الموضوع: حذاؤك وقلبك
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-07-2019, 09:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي حذاؤك وقلبك

حذاؤك وقلبك


إبراهيم حسن صالح



استوينا في الصف، بين متثائب ومتكاسل ومتلفت، بدأ الإمام بالتلاوة وفجأة انطفأ النور وسادت العتمة. الحق أول مافكرت فيه: أن ينفلت أحدهم من الصف ويسرق حذائي الغالي.
بدأ يتلو آيات عن يوم القيامة فشعرت بأنني في القبر وأنه يكلمني، شعرت برعشة وشعرت بها تسري في من يجاورني في الصف، استمر الظلام. في السجود سمعت بوضوح تنهدات وبكاء ،بكيت معهم ،لم أعد مشغولا بمصير حذائي ،وفي التشهد الأخير: عادت الإضاءة ،وعدت للحياة أو قل عدت من الحياة .
بعد ختام الصلاة مباشرة وقف الإمام وألقى كلمة قصيرة عن الموقف الذي حدث فقد كان حدثاً فارقاً.

أرجو من مشايخنا أن يستفيدوا مما حدث ويتعاونوا على استنباط استراتيجيات وأفكار جديدة في الدعوة حتى وإن كانت مصطنعة .
الدعوة فن وتنوع الأساليب والتجديد مطلوب دون المساس بالثوابت. وقد يؤثر موقف بسيط في قلوب المدعوين أكثر من ألف كلمة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.19 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.55%)]