[ابوالوليد المسلم]

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب)



♦ الآية: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: المائدة (94).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ ï´¾ كان هذا عام الحديبية كانت الوحش والطيَّر تغشاهم في رحالهم كثيرة وهم مُحْرِمون ابتلاءً من الله تعالى ï´؟ تناله أيديكم ï´¾ يعني: الفراخ والصِّغار ï´؟ ورماحكم ï´¾ يعني: الكبار ï´؟ ليعلم الله ï´¾ ليرى الله ï´؟ مَنْ يخافه بالغيب ï´¾ أَيْ: مَنْ يخاف الله ولم يره ï´؟ فمن اعتدى ï´¾ ظلم بأخذ الصَّيد ï´؟ بَعْدَ ذَلِكَ ï´¾ بعد النَّهي ï´؟ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ ï´¾ الْآيَةَ، نَزَلَتْ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ وَكَانُوا مُحْرِمِينَ ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالصَّيْدِ، وَكَانَتِ الْوُحُوشُ تَغْشَى رِحَالَهُمْ مِنْ كَثْرَتِهَا فَهَمُّوا بِأَخْذِهَا فَنَزَلَتْ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ لِيَخْتَبِرَنَّكُمُ اللَّهُ، وَفَائِدَةُ الْبَلْوَى إظهار المطيع من المعاصي، وَإِلَّا فَلَا حَاجَةَ لَهُ إِلَى الْبَلْوَى بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ، وَإِنَّمَا بعض، فقال بِشَيْءٍ لِأَنَّهُ ابْتَلَاهُمْ بِصَيْدِ الْبَرِّ خَاصَّةً، ï´؟ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ ï´¾، يَعْنِي: الْفَرْخَ وَالْبَيْضَ وَمَا لَا يَقْدِرُ أَنْ يَفِرَّ مِنْ صِغَارِ الصَّيْدِ، ï´؟ وَرِماحُكُمْ ï´¾، يَعْنِي: الْكِبَارَ مِنَ الصَّيْدِ، ï´؟ لِيَعْلَمَ اللَّهُ ï´¾، لِيَرَى اللَّهُ، لِأَنَّهُ قَدْ عَلِمَهُ، ï´؟ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ ï´¾، أَيْ: ï´؟ يَخَافُ اللَّهَ وَلَمْ يَرَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ ï´¾ [الْأَنْبِيَاءِ: 94]، أَيْ: يَخَافُهُ فَلَا يَصْطَادُ فِي حَالِ الْإِحْرَامِ، ï´؟ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ ï´¾، أَيْ: صَادَ بَعْدَ تَحْرِيمِهِ، ï´؟ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ ï´¾، رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: يُوجَعُ ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ جلدا، ويسلب ثيابه.

تفسير القرآن الكريم