تفسير: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك)
♦ الآية: ï´؟ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: هود (12).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فلعلك تاركٌ ï´¾ الآية قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتنا بكتابٍ ليس فيه سبُّ آلهتنا حتى نتَّبعك وقال بعضهم: هلاَّ اُنزل عليك مَلَكٌ يشهد لك بالنُّبوَّة والصِّدق أو تُعطى كنزاً تستغني به أنت وأتباعك فهمَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يدع سبَّ آلهتهم فأنزل الله تعالى: ï´؟ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ ï´¾ أَيْ: لعظيم ما يرد على قابك من تخليطهم تتوهَّم أنَّهم يُزيلونك عن بعض ما أنت عليه من أمر ربِّك ï´؟ وَضَائِقٌ به صدرك أن يقولوا ï´¾ أَيْ: ضائق صدرك بأن يقولوا ï´؟ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ ï´¾ عليك أن تنذرهم وليس أن تأتيهم بما يقترحون ï´؟ والله على كل شيء وكيل ï´¾ حافظٌ لكلِّ شيءٍ.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَلَعَلَّكَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ تارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحى إِلَيْكَ ï´¾، فُلَا تُبَلِّغُهُ إِيَّاهُمْ. وَذَلِكَ أَنَّ كُفَّارَ مَكَّةَ لَمَّا قَالُوا: ï´؟ ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا ï´¾ [يُونُسَ: 15]، لَيْسَ فِيهِ سَبُّ آلِهَتِنَا هَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدَعَ آلِهَتُهُمْ ظَاهِرًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحى إِلَيْكَ، يَعْنِي: سَبَّ الْآلِهَةِ، ï´؟ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ï´¾، أَيْ: فَلَعَلَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ ï´؟ أَنْ يَقُولُوا ï´¾، أَيْ: لِأَنْ يَقُولُوا، ï´؟ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ يُنْفِقُهُ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ï´¾، يُصَدِّقُهُ، قَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيُّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ ï´¾، لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ، ï´؟ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ï´¾، حافظ.
تفسير القرآن الكريم