
02-08-2019, 09:25 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة :
|
|
رد: الجهر والإسرار في راتبة الفجر
الجهر والإسرار في راتبة الفجر
الشيخ أحمد الزومان
3- رواية ليث بن أبي سليم: واختلف عليه فرواه:
1: الطبراني في الأوسط (186) حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة قال: نا سعيد بن أبي مريم قال: أنا يحيى بن أيوب، والمستغفري في فضائل القرآن (1086) أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا محمد بن المسيب حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن البرقي حدثنا سعيد أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زَحْر عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ»، وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر، وقال: «هَاتَانِ الرَّكْعَتَيْنِ فِيهِمَا رَغَبُ الدَّهْرِ» إسناده ضعيف.
ليث بن أبي سليم صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك واضطرب فيه. وعبيد الله بن زَحْر ضعيف.
قال الطبراني: لم يرو أول هذا الحديث في (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، عن ليث إلا عبيد الله بن زَحْر، تفرد به: يحيى بن أيوب.
2: عبد العزيز بن مسلم القسملي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما. علل الدارقطني (13/ 117).
3: قال الدارقطني في علله (13/ 118) أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا محمد بن عامر، قراءة: حدثكم شداد، عن زفر، عن ليث، عمن حدثه، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛" أنَّه صحبه خمسة وعشرين صباحاً، قال: فكنت أرمقه، فلم أره يقرأ في الركعتين قبل الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب، إلا بـ ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: «رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، فلم أره قرأ في ركعتي الفجر إلا بـ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾، وقال: تعدل إحداهما بثلث القرآن، والأخرى بربع القرآن: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ بثلث القرآن، و ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾بربع القرآن » إسناده ضعيف.
4: عبد الواحد بن زياد: رواه أبو يعلى (5720) حدثنا محمد بن المنهال، أخو الحجاج، حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد، عن ليث، قال: حدثني أبو محمد، قال: رمقت ابن عمر رضي الله عنهما شهراً فسمعته في الركعتين، قبل صلاة الصبح يقرأ: (﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾)و (﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾) قال: فذكرت له ذلك فقال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً أو خمسة وعشرين يوماً يقرأ في الركعتين قبل صلاة الصبح (﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾) و (﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾) وقال: «إِنَّ إِحْدَاهُمَا تُعْدَلُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ وَالْأُخْرَى بِرُبُعِ الْقُرْآنِ (﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾) تُعْدَلُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ، (﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾) تُعْدَلُ بِرُبُعِ الْقُرْآنِ» إسناده ضعيف.
قال الدارقطني في علله (13/ 117) أبو محمد هذا مجهول.
5: أسباط بن محمد: رواه محمد بن نصر ـــ مختصر قيام الليل ص: (70) حدثنا محمود بن آدم، ثنا أسباط، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: «رمقت النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ليلة أو خمساً وعشرين ليلة أو شهراً فلم أسمعه يقرأ في الركعتين بعد المغرب والركعتين قبل الفجر إلا بـ(﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾) و (﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾)» إسناده ضعيف.
قال محمد بن نصر: هذا غير محفوظ عندي لأنَّ المعروف عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّه روى عن حفصة رضي الله عنها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الركعتين قبل الفجر، وقال: تلك ساعة لم أكن أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
6: الحسن بن الحر، وزائدة، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما. علل الدارقطني (13/ 117).
7: زفر بن الهذيل عن ليث عن جدته، عن ابن عمر رضي الله عنهما. علل الدارقطني (13/ 117).
قال الدارقطني كلها مضطربة، وليث مضطرب الحديث.
4: رواية نفيع بن الحارث: رواه المستغفري في فضائل القرآن (1088) أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا ابن منيع حدثنا طالوت بن عباد حدثنا شهاب هو ابن شريفة حدثنا أبو داود الكوفي نفيع بن الحارث وابن عدي في الكامل (7/ 190) ثنا محمد بن أحمد بن موسى السوليطي هذا ثنا علي بن بكار المصيصي ثنا أبو إسحاق الفرازي عن يحيى بن أبى أنيسة عن نفيع بن الحارث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: « رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين صباحاً كذلك أسمعه يقرأ في ركعتي الفجر (﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾)وفي الثانية (﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾)» إسناده ضعيف جداً.
الحديث منكر فيحيى بن أبى أنيسة ونفيع بن الحارث ضعفهما شديد.
وتقدم قول أبي حاتم: ليس هذا الحديث بصحيح، وهو عن أبي إسحاق مضطرب، وإنِّما روى هذا الحديث نفيع الأعمى، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدارقطني (13/ 117) رواه نفيع بن الحارث، أبو داود، عن ابن عمر رضي الله عنهما، وهو متروك الحديث. حدث به زيد بن أبي أنيسة، وسفيان الثوري.
5: رواية سالم بن عبد الله: رواه الطبراني في الأوسط (7792) حدثنا محمود بن محمد الواسطي، ثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري: ثنا عبد العزيز بن عمران، عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن سالم، عن أبيه رضي الله عنه قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أربعين صباحاً في غزوة تبوك يقرأ في الركعتين قبل الفجر: (﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾) و (﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾)» إسناده ضعيف جداً.
عبد العزيز بن عمران الزهري متروك.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا ابن أخيه، ولا عن ابن أخي الزهري، إلا عبد العزيز بن عمران، تفرد به: أبو مصعب. وقال أبو حاتم في علل ابنه (473) هذا حديث باطل بهذا الإسناد.
وقال الدارقطني في علله (2994) رواه عبد العزيز بن عمران، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، عن سالم، عن أبيه رضي الله عنه بذلك، وهذا حديث ضعيف.
والمحفوظ عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنَّه عد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: التطوع، فلما ذكر ركعتي الفجر، قال: وأما ركعتي الفجر، فإنَّه كان يصليها في ساعة لا يدخل عليه أحد، وأخبرتني حفصة رضي الله عنها؛ أنَّه كان يصلي ركعتي الفجر.، وعبد العزيز بن عمران هذا ضعيف.
6: رواية عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: واختلف عليه فرواه:
1: أبو هانئ إسماعيل بن خليفة عن شريك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال الدارقطني (13/ 116) وهم فيه على شريك.
2: شريك، عن أبي إسحاق، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
قال الدارقطني (13/ 116) المحفوظ عن شريك: عن أبي إسحاق، عن رجل، لم يسمه، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
3: عبد المنعم بن نعيم، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما. علل الدارقطني (13/ 116).
عبد المنعم بن نعيم الأسواري متروك.
4: أحمد بن بديل، عن حفص بن غياث، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
قال الدارقطني في علله (13/ 116) ليس هذا من الحديث بسبيل.
والمحفوظ عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن حفصة رضي الله عنهم البخاري (1172).
7: رواية عطاء بن أبي رباح: يوسف بن ميمون الصباغ، ـــ وكان ضعيفاًـــ عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر رضي الله عنهما. علل الدارقطني (13/ 117).
8: رواية جعفر بن أبي جعفر الأشجعي: مندل بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما. علل الدارقطني (13/ 117).
قال الدارقطني: جعفر هذا هو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، وهو ضعيف، وأبوه أيضاً مثله.
فحديث ابن عمر رضي الله عنهما مضطرب السند منكر المتن عند الحفاظ أبي حاتم ومسلم والدارقطني والمروزي.
قال أبو حاتم ـــ في علل ابنه (283) ـــ: ليس هذا الحديث بصحيح، وهو عن أبي إسحاق مضطرب، وإنِّما روى هذا الحديث نفيع الأعمى، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال مسلم في التمييز ص: (66) هذا الخبر وهم عن ابن عمر رضي الله عنهما والدليل على ذلك الروايات الثابتة عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه ذكر ما حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تطوع صلاته بالليل والنهار فذكر عشر ركعات ثم قال وركعتي الفجر أخبرتني حفصة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى ركعتين خفيفتين اذا طلع الفجر وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها فكيف سمع منه أكثر من عشرين مرة قراءته فيها وهو يخبر أنَّه حفظ الركعتين من حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنذكر إن شاء الله ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما في الرواية في ذلك:
يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل الظهر ركعتين وساقه وأيوب عن نافع ومالك عن نافع والزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه. فقد ثبت ما ذكرنا من رواية سالم ونافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ حفصة رضي الله عنها أخبرته أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتي الفجر إن رواية أبي إسحاق وغيره ثم ذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه حفظ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وهم غير محفوظ.
وقال الدارقطني في العلل (13/ 118) هذا الحديث إنَّما حدث به ابن عمر رضي الله عنهما، عن أخته حفصة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم كل من رواه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه حفظه من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وهم عليه فيه.
وتقدم قول محمد بن نصر المروزي: هذا غير محفوظ عندي لأنَّ المعروف عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّه روى عن حفصة رضي الله عنها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الركعتين قبل الفجر، وقال: تلك ساعة لم أكن أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
[8] رواه الترمذي (431) حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا بَدَل بن المحبر قال: حدثنا عبد الملك بن معدان، والطبراني في الأوسط (5767) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا أحمد بن يونس قال: نا عبد الملك بن الوليد بن معدان، والمروزي ـــ مختصر قيام الليل ص: (70) ـــ حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن يونس، حدثني عبد الملك بن الوليد بن معدان، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 298) حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: ثنا أحمد بن يونس , قال: ثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان , عن عاصم عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود رضي الله عنه ورواه أبو يعلى (5049) حدثنا سعيد بن أشعث، أخبرني عبد الملك بن الوليد بن معدان، والطبراني في الكبير (10/ 141) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، قالا: ثنا سعيد بن أبي الربيع، ثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان، وابن عدي (5/ 308) حدثنا الحسن بن الطيب البلخي ثنا سعيد بن أبي الربيع السمان ثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان المدني ثنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه ورواه ابن ماجه (1166) حدثنا أحمد بن الأزهر قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد، ح وحدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح قال: حدثنا بدل بن المحبر، قالا: حدثنا عبد الملك بن الوليد والبزار (1843) حدثنا محمد بن المثنى، وعمرو بن علي، قالا: نا بدل بن المحبر، قال: نا عبد الملك بن الوليد بن معدان والعقيلي (3/ 38) حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا بدل بن المحبر قال: حدثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، وأبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه فذكره إسناده ضعيف جداً.
عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي ضعفه شديد ترجم له ابن حبان في المجروحين فقال: منكر الحديث جداً ممن يقلب الأسانيد لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه. وعاصم بن بهدلة بن أبي النجود على جلالة قدره في القراءة إلا أنَّه في الحديث صدوق له أوهام. فالحديث منكر.
قال الترمذي: حديث ابن مسعود رضي الله عنه حديث غريب من حديث ابن مسعود رضي الله عنه لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان، عن عاصم. وروى ابن عدي الحديث في ترجمة عبد الملك بن الوليد وقال: هذان الحديثان مع أحاديث يرويها عبد الملك عن عاصم بهذا الإسناد وغيره ما لا يتابع عليه.
وقال البزار: هذه الأحاديث لا نعلم رواها، عن عاصم، عن أبي وائل، وزر فجمعهما إلا عبد الملك بن الوليد. وروى العقيلي الحديث في ترجمة عبد الملك بن الوليد وقال: لا يتابع عليه بهذا الإسناد. وقد روي المتن بغير هذا الإسناد بإسناد جيد. فتفرد بالحديث عبد الملك بن معدان لكن قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عاصم، إلا عبد الملك بن الوليد بن معدان، والحسين بن واقد. والحسين بن واقد ثقة لكنِّي لم أقف عليه من روايته ولم يذكره غير الطبراني فالله أعلم.
وقال محمد بن نصر: قال محمد بن يحيي: لو شاء قائل لقال مسند، ولو شاء قائل لقال منكر.
تنبيه: في رواية ابن ماجه ذكر راتبة المغرب فقط وفي رواية البزار والطبراني في الكبير ذكر راتبة الفجر فقط.
[9] رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 298) حدثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي، قال: ثنا يحيى بن معين وابن حبان (2460) أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد، حدثنا يحيى بن معين والبيهقي في شعب الإيمان (2294) أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار، ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قالا: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين والمستغفري في فضائل القرآن (1085) أخبرنا إسماعيل بن محمد الحاجبي بالكشانية حدثنا صالح بن آدم الكشاني حدثنا محمد بن حاتم بن المظفر المروزي الكندي حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين قال: ثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش، يحدث عن جابر رضي الله عنه: فذكره رواته محتج بهم.
يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أُنَيس الأنصاري قال أحمد: كتبنا عنه، ولم يكن به بأس، وأثنى عليه.وذكره ابن حبان في الثقات وقال في مشاهير علماء الأمصار من جلة أهل المدينة ممن كان يغرب عن جابر بن عبد الله رضي الله عهما. وذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وطلحة بن خراش بن عبد الرحمن الأنصاري قال النسائي صالح وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه ابن عبد البر وقال الأزدي طلحة روى عن جابر رضي الله عنه مناكير.
فتفرد يحيى بن عبد الله وطلحة بن خراش بالحديث يجعل النفس لا تطمئن لصحته فأخشى أن يكون من مناكير طلحة والله أعلم.
تنبيه: وقع تصحيف في إسناد المستغفري.
[10] قال ابن أبي زيد في الرسالة: يركع ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح بعد الفجر يقرأ في كل ركعة بأم القرآن يسرها.
انظر: شرحي الرسالة لزروق وابن ناجي (1/ 185) وشرح التلقين (2/ 786) والتاج والإكليل (2/ 391).
[11] قال النووي في المجموع (3/ 391) السنن الراتبة مع الفرائض فيسر بها كلها باتفاق أصحابنا.
وانظر: أسنى المطالب (1/ 156) وحاشية قليوبي (1/ 226) وحاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج (1/ 494).
تنبيه: مذهب الأحناف التطوع إن كان في النهار يخافت، بلا خلاف وإن كان في الليل فهو بالخيار إن شاء خافت وإن شاء جهر، والجهر أفضل؛ لأنَّ النوافل تبع الفرائض، والحكم في الفرائض كذلك وكذلك اعتبار المتطوع بالليل بفرض المنفرد ليلاً لأنَّ التطوع مكمل للفرض.
انظر: بدائع الصنائع (1/ 161) والبحر الرائق (1/ 585) والبناية (2/ 345) والدر المختار وحاشية ابن عابدين (2/ 250) وحاشية الطحطاوي (2/ 228) والنهر الفائق (1/ 228).
فراتبة الفجر نهارية فتدخل في عموم كلامهم بالإسرار في تطوع النهار لكن يشكل على ذلك تعليلهم الجهر في رواتب الليل لأنَّها تبع للفرض في الجهر ولأنَّها مكملة للفرائض فتعطى حكمها في الجهر. فهل راتبة الفجر كذلك في الجهر؟ لا سيما أنَّ العيني في شرح أبي داود (5/ 149) قال: ـــ في شرحه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في راتبة الفجر بآية البقرة وآية آل عمران ـــ يفهم من الحديث أنَّ الجهر بقراءة النوافل الراتبة بالليل غير مكروه. فلم يتبين لي مذهب الأحناف في حكم الجهر في راتبة الفجر والله أعلم.
[12] رواه البخاري (1171) ومسلم (724).
[13] انظر: شرح الرسالة لزروق وابن ناجي (1/ 185).
[14] الحديث رواه عن ابن سيرين:
1: هشام بن حسان القردوسي وخالد بن مهران الحذاء وأشعث بن عبد الملك الحمراني: رواه ابن أبي شيبة (2/ 242) حدثنا ابن إدريس،عن هشام وأحمد (24982) حدثنا علي، عن خالد، وهشام، وإسحاق بن راهويه (1345) أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن هشام، وإسحاق بن راهويه (1344) أخبرنا جرير، عن هشام بن حسان وأحمد (25484) حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام، والدارمي (1444) أخبرنا سعيد بن عامر، عن هشام، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 297) حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا هشام والمستغفري في فضائل القرآن (1084) أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا محمد بن المسيب حدثنا أحمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد أخبرنا يحيى بن أيوب عن هشام بن حسان وإسحاق بن راهويه (1346) أخبرنا النضر، نا الأشعث بن عبد الملك، عن ابن سيرين، عن عائشة رضي الله عنها؛ فذكره مرسل رواته ثقات.
قال أبو حاتم: ابن سيرين لم يسمع من عائشة رضي الله عنها شيئاً. وقال الطحاوي: روي عنها منقطعاً ما فيه أنَّه قد كان يقرأ فيهما غير فاتحة الكتاب ثم ذكره.
تنبيهان:
الأول: رواية أحمد (24982) عن هشام بن حسان ليس فيها «يسر بهما».
الثاني: لفظ رواية الدارمي والطحاوي: «يخفي ما يقرأ فيهما».
2: أيوب بن كيسان السختياني: رواه أحمد (24971) وإسحاق بن راهويه (1343) أخبرنا الثقفي، نا أيوب، عن محمد، أنَّ عائشة رضي الله عنها، سئلت عن ركعتي الفجر، فقالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخففهما وأظنُّه كان يقرأ فيهما نحو ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾)، و (﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾)» مرسل رواته ثقات.
هشام بن حسان وأيوب السختياني كلاهما من أثبت الناس في ابن سيرين لكن هشام توبع فالمحفوظ روايته فلعل الخطأ من عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي فهو ثقة وفيه كلام يسير والله أعلم.
قال الألباني في أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 455) معلول بالانقطاع... وبالاضطراب في متنه...
أخرجه أحمد... ثنا عبد الوهاب الثَّقَفي عن أيوب به. والمخالفة من وجهين:
الأولى: أنَّها لم تعين السورتين، وإنَّما ذكرتهما تقديراً؛ لأنَّ القراءة كانت سرية.
والأخرى: أنَّها لم تقطع بذلك؛ بل روته ظناً. والله أعلم.
[15] انظر: المبسوط (1/ 101) وكشاف القناع (1/ 344).
[16] الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث (234). وانظر: خلاصة الأحكام (1243) والدراية في تخريج أحاديث الهداية (193) والمقاصد الحسنة (628). وأثر الحسن البصري صحيح. انظر: جهر المنفرد والمسبوق في صلاة الفرض الجهرية.
[17] انظر: التبصرة (2/ 482).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|