مما ورد في المقتطف الذي وضعته بردي السابق ان الغنوصية تؤمن ايضا بفكرة الثنائية، وقد اشرت سابقا الى ان الغنوصية اشتهرت لدى اليونانيين، وانها ظهرت في مصر على يد فلاسفة يونانيين وغيرهم، وان كثيرا من كتابات الفلاسفة اليونانيين غنوصية، وان من الغنوصية غنوصية وثنية ومسيحية ويهودية، نفس كلامي اي :
ان من الغنوصية غنوصية وثنية ومسيحية ويهودية
اكدته مخطوطات نجع حمادي
التي كتب معظمها وربما كلها غنوصيين مسيحيين، للاسف المعلومات القيمة بخصوص تلك المخطوطات قليلة في المواقع العربية، والفيديوهات المهمة نادرة مقارمة بنظيرتها الفرنسية بخصوص ما ورد في تلك المخطوطات من افكار غنوصية كالثنائية ووجود اله للخير واله للشر، والمادة والروح ....الخ. وبالنسبة للفيديوهات والمقاطع العربية التي شاهدتها على اليوتوب بخصوص المخطوطات فانها غالبا ما تتحدث فقط عن الاناجيل ولا تركز على محتوى الفكر الغنوصي الموجود فيها، لكنني استفدت من فيديوهات فرنسية تحدثت باسهاب عن الفكر الغنوصي الوارد فيها.
بحثت في المواقع العربية فوجدت موقع ويكيبيديا يعطيكم معلمات مهمة عن كيفية ايجاد المخطوطات، واليكم ما جاء بهذا الخصوص:
مخطوطات نجع حمادي أو
مكتبة نجع حمادي[1] هي مجموعة من
النصوص الغنوصية التي اكتشفت بالقرب من
نجع حمادي في
صعيد مصر سنة 1945 م. تتألف تلك المخطوطات من إثني عشر
بردية وجدها مزارع يدعى محمد السمّان مدفونة في
جرار مغلقة.
[2] اشتملت تلك المخطوطات على اثنين وخمسين مقالة معظمها غنوصي، ولكنها اشتملت أيضًا على ثلاثة أعمال تنتمي إلى
متون هرمس وترجمة جزئية لكتاب
الجمهورية لأفلاطون. في مقدمته لكتابه «مكتبة نجع حمادي»، أشار جيمس روبنسون أن هذه المخطوطات قد تنتمي إلى دير القديس
باخوم القريب، ودفنت بعد أن أدان البابا
أثناسيوس الأول استخدام الكتب غير الكنسية في خطابه لعيد الفصح سنة 367 م. أثّر اكتشاف هذه النصوص بشكل كبير على الدراسات الحديثة حول
المسيحية الأولى
والغنوصية.
كتبت تلك المخطوطات
باللغة القبطية. ويعد أبرز محتوياتها نسخة من
إنجيل توما، التي تعد النسخة الوحيدة المكتملة من هذا الإنجيل. بعد اكتشافها، اعتمد الباحثون أجزاء الأقوال المنسوبة
ليسوع التي اكتشفت في
أوكسيرينخوس سنة 1898 م المعروفة
ببردية أوكسيرينخوس الأولى، وقارنوا محتويات المخطوطات بالاقتباسات الموجودة في المصادر المسيحية التي ترجع إلى عصور المسيحية الأولى. كما ربطوا تلك النسخة من إنجيل توما بالنسخة اليونانية الأصلية الناقصة.
ترجع تلك المخطوطات إلى القرنين الثالث والرابع الميلاديين، وهي محفوظة الآن في
المتحف القبطي في
القاهرة.
************
الغنوصية المسيحية تعتبر بان المسيح لم يتجسد في شكل بشري مادي وانما كان مجرد روح، لكنه ظهر في شبح وخيال يجعل الاخرين يعتقدون بانه من لحم ودم، لان الغنوصيين المسيحيين مثلهم مثل الغنوصيين الوثنيين واليهود يرون بان المادة شر والجسد شرودنس، فكيف يعقل ان ياتي المسيح الروحاني بشكل بشري طالما ان الجسد شر وشيء قذر. لهذا هم يتفقون مع المسلمين في فكرة عدم صلب المسيح لكنهم يختلفون في كثير من تصوراتهم حول المسيح مثلهم مثل المسيحيين العاديين، بناء على ذلك الاتفاق البسيط استغل اعداء الاسلام هذه المسالة مدعين بان الاسلام دين غنوصي، والحقيقة ان الاسلام الحقيقي وفق القران والسنة بريء من الغنوصية، وانما الغنوصية الحقيقية هي الصوفية البعيدة عن جوهر الاسلام، لكون التصوف الاسلامي تاثر كثيرا بالفكر الغنوصي الوافد والدخيل