أعماله المنشورة والغير منشورة:
متنوعة ومتعددة هي عطاءات شريف الراس، وإن يغلب عليها في هذا الجانب، ما هو معني بأدب الأطفال، إضافة إلى كمٍ كبير من الكتب الهادفة، والخاصة بالنقد السياسي والاجتماعي قطرياً كان أم عربياً، فكل كتاباته تجاوز فيها حدود الإقليمية، بل وتجد أنه في بعض الكتب، انطلق إلى الحاضن لعالمنا العربي، ألا وهو العالم الإسلامي، بعد أن غدى تاريخ الإسلام السياسي مصدر إلهام، وقاعدة إمداد له في هذه الكتابة، وهذا بيان بأعماله وآثاره كما جاء عليها هو بنفسه:
أ- الأدب السياسي الهزلي والساخر:
• للضاحكين فقط: مجموعة مقالات في النقد السياسي الساخر، وقد طبع في بيروت سنة 1967م.
• مقهى البقرة: رواية فكاهية ساخرة حول الحرب الجنونية في لبنان «غير منشور».
• فصول في علم السجنولوجيا « ويصح قولك حبسولوجيا »، قام بتأليفه وهو سجين في سجن المزة بدمشق سنة 1963م. «غير منشور».
• أسرار الضحك العربي: نقد سياسي ساخر، عن الأوضاع العربية من منظور قومي. صدر في القاهرة سنة 1984م.
• من الجرح السوري: يتناول الحديث فيه عن مذبحة حماة لسنة 1982 م، والأوضاع السورية بعد هذه المذبحة، وقد تم نشره في القاهرة سنة 1984م، كتب مقدمته عدنان سعد الدين.
• صطوف الأحمد في دمشق: رواية ساخرة عن فترة حكم نور الدين الأتاسي رئيساً لسوريا «غير منشور».
• مهمة سرية جداً: رواية ساخرة عن ملاحقة سلطات الطغيان للمجاهدين السوريين في فرنسا،التي اغتيل فيها صلاح البيطار، وطبع الكتاب في القاهرة سنة 1984م.
• حالات السيد محمد صابر فقعتوني: نشر في بغداد سنة 1985م. وقد كتبه بأسلوبه الهزلي والساخر، نقد فيه صوراً اجتماعية للواقع العربي.
• خواطر ضاحكة: نشر في بغداد 1985م.
• طاحون الشياطين: بغداد 1985 م. لغة الكتابة هزلية ساخرة رواية هادفة، معنية بمذبحة حماة لسنة 1982م، ظهر فيها عداء الحاكم للإسلام.
• الورطة: قدم فيها صورة السوري عندما يساق معتقلاً إلى سجن تدمر في الصحراء.. نشر بغداد سنة 1986م، وفيها يرى أن الإسلام هو المخلص من هذا الحكم الطائفي.
• رواية اعترافات قاتل سعيد جداً: معنية بالمحنة السورية وأزمة «قعود» المعارضة «غير منشور».
• رواية تعالوا نعشق ليلى: تتضمن في سياق نصها، حديث عن الدمار الأخلاقي والاجتماعي والديني في المجتمع السوري، تحت كابوس الطغيان النصيري الأسدي «غير منشور».
• كتاب سوريا المستجيرة تحت سكين الطاغية الحقيرة: عرض عن واقع المحنة السورية، من خلال مراسلات بين بعض أدباء سوريا الشرفاء الأحرار «غير منشور».
• كتاب القدس لا أورشليم: صدر في بيروت 1967م.
• مسرحية «في انتظار عبدو»: الفائزة باختبارات النصوص المسرحية للنادي العربي في الكويت سنة 1986م.
• كتاب «سوريا تحت الحكم النصيري»: صدر في فرانكفورت 1987م.
ب - كتب للأطفال العرب:
سلسلة اعرف وطنك عنوانها «ربوع بلادي» سلسلة كتب مصورة يتعرف فيها الناشئة العرب بمدن وطنهم العربي. تبنت نشره «دار ثقافة الأطفال» في بغداد، و«مركز دراسات الوحدة العربية»، في بيروت قد قام بنشره، لتعريف الطفل العربي بوطنه من منظور قومي، وبأسلوب قصصي بسيط ومشوق، وبلغة عربية صحيحة، مُشكلة بإشارات التنوين، بحيث يتمكن الطفل العرب من قراءتها على الوجه الصحيح، وصيغت بمنظور قومي، لتعريف الطفل العربي بوطنه العربي، وقد صدر منها:
1- من أين أنت؟
2- حماة.
3- القاهرة.
4- - بغداد.
5- حلب.
6- مسقط.
7- صنعاء.
8- أبو ظبي.
9- الخرطوم.
10- نواكشوط.
11- المدينة المنورة.
12- سيناء.
13- القدس.
14- العراق في صور.
ج - في التاريخ:
سلسلة «فتى العرب»، كتب قصصية للناشئة صدرت عن «دار ثقافة الأطفال» في بغداد، و«مركز دراسات الوحدة العربية» في بيروت، و«دار الرواد» في بيروت، ومن سياق عرض البيان، فإن عنونة الكتب مفسرة لمحتواها، فمنها ما هو تراثي، ومنها ما هو تاريخي، ومنها ما هو معني بعلماء وعظماء سلف الأمة وحاضرهم وهي كالتالي:
1- امرأة باسلة: حكاية المرأة الليبية التي استطاعت إنقاذ أحد المجاهدين الليبيين.
2- عبقري في البصرة: قصة الخليل بن أحمد الفراهيدي.
3- فخر النساء: تناول فيه قصة المرأة العراقية، التي نبغت في العلوم، ومنها من الخط والتربية الوطنية في أواخر العصر العباسي.
4- صاحب الأمالي: قدم فيه كاتب الكتاب سيرة أبي علي القالي.
5- أحمد والأبطال: وحديث عن مقاومة السعب المصري لاحتلال نابليون لمصر.
6- تل أَعفر: تحكي قصة شراكة السوريين العراقيين لقتال الإنجليز المحتلين للعراق.
7- رجل لكل الأقطار: وحديث عن ساطح الحصري.
8- الصفعة: قصة عن البطل العراقي «جمال جميل» الذي شارك في الثورة اليمنية.
9- سائق الشاحنة: قصة محمد علي القابسي أول مناضل عربي نقابي عمالي.
10- القطار العجيب: وحديث عن ثورة العراق لسنة 1920م ضد الإنجليز.
11- المسافر العنيد: حكاية الشيخ عبدالعزيز الثعالبي، مؤسس حركة التحرر السياسي من الاستعمار الفرنسي في تونس.
12- الانتصار العظيم: انتصار العراقيين على الإنجليز سنة 1920م.
13- دبابتان في الليل. 13-كتيبة دبابات في الليل.
14- حكاية انتصار حقيقي: عن ثورة 1945م ضد فرنسا في مدينة حماة.
15- عندما سافرنا إلى الجبل ليلاً: وحديث عن ثورة السوريين ضد فرنسا سنة 1925م.
16- الجنرال العجيب: وحكاية اغتيال غورو في حوارن من قبل أهل حوارن.
17- رحلة الأهوال: قصة خمسة عشر طفلاً موريتانياً اخترقوا أفريقيا مشياً على الأقدام، للوصول إلى الأزهر للدراسة فيه.
18- السلطان حامد: قصة المقاومة الشعبية ضد نابليون في مصر، بقيادة حامد.
19- سيدة في الموصل: وحكاية نخبة من المجاهدين الحمويين لنصرة ثورة 1941م. التحررية في العراق.
20- سعيد العاص: البطل الحموي شهيد فلسطين سنة 1935م الذي شارك القسام في ثورته.
21- أحمد بن ماجد: وقصة الملاح العربي الشهير.
22- نجار من حلب: قصة تحرير القدس أيام صلاح الدين من الصليبيين.
ج- كتب لإحياء التراث عند الأطفال:
1- الفتى غياث في أروقة التراث: الجزء الأول.
2- الفتى غياث في أروقة التراث: الجزء الثاني.
3- قال الراوي.
4- حكايات جحا الأول.
5- حكايات الذكي إياس.
د- كتب في اللغة العربية:
1- كتاب الأصوات.
2- هَمَسَ وصَرَخ.َ
3- خمس كلمات.
هـ - قصص خيالية:
1- مروان والجمل.
2- ابن الدب.
3- الصيف.
4- في شارعنا بقرة.
5- الثلج عند بني عصفور.
6- أبو أحمد والتمور.
و - حكايات السيد جوعان:
1- التفاح.
2- المشمش.
3- الطماطم.
4- البصل.
5- الفستق.
6- الجوز.
7- التمر.
8- الحليب.
9- البيض.
10- التوت.
11- البرتقال.
12- العسل.
ز- كتب للتلوين:
هذا النوع من الإصدارات عند شريف الراس، جاء في قدرته على الرسم.
1- أزياؤنا الشعبية.
2- كان وصار.
3- صور من الماضي.
4- أنا مسافر.
5- عندما زرنا الأهوار.
6- أَرسُم انتصارنا.
7- أَرسُم بالمقص.
ح - كلمة من القرآن:
جاء هذا الإصدار في مجموعة من ثلاثين كتاباً، اختار ثلاثين كلمة من كتاب الله مثل: «أجر - ثواب - زكاة - فضل - هدى)؛ وكعادته فيما سبق، له أن كتبه ونشره فيما يخص أدب الأطفال؛ فقد جاءت هذه المجموعة متوجة لمنشوراته التي سبق له نشرها، وذلك بما تضمنه من أهداف في رسالتها التربوية والأخلاقية والتعليمية والتوجيهية، إذ لا يخلو من كتب السلسلة هذه، من تحذير أو نهي إلهي، من خلال قصة جاءت في كتاب الله، كذلك فإن الكاتب؛ يعمد في كل كتاب إلى إعراب آية أو آيتين، بأسلوب مشوق ومبسط، جرياً على أسلوبه الذي عرف فيه في كتبه الأخرى، التي نولته جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، كأحسن كاتب في ثقافة الأطفال، وفي معرض لا يبزغ للكتاب، فقد نال ما كتبه الجائزة الأولى، كأحسن كتاب في أدب الأطفال، فنال فيه دبلوم الشرف، وحتى مسلسله المعروف «أحلى الكلام»، فقد طمع الناس الذين أُعجبوا فيه، بأن يكون مطبوعاً على الورق، وقد تم تلبية طلبهم من قبل المؤلف، فتم له نشر المسلسل في سلسلة مع سلسلة «كلمة من القرآن»، والكاتب لقدرته على فن الرسم، فكل مؤلفاته كان هو الذي قام برسم لوحات النص برسوم جميلة بيده، وذلك لبعث عنصر التشويق في القراءة عند الطفل العربي، ولو نظر القارئ للدراسة إلى غلاف كتاب الورطة، لأوحى له الغلاف واقع الإنسان السوري في سجنه الكبير سوريا، فالغلاف إنما كان في رسمه وتصميمه.
الاتجاه الإسلامي في أدبيات شريف الراس:
لم يكن يتصور أحد ممن يعرف أبناء المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها شريف الراس في مدينة حماة، وجلهم كانوا في ولائهم الفكري، يساريون وجوديون وليبراليون ثقافة وفكراً، ساهم الاستعمار الفرنسي في بناء مدرستهم هذه في دائرة نشاطهم الفكري والثقافي والسياسي العصر الذي نشؤوا فيه، وقد خرج معظمهم من عباءة الفكر الذي نشؤوا عليه حيث، فهذه الطليعة الفكرية إنما هي واحدة للعديد من الطلائع الفكرية، التي عرفتها المدن السورية، في النصف الأول من القرن العشرين للميلاد، ومطلع النصف الثاني منه، فقد كانت هذه النخبة الفكرية درع الحماية للفكر البعثي والاشتراكي، حتى وصل حزب البعث لسدة الحكم في سوريا، وقد احتضنت هذه المدرسة الفكرية العديد من أبناء الشعب السوري بتنوع معتقدهم وعرقيتهم، ولم يكن يدور في خلدهم بأنَّ الفكر الذي اعتنقوه وحملوا لواءه، ودافعوا عنه، قد كساه رفاق دربهم من أبناء الطوائف، بتبني الطائفية الذي فضحته ثورة الثامن من آذار لسنة 1963م، ولهذا فقد
كانت هذه الثورة حداً فاصلاً بين تاريخين، فيما قبل الثورة وفيما بعدها، حيث بدأت رياح التغيير الفكري عند أبناء النخبة الفكرية من أبناء المسلمين السنة، وبدأت معها الانشقاقات بين أصدقاء الأمس، ليصبحوا أعداءاً فيما بعد الثورة، بعد أن تسلط عليهم سيف الاستبداد السياسي والأمني الطائفي، ما دفع بالكثير منهم من مغادرة سوريا مطاردين وملاحقين من نظام حكم دمشق، وكان فيهم ضيفنا المترجم له.
ومع هروبه من دمشق بدأت عنده مرحلة التحول الفكري والثقافي، فهو لا يؤمن بمصطلح «كنت» واليوم «أصبحت»، وهذا بالنسبة عنده ليس بصحيح، فهذه القضايا ليست سوى كليشيهات وتصنيفات، فسلوك الشخص هو الذي يحدد هذه المعايير، فقضية «التصنيف» هذه غير منضبطة، فالمثقف والكاتب، يحدد شخصيته البعد الموضوعي في رسالته فيما يكتبه، ولهذا فهو يرى نفسه وإن حسب على التيار اليساري فيما سبق، فقد كان موضوعياً في احترام فكر الآخر منذ نشأته الفكرية، فهو يجل ويحترم فكر كل كاتب موضوعي فيما يكتبه، والولاء الذي ينتمي إليه، ولو كان هذا الكاتب - إسلامياً، فقد كان من المعجبين بسيد قطب رحمه الله، ولهذا فيوم أن أعدمه عبدالناصر، دافع عنه أمام جبروت عبدالناصر، ولهذا لم يكن انتماؤه الفكري الذي عرفه في بداية حياته، موجباً عليه أن يكون مقيداً في حرية فكره الذي انتمى إليه، ومن هنا جاءت قضية «كنت» واليوم «أصبحت» مرفوضة عنده، فالتصنيف يجعل الكاتب مرهوناً فيما يكتبه داخل إطار الولاء للتصنيف الذي ينتمي إليه، فالموضوعية هي التي نهج عليها الراس في كتاباته، بدون شعارات ولافتات وتنظيمات وولاءات وروابط، ولذلك حارب ضيفنا المؤسسات الفكرية والأدبية المرهونة بروابط تجعل الأديب والمفكر مكبلاً بقيود هذه المؤسسات كرابطة الأدب الإسلامي، فهو يشعر بألم الآخرين، ويعيش ولاءه الإسلامي، وقدوته في ذلك محمد صادق الرافعي، وباكثير وسيد قطب، فهؤلاء الثلاثة كانت القضايا التي آمنوا بها وعملوا من أجلها، هي التي صنعت الأدب الذي ارتبط فيهم، ولذلك فهو يرى بأن الأدب الإسلامي في تاريخنا انتهى بأديبين هما: باكثير وسيد قطب رحمهما الله تعالى.
وعن شخصية شريف الراس كأديب ملتزم، يتألم بألم الآخرين، ويعيش مآسيهم، وخير من تناول رسم شخصية بورتريه له في شخصه وفكره وقلمه، الأديب والشاعر الدكتور عبدالله الطنطاوي، اقتطعنا منها هذه الفقرة، وقد عنون الأستاذ الطنطاوي مقالته بـ «شريف الراس شاعراً ساخراً»:
ففي مقطع مما كتبه قال: «قلمه مشحوذ كسيخ المعاش «ساطور الجزار»، إذا انتقد عرّى، وإذا سخر بامرئ ألصقه في الأرض وممرغه بالوحل، وإذا خاصم قصم، ينطلق في كل ذلك من مبدئيةٍ لا تريم، وعن اقتناع في صدق التوجه، تجعله خصماً عنيداً يقف في مواجهة من تراوده الظنون والشكوك في نظافته الوطنية، أو من يراه عدواً للحرية، ديكتاتوراً أو ذيلاً لمستبد. فهو موهوب متعدد المواهب، ولو أنه خلق في باريس أو القاهرة مثلاً، لطبق صيته الآفاق، إنه أعجوبة في نشاطه، وأعجوبة في تعدد مواهبه... وأعجوبة في مخاصماته..