عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-06-2019, 03:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,270
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إسلام عمر بن الخطاب ( مسرحية شعرية )


إسلام عمر بن الخطاب ( مسرحية شعرية )





عيسى النتشة



أبو لهب: "بينما يرتجف عمر ثم يَتسمَّر في مكانه".



...... اسكت صَبَأت



عمر "يستلُّ سيفَه يريد أن يبطش بسعد": وأنني لا بُدَّ قاتلُ مَن صَبَأ



سعد "يستلُّ سيفه": بل أنت أصغَرُ يا فتى خُذها مُجلجلة النَّبا



"يَشتبِكان... بينما يتوسَّطهما القوم لفضِّ الاشتِباك"



عمر "وقد هدأ قليلاً": وَمَن أهلُ بيتي غدا مُسلمًا؟.... "يتلكَّأ سعد".



...... تكلَّم وإلا.....



سعد "بتهديد": أرقتَ الدِّما



سعيد بن زيدٍ وعَبد الخَنا



عمر: وفاطمةُ الأخت..؟ قُل



سعد "بعد لأْي": رُبَّما




أبو جهل: أحقًّا تقول؟



سعد: سمعتُهُم وقارَ الهدايةِ مِنهُم سَما



عمر "وقد استَشاط غضبًا":



الويل مني يا سعيد


يا صهرَ نحسٍ لا يُفيدُ





الويل مني فاطمة


إن صِرتِ حقًّا مُسلمة









"ينفلت صائحًا مُرعدًا بينما يتسمَّر الباقون مَشدوهين، ويُغلَق السِّتار"



"المنظر الثاني"

"بيت سعيد بن زيد، فاطمة تَجلِس على دكَّة وبقُربِها زوجها، وعلى مقربة منهما خبَّاب بن الأرتِّ، يُمسِك بصحيفة يقرأ منها، بينما يتسمَّع عمر خلف الباب"



خبَّاب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 1 - 5].



"طَرقٌ عنيفٌ على الباب تَعرِفه فاطمة"

فاطمة: تقدَّم سعيد..... "تُشير إلى الباب"

تُشير إلى خبَّاب: .... وهاتِ الكتاب

توارَ خبَّابُ... وراء الحِحاب



"يستمرُّ الطرْق، يَختبئ خبَّاب، ويتقدَّم سعيد للباب فيَفتحه، يدخُل عُمر ثائرًا"



عمر: خسئتم صباحًا..... (لا جواب) "يروحُ عُمر ويَجيء ثم يلتفت"



وماذا سمعتُ؟ أَََََهَينَمةً "يُمسِك بخناق سعيد"



سعيد: قد تُداوي الجِراح



فاطمة: نُصلِّي إلى اللهِ



عمر "باستِخفاف": ما ذاك عيبٌ..... فُتِنتُم بشعرٍ غثيثٍ وقاح



سعيد:

وما هو شعرٌ ولا هو سِحر ولكن كلام الهُدى والصَّلاح



عمر "وقد بدأ يهدَأ": إذًا هو سجع لعرَّاف قومٍ



فاطمة: بل الحق من ربِّنا والفلاح



"عمر يهدأ... يَروحُ ويَجيء، وهو يُردِّد: كلام الهُدى والفلاح، هو الحق مِن ربِّنا".



عمر: وأين الصحيفة؟ حتى أراها



سعيد: نَخافُ عليها..



عمر "متوسِّلاً":.......... .... وممَّن تخاف؟



عليَّ بها لا أُريد الأذى سأقرأ ما جاءنا مِن مُحمَّد



فاطمة: لا يَمسُّ الكِتاب سوى من تطهَّر مِن شِركِه أو تَجرَّد



عمر: عليَّ بها



فاطمة "مُتحدية": لن تمسَّ كتابي



عمر "وقد بدأ صبرُه يَنفد": إذًا حُقَّ واللات شرُّ العَذاب



سعيد: ودون الكِتاب حياتي....



عمر: إذًا خُذ "يُفاجئه بلكمة تَطرحُه أرضًا"



فاطمة: "ضارعةً لله" إلهي



عمر: (يَصفعها) وأنتِ



فاطمة: أُخيِّي



عمر "يُفاجئها بضربة على وجهِها": إليكِ عقابي



"تَبكي فاطمة، يتأوَّه سعيد، موسيقا حزينة، عمر يُفتِّش عن الصحيفة كالمَجنون... ثمَّ يهدأ... أين الصحيفة؟ أُقسم أني..... سأقرأ ما جاء فيها... وإنِّي



فاطمة: توضَّأ



عمر: "بلهفة"... وكيف؟



"يَخرُج خباب: بإبريق فيه ماء متَّجهًا إلى عُمر".



خبَّاب:.... هنيئًا عُمر

أرى الصدقَ فيك بشيرًا ظهَر







"يَنتحي سعيد وعُمر ليُعلِّمه الاغتِسال والوضوء، ثم يَخرُج عمر، والجميع في تهليل وتكبير"



"يعود عمر، فيُقدِّم له سعيد الصحيفة فيقرأ منها":

﴿ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴾ [طه: 16].



عمر:



كلامٌ طيِّب أزهَر

كريحِ المِسك والعنبر




عظيم في بلاغته

بديع النظم والجوهَر




وأين مُحمَّد؟ إني

لأرجو الله أن يَغفِر







خبَّاب "فَرِحًا":



سمعتُ رسولَنا يدعو

إلهي أيِّد الإسلام




وبالعُمرَين أيِّدنا

على السُّفهاء والأصنام







عمر: فدلُّوني



فاطمة: خُذوه إلى نبيِّ الحقِّ والأقوام



"يَخرج خباب وسعيد مُحيطينِ بعُمر في جذل، بينما يُغلَق السِّتار"

سعيد: في دار الأرقم صحبته أنصار الله وأحبابه



خباب: دار الإسلامِ بعزَّته تتباهى إذ تُغشى بابه





المنظر الأخير

"دار الأرقم - مجموعة من المسلمين يُنصِتون خاشعينَ: ﴿ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا * وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴾ [الجن: 13، 14].



عمر "مِن الخارج": يا مُحمَّد..... يا محمد



مسلم من الداخل: من يُنادي؟



عمر: يا مُحمَّد؟



مسلم ثان: ..... مَن بالباب



عمر: ابن الخطاب



المَجموعة "في همهمة وخوف": ابن الخطاب.... ابن الخطاب



علي "يَقِف مُنتصِبًا": إن أبدى الخير فأهلاً به أو طلب الشرَّ فتَكْنا به



مسلم: لا تفتح باب الدار



"يمشي عليٌّ إلى الباب يفتحه": باسم الله الستّار



"يدخُل عمر وهو يَصيح"

عمر:

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك يا مُحمَّدُ رسولُ الله



المسلمون وقد قاموا يُحيُّون:

الله أكبر الله أكبر أسلَمَ واللهِ عمر

الله أكبر الله أكبر أسلَمَ واللهِ عُمر



عمر:

الحمد لله الذي نجَّاني وأعزَّني بالنُّور والإيمانِ

فوحقِّ مَن خصَّ النبيَّ بوحيه ما عُدتُ بعد اليوم للأوثان



"يتوجَّه إلى مكان النبي مُشيرًا إلى نورٍ ساطع"



لأُحدِّثنَّ الناسَ عنك وإنني لأحاربنَّ طواغيتَ الكفرانِ



فلم اختفاءُ المسلمين فديتُهم



"يَتوق للجميع":


فلنَخرُجنَّ بعزَّة الرحمن

ولننشدنَّ الله أكبر دائمًا أبدًا ليوم البعثِ والفُرقان




"يتوجَّه المسلمون جميعًا إلى الباب وهم يَخرُجون في صفَّين وعلى رأسهم عُمر وعليٌّ، وهم يُهلِّلون ويُكبِّرون في شوارع مكة".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.09 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.04%)]