هذه القصيدة لأسد من اسود الجهاد في موريتانيا الجريحة وهو الان يقبع في سجون الطاغوت المورتاني وقد تعرّض هو واخوانه لصنوف من العذاب لا يعلم قدره الا الله...إنهم صامدون في سجون الكفر الحاقد لا لسبب سوى أنهم أرادوا نصرة شريعة المصطفى صلي الله عليه وسلم،فلا تنسو صاحب القصيدة من خالص الدعاء ولكل من ساهم في نشر هذه المرثية/9شعبان1427هـ
وقــال ليَ السَجَّـانُ عـنـد دُخـولـــه
أبو مصعب قد مات لاعــاش قــاتـلــه
فـقـلت له والعـين تجري دُمــوعـــهـا
وفي القـلب بركان من الحـزن شاغـلــــه
إذاكـان حـقـا مـا تــقـول فـــإنّني
أرى مأْتـما يُـنْـبي بما أنـت حا مـلـــه
فـلم أرَ شمــسا ترقـب الأرض نورهـــا
ولاقــمرا تكـــسو الربوع جـمائـلــه
ولاروض أفـنان تـفــتـق زهـــــره
فهـبّت تـُعاطي الود شـَـدْوًا هــوادلــه
ولامجـلـسا للصفــو طاب حد يــثــه
كــأن جميل الأُنس غــارت مناهــلــه
فــقــل بحق الله هـل بكـت الــسمـا
عــليه بـدمع يُخْــجِلُ البـحر وابِـلــه
هـو الفـارس المقــدام في كـل هــيعـة
مجــيب و غـايــاتُ المنـايـا منازلــه
كَـمِيٌّ كـريمُ الـطبع أروعُ مــاجــــدٍ
صـــبور وَقُـورٌ لا تُعَـــدُّ شمـائـلــه
أبـِـيٌّ يعــاف الضيم يعـرفْهُ دَهْـــرُهُ
إذا نـــزلت بــالـمسلـمين نـوازلــه
إذازرته يــا مـَــوْتُ ألـفــيتَ أنــه
كــما قـيل فــي معـنىً وأحسـن قائلــه
تـــراه إذامـاجــئــتـه مــتهـلهلا
كأ نــك تعطـــيه الـذي هو آمــلـه
و واللـه مـا مـات الشـهـــيد وإنمــا
جـهـاد العــدى مـاضٍ وتـلك قـوافلـه