عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-06-2019, 09:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بين المصلحين والمفسدين

بين المصلحين والمفسدين (1)


الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل




إنكار الأمة هذا العمل الشنيع:
استنكر المسلمون هذا العمل الشنيع من هاتين المرأتين المجترئتين على الله تعالى وعلى شريعته وصدرت بيانات كثيرة منها:

البيان الأول الصادر عن مجمع الفقه الإسلامي ونصه:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
إن الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي بجدة المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي تعبر باسم علماء الأمة الإسلامية وفقهائها عن استنكارها وأسفها على ظهور بدعة مضلة وفتنة قائمة تمثلت في تقدم امرأة لأول مرة لإمامة جماعة من المصلين في صلاة جمعة بكاتدرائية مسيحية في مدينة مانهاتن وفي هذا مخالفة لأحكام الشريعة من وجوه: تولى المرأة خطبة الجمعة وإمامتها للرجال في صلاتها ووقوف الرجال والنساء متجاورين مختلطين في كاتدرائية مسيحية وهى أمور تخالف ما عليه اتفاق جمهور علماء الإسلام وفقهائه المعتمدين وقد يكون المقيمون لهذه الصلاة على هذا الوجه معتمدين على أقوال ضعيفة أو غير معتمدة وردت في بعض الكتب الفقهية.

والمعتبر عند فقهاء الإسلام أن الجمعة فرض على الرجال دون النساء فهم الذين يقيمونها خطبة وصلاة والمرأة يجوز لها الحضور استحبابا لا فرضا فكيف يسوغ لها أن تتقدم على من هو أحق منها بأدائها كما أن من المعلوم أن تقدم المرأة على الرجل في الصف مما يبطل صلاة الرجل فكيف تؤمه، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أماكن وقوف النساء في الصفوف في حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) رواه مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه واحمد والدا رمي

وأن من شروط إقامة الجمعة عند الفقهاء أن تكون في مسجد جامع فضلا عن إقامتها في غيره فكيف تصح في كنيسة أوكاتدرائية مع وجود المساجد؟ وبناء على ما سبق فإن هذه الصلاة غير مستوفية للشروط وعلى من أداها أن يعيدها ظهرا قضاء.
والمجمع إذ يستنكر هذا الحدث ويحث المسلمين كافة على التمسك بأحكام الدين الإسلامي المستمدة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ويدعو الباحثين إلى الرجوع إلى أهل الدين المعتمدين فيما يعرض لهم من مشاكل وقضايا محذرا إياهم من تحريف الغالين وتأويل الجاهلين المبطلة لأحكام الشرع وأدلته إما بالطعن في ألفاظها أو أسانيدها أو بالعمل على تأويل معانيها الأصلية الثابتة بين الناس وبإجماع الأمة من عهده عليه الصلاة والسلام ومن بعده بين الصحابة والتابعين إلى أن انتهى الأمر للائمة المجتهدين.
والرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ والداعي إلى تحكيم الشرع بما صدر عنه من أوامر ونواه وإقرارات وأن الدين وبخاصة في العبادات لا يجوز أن يتصرف فيه لأن التوجيه فيها ينبغي أن يقصد به وجه الله والامتثال له فيما أمر به ولكن طائفة من المبطلين ترمي إلى تحقيق مصالح خاصة على حساب المبادئ الإسلامية السامية وتروم عقلنة الشريعة وإخراج الدين الإسلامي من كونه إلهيا إلى دين طبيعي قال الله عز وجل (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) وفي هذا إشارة إلى أن الناس على مذهبين لا ثالث لهما مذهب الملتزمين بالشريعة التي تلقوها عن الله ومذهب المنحرفين الذين يحكمون بأهوائهم وبما لا يعلمون منحرفين عن شريعة الله وأحكام دينه.
وينبه المجمع كل مسلم عاقل يقدم على الاجتهاد في الدين أن يعرف قدره وألا يتعدى طوره قال الله تعالى (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" وقال عز وجل (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ".
ويذكر المجمع سائر المسلمين بأن الحقوق والواجبات والتكاليف المتنوعة المرتبطة بالنساء والرجال قد قضى الله بها وليس لأحد من الناس التصرف فيها أو التأويل لها ولقد خص سبحانه كل جنس من الجنسين الرجال والنساء بما هو محتاج إليه ومفتقر له فقال جل وعلا (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) وفي هذا دليل على أن المنهج الإسلامي يتبع الفطرة وقد أودع سبحانه كل واحد من الجنسين خصائص يتميز بها عن الآخر فتناط على وفقها الأحكام والوظائف المناسبة للشخص رجلا كان أو امرأة وبهذا تبطل أسباب الخصام والتنازع على أعراض الدنيا.
فلا وجه للحملة على الرجال ولا على النساء ولا وجه لمحاولة النيل من أحدهم كما لا مكان للطعن بأن التنوع في التكوين والخصائص لا يقابله تنوع في التكليف والوظائف وكل هذه التصورات التي قدمنا عبث وسوء فهم للمنهج الإسلامي ولإرادة تحقيق وظيفة كل واحد من الجنسين فالله الأعلم بما خلق وهو الأعرف بمصالح الناس وهو وليهم في الأمر كله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين

البيان الثاني: من مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا ونصه ما يلي:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فقد ورد إلى مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا استفسار حول مدى مشروعية إمامة المراة لصلاة الجمعة وإلقائها لخطبتها وذلك بمناسبة ما أعلن عنه مؤخرا من اعتزام بعض النساء على إلقاء خطبة الجمعة وإمامة صلاتها بأحد مساجد نيويورك0والمجمع إذ يستنكر هذا الموقف البدعي الضال ويستبشعه فإنه يقرر للأمة الحقائق التالية:

أولا: أن الحجة القاطعة والحكم الأعلى هو الكتاب والسنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي) وأن الإجماع على فهم نص من النصوص حجة دامغة تقطع الشغب في دلالته، فقد عصم الله مجموع هذه الأمة من أن تجمع على ضلالة، وأن من عدل عن ما أجمع عيه المسلمون عبر القرون كان مفتتحاً لباب ضلالة، متبعا لغير سبيل المؤمنين، وقد قال تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً) (النساء: 115). وقال صلى الله عليه وسلم في معرض بيانه للفرقة الناجية في زحام الفرق الهالكة: (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي).


ثانيا: لقد انعقد إجماع الأمة في المشارق والمغارب على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماماً كان أو مأموماً، فلم يسطر في كتاب من كتب المسلمين على مدى هذه القرون المتعاقبة من تاريخ الإسلام فيما نعلم قول فقيه واحد: سني أو شيعي، حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي يجيز للمرأة خطبة الجمعة أو إمامة صلاتها، فهو قول محدث من جميع الوجوه، باطل في جميع المذاهب المتبوعة، السنية والبدعية على حد سواء!


ثالثا: لقد علم بالضرورة من دين الإسلام أن سنة النساء في الصلاة التأخير عن الرجال، فخير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) وما ذلك إلا صيانة لهن من الفتنة وقطعاً لذريعة الافتنان بهن من جميع الوجوه، فكيف يجوز لهن صعود المنابر والتقدم لإمامة الرجال في المحافل العامة؟!


رابعا: لم يثبت أن امرأة واحدة عبر التاريخ الإسلامي قد أقدمت على هذا الفعل أو طالبت به على مدى هذه العصور المتعاقبة من عمر الإسلام، لا في عصر النبوة ولا في عصر الخلفاء الراشدين ولا في عصر التابعين، ولا فيما تلا ذلك من العصور، وإن ذلك ليؤكد تأكيدا قاطعاً على ضلال هذا المسلك وبدعية من دعا إليه أو أعان عليه.

ولو كان شيئا من ذلك جائزاً لكان أولى الناس به أمهات المؤمنين وقد كان منهن الفقيهات النابغات، وعن بعضهن نقل كثير من الدين، وحسبك بالفصيحة البليغة العالمة النابهة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولو كان في ذلك خير لسبقونا إليه وسنوا لنا سنة الإقتداء به.
لقد عرف تاريخ الإسلام فقيهات نابغات ومحدثات ثقات أعلام، وقد أبلى النساء في ذلك بلاء حسناً وعرفن بالصدق والأمانة حتى قال الحافظ الذهبي: (لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في الحديث) ويقول رحمه الله : (وما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها) (ميزان الاعتدال: 4 / 604) وحتى كان من شيوخ الحافظ ابن عساكر بضع وثمانون من النساء! ومثله الإمام أبو مسلم الفراهيدي المحدث الذي كتب عن سبعين امرأة، ومن النساء في تاريخ هذه الأمة من كن شيوخاً لمثل الشافعي والبخاري وابن خلكان وابن حيان وغيرهم!! ومع ذلك لم يؤثر عن واحدة منهن أنها تطلعت إلى خطبة الجمعة أو تشوفت إلى إمامة الصلاة فيها مع ما تفوقن فيه على كثير من الرجال يومئذ من الفقه في الدين والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم . لقد عرف تاريخ الإسلام المرأة عاملة على جميع الأصعدة، عرفها عالمة وفقيهة، وعرفها مشاركة في العبادات الجماعية، ومشاركة في العمليات الإغاثية، ومشاركة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنه لم يعرفها خطيبة جمعة ولا إمامة جماعة عامة من الرجال.
وبهذا يعلم بالضرورة والبداهة من دين المسلمين أن الذكورة شرط في خطبة الجمعة وإمامة صلوات الجماعة العامة، وأمام من يجادل في ذلك عمر نوح لكي يفتش في كتب التراث ليخرج لنا شيئا من ذلك، وهيهات هيهات! وما ينبغي لهم وما يستطيعون! خامسا: أما تعويل من زعم ذلك على ما روي من أن أم ورقة قد أذن لها النبي صلى الله عليه وسلم في إمامة أهل بيتها فإن هذا الحديث على فرض صحته لا علاقة له بموضوع النازلة، فإنه يتحدث عن إمامة خاصة داخل البيت بالنساء أو بهن وببعض أهل البيت من الرجال على أوسع التفسيرات وأكثرها ترخصا فأين ذلك من خطبة الجمعة والإمامة العامة للصلاة؟

إن المجمع ليحذر الأمة من الافتتان بمثل هذه الدعوات الضالة المارقة من الدين، والمتبعة لغير سبيل المؤمنين، ويدعوهم إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، ويذكرهم بأن هذا العلم دين وأن عليهم أن ينظروا عمن يأخذون دينهم، وأن القابض على دينه في هذه الأزمنة كالقابض على الجمر، ويسأل الله لهذه الأمة السلامة من الفتن والعافية من جميع المحن، وأن يحملها في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل..


الأمين العام

د. صلاح الصاوي

ثالثا: ما جاء على لسان مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حيث قال:قضية في هذه الأيام يروج لها الإعلام الخارجي ربما ننظر إليها على أنها ثانوية وهامشية ولكن إذا سبرنا الوضع وجدنا أنها لإيجاد الفرقة بين أبناء الأمة، وقطع الصلة بين حاضرها وماضيها، وهذه القضية :ما ينشر بأن هناك فكرة هي: إمامة امرأة لرجال ونساء في صلاة الجمعة.

ومن نظر بتدبر وجد أن أمتنا منذ عهد محمد صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر لم يجز للمرأة أن تقف خطيبة في الرجال فهذه القضية ما أُتي بها إلا لإضعاف الحياء في النساء ولم يريدوا خيراً بل سوء وضلال؛لأن هذا الأمر لم يعهد منذ العصور السابقة. وعلى الرغم من أن البعض اعتبرها قضية خاصة إلا أنه يجب الحذر منها، فالمراد بها تحطيم الحواجز وحياء المرأة ويكون أعداء الإسلام معول هدم في الأمة الإسلامية ويأبى الله ذلك.
وبين سماحته أن من دافع عن هذه القضية فهو مخالف لشرع الله، فأعداء الإسلام اتخذوا من المرأة قضية لإفساد الأمة ولكن الأمة بتمسكها بدينها والاستقامة على الحق تقف ضد هذه الدعاوى الباطلة.

رابعا:ما جاء عن شيخ الأزهر حيث أكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أن إمامة المرأة للرجال بصفة عامة سواء كانت في صلاة الجمعة أو في الصلوات الخمس المفروضة أو في صلاة النوافل أو في أي صلاة أخرى لا تجوز، وإنما يجوز لها أن تكون إمامة لبنات جنسها من النساء؛ لأن بدن المرأة عورة وعندما تؤم الرجال ففي هذه الحالة لا يليق بهم أن ينظروا إلى المرأة التي يظهر أمامهم بدنها، فإن ظهر لهم في الحياة العامة فإنه لا يصح أن يوجد في العبادات التي لحمتها الخشوع.


خامسا: ما جاء عن مفتي مصر السابق الدكتور نصر فريد واصل حيث أكد على أن قيام المرأة بإمامة الرجال في الصلاة غير صحيح ولا يجوز شرعاً للمرأة إمامة الرجال أو الصبيان وإنما يجوز لها فقط أن تؤم النساء.

وأضاف: من أدى الصلاة خلف هذه المرأة فصلاته باطلة فلو أن إمامة المرأة جائزة للرجال في الصلاة لكان أولى بها أمهات المؤمنين، مشيراً إلى أن ما فعلته الدكتورة أمينة ودود بإمامتها صلاة الجمعة الماضية للرجال والنساء بدعة منكرة لأن حكم إمامة المرأة للرجال شيء معلوم من الدين بالضرورة.

سادسا: ما صدر عن الشيخ محمد نور عبد الله رئيس الاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية، وهي أكبر منظمة إسلامية في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك حيث قال تعليقا على هذا الحدث الشاذ والغريب: قطعاً نحن كمسلمين في أمريكا الشمالية وفي العالم ككل نواجه تحدياً كبيراً جداً، تحدياً حضارياً، تحدياً ثقافياً، تحدياً دينياً وهذه التحديات تسير في اتجاه واحد هو خلخلة مبادئ الإسلام والأصول الثابتة للإسلام وهي القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة. والمشيعون للتصدي للإسلام لديهم مواقع على الإنترنت يكشفون فيها نواياهم الحقيقية لتغيير الإسلام أو تعديله كما حصل في الأديان الأخرى، في حين أننا كمسلمين لدينا في ديننا ثوابت متينة مصدرها القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح، أما ماعدا ذلك فيدخل تحت نطاق الاجتهاد.

ومن خلال اطلاعي على السنة وعلى أقوال الفقهاء لم أجد أنهم أجازوا قيام امرأة بإمامة الناس رجالاً ونساءً في مكان عام.
ثم قال: "لو كان في إمامة المرأة للرجال في الصلاة خير أو رفعة وعزة للمرأة فبدون شك أن أمهات المؤمنين سيكن السباقات إلى ذلك.
إن عائشة - رضي الله عنها - التي هي فقيهة الأمة أمت النساء فقط في صلاة التراويح ووقفت في وسط الصف وكذلك الحال مع أم سلمة - رضي الله عنها- التي أمت النساء فقط.

والأمر الآخر المهم هو أن صلاتنا تعني الخشوع والخضوع لله - سبحانه وتعالى - فكيف يمكن لذلك أن يتم متى كانت امرأة تؤم الرجال، ترجع وتسجد أمامهم؟!! حتى حياء المرأة يمنعها من فعل هذا الشيء، لو سلمنا بأن ذلك جائز، وأنا شخصياً لا يمكنني تخيل أن والدتي أو أختي ستؤم الرجال الأجانب. وحادثة الدكتورة أمينة ودود لا تخرج عن كونها خلخلة لمبادئ الدين الإسلامي لأن من يقومون بهذا العمل - وقد تكون نواياهم سليمة - إلا أنهم - وبدون قصد - يصبحون أدوات في أيدي أعداء الإسلام الساعين إلى إحداث تغيير أو تبديل في الإسلام. ولذلك فنحن نناشد كل من لديهم ضمير وكل من لديهم حياء في دينهم أن يتقوا الله في أنفسهم وفي دينهم وفي آخرتهم فالدين الإسلامي ليس مظاهرة أو مسألة صراع بين الرجل والمرأة، الإسلام كرم المرأة ومنحها حقوقها كاملة وهي حقوق لم تمنح للمرأة من قبل وحتى الآن لم تتمتع المرأة الغربية بالحقوق التي تتمتع بها المرأة المسلمة وختم حديثه بقوله "علينا أن نؤكد على أن أمامة المرأة للرجال والنساء في الصلاة بإجماع الفقهاء تجعل من صلاتهم صلاة باطلة فالتاريخ الإسلامي لا يتضمن سوى حالة واحدة وهي حالة الصحابية الجليلة أم ورقة - رضي الله عنها - التي أمت أهل بيتها ولم تؤم المسلمين، رجالاً ونساءً، في مكان عام سواء في صلاة الجمعة أو غيرها. كانت هذه هي الحالة الوحيدة ولو كانت حالة أو حالات غيرها لكان قد دونها العلماء. ومع - الأسف - أن هذا الذي نواجهه ما هو إلا تحد جديد يواجهه الإسلام والمسلمون ونحن المسلمين في أمريكا أصبحنا في فوهة المدفع لأن أمريكا أصبحت لأعداء الإسلام ساحة اختبار أما الهدف الأساسي لهم فهو تخريب الإسلام في العالم اجمع ومسخ كل القواعد والمسلمات المتعلقة بالإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله".





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.94 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]