عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 08-07-2019, 02:21 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة (الجزء السابع)

السلام عليكم
من معاني الثنائية في التصوف الاسلامي علاوة على الاضداد والمتعارضات كالخير والشر، الرجل والمراة، الليل والنهار...الخ وهو وجود اشياء اخرى بجانب الله، لانه في زعمهم لا موجود الا الله، وبالتالي لا وجود للثنائية في معتقدهم. بناء عليه فان هدف المتصوفة في الاخير الغاء الثنائية وان يصل المتصوف الى قناعة بان كل ما نظن بانه يوجد من غير الله هو مجرد "وهم"، وقد سبق لي ان اشرت بعجالة الى مفهوم هذا المصطلح اي "الوهم" في التصوف الاسلامي، وسازيد شرحا وتفصيلا فيه في الايام القادمة ان شاء الله. وهذا المصطلح موجود بنفس عقيدة المتصوفة المسلمين ايضا في الكابالا والهندوسية ...الخ، لانني كما قلت سابقا المتصوفة المسلمين مجرد سارقين لافكار و معتقدات غيرهم، فقط انهم قاموا باسلمتها لخداع العامة والمغفلين

الان عودة الى كتاب "ما الصوفية" الموجود عندي





مما ورد فيه بخصوص مصطلح "الأنا" والانتقال من "الأنا" الى الهو"
والثنائية وعدم اهمية العقل في التصوف الاسلامي قول المؤلف :

وذلك لكي لا تضر بالوحدة القائمة بين "الأنا" و"الهو" التي تشكل جوهر المذهب
الهندوسي فيما يطلقون عليه اسم "ادفايتا" اي عدم وجود الثنائية - اللاثنائية.
هذه الوحدة ايضا هي التي تؤطر الصوفية في جوهرها الحقيقي



وقال المؤلف في موضع اخر وهو يشير الى المهاجر المقصود به الصوفي الذي يريد الوصول الى الله، و الحقيقة انه يهاجر الى ابليس ويصل في اخر المطاف اليه سواء عرف هذه الحقيقة واخفاها عن الناس، ام جهلها وظن بانه فعلا يتقرب ويهاجر الى الله. اليكم كلامه الوارد في الكتاب مع اشارته الى سعي المتصوف المهاجر للتخلص من "الأنا" وبلوغ اللانهائي/اللامحدود المطلق (الله في زعم المتصوفة) تماما مثل الكاباليين والهندوسيين ...الخ

حين يولي المهاجر وجهه شطرها، فانه يامل قبل كل شيء - اذا كان من
الجماعة الصوفية - ان يعود روحيا بأناه الفردي المحدد والمتناهي الى اللامحدود
الى "الهو الالهي"


لاحظوا ورود مصطلح الفردي من الفردانية والمحدد من المحدودية التي يتحدث عنهما المتصوفة مثلهم مثل الكاباليين والهندوس وممارسي اليوغا وغيرهم ايضا ممن يسعون للتخلص من الفردانية وبلوغ الوحدة او المطلق اللانهائي، وهذا ما يؤكده المؤلف في موضع اخر :

وبفضل هذا الاتحاد، واذا شئنا "الوحدة" يلتحق"الأنا"
المحدد للرسول بشكل دائم بالمطلق اللامتناهي

الحاخام والكابالي اليهودي الذي سبق ان ذكرت اسمه وترجمت له بعض الفيديوهات، وساترجم له اخرى في الايام القادمة باذن الله اشار كثيرا للفردانية والمحدودية في محاضراته، وان هدف الكاباليين هو الانتقال من الفردانية والمحدودية الى الوحدة وبلوغ اللانهائي. حتى تعرفوا بان المتصوفة المسلمين مجرد ببغاوات جهلة اغبياء لا علم لهم، انما معرفتهم اما مسروقة ممن سبقوهم من الكفار والمشركين، واما ماخوذة من الشياطين التي يتواصلون معها في صور الاولياء في الخلوات وغيرها، واما ان الشياطين تضع تلك المعرفة مباشرة في عقولهم دون ان تلتقي بهم ودون ان يروها، وقد شرحت كيفية ذلك في الاجزاء السابقة وان لم تخني الذاكرة ربما حتى في بعض رودي من هذا الموضوع.
وفي موضع اخر يشير المؤلف الى فكرة وحدة الوجود الموجودة في التصوف الاسلامي التي خلاصتها انه لا موجود في الكون سوى الله :

تسمى العقيدة التي ترتكز على هذا الاستنتاج "وحدة الوجود"، ذلك لان الحقيقة هي ما يوجد مقارنة مع ما هو غير موجود، واذا كان الله وحده الحقيقي - الواقعي، فالله اذن وحده الموجود، ولا وجود سوى لوجوده (....) ان الله هو مجموع كل الاشياء الموجودة. تعني عقيدة "وحدة الوجود" ان كل ما تراه العين، وكل ما يسجله العقل هو محض وهم ليس الا، وان كل الاشياء الظاهرة والمحدودة هي في الحقيقة اشكال الحضور "الواحد"، المطلق الذي هو الله

لاحظوا كيف ان المؤلف يشير الى انه في التصوف الاسلامي كل ما نراه مجرد "وهم" تماما مثل عقيدة الهندوسيين والكاباليين ...الخ، ولاحظوا انه كما اشار الى ان المتصوفة يسعون لتجاوز "الأنا"، ايضا اكد على انهم لا يولون اهمية للعقل لانه في رايهم مخادع ولا يعطينا حقيقة الاشياء، وهنا عليكم ان تتذكروا كلام كائن الثريا (الشيطان) والسيدة الفرنسية الشامانية بخصوص "العقل" والأنا" وغيرهما ممن سبق ان ترجمت كلامهم من الغربيين، بالاضافة الى كلام كبار شيوخ المتصوفة بخصوص "الأنا" والعقل كما نقلت لكم، كما ان المؤلف اشار الى مفهوم المحدودية عند المتصوفة وهذا مشابه لمفهومه لدى الكاباليين.
يقول المؤلف في موضع اخر :

ولكن الهدف الاساسي للعقيدة (.....) ولكن عليها ان تحظى بقبول "اللانهائي"
الذي لا يرضى سوى ب "الكل"


ويضيف في موضوع اخر من نفس السياق :

هناك تجدر الاشارة ان نتكلم عن اربعة اشكال للوجود، فيما وراءها
يكون الجوهر الالهي نفسه هو حضور الوحدة المطلقة التي تتجلى لنا،
وتحتوي باسمها على "الكل"


المتصوفة المسلمين والكاباليين والروحانيين الغربيين عموما وغيرهم يقصدون ب "الكل" الله، لكن ليس هو مقصود الله بمفهوم المسلمين، وان كان يظن السذج الحمقى من المتصوفة المسلمين ذلك، وانما الله عند الكاباليين وغيرهم اما عبارة عن طاقة كونية او هو الكون نفسه او غير ذلك. سبق لي ان قرات كلاما لفلاسفة مسلمين سموا الله ب "الكل" وهو نفس تسمية الهرمسية، اليكم مقتطفا من ويكيبيديا بخصوص تعريف الهرمسية على الرابط :


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87...B3%D9%8A%D8%A9


تشير الهرمسية إلى الإله الأعلى بمصطلح "الله"، الـ"كل" أو "الواحد".
المطلق هو التركيز المركزي للهرمسية


فمصطلح "الكل" في المفهوم الصوفي هو الله نفسه

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.52 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]