عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-06-2019, 07:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي من أي الفريقين أنت؟

من أي الفريقين أنت؟


سعيد مصطفى دياب




قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [لقمان: 7].
الناس في استماعهم لكلام الله تعالى فريقان:
فَرِيقٌ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا..
وَفَرِيقٌ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ.
فَرِيقٌ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم، تَقْشَعِرُّ جُلُودُهم عند سَمَاعِ آيَاتِ اللهِ، ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ..


كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ[1].


وَفَرِيقٌ لا حظ لهم منْ سَمَاعِ آيَاتِ اللهِ إلا الإصرار والعناد، والسخرية والاستهزاء، والإباء والاستكبار..
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ[2].


وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[3].


وأنت من أي الفريقين؟
ممن يحبون استماع كلام الله تعالى ويتلذذون به، ويخشعون إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ، وَتَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ تأثرًا بلذيذ خطابه؟
فإن كنت من هؤلاء فهنيئًا لك فاحمد الله.
وإن كانت الأخرى فأدرك نفسك وتدارك أمرك لتنجو.. وإلا فلا إخالك ناجيًا.



[1] سُورَةُ الزُّمَرِ: الآية/ 23.

[2] سُورَةُ التَّوبةِ: الآية/ 65.

[3] سُورَةُ الْجَاثِيَةِ: الآية/ 7- 10.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.29 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]