
03-05-2019, 07:25 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,817
الدولة :
|
|
رد: مجلة رمضان للاستعداد لرمضان: سارعن بالدخول


أحبائي الكرام بعد انقضاء شهر رمضان لا تكونوا كالتي نقضت غزلها بالرجوع عما كنتم تعملون من طاعات في رمضان وتخصصوها فقط لهذا الشهر وتتركوها بعده واحذروا من الشيطان و إياكم وهبوط العزيمة، فننصح أنفسنا وإياكم في نهاية الشهر الجليل ببعض الأعمال والوسائل التي من شأنها المساعدة على الثبات بعد انقضاء شهر رمضان ونبدأها

أولاً وقبل كل شي طلب العون من اللَّـهِ على الهداية والثَّبات وقد أثنى اللَّـهُ على دعاء الرَّاسخين في العِلمِ ﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾[سورة آل عمران الآية 8 ]
ثانيـًا الإكثار من مُجالسة الصَّالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات.
ثالثـًا مطالعة قصص الصالحينَ من خلال القراءة للكتبِ أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسِيَر الصَّحابةِ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.
رابعـًا الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخُطب والمواعظ
خامسـًا الحرص على الفرائض كالصّلوات الخمس وقضاء رمضان لما في الفرائض من خير عظيم.
سادسـًا الحرص على النّوافل ولو القليل المُحبب للنّفس فإن أحب الأعمال إلى اللَّـهِ (أدومه وإن قلّ ) سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
سابعـًا البدء بحفظ كتاب اللَّـهِ والمداومة على تلاوته وقراءة المحفوظ منه في الصّلوات والنّوافل.
ثامنـًا الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب.
تاسعـًا البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء وأجهزة التّلفاز والدّش والاستماع للغناء والطّرب والنّظر في المجلات الخليعة.
عاشرًا :أوصيكم بالتَّوبة العاجلة.. التَّوبة النَّصوح التي ليس فيها رجوع بإذن اللَّـه فإن اللَّـهَ يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.

وفي الآخير نذكر أنفسنا وإياكم بأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر" أخرجه الإمام مسلم في الصحيح.
وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإذا شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير، ولا تكون بذلك فرضاً عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"..... أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل " صحيح

سـلام من الرحمن كل أوان
علـى خـير شهر قـد مضى وزمان
ســلام علــى شــهر الصيام فإنه
أمان مـن الرحمن كل أمــان
لئــن فنيــت أيــامك الغـر بغتة
فما الحزن من قلبي عليــك بفــان
لقـد ذهبت أيامه وما أطعتــم
وكـتبت عليكم فيــه آثامـه ومـا أضعتم
وكـأنكم بالمشــمرين وقــد وصلـوا وانقطعتـم.
أتــرى مـا هـذا التـوبيخ لكـم؟!
أو ما سمعتم قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن؟!
ومن ألم فراقه تئــن؟
كـيف لا تجــري للمـؤمن علـى فراقـه دمـوع
وهو لا يـدري هـل بقي له في عمره إليه رجوع
أيـن حرق المجتهدين في نهــاره؟!
أيـن قلــق المتهجـدين فـي أسحاره؟!
فكيف حال من خسر فـي أيامـه ولياليـه؟!
ماذا ينفع المفرط فيه بكاؤه وقد عظمت فيه مصيبته وجل عزاؤه؟!!
كم نصح المسكين فمـا قبــل النصــح؟!
كم دعـي إلى المصالحة فما أجاب إلى الصلح؟!
كم شاهد الواصلين فيه وهو متباعد؟!
كم مرت به زمـر السـائرين وهو قــاعد؟!
حتى إذا ضاع الوقت وخاف المقت ندم على التفريط حين لا ينفع الندم
وطلب الاستدراك في وقـت العــدم
دموع المحــبين تــدفق
قلوبهم من ألم الفراق تشـقق
عسى وقفة للوداع تطفي من نار الشــوق مــا أحــرق
عسى توبة ســاعة وإقلاع ترفــو مــن الصيــام مــا تخــرق
عسـى منقطـع عـن ركـب المقبــولين يلحــق
عسى أسـير الأوزار يطلق
عسـى مـن اسـتوجب النار يعتــق

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|