبناء، والأزواج.
يقول - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[29] أي يحملهم إياكم على ترك الطاعة، فاحذروهم إن أبعدوكم عن الله، و أداء الطاعات.
يقول الجزائري في تفسير هذه الآية: "أي من بعض أزواجكم، و بعض أولادكم عدواً أي يشغلونكم عن طاعة الله، أو ينازعونكم في أمر الدين، أو الدنيا، فاحذروهم: أي أن تطيعوهم في التخلف عن فعل الخير"[30].
فانظر كيف أن الابتعاد عن الطاعات دليل على ضعف الإيمان، و ضعف الإيمان يقود المرء إلى دنو الهمة، و البعد عن معالي الأمور.
نجد أن ارتكاب المعاصي، و ترك الطاعات إنما يولد في القلب وحشة، و يجعل في النفس ظلمة، فنور القلب هو الإيمان؛ و الطاعة، فإذا غفل القلب عنها أصبح مظلماً تائهاً عن الطريق؛ و الصواب، و نجد همته اتجهت إلى إشباع رغبات النفس، وسارت وراء خطوات الشيطان، فإذا أصر على ارتكاب المعاصي صار من حزب الشيطان، فصار مسلوب الهمة، مسلوب الإرادة يفعل ما يأمره به هواه، و نفسه الأمارة بالسوء، فكان من أبرز صفات هذا المرء دنو الهمة الذي قاده، و أوصله إلى الانحطاط في الدنيا، و الآخرة.
إن قضية الإيمان هي القضية الأولى، و الأساسية لهذه الأمة، فإذا تأخرت مسيرة الإصلاح، أو سارت في غير طريقها، و ضعفت همم المسلمين، فمرد ذلك إلى انحرافهم عن فهم الإيمان الحقيقي الذي يدفعهم للرقي؛ و الكمال، و لا سبيل إلى إصلاح حال المسلمين إلا بالإيمان الذي يعلو بالهمم، فللأسف؛ فإن كثيراً من البلاد الإسلامية لا تضع الإيمان ضمن وسائل الرقي ببلادها، و النهوض بأبنائها، بل تجعل أكبر همها، و مبلغ علمها في الرقي الصناعي؛ و الحربي، و الفني... و غير ذلك، ولا تلتفت إلى الإيمان كأعظم وسيلة للرقي، و التقدم؛ و علو الهمة.
يقول -تعالى- مبيناً أن ضعف الإيمان يقود الإنسان لدنو الهمة، و طلب سفاسف الأمور: (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُم ْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)[31].
قال أسعد حومد: "لما رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون بعد معركة أحد. قال أناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أين أصابنا هذا؛ وقد؛ وعدنا الله -تعالى- النصر؟. فأنزل الله -تعالى- هذه الآية، وفيها يقول للمؤمنين: إنه صدقكم ما وعدكم به من نصر، فكنتم تقتلونهم قتلاً ذريعاً بإذن الله، و سلطكم عليهم، حتى إذا أصابكم الضعف؛ و الفشل، و عصيتم أمر الرسول، و تنازعتم في الأمر، "وهو ما وقع للرماة الذين أمرهم الرسول أن يلزموا مواقعهم، فتخلوا عنها"، وكان الله قد أراكم الظفر، وهو ما تحبونه، فكان منكم من يريد الدنيا، و يطمع في المغنم، حين رأوا هزيمة المشركين، فتركوا مواقعهم على الجبل، و منكم من كان يريد الآخرة في قتاله المشركين لا يلتفت إلى المغنم، فثبت مكانه، و قاتل الله المشركين عليكم، و جعل لهم الغلبة عليكم ليختبركم، و يمتحن ثباتكم على الإيمان، و قد غفر الله لكم ذلك الفعل، و هو عصيان أمر الرسول، والهرب من المعركة، و محا أثره من نفوسكم، حينما أظهرتم الندم، و رجعتم إلى الله، حتى صرتم، و كأنكم لم تفشلوا"[32].
قال سيد طنطاوي: "لتمييز قوي الإيمان من ضعيفه، و ليبين لكم العابد المخلص من غيره"[33].
إن تلك الهزيمة النكراء في أحد للمسلمين كانت تجسد لنا ضعف الإيمان، وكيف أنه إذا شابه شائبة من إرادة الدنيا حلت الهزيمة؛ و الخسارة، فبسبب ضعف الإيمان في أولئك الرماة كانت الهزيمة.
و نلحظ في تفسير القرآن، وصف من ثبتوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بـ (المؤمنين) رغم أن الذين انهزموا مؤمنين، و ما ذاك إلا إشارة إلى شرط النصر الذي قدره الله في كتابه، و هو الإيمان الخالص.
وأما الذين انهزموا، و قادهم ضعف إيمانهم للالتفات إلى سفاسف الأمور، وهي الدنيا؛ و الغنائم، فلما كان الإيمان المشوب بالضعف حصل التخلف؛ و الهزيمة، و النصر لا يكون إلا للمؤمنين الخلص، كما قال - تعالى -: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)[34].
إن المقصود بالمؤمنين ليس مجرد التسمية لهم بالإيمان، أو ذكر جنسهم، و أنهم من أهل الإيمان، و إنما المقصود هنا المؤمنين الخُلص الذين حققوا الإيمان تحقيقاً، وجردوه لله تجريداً، فهم الذين ارتفعت همتهم بالإيمان، فجعل الله لهم حقاً عليه أن ينصرهم، أما مجرد حصول الإيمان، و التسمي به، فلا يتناوله هذا الوعد.
إن ضعف الإيمان بالله يجعل الحياة خالية من المعاني السامية، و القيم الإنسانية النبيلة، فيجعل الإنسان ضعيفاً عاجزاً عن العمل لا يتطلع إلى الرقي؛ و الكمال، ويفقد الإنسان الشعور برسالته الكبيرة في الحياة كخليفة الله في الأرض، فتضيع منه الرؤية الواضحة لأهدافه الكبيرة في الحياة، و هي عبادة الله - تعالى -؛ والتقرب إليه، ومجاهدة النفس في سبيل بلوغ الكمال الإنساني الذي تتحقق له به السعادة في الدنيا، والآخرة[35].
ولذلك كان من أهداف الإسلام التربوية تقوية هذا الإيمان الذي يقود إلى الجد؛ والعمل؛ والبذل، والتغلب على أهوائه التي لا خير فيها، وكبح جماع شهواته التي تقوده إلى ضعف هذا الإيمان، فيرفض بإصرار، و حزم كل وساوس الشياطين، وتسويلاتهم، و ينتصر بعزيمة، و همة على كل إغراءاتهم، و حتى تكون إرادته هي صاحبة السلطة الفعالة في كيانه.
أثر ضعف الإيمان على الأمة:
إن المسلمين اليوم، فقدوا الرغبة في العمل؛ و العطاء، و تسرب إليهم الوهن، و الضعف، و دنو الهمة لضعف إيمانهم، فالقوة الإيمانية التي دفعت إسلامهم نحو الرقي؛ و البناء، لم تعد تملك الوقود اللازم الذي يتمثل في صفاء الروح، و وضوح الهدف؛ و الفكرة، و بذلك أصبح المسلمين عاجزين عن أداء رسالتهم الحقيقية؛ لأن مَن يفقد تلك القوة الدافعة للعمل سيبقى ثابتاً في مكانه يدور حول نفسه.
و قد بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - حال الأمة حين تفقد تلك القوة الإيمانية، قال - صلى الله عليه وسلم -: (يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا)، فَقَالَ قَائِلٌ: وَ مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟. قَالَ: ((بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَ لَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ))، فَقَالَ: قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الوَهْنُ؟. قَالَ: ((حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ المَوْتِ))[36].
إن هذا الحديث يُقدم لنا تفسيراً واضحاً، للأزمة التي تمر بها الأمة الإسلامية في هذا العصر، مع ما لديها من كثرة في العدد، و وفرة في الوسائل.
إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصف الأمة بالغثائية، وهي تعني: فقدان الإيمان، والمنهج؛ لأن السيل المتدافع ليس له هدف يسير إليه، و هو في سيره يحمل ركاماً من الأشياء التي ليس لها أية أهمية في نظر الإنسان، و ما تلك الغثائية إلا بسبب حب الدنيا، و كراهة الموت، و بعدنا عن الإيمان.
إن ضعف الإيمان أصل الأسباب التي جعلت هذا الضعف، و دنو الهمة عند الأمة، فدب العجز، و الكسل في أفرادها، و مما يبين لنا أن الإيمان يقوي العزم عند المؤمن، و يزيل أثر الغثائية، و الوهن؛ و الشعور بالضعف قوله - تعالى -: (الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ)[37].
عندما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - خبر عزم أبي سفيان على الرجوع بجيشه إلى المدينة، أو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدر في نفسه الشريفة هذا الرجوع، نهض بكل جد؛ و حماس؛ و همة، و أمر مناديه باستدعاء أولئك الذين شاركوا في قتال العدو في معركة أحد، دعا منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء للخروج لتتبع العدو، و لإظهار قوة المسلمين، و إعلام المشركين بأن ما أصاب المسلمين يوم أحد لم يضعفهم، و لم يوهن عزيمتهم، و أن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من القوة ما يمكنه من ملاحقتهم، إن الأعداء، أعداء الإسلام، و أعداء الدعوة إليه، و أعداء دعاته لا يفهمون غير لغة القوة؛ لأن الضلال بلغ بهم مبلغاً حملهم على عداوة المسلمين لعقيدتهم لا شيء آخر، (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ). فلا ينفع معهم إلا القوة، و إظهار القوة، و إرهابهم بالقوة، و هذا ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى هذا، فيجب على الأمة الإسلامية أن تبذل كل ما تستطيع لإعداد القوة بأنواعها:قوة الإيمان في نفوس المسلمين عموماً، و قوة العلم، و قوة العدد من الدعاة، و الأنصار، و قوة النظام؛ و التنظيم، و قوة العزيمة؛ و الهمة، و قوة الصبر على المكارة، لنصل لأعلى الدرجات في الدنيا؛ والآخرة، و نحقق الرسالة التي نحملها.
[1] المستدرك على الصحيحين للحكام ، كتاب الإيمان حديث رقم (5) 1/45).
[2] تفسير المنار لمحمد رشيد رضا (1/1326).
[3] سورة طة ، الآية 124).
[4] أي: وعاء متوسط الحجم.
[5] انظر: تفسير أبي السعود 6/48، تفسير معالم التنزيل للبغوي ص 829، تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/169 .
[6] صيد الخاطر لابن الجوزي ص 428 .
[7] سورة الحديد ، الآية 16 .
[8] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ص: 990-991).
[9] سورة آل عمران ، الآية 155.
[10] انظر: في ظلال القرآن لسيد قطب 1/497، بتصرف يسير .
[11] تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/555، تفسير القاسمي 4/269، تفسير القرطبي 2/217 .
[12] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ص: 162-163
[13] سورة النساء ، الآية 142 .
[14] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 3/289).
[15] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ص: 229).
[16] نظم الدرر 2/339).
[17] سورة التوبة ، الآية 81-88.
[18] انظر: أيسر التفاسير لأسعد عوامة ، ج 1/317، زاد المسير ، ج 3/478).
[19] سورة التوبة ، الآية 123).
[20] زهرة التفاسير لمحمد أبو زهرة ، ج 1/3486).
[21] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ، ص (395-396).
[22] انظر: أيسر التفاسير لأسعد حوامدة ، ج1/317، زاد المسير ، ج 3/478).
[23] التفسير الوسيط لسيد طنطاوي ، ج1/2012).
[24] التفسير القيم لابن القيم ، ص 294).
[25] سورة محمد ، الآية 12).
[26] معالم التنزيل للبغوي ص 1196).
[27] سورة الأنفال ، الآية 1).
[28] تفسير الكريم الرحمن في تفسير كلام الرحمن للسعدي ص 357، معالم التنزيل للبغوي ص 511، المحرر الوجيز لابن عطية ص 778).
[29] سورة التغابن ، الآية 14).
[30] أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، لأبي بكر الجزائري 2/1375).
[31] سورة آل عمران ، الآية 152 .
[32] انظر: أيسر التفاسير لأسعد حومد ، ج1/445).
[33] التفسير الوسيط لسيد طنطاوي ، ج1/768).
[34] سورة الروم ، الآية 47).
[35] انظر: القرآن وعلم النفس لمحمد عثمان نجاتي ، ص 277 ).
[36] أخرجه أبو داود في كتاب الملاحم ، باب في تداعي الأمم على الإسلام حديث (4297) ص 1536، وأبو نعيم في حلية الأولياء ، ج1/182 ، و صححه الألباني في صحيح الجامع برقم (8183) ، ج2/201 ).
[37] سورة آل عمران ، الآية 173)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.49 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.08%)]