تفسير: (وجاؤوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)
♦ الآية: ï´؟ وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (18).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وجاؤوا على قميصه بدم كذب ï´¾ لأنَّه لم يكن دمه إنَّما كان دم سخلةٍ ï´؟ قال ï´¾ يعقوب عليه السَّلام: ï´؟ بل ï´¾ أَيْ: ليس كما تقولون ï´؟ سوَّلت لكم ï´¾ زيَّنت لكم ï´؟ أنفسكم ï´¾ في شأنه ï´؟ أمْراً ï´¾ غير ما تصفون ï´؟ فصبر ï´¾ أَيْ: فشأني صبرٌ ï´؟ جميل ï´¾ وهو الذي لا جزع فيه ولا شكوى ï´؟ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى ما تصفون ï´¾ أَيْ: به أستعين في مكابدة هذا الأمر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَجاؤُوا عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ï´¾ قالَ، أَيْ: بِدَمٍ هُوَ كَذِبٌ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ دَمَ يُوسُفَ. وَقِيلَ: بِدَمٍ مَكْذُوبٍ فِيهِ، فَوَضَعَ الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الِاسْمِ. وَفِي الْقِصَّةِ: أَنَّهُمْ لَطَّخُوا الْقَمِيصَ بِالدَّمِ وَلَمْ يَشُقُّوهُ، فَقَالَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: كَيْفَ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَلَمْ يَشُقَّ قَمِيصَهُ فَاتَّهَمَهُمْ، ï´؟ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ ï´¾، زَيَّنَتْ، ï´؟ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ï´¾، مَعْنَاهُ: فَأَمْرِي صَبْرٌ جَمِيلٌ أَوْ فِعْلِي صَبْرٌ جَمِيلٌ. وَقِيلَ: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ أَخْتَارُهُ. وَالصَّبْرُ الْجَمِيلُ الَّذِي لَا شَكْوَى فِيهِ وَلَا جَزَعَ. ï´؟ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى مَا تَصِفُونَ ï´¾، أَيْ: أَسْتَعِينُ بِاللَّهِ عَلَى الصَّبْرِ، عَلَى مَا تَكْذِبُونَ. وَفِي الْقِصَّةِ: أنّهم جاؤوا بِذِئْبٍ وَقَالُوا هَذَا الَّذِي أَكَلَهُ، فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: يَا ذِئْبُ أَنْتَ أَكَلْتَ وَلَدِي وَثَمَرَةَ فُؤَادِي، فَأَنْطَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: تَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَجْهَ ابْنِكَ قط. قال: كيف وقعت بِأَرْضِ كَنْعَانَ؟ قَالَ: جِئْتُ لِصِلَةِ قَرَابَةٍ فَصَادَنِي هَؤُلَاءِ، فَمَكَثَ يُوسُفُ فِي الْبِئْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.
تفسير القرآن الكريم