تفسير: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا)
♦ الآية: ï´؟ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (5).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولا تؤتوا السفهاء ï´¾ أَي: النِّساء والصِّبيان ï´؟ أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا ï´¾ لمعايشتكم وصلاح دنياكم يقول: لا تعمدْ إلى مالك الذي خوَّلك الله وجعله لك معيشةً فتعطيه امرأتك وبنيك فيكونوا هم الذين يقومون عليك ثمَّ تنظر إلى ما في أيديهم ولكن أمسك مالك وأصلحه وكن أنت الذي تنفق عليهم في كسوتهم ورزقهم وهو قوله: ï´؟ وارزقوهم فيها ï´¾ (أي: اجعلوا لهم فيها رزقًا) ï´؟ واكسوهم وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا ï´¾ أَيْ: عِدَةً جميلةً من البرِّ والصِّلة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":ï´؟ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ ï´¾، أَيْ: الْجُهَّالَ بِمَوْضِعِ الْحَقِّï´؟ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ï´¾، قَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عامر «قيّما» بِلَا أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ قِيامًا وَأَصْلُهُ: قِوَامًا، فَانْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَهُوَ مَلَاكُ الْأَمْرِ وَمَا يَقُومُ بِهِ الْأَمْرُ. وَأَرَادَ هَاهُنَا قِوَامَ عَيْشِكُمُ الَّذِي تَعِيشُونَ بِهِ. قَالَ الضَّحَّاكُ: بِهِ يُقَامُ الْحَجُّ وَالْجِهَادُ وَأَعْمَالُ الْبِرِّ وَبِهِ فَكَاكُ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ. ï´؟ وَارْزُقُوهُمْ فِيها ï´¾ أَيْ: أَطْعِمُوهُمْ، ï´؟ وَاكْسُوهُمْ ï´¾، لِمَنْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُ وَمُؤْنَتُهُ، وَإِنَّمَا قَالَ فِيها وَلَمْ يَقُلْ: مِنْهَا، لِأَنَّهُ أَرَادَ اجْعَلُوا لَهُمْ فيها رزقا فالرزق مِنَ اللَّهِ الْعَطِيَّةُ مِنْ غَيْرِ حدّ، ومن العباد أجر مؤقت مَحْدُودٌ. ï´؟ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ï´¾ عدة جميلة، وقال عطاء: يقول إِذَا رَبِحْتُ أَعْطَيْتُكَ وَإِنْ غَنِمْتُ فلك فيه حظ، وَقِيلَ: هُوَ الدُّعَاءُ، وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: إِنْ لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يجب عليك نفقته، فقل له: عافانا الله وإيّاك بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، وَقِيلَ: قَوْلًا لينًا تطيب به نفوسهم.
تفسير القرآن الكريم