عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22-07-2019, 08:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صراع الهوية لدى الشباب المظاهر والعلاج

صراع الهوية لدى الشباب المظاهر والعلاج


د. خالد بن محمد الشهري





ثانياً: وسائل العلاج الفردية[29]:

مع أن المشكلة قائمة بالدرجة الأولى على الصراع الحضاري والمدافعة بين الأمم إلا إننا لابد أن نساهم على المستوى الفردي سواءً كنا مختصين في علم النفس من خلال التوجيه والإرشاد أو مربين من خلال التنشئة الاجتماعية والقدوة الحسنة لنساعد في تجاوز تلك المشكلة التي قد يعاني منها بعض الشباب وقد تتطور عند بعضهم لتصبح سبباً في المرض النفسي؛ ولنساهم في استقرار الشباب النفسي في وقت مبكر ولنجنبهم تجارب المحاولة والخطأ التي ربما يمرّ بها بعضهم وهذه من أولويات مهام التوجيه والإرشاد النفسي التي نهتم بها كمختصين في الجانب الوقائي قبل أن نحتاج إلى الجانب العلاجي ودرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج. ولنركز في توجيه الشباب والأسر على العناية بالجوانب التالي:

1- اعرف نفسك جيداً: مساعدة الشاب لمعرفة نفسه والاستبصار فيها أولى دعائم الصحة النفسية قال تعالى: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الذاريات: 21] الذاريات ونحن من خلال ممارساتنا في التوجيه والإرشاد نجد أن كثيراً من المشكلات التي يعاني منها كثير من الناس إنما تأتي من جهلهم بحقيقتهم وحقيقة الآخرين؛ وكثير من المشكلات النفسية لدى الناشئة تعبر عن ذوبان تام في الآخرين أو رفض تام لهم.



2- كن أنت نفسك ولا تقلد غيرك وركز على جوانب قوتك:فأنت لم تُخلق عبثاً ولا لتكون صورة من إنسان آخر وإنما أعطاك ما أعطى الآخرين من مواهب لتبني ملامح شخصية مستقلة ومفيدة. وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ، احرِص على ما ينفعُكَ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ، وإن أصابَكَ شيءٌ، فلا تقُل: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وَكَذا، ولَكِن قل: قدَّرَ اللَّهُ، وما شاءَ فعلَ، فإنَّ لو تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ) رواه مسلم



3- اشترك في أنشطة اجتماعية مفيدة وساهم في الأعمال التطوعية:لتكتسب ثقة بنفسك ولتشعر بأن لك قيمة في الحياة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ، أو تَكشِفُ عنهُ كُربةً، أو تَقضِيَ عنهُ دَيْنًا، أو تَطرُدَ عنهُ جُوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا، ومَنْ كفَّ غضَبَهُ، سَتَرَ اللهُ عوْرَتَهُ، ومَنْ كظَمَ غيْظًا، ولوْ شاءَ أنْ يُمضِيَهُ أمْضاهُ، مَلأَ اللهُ قلْبَهُ رضِىَ يومَ القيامةِ، ومَنْ مَشَى مع أخيهِ المسلمِ في حاجَتِه حتى يُثْبِتَها لهُ، أثْبتَ اللهُ تعالَى قدَمِه يومَ تَزِلُّ الأقْدامُ، وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفسِدُ العملَ، كَما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ) صحيح الجامع.. ومما يتفق عليه المختصون النفسيون أن من أهم العوامل المساعدة في علاج عدد من المشكلات النفسية المشاركة في الأعمال التطوعية والتي تحدد لها أنشطة وساعات ضمن خطة العلاج النفسي التي تصمم لعدد من أنواع العلاج النفسي في بعض الحالات.



4- وجود الأصدقاء مهم ونوعيتهم أهم: وطريقة انتقاءك لهم ستحدد مصيرك في الدنيا والآخرة؛ فمن صاحب الناجحين نجح ومن صاحب المدنين أدمن، قال تعالى في وصف لمشهد الأصدقاء السيئين في الآخرة: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29].



ومن الأصدقاء الجدد في عصر العولمة أولئك الأصدقاء الافتراضيين الذين يصاحبهم الشاب أوقاتاً طويلة من خلال وسائل الإعلام وقنوات البث الفضائي ومن خلال الشبكة العنكبوتية والذين يوجهون سلوكه ويصوغون هويته بقوة أكثر تأثيراً من أسرته ومدرسته؛ ويصدق عليهم وصف الخليل الذي نبهنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم: (المرءُ على دينِ خليلهِ، فلينظُرْ أحدكُم من يُخالِلْ) البغوي في شرح السنة.



5- تعلم التفكر وممارسته دائماً تساعد الشاب على تجاوز أزماته:التفكر من العبادات التي تساعد الإنسان في نموه الخلقي وتصحيح أفكاره واتجاهاته ومساره وهي من الصفات التي مدحها الله وتعدّ من أجلّ العبادات لما تحققه من كمال الإيمان بالله تبارك وتعالى كما قال عز وجلّ: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 190، 191] .. ومن صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان كثير الصمت دائم الفكروالتفكر يعطي الشاب ما يشبه جرد حساب ليعيد تأمل سلوكه وتصرفاته ويعيد تنظيم بناءه المعرفي مرة بعد أخرى وكثيراً ما يُستخدم هذا الأسلوب من خلال العلاج السلوكي المعرفي.



6- المحافظة على الحياة المتوازنة:من خصائص الشباب الحماس وسرعة الاندفاع وإذا أحب شيئاً صرف كل وقته وجهده فيه مما قد يسبب له ارتباكاً ينتج عنه خلل في جوانب حياته الأخرى فلابد هنا أن يتعلم الشاب كيف يوازن بين حاجاته وإمكاناته وبين طموحاته وواقعه؛ كما ينبغي أن يعتني بنمط حياة صحي ينظم فيه نوع غذاءه وأنشطته البدنية وهواياته وواجباته المتوقعة منه؛ ونحتاج إلى تدريب مستمر لاكتساب التوازن في حياتنا من خلال التخطيط والتدريب. وقد جاء في الحديث (الْمُنْبَتَّ لا ظَهْرًا أَبْقَى، ولا أَرْضًا قَطَع) والمنبت المندفع المستعجل.



7- تعلم حلّ المشكلات بطريقة صحيحة: الأسلوب العلمي لحلّ المشكلات هو الأسلوب الوحيد لحلها حلاً واقعياً سليماً، لأنه أسلوب يقتضي الروية والتفكير والنظر إلى المشكلة من جميع نواحيها السارة وغير السارة ووزنها وتحليلها، هذا إلى أنه أسلوب موضوعي يتطلب أن يسترشد الإنسان أولا بالواقع والمشاهدات الموضوعية لا بحالته الذاتية ومخاوفه وشكوكه. أما الأسلوب غير العلمي فقد يخفي المشكلة في الظاهر لتعود شرّاً مما كانت عليه أو لتتمخض عن مشكلات أخرى، لذا حاول أن تحسم مشكلاتك فور ظهورها..



8- أتقن عملك: من سمات الشباب تشتت أفكارهم وضياع جهودهم دون إنجاز حقيقي، فلا تحاول إنجاز ثلاثة أمور في وقت واحد لأن هذا يعني قصورك عن إتقان أي واحد منها، ولو كان شعارك "الكيف قبل الكم" لكان خيراً وأبقى. ففي الإتقان أمانة وشعور بالنجاح والفوز، وهذا أفضل سبيل إلى زيادة الثقة بالنفس، والإتقان لا يعني الإسراف في العمل حتى لا يتحول إلى حيلة دفاعية للتخلص من القلق.



9- ركز جهودك في الحاضر: ولا تكثر من التحسر على الماضي؛ ولا التوجس مما هو آتٍ. إن الوقوع في شرك الحزن على الماضي يسوق إلى الاكتئاب. والوقوع في التوجس من المستقبل يقود إلى القلق. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الهمِّ والحَزَنِ.. ) رواه البخاري.



ثالثاً: الجانب الغيبي وخبايا النفس:

للنفس الإنسانية خبايا بينها الله عز وجل لنتعامل معها وفق الغرض من الحياة الدنيا فمن ذلك قول الله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ﴾ [طه: 117 - 120].



( ففي هذه الآيات إشارة إلى ثلاثة دوافع هامة من دوافع حفظ الذات وهي دوافع الجوع والعطش وتجنب الحرارة (والبرودة) المفرطة. كما تشير هذه الآيات أيضاً إلى دافع حب البقاء ودافع التملك. وتعمل دوافع حفظ الذات في خدمة دافع حب البقاء...



وقد كان دافع حب البقاء ودافع التملك مدخل الشيطان إلى نفس آدم فوسوس له: (هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)[30]...



وقد سبق معنا أن هنالك لمة للملك ولمة للشيطان بقلب ابن آدم كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للشَّيطانِ لمَّةً بابنِ آدمَ وللملَكِ لمَّةً: فأمَّا لمَّةُ الشَّيطانِ، فإيعادٌ بالشَّرِّ، وتَكْذيبٌ بالحقِّ، وأمَّا لمَّةُ الملَكِ، فإيعادٌ بالخيرِ، وتصديقٌ بالحقِّ... )



ولا شك أن الإنسان الصالح يتبع لمة الملك ويهيئ لها الحضور المستمر بسلوكه واتباعه المنهج النبوي في حياته؛ في حين أنه إذا نسي وغفل استحضر لمة الشيطان وربما استولى على قلبه وسلوكه بشكل كامل.



وهنا يأتي دور الإنسان نفسه في التوجه نحو الخيرات وتكملة جوانب الكمال في نفسه والحذر من الخطأ والانسياق خلف مكامن النقص.



الخاتمة:

في خاتمة بحثي هذه فإني أرى أن خارطة الطريق المناسبة لتكوين الهوية ولتنمية السلوك الإنساني وبناء الشخصية هو العمل بما جاء في القرآن الكريم من صفات عباد الرحمن في آخر سورة الفرقان وهي صفات ينبغي أن نوليها عناية في عمليات التنشئة وفي تعديل وتوجيه السلوك وتنميته على الجانب الشخصي لنا؛ وفي تربيتنا لأبنائنا وفي صياغة قوانينا الاجتماعية وأهدافنا التعليمية؛ كما أن علينا في جانب التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي ألا نغفل عن هذه الصفات التي ترتقي بالإنسان ليؤدي دوره في هذه الحياة بشكل تتوافق فيه هويته مع أهدافه وواجباته.



ولنعلم يقيناً أن (بعض الشباب يظهر لديه هذا النوع من الصراع في تكوين الهوية لأن الفكر التربوي الذي بين أيدينا لا يدور على جعل التكليف الشرعي محورا للتربية بحكم انشغالنا بالنقل والتقليد ولهذا تظهر بعض تلك المشكلات عند شبابنا؛ ولو عملنا على إحياء مرحلة تربوية غائبة اليوم عن ذهنية الفكر التربوي وهي مرحلة إعداد وتهيئة الطفل للبلوغ وللتكليف الشرعي لساهمنا في وقاية شبابنا من إشكالات تكوين الهوية.



وحاجتنا هنا لاستدعاء روح المدافعة وإعداد الطفل للبلوغ وحسن استقبال الشباب عند البلوغ واستثمارهم وتكليفهم بالمهام بتدرج في الجانبين الحسي المادي وفي المفاهيم وأجوبة الأسئلة الكبرى مهم جداً لما يحققه ذلك من مصالح فردية واجتماعية)[31].



والحمد لله أولا وآخراً.

كتبه: خالد بن محمد الشهري

مشرف علم النفس بتعليم المنطقة الشرقية "سابقًا"

الخبر 15 /1 /1436هـ





[1] بتصرف عن كتاب علم الاجتماع للصف الثالث ثانوي بالتعليم السعودي طبعة 1430هـ.




[2] موقع إمام المسجد http://www.alimam.ws/ref/1069




[3] موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية http://goo.gl/9o9ZLi




[4] صححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح.




[5] الوجود رسالة توحيد. تأليف د. عمرو شريف.




[6] دعه فإنه مراهق عبدالله الطارقي ص 201.




[7] بتصرف عن: علم النفس العام. يوسف قطامي وعبدالرحمن عدس ص320.




[8] باختصار عن موقع شبكة جامعة بابل http://goo.gl/5RZzdt




[9] التوجيه والإرشاد حامد زهران ص 144.




[10] علم النفس العام يوسف قطامي وعبدالرحمن عدس. ص 103.




[11] مقال مراكز العناية بالجمال. خالد محمد الشهري http://goo.gl/92FIFn




[12] قال العراقي في تخريج الإحياء إسناده جيد كما في الدرر السنية..




[13] دعه فإنه مراهق. عبدالله الطارقي ص 67.




[14] دعه فإنه مراهق. عبدالله الطارقي ص 102.




[15] ملخص مقدمة كتاب لماذا نتعلم تأليف الحاج سعيد لوتاه.


[16] الصحة النفسية والعلاج النفسي. حامد زهران ص484.

[17] العلاج النفسي الحديث. عبدالستار إبراهيم..




[18] الهوية والصراع النفسي. ضياء الدين عادل http://goo.gl/1uhjhL.




[19] موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي https://goo.gl/DoSJg5




[20] الهوية والصراع النفسي. ضياء الدين عادل http://goo.gl/1uhjhL




[21] موقع ويب طب https://goo.gl/7cqruX




[22] هل سمعت بديانة العصر الجديد؟ خالد بن محمد الشهري http://www.alukah.net/sharia/0/49289




[23] حتى لا يصبح الإلحاد ظاهرة بيننا. خالد بن محمد لشهري http: //goo. gl/qXZ0Ir




[24] عبدالستار إبراهيم. نقلاً عن كتاب دعه فإنه مراهق.





[25] عبدالله الطارقي في كتابه المتميز دعه فإنه مراهق.




[26] القرآن وعلم النفس. محمد عثمان نجاتي ص38.




[27] الحاج سعيد لوتاه صاحب المدرسة الإسلامية في دبي.




[28] قضايا كبرى في بناء الأطفال لأحمد الخطيب الحسني بواسطة كتاب مالا نعلمه لأولادنا إصدار مركز الراية للتنمية الفكرية.




[29] بتصرف عن أصول علم النفس لأحمد عزت راجح.





[30] القرآن وعلم النفس. محمد عثمان نجاتي ص26.




[31] بتصرف عن عبدالله الطارقي ضمن مراجعته للورقة إضافة لفوائد أخرى استفدتها من مراجعته بارك الله في علمه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.10%)]