عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-09-2019, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,603
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم المراهقين

كيف نفهم المراهقين (1)
د محمد إسماعيل المقدم



تحديات وعقبات على طريق المراهقة:
أما عن التحديات التي تواجه الآباء والمربين؛ فإن الطريق ليس مفروشاً بالورود، لكن هناك تحديات جسيمة تواجههم يجب عليهم أن يقهروها:
فالتحدي الأول: يتمثل في سمات وخصائص المراهقة بقوة غرائزها، وعنادها واندفاعها والميل إلى مقاومة توجيه الآباء والمربين، والنزعة الاستقلالية، والميل إلى المناقشة والجدل وخاصة في مسائل الدين إلى حد الشك أحياناً؛ مما يتطلب منهم قدراً كبيراً من الحلم والصبر وسعة الصدر.
التحدي الثاني: وهو ما يبذله أعداء الدين وأعداء الإسلام من جهد مكثف للانحراف بأبنائنا بعيداً عن الإسلام وقيمه؛ مستخدمين في ذلك من أساليب التشويق ما يسحر ألباب تلك البراعم البشرية الغضة، ويزين لهم طريق الغواية والانحراف بدعوى الحرية والتحرر والاستقلال في الرأي، تلك المعاني التي تصادف هوىً لدى المراهق على وجه الخصوص؛ ولذلك فعلى من أراد أن يبني أمة أن يستثمر مرحلة المراهقة، ومن أراد أن يحصن أمة فعليه أن يستثمر مرحلة المراهقة، فهذا التزيين للغواية والانحراف بدعوى التحرر والاستقلالية، وتلك المعاني التي تصادف هوى لدى المراهق على وجه الخصوص، وتتفق تماماً مع حاجاته النفسية، ويجد أن فيها تأكيداً لذاته، فتراه يستجيب لها بسرعة؛ لأن داعي الغرائز قوي جداً عنده، فيجد هذه الاتجاهات تجعله يحقق ذاته في هذا المجال، حيث إن هذا الدافع قوي عنده، لكن دافع العقل والاتزان العاطفي والاتزان الاجتماعي غير موجود عنده، فلذلك يستجيب لأنه لم يكتمل نضجه العقلي والانفعالي والاجتماعي، وإنما نضج في هذا الجانب فقط، فبالتالي يستجيب لهذه المغريات ولهذا التزيين، وينجذب إليه لعدم نضج القوى العقلية عنده؛ كما يقول الشاعر:
إنما تنجح المقالة في المرء *** إذا صادفت هوىً في الفؤاد
فيؤثر فيه هذا الكلام ما دام يصادف هوىً في نفسه وفي تكوينه بجانب الفراغ العقائدي أو الفكري، وهذا يكون عند الكثير من الشباب، فعندهم فراغ وخواء، حيث لا عقيدة ولا انتماء ولا فهم ولا فكر، فبالتالي إذا أدخلت هذه السموم في قلبه يتشربها قلبه بسهولة، كما قال الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلباً خالياً فتمكنا
فمشكلة الفراغ هي سبب الامتلاء والتشبع بهذه القيم وهذه المفاهيم.
التحدي الثالث: ويتمثل في التقدم المذهل في وسائل الاتصال والنشر للكلمة المسموعة والمقروءة والمرئية، الذي جعل من المتعذر إقامة السدود والحواجز أمام ما نريد أن لا يصل إلى عقول أبنائنا ونفوسهم، وأصبح الأمر يعتمد أساساً على الدوافع الذاتية للفرد وقوة إرادته، فجهاز الفيديو مثلاً -وبالتالي البث المباشر- يشكل أكبر الأخطار التي تهدد أبناءنا في الدين في السنوات الأخيرة، فالأمر وصل لمرحلة أنه يصعب جداً أن تخضع وسائل الاتصال الحديثة أو الكثير منها إلى أي نوع من الرقابة، بل ربما تسرب موضوع عبادة الشيطان إلى المراهقين من خلال شبكة الإنترنت، ومستحيل أن تخضع هذه الشبكة لرقابة؛ فبالتالي يسهل التفاعل مع هذه الأفكار الخبيثة التي يصعب جداً أن نوجد حواجز صناعية بيننا وبينها، وبالتالي يتعين أن يكون أقوى حاجز وأقوى منعة وحصن بين الشباب وبين هذه التيارات الفاسدة هو تقوية العقيدة والإيمان، والوازع الذي ينبع من ذاته هو كي يرفض رفضاً تلقائياً وذاتياً هذه المناهج الوافدة المنافية لعقيدته، فإذاً ينبغي الاعتماد على الرقابة الداخلية، بمعنى: أنك تجعل هذا الفتى هو نفسه يتشبع بالخوف من الله - سبحانه وتعالى -، وبالاستحياء منه - عز وجل -، وبالقيم الإسلامية التي تعطيه ميزاناً للأمور التي يتفاعل معها حيثما توجه.
تجربة عملية لعلاج سلوك المراهقين:
أتلو عليكم الآن تجربة ذكرها بعض الخبراء النفسيين، يقول بعض هؤلاء: يعامل الكثيرون من الآباء أبناءهم معاملة تكاد أن تكون واحدة في مختلف عمرهم، وهم بهذا لا يتبينون أن الطفل بتقدمه في العمر تتغير ظروفه الجسمية والنفسية، وهذا التغيير يستلزم تعديلاً في المعاملة التي يلقاها، وإلا فإن استمرار نفس المعاملة الطفلية الأولى قد يؤدي به في النهاية إلى التعبير عن نفسه بصور شتى قد تكون غير مرغوب فيها، قال صديقي: لقد بدأت ألاحظ أن سلوك ابني إبراهيم أخذ يتغير عما كان عهدي به من قبل، فبعد أن كان صبياً مطيعاً أخذ يظهر التمرد وعدم الانصياع لأوامري، بل لعله في بعض الأحيان يصبح عدوانياً، فيسيء إلى إخوته بالضرب مثلاً، وإذا نزل ضيوف ببيتنا احتل مقعداً كبيراً بينهم، وأخذ يجاذبهم أطراف الحديث كما لو كان رب الأسرة أو شخصاً بالغاً متقدماً في العمر، وليس طفلاً في الخامسة عشرة -هذه هي الشكوى- ومع أني نهرته مراراً على أن لا يفعل هذا، وأن يبقى مع إخوته الصغار، إلا أنه لا يلبث أن يعود إلى سلوكه هذا، فيجعل من نفسه رفيقاً لضيوفنا من الأصدقاء أو الأقارب، وأقول لك الحق: إني بدأت أضعه تحت ملاحظة دقيقة، وحاولت أن أحصي حركاته وتصرفاته، فتبين لي تبدل كبير في أسلوبه وفي نمط حياته، فقد أخذ يهتم بملبسه وأناقته بشكل لم يعودنا إياه من قبل، وهو يمضي الساعات أمام المرآة يمشط شعره، ويحكم رباط عنقه الذي تنازلت له عنه مجبراً بعد إلحاح طويل من جانبه، بل لقد اكتشفت ما هو أسوأ من هذا وذاك، فقد شاهدته بالقرب من المنزل يدخن سيجارة وضعها بين شفتيه بطريقة عجيبة لا تدل على أنه من مدمني التدخين، وإنما توحي فقط بأنه معجب بنفسه وبالسيجارة بين شفتيه، وقد كظمت غضبي ولم أتصرف معه أي تصرف قبل أن أستشيرك وألتمس منك النصح والمعونة، وحتى أوفر عليك بعض المتاعب: قمت من جانبي بالبحث عما إذا كانت هناك عوامل معينة دفعت به إلى هذا السلوك، كأن يكون قد تعرف على أصدقاء فاسدين أو غير ذلك، لكني لم أتمكن من الانتهاء إلى أي سبب من هذه الأسباب؛ فأصدقاؤه لم يتغيروا، ولم يحدث أي طارئ على ظروفه في المنزل أو المدرسة، فما هو السر إذاً في هذا السلوك؟ وهل لك أن تكشف لي عما استعصى علي فهمه؟ فقلت له: أريد أن أذكر لك أولاً أن اهتمامك بما طرأ على ابنك إبراهيم من تغيرات إنما هو تصرف حميد ينبغي أن يتبعه كل الآباء، وبأن يكونوا حريصين على ملاحظة كل تغيير يطرأ على أبنائهم، ومحاولة فهمه، وتناول الأسباب التي أدت إليه، وفي هذا النوع من العلاج المبكر الذي قد يقي الطفل شر مضاعفات لا نعلم مداها، والتي قد لا تستجيب للعلاج بسهولة مستقبلاً إذا تركت بدون اهتمام واستفحل أمرها، وفيما يختص بحالة ابنك بالذات؛ فإن ما وضحته لنا من ظروف يوحي بأن السبب فيما بدا لك من سلوك شاذ، والذي قد لا يكون شذوذاً بالمرة، مرجعه إلى أن إبراهيم يمر بمرحلة يسميها علماء النفس: مرحلة المراهقة -طبعاً مع التحفظ من قوله: قد لا يكون شذوذاً بالمرة- فهو كما ذكرت في الخامسة عشرة من عمره، ومعنى هذا: أن هناك تغيرات حيوية هامة تعتري هذا المراهق الصغير.. تغيرات جسمية ونفسية وبيولوجية، وغير ذلك من تغيرات تجعل منه شخصاً جديداً غير ذلك الطفل الذي عرفته قبل أن يدخل هذه المرحلة، ويترتب عليها تغيرات في علاقته بأسرته وبالمدرسة وبجماعة رفاقه، واتجاهاته نحو المجتمع وغير ذلك، هذه الاتجاهات لا بد من دراستها وفهمها فهماً جيداً حتى لا نسيء إليه بتفسيرنا لسلوكه تفسيراً قد لا يتفق مع الواقع، وحتى نتمكن من التعامل معه وفقاً لهذه الاتجاهات، ومن أهم مشكلات المراهق: ما يتعلق بعلاقاته ببالغين وبصفة خاصة بوالديه، ورغبته في التحرر من سلطان البالغين للحصول على ما لهم من مكانة واستقلال، وعلاقة المراهق بالبالغين مشكلة تتطلب ليس فقط قبولاً لرغباته ودوافعه، بل تتطلب -من جانبه- أيضاً قدراً من قبوله لإشراف الآخرين وقبول آرائهم، كل هذه المشاكل تتبلور حول الواقع الذي يحرره كون المراهق فرداً يقترب من الوصول إلى أقصى درجات النضوج، ويمر من الطفولة إلى البلوغ، وهو أحياناً أقرب ما يكون إلى الطفولة منه إلى البلوغ، وأحياناً أخرى يكون أقرب إلى البلوغ منه إلى الطفولة، مع أنه في الواقع لا هو هذا ولا هو ذاك، ومن المألوف في حضارتنا وفي تقسيماتنا ألا نقول بما هو وسط، فمثلاً قد نقسم الأفراد إلى بالغ وطفل، وقد نقسم الأطفال إلى خير وشر، إلا أنه من الناحية العملية فإن الأمور ليست بمثل هذه البساطة، فمثلاً في حالة المراهقة غالباً ما نواجه أفراداً لا يمكن وصفهم في أي من هاتين الفئتين؛ لأن في ذلك تداخلاً، لأنه يمكن أن ينضج جسمه لكن عقله لم ينضج اجتماعياً أو انفعالياً، والعكس ممكن، والمراهق باعتباره مزوداً برغبات الفرد البالغ التي تهدف إلى الاستقلال، وإلى درجة من التلقائية، فإنه يواجه بالحقيقة المرة، وهي أن الكبار يفسرون دوره بدور طفل، ويفرضون عليه الاعتماد الطفلي، ونتوقع منه أن يطيع والديه، وعليه أن يذهب إلى المدرسة، وأن يحترم علاقته بالمدرسين، وهي علاقة طفل ببالغ لا شك فيها، وبهذا فإننا ننكر عليه مكانة البالغ ومسئوليته في المجتمع، كما أن دوافعه وحياته الاجتماعية يسودها الكف؛ وفوق كل شيء فهو معتمد باستمرار على البالغين، ويجب عليه أن يتقبل مكانته منخفضاً، وأن ينفذ ما يفرض عليه من أوامر، وهكذا فإنه قد يحاول أحياناً حتى بطريقة سافرة أن يحارب في سبيل الحصول على مكانته والاعتراف به، ومن ثم يمكن اعتبار الرغبة والصراع السافر للاستقلال أموراً طبيعية في حياة المراهق، يعني: أنها مرحلة مؤقتة. قلنا: إن المراهق يرغب في أن يحرر نفسه من إشراف الكبار، حتى يتخذ ما يعتبره حقه ومكانه الطبيعي في الحياة، وتسمى عملية الاستقلال عن الوالدين، وعن إشراف البالغين الآخرين، وإحلال الاعتماد على الذات والكفاية الذاتية محلها؛ هذه العملية تسمى: الفطام النفسي، ولا تتوقف آثار عملية التحرر على المراهقة فقط، بل قد تمتد نتائجها خلال باقي حياة الفرد البالغ، فالمراهق قد يجاهد في سبيل الاستقلال بدون أن يحصل على ما يبتغيه، ولا تحدث له عملية الفطام النفسي؛ وعندما ننكر عليه الاستقلال ويتأخر تحقيقه مدة كافية؛ فإن المراهق قد يتقبل عدم الفطام، وبالتالي قد يفضله، وعلى هذا فمن الشائع أن ترى شخصاً ينبذ الاستقلال بشدة، ويجد نفسه غير قادر على التكيف مع العالم بدون حماية والديه، فبعض الآباء يجدون من الصعب أن يسمحوا لأطفالهم بالنمو مستقلين، ويحاولون أن تستمر علاقاتهم بأبنائهم على مستوى علاقة أب بطفل؛ وإذا استطاع الآباء بمرور الزمن السيطرة على مقاومة الأبناء، وأن يغرسوا فيهم عادات إذعان لسلطانهم، فبالتالي يجد المراهق بمرور الزمن أنه من الصعب عليه الانفصال، ثم يصبح من المريح له قبول الرعاية بدون الحاجة إلى الصراع والمنافسة في هذا الوضع، وتصبح رعايته ذات أهمية بالغة بالنسبة له، لا يعني هذا أن المنزل أو المدرسة ينبغي أن يمتنعا عن فرض أي نوع من الكف أو الضبط، فنحن نريد أن نتفهم سبب هذه الظواهر، لكن هل يعني هذا أن يترك له الحبل على الغارب؟ لا! فلا بد من الكف والضبط، لأن المراهق لا زال محتاجاً بالفعل إلى توجيه ومساعدة، لكن ينبغي أن لا تقتصر وظيفة كل من المنزل والمدرسة على المساعدة فقط، بل لهما وظيفة الحماية والضبط، لكن، فما الوسيلة المستخدمة للتوجيه؟ إن المنزل والمدرسة الصالحان هما اللذان يتعرفان على حاجات المراهق للاستقلال وصراعه في سبيل التحرر، ثم يساعدانه ويشجعانه كلما أمكن ذلك، وهما يهيئان له الفرص والوسائل كي يحاول الوصول إلى مكانة مستقلة، ويشجعانه في تحمل المسئولية، ووضع القرارات، وخطط المستقبل، وبصفة عامة اتخاذ موقف البالغ في وقت مبكر كلما أمكن ذلك. وهذا يتوقف على النمو في كل الاتجاهات وليس فقط النمو الجسمي، ولذلك نجد أن السلف الصالح والكثير من العلماء كانوا في سن مبكرة من حياتهم يعتادون الخروج للرحلة في طلب العلم، وإذا كان الشخص في بداية المراهقة يخرج مغترباً، ويلاقي العقبات والمشاق في سبيل طلب العلم؛ لا شك أن هذه علامة على النضج الاجتماعي المبكر، فبالتالي استطاع أن يستقل بحياته، أما مع هذه الأساليب المعاصرة فلا يمكن أن يستقل بحياته، على أن المراهق لا يتصرف تصرف الراشد مائة في المائة، ولا يتم ذلك دفعة واحدة، بل هو نتاج سنوات من الاستقلال التدريجي والاعتماد على الذات؛ فالأسرة التي تتجه هذه الوجهة إنما تهيئ للمراهق فترة سهلة غير حافلة بالمشكلات والصعوبات، وأفضل شيء للأب أن يصل إلى مرحلة يكون فيها صديقاً لابنه، كي يستطيع توجيهه، ويكتسب ثقته، وبالتالي يذعن له عن قناعة، ويسلك معه مسلك الإقناع وليس مسلك الثكنة العسكرية، أو مركز البوليس والشرطة، أو أن الواجب أن تنفذ، فالإقناع والتوجيه السديد هو الأكثر فعالية، على أن إعطاء المسئوليات لا ينبغي أن يتم عفواً وبمحض الصدفة، بل لابد أن يكون نتيجة تصميم دقيق من ناحية الوالدين، فلا بد لهما أن يسألا: متى نستطيع أن نسمح له بأن يفعل هذا أو ذاك؟ ما هي الفرص التي نستطيع أن نمده بها، والتي سوف تسمح له بأن يتصرف مستقبلاً، وأن يكتسب خبرات تدعم نضوجه واعتماده على نفسه؟ وهناك إشارة في القرآن إلى هذا: (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) [النساء: 5]، إلى قوله: (لا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ) [النساء: 5]؛ فقد يبلغ الولد الحلم لكنه سفيه لم ينضج من الناحية العقلية، بحيث إذا مكنته من ميزانية الأسرة مثلاً بددها تماماً كما يبددها الطفل؛ لأنه ما نضج النضج الذي يؤهله لذلك؛ فهذه إشارة قرآنية إلى مراعاة هذا الجانب: (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) [النساء: 5]، وهذا يتفاوت من شخص إلى آخر، لكن يمكن ذلك على سبيل الاختبار بأن يقف الأبوان خلف المراهق في هذه المرحلة ليساندانه ويدعمانه ويفيدانه بخبراتهما
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.57 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]