حديث: كان إذا صلى فرج بين يديه
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
عن ابن بحينة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلَّى فرَّج بين يديه حتى يبدو بياضُ إِبْطَيْه)، متفق عليه.
المفردات:
(ابن بحينة): هو عبدالله بن مالك بن بحينة - وبحينة هي أم عبدالله، واسم أبيه مالك بن القشب الأزدي - مات عبدالله في ولاية معاوية.
(صلَّى)؛ يعني: سجد، وقد ورد بهذا اللفظ في رواية الليث بن سعد عند مسلم.
(فرَّج بين يدَيْه)؛ أي: باعد بينهما؛ يعني نحَّى كلَّ يدٍ عن الجنب الذي يليها.
البحث:
أخرج مسلم من حديث عائشة: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يفترش الرجل ذراعَيْه افتراش السَّبُع).
وروى مسلم عن ميمونة قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد لو شاءت بَهْمةٌ أن تمرَّ بين يديه لمرَّت).
وفي رواية لمسلم عن ميمونة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافَى حتى يرى خلفه وضح إِبْطَيْه)، قال وكيع: يعني بياضَهما، وإنما يتأتى رؤية بياض الإِبْطَين إذا كان غير لابسٍ لقميص؛ كحالة الإحرام، والله أعلم.
ما يفيده الحديث:
• مشروعية هذه الهيئة في السجود.