ظاهرة لزوم الدور في النحو العربي : مشكلاتها وطرائق دفعها
د. محمد ذنون يونس فتحي
وعلى وفق الطريقة نفسها أعني(اختلاف جهة التوقف) حاول الرضي دفع ذلك الدور المتوهم وقوعه في كلام الكوفيين القائلين بأن المبتدأ والخبر مترافعان؛ إذ ظن بعضهم أن في ذلك التعليل دورا؛ لأن العامل حقه أن يتقدم على المعمول فيلزم تقدم الشيء على نفسه؛ :" لأن المتقدم على المتقدم على الشيء متقدم على ذلك الشيء"([80])، وحاول الرضي دفع ذلك الدور بأن توقف كل منهما على الآخر تختلف جهته بما نصه:" إن كل واحد من المبتدأ والخبر متقدم على صاحبه من وجه متأخر عنه من وجه آخر، فإذا اختلفت الجهتان فلا دور، أما تقدم المبتدأ فلأن حق المنسوب أن يكون تابعا للمنسوب إليه وفرعا له، وأما تقدم الخبر فلأنه محط الفائدة وهو المقصود من الجملة"([81])، ولا يخفى أن هذا الجواب مقتض أن العامل في المبتدأ ذهني لأن الخبر قبل نطقه لفظا هو محط الفائدة، وجعله عاملا يقتضي أن العامل في المبتدأ هو الخبر الذهني المتقدم على اللفظي، وذلك بعد واضح عن مراد التعليل الكوفي، ولذا أرى أن تعليل الكوفيين لا يستلزم الدور أصلا ، فلم يقولوا بأن وجود المبتدأ متوقف على الخبر، ووجود الخبر متوقف على المبتدأ حتى يلزم الدور المحذور، وإنما اتصاف المبتدأ والخبر بالرفع بعد وجودهما التركيبي متوقف كل منهما على الآخر، وذلك لا دور فيه، إذ المبتدأ لا يرفع إلا بعد نسقه في تركيب مع الخبر، والخبر لا يرتفع إلا بعد وجود المبتدأ، فتوقف الاتصاف غير توقف الوجود، غاية ما في الأمر أن الاتصاف لكليهما لا يتحقق إلا بعد وجود كليهما، وكون الخبر عاملا للرفع في المبتدأ لا يقتضي تقدمه الوجودي؛ لأنه عامل في استحداث وجود المبتدأ أصلا، فذلك الذي يقتضي التقدم الوجودي، فإذا تقرر هذا علم أن لا حاجة إلى الجواب عن تنظير الكوفيين بقوله تعالى: (أيَّا مّا تَدْعُوْ فَلَهُ الأسْمَاءُ الحُسْنَى) حيث نصبت (أيا) بالفعل (تدعو) وجزم الفعل (تدعو) بـ(أيا)، فكان كل واحد منهما عاملا ومعمولا في حال واحدة، بأن اختلاف العمل (النصب والجزم) في المقيس عليه ليس مثل اتحاده (الرفع) في المقيس([82])؛ لأنه جواب ضعيف جدا وتمحل لا داعي له؛ لأن عمل (أيا وتدعو) كل واحد منهما في الآخر لا يقتضي تقدمه الوجودي، وإنما يقتضي استحداث صفة في كل منهما، وذلك لا يستلزم الدور المحذور.
6- التوجيه الإعرابي: أشر النحويون وجها آخر من وجوه دفع الدور، اذ يحملون النص على توجيه إعرابي يؤثر في معنى النص، فينقل الكلام من لزوم الدور إلى نص خال من ذلك، فقد توقف النحويون على تعريف (الحال) في قول ابن مالك([83]):
الحال وصف فضلة منتصب مفهم حال كفردا اذهب
اذ عرَّف الحال بالمنتصب، وهو حكم له متوقف معرفته على معرفة الحال أولا، ففيه دور ظاهر، وهنا انتبه النحويون على أثر التوجيه الإعرابي في دفع هذا الدور حيث أعربوا (منتصب) خبرا لمبتدأ محذوف، والجملة اعتراضية بين قوله (وصف فضلة) وقوله (مفهم حال)([84]) تخلصا من كونه جزء من التعريف، ولكنه خلاف ظاهر العبارة، والأولى الجواب عنه بما تقدم من أن الحكم على الشيء فرع تصوره، ويكفي في الحكم التصور ولو بوجه ما.
ومن هذه الصورة تخريج بعضهم للدور الحاصل في قول ابن مالك عند تحديده (الصفة المشبهة) بقوله:
صفة استحسن جر فاعل معنى بها المشبهة اسم الفاعل
حيث أعربوا (المشبهة) مبتدأ وجمالة (استحسن ..الخ) خبرا له، حتى يخرج الكلام بظاهره من حيز التعريف إلى الحكم والإخبار([85])، وهو جواب ضعيف جدا؛ لأن من أنواع التعريفات النحوية التعريف بالحكم([86])، وأمثلته كثيرة جدا.
7- الانتقال من تعريف أو تعليل لآخر: وهذا آخر طرائق دفع الدور الواقع في كلام النحويين؛ اذ ينتقلون عند العجز عن دفع الدور لكونه دورا حقيقيا، أو كون الجواب عنه بالدفع متمحلا واهيا إلى تعريف آخر أسلم منه وأصح، وهذا ما وجدناه في عدول ابن الناظم عن تعريف الصفة المشبهة بما عرفها به والده أعلاه إلى تعريف آخر خاليا من الدور، بقوله:" ما صيغ لغير تفضيل من فعل لازم لقصد نسبة الحدث إلى الموصوف به دون إفادة معنى الحدوث"([87])، أو كعدول البصريين عن تعليل الكوفيين رفع المبتدأ والخبر كلا منهما بصاحبه إلى التعليل: بأن رفع المبتدأ بالابتداء والخبر بالمبتدأ تخلصا من شائبة التعليل المستلزم الدور([88])، وان لم يكن الدور حقيقيا هنا.
[1]) صحيح مسلم- أبو الحسين مسلم بن الحجاج( ت 261هـ)، السعودية- الرياض، دار السلام، ط2، 2000م: 743، المسند- أحمد بن حنبل(ت241هـ) شرحه أحمد محمد شاكر، القاهرة، 1956م: 3/ 385، 4/ 437، وينظر: تاج العروس من جواهر القاموس- الزبيدي، محمد بن محمد(ت 1205هـ)،الكويت: 11/ 331- 332، ك، المعجم الوسيط: إب مصطفى واحمد الزيات وحامد عبد القادر ومحمد النجار، دار الدعوة، مجمع اللغة العربية بالقاهرة: 1/ 302. [2]) كشاف اصطلاحات الفنون- التهانوي، محمد علي الفاروقي(ت بعد 1158هـ)، تصحيح: محمد وجيه وعبد الحق وغلام قادر، كلكتا، 1362هـ: 1/ 476، كتاب المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين- الآمدي، علي بن أبي علي (ت631هـ)، ضمن المصطلح الفلسفي عند العرب، تحقيق عبد الأمير الأعسم، بغداد 1984م: 332.
[3]) ينظر مقدمة في علم المنطق- ياسين خليل، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مطبعة جامعة بغداد، 1979م: 94.
[4]) كشاف اصطلاحات الفنون- التهانوي: 1/ 477.
[5]) ينظر المنطق- الشيخ محمد رضا المظفر، النجف الأشرف، مطبعة النعمان، دت.: 121- 122.
[6] ) شرح التصريف العزي- التفتازاني، مسعود بن عمر(ت 793هـ)، القاهرة،: 5.
[7] ) ينظر: سر صناعة الاعراب - ابن جني، أبو الفتح عثمان (ت 392هـ)، دراسة وتحقيق: د. حسن هنداوي، دمشق، ط1، 1985م: 1/ 28، شرح التصريف العزي- التفتازاني: 5.
[8]) ينظر حاشية السيد الشريف على شرح الرسالة الشمسية، علي بن محمد الجرجاني(ت 816هـ)، القاهرة، ط1، 1905م: 1/ 341- 342.
[9]) الفوائد الضيائية – الجامي، عبد الرحمن بن محمد(ت 898هـ)، استانبول، 1314هـ: 57، حاشية عبد الغفور على الفوائد الضيائية- اللاري(ت 912هـ)، استانبول، 1309هـ: 81.
[10]) ينظر حاشية السيد الشريف على شرح الرسالة الشمسية: 1/ 342.
[11] ) كشاف اصطلاحات الفنون- التهانوي: 1/ 476.
[12] ) حاشية البينجويني على آداب البحث- عبد الرحمن بن محمد (ت1319هـ)، تصحيح محمود المنصوري، القاهرة، ط1، 1355هـ: 100- 101، و حاشية ابن القرداغي- عمر بن محمد أمين(ت1355هـ) تصحيح محمود المنصوري، القاهرة، ط1، 1355: 101.
[13] ) حاشية أبي الثناء الآلوسي على شرح القطر- محمود بن عبد الله(ت1270هـ)، القدس، 1320هـ: 77- 78.
[14] ) حاشية الصبان على شرح الأشموني: 1/ 53.
[15] ) حاشية ابي الثناء الآلوسي على شرح القطر: 38.
[16] ) مختصر المعاني- التفتازاني، مسعود بن عمر(ت 793هـ)، بيروت: 195.
[17]) البحر المحيط – ابو حيان، أبو عبد الله محمد بن يوسف (ت 745هـ)، بيروت: 2 / 252.
[18] ) الخصائص – ابن جني، أبو الفتح عثمان(ت 392هـ)، تحـ : محمد علي النجار، بغداد، ط4، 1990: 1/ 184.
[19] ) م. ن: 184، وينظر الكتاب- سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان(ت 180هـ)، تحـ: عبد السلام هارون، القاهرة، ط3، 1988: 1/ 182، 1/ 200.
[20] ) حاشية الصبان على شرح الاشموني: 3/ 7- 8.
[21] ) الخصائص: 1/ 205. مع هامش رقم (4).
[22] ) أسس المنطق الصوري ومشكلاته – محمد علي أبو ريان، ود. علي عبد المعطي محمد، دار الجامعات المصرية، 1975م: 65- 66.
[23] ) كتاب المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين: 332.
[24]) المنطق عند الغزالي- بكري محمد خليل، العراق، بغداد، بيت الحكمة ، 2001م: 265.
[25]) تهذيب المنطق- التفتازاني، مسعود بن عمر(ت 793هـ)، طهران، ط2، 1363 : 89.
[26]) حاشية عبدالله اليزدي على تهذيب المنطق- نجم بن شهاب(ت1015هـ) طهران، ط2، 1363: 89.
[27]) كتاب المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين: 321، تجديد علم المنطق في شرح الخبيصي على التهذيب- عبد المتعال الصعيدي، القاهرة، مطبعة النموذجية، ط5،: 54.
[28]) شرح الفناري على الرسالة الاثيرية، شمس الدين حمزة بن محمد(ت834هـ)، استانبول: 28.
[29]) المنطق عند الغزالي- بكري محمد خليل: 287.
[30]) حاشية عبد الله اليزدي على تهذيب المنطق: 91، ولينظر أسس المنطق الصوري ومشكلاته: 138- 139.
[31]) كشاف اصطلاحات الفنون: 1/286، شرح مختصر المنتهى- الإيجي، عضد الدين عبد الرحمن بن احمد(ت 756هـ)، مراجعة وتصحيح: شعبان محمد إسماعيل، القاهرة، 1973م: 1/68 – 69، الإيضاح في علل النحو - الفارسي، الحسن بن احمد(ت 377هـ)، ضمن كتاب( المقتصد في شرح الإيضاح) لعبد القاهر الجرجاني، تح: د. كاظم بحر المرجان، سلسلة كتب التراث، بغداد، 1982م: 19.
[32]) حاشيته على شرح القطر:68 – 69.
[33]) ينظر الاعلام- الزركلي، خير الدين، بيروت، ط 3، 1969م: 4/ 32.
[34]) م. ن: 3/ 283.
[35]) م. ن: 4/ 211.
[36]) م. ن: 4/ 157.
[37]) كشاف اصطلاحات الفنون: 2/ 23، حاشية عبد الحكيم على حاشية عبد الغفور على الفوائد الضيائية - السيالكوتي، شمس الدين بن محمد (ت 1067هـ)، استانبول، ؟؟13هـ: 25، حاشية عبد الغفور اللاري على الفوائد الضيائية: 15، الفوائد الضيائية- الجامي: 6.
[38]) آداب البحث والمناظرة - الكلنبوي: 100.
[39] ) حاشية البينجويني على آداب البحث: 98- 99، وينظر أسس المنطق الصوري ومشكلاته- محمد علي ابو ريان: 148 وما بعدها.
[40] ) تجديد علم المنطق في شرح الخبيصي على التهذيب- الصعيدي: 51
[41] ) الحدود- ابن سينا، أبو علي الحسين(ت 428هـ)، ضمن (المصطلح الفلسفي عند العرب)، دراسة وتحقيق: د. عبد الأمير الاعسم، بغداد، 1983- 1984م: 238، وينظر المنطق عند الغزالي- بكري محمد خليل: 222.
[42] ) شرح رسالة الآداب- باشا زادة، محمد حسن، القاهرة :65.
[43] ) حاشية البينجويني على آداب البحث: 100.
[44]) ينظر مباحث المصطلح النحوي في حواشي شرح القطر- محمد ذنون(رسالة ماجستير)، بإشراف الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمد علي العدواني، العراق، جامعة الموصل، 1996م: 53.
[45]) شرح الرازي على الرسالة الشمسية، قطب الدين محمود بن محمد(ت766هـ) القاهرة، ط1، 1322 :1/343.
[46]) أسس المنطق الصوري ومشكلاته- محمد علي أبو ريان: 364 وما بعدها.
[47]) شرح التصريف العزي - التفتازاني : 5 .
[48]) شرح رسالة الآداب – باشا زاده : 26 .
[49]) حاشية ابن القرداغي على رسالة المقولات للقزلجي- عمر بن محمد أمين(ت1355هـ)، القاهرة، 1355هـ :15.
[50]) الحدود- ابن سينا: 238.
[51]) م. ن:237.
[52]) شرح شذور الذهب- ابن هشام، أبو محمد عبد الله بن يوسف (ت 761هـ)، تحـ وشرح: محمد محيي الدين عبد الحميد، دمشق، دار ابن كثير، ط1، 2005م: 132.
[53]) الألفية (:الخلاصة)- ابن مالك، محمد بن عبد الله (ت 762هـ)، بغداد: 4.
[54]) حاشية الخضري على إبن عقيل: 1/ 25، التصريح بمضمون التوضيح- الأزهري، خالد بن عبد الله (ت 905هـ)، القاهرة، 1954: 1/ 38.
[55]) الحدود- ابن سينا: 238.
[56]) الألفية (:الخلاصة)- ابن مالك: 32.
[57]) شرح الأشموني على الفية ابن مالك، علي بن محمد(ت 905هـ)، تصحيح: مصطفى أحمد حسين، القاهرة، ط1، 1366هـ: 3/ 3.
[58]) سورة الأنعام - من الآية: 91.
[59]) هذا التوجيه الاعرابي رد ضمني من أبي الثناء الالوسي على أبي حيان الذي أجاز في تفسيره كلا التوجيهين متناسيا لزوم الدور والفساد المعنوي أيضا، ينظر البحر المحيط- ابو حيان: 4/ 182، روح المعاني – ابو الثناء الآلوسي، محمود بن عبد الله (ت 1270هـ)، القاهرة، ط1، 1303هـ: 5/ 428.
[60]) شرح المفصل- ابن يعيش، يعيش بن علي (ت 643هـ)، بيروت: 1/ 84.
[61]) شرح الكافية - الرضي الاسترابادي، محمد بن الحسن(ت 686هـ)، بيروت، 1985: 1/ 66.
[62]) الألفية (:الخلاصة)- ابن مالك: 24.
[63]) حاشية الخضري على ابن عقيل: 1/ 221.
[64]) كشاف اصطلاحات الفنون- التهانوي: 1/ 477.
[65]) شرح التصريف العزي- التفتازاني: 7.
[66]) حاشية البينجويني على آداب البحث: 99- 100.
[67]) ينظر شرح التصريف العزي للتفتازاني :7 ، مباحث المصطلح النحوي في حواشي شرح القطر- محمد ذنون(رسالة ماجستير)، بإشراف الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمد علي العدواني، العراق، جامعة الموصل، 1996م: 112.
[68]) شرح شذور الذهب- ابن هشام: 132.
[69]) ينظر الاعلام: 6/ 57.
[70]) التصريح بمضمون التوضيح- الأزهري: 1/ 138.
[71]) ينظر تجديد علم المنطق في شرح الخبيصي على التهذيب- الصعيدي: 29، المزهر في علوم اللغة وانواعها- السيوطي، عبد الرحمن بن ابي بكر(ت911هـ)، شرح وضبط وتصحيح: محمد احمد جاد المولى وعلي محمد البجاوي ومحمد ابو الفضل ابراهيم، القاهرة:1/ 295- 296.
[72]) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل: 1/ 25.
[73]) التصريح بمضمون التوضيح- الأزهري:1/ 37.
[74]) م. ن: 1/ 38.
[75]) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل: 1/ 72، حاشية أبي الثناء الآلوسي على شرح القطر: 180.
[76]) الانصاف في مسائل الخلاف- ابن الأنباري، عبد الرحمن بن محمد (ت 577هـ)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة: 1/ 235.
[77]) الألفية- ابن مالك: 32.
[78]) شرح الأشموني على الفية ابن مالك: 3/ 3.
[79]) حاشية الصبان على شرح الأشموني: 3/ 3، حاشية الخضري على شرح ابن عقيل: 2/ 38.
[80]) شرح الكافية - الرضي: 1/ 66.
[81]) م. ن: 1/ 66.
[82]) حاشية الصبان على شرح الأشموني: 1/ 194.
[83]) الألفية (:الخلاصة)- ابن مالك: 24.
[84]) حاشية الخضري على إبن عقيل: 1/ 221.
[85]) حاشية الصبان على شرح الأشموني: 3/ 3.
[86] ) مباحث المصطلح النحوي في حواشي شرح القطر(رسالة ماجستير): 36- 37.
[87]) شرح ابن الناظم على الفية ابن مالك، ابو عبد الله بدر الدين محمد بن محمد بن مالك(ت 686هـ)، تحقيق: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، ط 1، 2000م: 318.
[88]) الانصاف في مسائل الخلاف- ابن الانباري: 1/ 48.
------------------------