تفسير: (فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم)
تفسير القرآن الكريم
♦ الآية: ﴿ فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (209).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فإن زللتم ﴾ تنحَّيتم عن القصد بتحريم السَّبْت ولحوم الإِبل ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ البينات ﴾ أَيْ: القرآن ﴿ فاعلموا أنَّ الله عزيز ﴾ في نقمته لا تُعجزونه ولا يُعجزه شيءٌ ﴿ حكيم ﴾ فيما شرع لكم من دينه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَإِنْ زَلَلْتُمْ ﴾: ضَلَلْتُمْ، وَقِيلَ: مِلْتُمْ، يُقَالُ: زَلَّتْ قَدَمُهُ تَزِلُّ زَلَّا وَزَلَلًا إِذَا دَحَضَتْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي الشِّرْكَ، قَالَ قَتَادَةُ: قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ سَيَزِلُّ زَالُّونَ مِنَ النَّاسِ، فَتَقَدَّمَ فِي ذَلِكَ وَأَوْعَدَ فِيهِ لِيَكُونَ لَهُ بِهِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ، ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ ﴾، أَيِ: الدَّلَالَاتُ الْوَاضِحَاتُ، ﴿ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ﴾: فِي نِقْمَتِهِ، ﴿ حَكِيمٌ ﴾: فِي أَمْرِهِ، فَالْعَزِيزُ: هُوَ الْغَالِبُ الَّذِي لَا يَفُوتُهُ شَيْءٌ، وَالْحَكِيمُ: ذُو الْإِصَابَةِ فِي الْأَمْرِ.