روائع الكلم: في الحكمة والحكماء
مصطفى صادق الرافعي:
- أربعةُ آلافِ كَلِمةٍ في الثَّرْثَرَةِ، أَقَلُّ من أربعِ كلِمَاتٍ في الحِكْمَة.
- النّاسُ يُزاحِمونَ في الدنيا لأَجسامِهِمِ، فإما بؤسٌ وإما سعادةٌ، والحكماءُ والمحبُّونَ يزاحِمون لأرواحِهِم، فإما بُؤسان وإما سَعادَتان.
- الرأسُ الفارغُ من الحِكمَةِ لا يُوازِنُه في صاحِبِه إلا فَمٌ مُمتلئٌ منَ الثَّرثَرَة.
- يَقُولُ لكَ الزَّاهِدُ العابِدُ: اخْرُجْ منَ الدُّنيا وادْخُلْ في نَفْسِكَ. ويَقُولُ لكَ الماجِنُ الخَلِيعُ: اخْرُجْ مِن نَفْسِكَ وادْخُلْ في الدُّنيا، ويَقُولُ لكَ الحَكِيمُ العاقِلُ: كُنْ في الإنسانيَّةِ تكُنْ في نَفْسِكَ وفي الدُّنيا.
- الفَيْلَسُوفُ الحَقُّ هو الَّذِي يَنْتَهِي مِن نَفسِهِ إلى مَوضِعٍ عقليٍّ يكونُ فيه معَ الحياةِ كما يكونُ القاضي في مَوضِعِهِ العَقليِّ مع الحَوادِثِ: تأتِيهِ لِيَحْكُمَ عَلَيها لا لِتَحْكُمَ عَلَيه.
- أَعظَمُ الشُّعَراءِ، وَأَعظَمُ الفَلاسِفَةِ مَن بَلَغَ دَرَجَةَ الطِّفْلِ في جَعْلِ حُكمِهِ على الدُّنيا مِنَ الشُّعُورِ لا مِنَ الفِكْر...
د. مصطفى السباعي:
- الحكيمُ مَن يَعيشُ يَومَهُ وغَدَهُ، والجاهِلُ مَن يَعيشُ فَحَسْب.
- مُعاشَرَةُ الناسِ لإرشادِهِم، مِن عَمَل الأنبياء، واعتِزالُهُم للتفكيرِ في أُمورِهِم، مِن شأنِ الحُكَماء، فاحرِص على ألا تَفوتَكَ معَ خُلُقِ النبوَّةِ خَصائصُ الحِكمَ