عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-04-2019, 01:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,305
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المبني الكنسي تعريفه وتاريخه ، وحقيقة أصله

المبني الكنسي تعريفه وتاريخه ، وحقيقة أصله




د. حمود إبراهيم سلامة ([·])




المبحث الثالث : مناقشة النصارى بشأن معتقدهم في المبنى الكنسي


من المعلوم لدى كل مطلع على النصرانية وتاريخها، التحريف الذي مرت به وطرأ عليها بعد أن كانت ديانة توحيد وملة سماوية، حتى نال التحريف وطال كتابها المقدس، لذا استحقوا أن يكونوا من أهل الكفر والضلال.
وقد انتهت النصرانية إلى الشرك من خلال قولها بالتثليث، وتجسد الرب وصلبه، وغيرها من المعتقدات الدخيلة على المسيحية الأولى ([56]).
والتحريف الذي نال النصرانية لم يكن مقتصرا على جانب دون أخر، بل شمل جوانب متعددة في الديانة، ومن ذلك ما ابتدعه النصارى في مكان العبادة أو ما يعرف عندهم بمسمى (الكنيسة)، وسيتم في هذا المبحث مناقشة التحريف الذي طال الكنيسة كمبنى من خلال جملة مما تم عرضه في المباحث السابقة.
إن من المهم عند الحديث بداية عن (الكنيسة) كلفظة الإشارة إلى أنها كلمة دخيلة على اللغة، ومع كون أصلها. كما تقدم. يرجع لكلمة (كنيشتا)، أو (كنوشتو)، أو (إكليسيا)، إلا أن الباحث لم يجد ترجمة عربية مباشرة لهذه الكلمة في النسخ العربية من الكتاب المقدس، فلا هم نقلوها كما هي (كنيشتا)، أو (كنوشتو)، أو (إكليسيا)، ولا هم ترجموها على معناها الأصلي (مجمع)، أو (محفل)، بل اختاروا لها كلمة (كنيسة)! وكلمة (كنيسة) لم توجد في غير العربية!
ويؤكد ذلك -أيضا -جمال الدين شرقاوي حيث يقول: "كلمة (كنيسة) لم توجد إلا في اللسان العربي، وكنائس الشام والعراق واليمن القديمة شاهدة على ذلك، فكان علماء المسلمين المؤرخين في القرون الأولى يذكرون كلمة (كليسيا) أثناء نقلهم من أهل الكتاب، مثل قولهم: جاء في تاريخ كليسيا" ([57]).
أيضا كلمة (إكليسيا) التي اشتقت منها كلمة (كنيسة) يختلف معناها عن معنى (كنيسة) الدارج عند من يستخدمها في وقتنا الحالي، فهي في أصلها مجمع وثني لمن كانوا مؤهلين لإصدار القوانين والتشريعات السياسية والاجتماعية لا الدينية!
فكلمة (إكليسيا) اليونانية لم تكن مكانا للعبادة، يقول جمال شرقاوي: "عندما كانت الحكومة اليونانية الوثنية تريد أن تصدر تشريعا أو قانونا جديدا، كانت تدعو لعقد مجمع (إكليسيا) لإصدار القوانين والتشريعات.
فكلمة (إكليسيا) اليونانية ليست مكانا للعبادة في أصلها، وليس فيها هذا المعنى. بيت الصلاة. لا من قريب ولا من بعيد، وإنما هي مجمع وثني لمن كانوا مؤهلين لإصدار القوانين والتشريعات الجديدة التي تخص البلاد"([58]).
ويقول هربرت لوكير: "لم تكن الكنيسة في الأصل كلمة دينية بنوع خاص، كانت الفكرة الأصلية لها هي أنها جماعة دعيت إلى الخروج.. فحيثما توجد الكلمة فهي تعني جماعة قد اختيروا من بين أخرين لغرض معين، ليس بالضرورة أن يكون دينيا، وقد أشير لاجتماع مثيري الفتنة في أفسس بكلمة "Ecclesia"([59]).
ويقول فاوست: "الكلمة (إكليسيا) لا تستعمل أبدا في العهد الجديد للدلالة على مبنى أو بيت يضم المباني الكنسية، والكلمة لم تظهر بهذا المعنى إلا بعد العصر الرسولي بوقت طويل.
إن الكلمة تعني هيئة منظمة لا تعتمد وحدتها على كونها تجتمع معا في مكان واحد، إنها ليست اجتماعا للأفراد، بل اجتماعا للأعضاء في أماكنهم العديدة متحدين تحت لواء رأس واحد" ([60]).
إذن الكلمة -في أصلها -لا تمت للدين بصلة، ولكن النصارى جعلوها كلمة دينية، بل هي من أعظم الدين عندهم، ومما يؤكد ذلك -أيضا -أن اليهود لا يزالون يستخدمون هذه الكلمة (الكنيست) للدلالة على مجلسهم السياسي، وهو ما يعرف بالكنيست الإسرائيلي ([61])، وهو الذي يتولى رقابة الحكومة في إسرائيل في الشؤون السياسية لا الدينية.
ولو كانت (الكنيسة) لها أصل معتبر لذكرها الله عز وجل في كتابه عندما عدد بيوت العبادة في قوله سبحانه: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: 40)، وغالب المفسرين على أن البيع هي معابد النصارى ([62])، فسماها (بيع) ولم يسمها (كنائس).
ثم إن المسيح. ومن خلال كتابهم المقدس. كان يتعبد لله فيما يعرف ببيت الصلاة، ولم يسمه (كنيسة)، جاء في مرقس: "وكان يعلم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مرقس 11/17)، فسماه (بيت صلاة)، فلو كانوا يريدون اتباع ما عليه المسيح لسموه كما سماه، ولما اخترعوا اسما جديدا كما هو الحال مع (كنيسة).
يقول جمال الدين شرقاوي: "بنظرة متفحصة إلى الأناجيل نرى المسيح ابن مريم عليه السلام يؤدي عبادته لله هو وأتباعه من المؤمنين في المعبد المكرس للعبادة حسب شريعة التوراة، ولم يكن في عصره ما يطلق عليه (كنيسة)، ولم يبن كنيسة يصلي فيها هو وأتباعه من المؤمنين بدعوته، بل بين لأتباعه أن المعبد الذي يجب أن يصلى فيه يسمى بيتا للصلاة" ([63]).
ومن الدلائل أيضا على بطلان الكنيسة؛ أن المسيح لم يؤسسها ولم ينشأها، خلافا لما يزعمه النصارى، وقد شهد بذلك منصفوا النصارى أنفسهم.
يقول المؤرخ المسيحي شارل جنيبر: "إن المسيح لم ينشئ الكنيسة ولم يردها، ولعل هذه القضية أكثر الأمور المحققة ثبوتا لدى أي باحث يدرس النصوص الإنجيلية في غير ما تحيز.. إن عيسى كان يهوديا، خاضعا تمام الخضوع لشريعة بني إسرائيل الدينية، وإن عارضها ظاهريا في سبيل توسيع مداركها فعليا حسب ما ظن أنه روحها الحقة، لهذا كله لابد لنا من الإيقان بأنه لم يكن ليعمل فكرة لحظة واحدة في رسم خطوط ما نسميه بـ(الكنيسة)"([64]).
وغاية ما يستدل به النصارى من كتابهم المقدس حول لفظة (الكنيسة) ما جاء في إنجيل متى: "وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة ابن كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16/18)، وقد تقدم الحديث عن أن اللفظة الأساسية لم تكن (كنيسة)، ولكنها عربت هكذا مما يدل على بطلانها.
ويؤكد شارل جنيبر ذلك، بل ويذهب إلى أبعد من هذا؛ إلى القول بالتشكيك في صحة العبارة، يقول: "والنصوص الإنجيلية لم تنسب - قط - إلى المسيح تعبيرا مثل: (كنيستي)، أو (كنيسة الأب) إلا في مناسبة واحدة نقرأ فيها: (إنك أنت صخرة، وعلى هذه الصخرة سوف أبني كنيستي) ولكن هذا الحديث المشهور الذي استغل أقصى الاستغلال، لا يمكن بحال من الأحوال الاعتماد على صحته، إلا إن أعلنا أن المسيح في ساعة من ساعات الغفلة والتيه، قد تنكر لتعاليمه، ولعمله، ولرسالته، بل ولذاته أيضا" ([65]).
ويؤكد على هذا المعنى المؤرخ جون لوريمر فيقول: "إن التخطيط لمنظمة ما يطلق عليها (كنيسة) لم يكن في حياة المسيح" ([66]).
ومما يدل على بطلان ما يستدل به النصارى في إثبات تسمية الكنيسة بالنص الوارد في متى، أنه في نفس السفر جاء ما يدل على ذم بطرس الممدوح في ذلك النص! ففي متى أن المسيح التفت: " وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان، أنت معثرة لي؛ لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس.. وأبواب الجحيم لن تقو عليها" (متى 16/23).
فهل يعقل أن يختار المسيح عليه السلام من سماه شيطانا ليبني كنيسته؟!
وهل يعقل أن يزكيه لبناء الكنيسة الوحيدة ثم يصفه بالشيطنة ؟!
ويعلق العلامة عبد الرحمن باجه جي زاده على هذا النص من الإنجيل فيقول: "يحكم العاقل بفكره السليم أن هذه الجملة لا معنى لها، وأين الارتباط بين قوله (ابن كنيستي) وبين قوله: (أبواب الجحيم)"([67]).
وأما من الناحية التاريخية: فالتاريخ شاهد أن الكنيسة لم تبن في عهد المسيح، وهو ما يقر به النصارى أنفسهم، يقول القمص يوحنا سلامه:" وفي العهد الجديد لم تشيد الكنائس حالا، بل كان المؤمنون يجتمعون حيثما تيسر لهم مكان للاجتماع" ([68]).

ويؤكد المؤرخ شارل جنيبر أن الكنيسة حتى القرن الثاني لم تكن في واقع الأمر بلغت سوى طور الأخوة بين المسيحيين، وأن نشأة الكنائس لا تزال غامضة بالنسبة للباحثين ([69]).
وبمثل ذلك يقول المؤرخ دن لينق: "إن عيسى كان نبيا لمعاصريه من اليهود، ولم يحاول قط أن ينشئ فرعا خاصا به من بين هؤلاء المعاصرين أو ينشئ له كنيسة خاصة مغايرة لكنائس اليهود أو تعاليمهم" ([70]).

وعلى التنزل مع النصارى والقول: بأن الكنيسة إنما أسست يوم الخمسين؛ فذلك دليل على أن المسيح لم يؤسسها ولم يدخلها، وإنما تم ذلك بعد صعوده ورفعه ([71]).

أيضا على التنزل بصحة ما ورد في يوم الخمسين، فإن أتباع المسيح اجتمعوا في بيت أم مرقس في غرفة في العلية، ولم يطلق عليها تلاميذ المسيح (كنيسة) لمجرد الاجتماع، وإلا لصح أن تطلق الكنيسة على كل اجتماع لمن يؤمن بالمسيح!
أيضا لم تشتمل العلية على ما تشتمل عليه الكنيسة في وقتنا الحاضر، كالمذبح والهيكل والأجراس وكل المكونات التي توجد داخل الكنائس المعاصرة، وإنما كانت غرفة عادية، وكونها في العلية. في ذاك الزمن. يستحيل معه أن تكون مجهزة. ولو بيسير. مما تجهز به كنائس عصرنا، سيما مع ضعف الإمكانات وقلة التجهيزات.
يقول القس أثناسيوس الرسولي: "لم يكن في الكنيسة حتى القرن الخامس أجراس تدق للدعوة للعبادة حسبما هو ثابت من الكتب والآثار المسيحية..." ([72]).
ومما يشهد لتلفيق (المبنى الكنسي) في معتقد النصارى: أنه لا يوجد له نظام واحد متسق متفق عليه بين الكنائس في بنيان وإدارة الكنيسة، بل لا يزال باباوات وقساوسة كل فترة يضيفون على من قبلهم ويزيدون.
يقول القس إبراهيم جبره: "وإن كنا لا نجد شيئا في أسفار العهد الجديد عن نظام بناء الكنيسة فلا ينفي هذا وجودها" ([73]).

ويؤكد القمص يوحنا سلامة هذا المعنى، فيقول: "أما في العهد الجديد: فقد رأت الرسل أن تبني الكنائس على النظام الذي وضعه الله مع تغيير طفيف تستلزمه هيئة العبادة المسيحية" ([74])، وقوله: هذا طامة كبرى، وهو رد بليغ عليه؛ فإنه إن كان الله واضع الكنيسة، وهو واضع العبادة داخلها، فإن زيادة الرسل تتضمن طعنا في ذات الله، وتجهيلا في حقه تعالى الله عن ذلك، إذ الزيادة على ما اختاره الله تستلزم كمال علم الإنسان على علم الله، وأن إدراك الإنسان أبعد من إدراك الله! أو -لكي يستقيم قولهم.

يلزمهم القول بأن الإنسان هو واضع الكنيسة، وبالتالي كلما جاء إنسان آخر رأى أن يضيف لها مالم يدركه الأول، وهذا هو الصحيح المتسق مع جملة تقريراتهم.
والذي يظهر أن قول النصارى بالكنيسة إنما هو امتداد لما تأثروا به من الأديان الوثنية ([75])، يقول إدوارد كونز: "فإن ظهور الكنائس المسيحية وسلطاتها ونظمها في البداية شبيهة بالبوذية لدرجة كبيرة جدا؛ لأن البوذية في عصر بوذا لم تشهد معبدا ولا ديرا، بل عاش بوذا حياة التنقل والتجول دون مسكن له أو مأوى، ولعل انتشار الأديرة البوذية في أنحاء العالم بعد بوذا بقرون، وفي الشرق الأوسط بالذات أيام الأغريق أعطى المسيحية فكرة إنشاء الكنائس على منوالها" ([76])
ويشهد لذلك قولهم في اتجاه الكنيسة للمشرق، يقول المؤرخ موسيهم: "إن أغلب أهل الشرق اعتادوا قبل الزمن المسيحي أن يسجدوا ووجوههم إلى مشرق الشمس، لأنهم جميعا اعتقدوا أن الله الذي يشبه النور، أو بالحري هو نور، والذي حصروه بمكان واحد كان مقامه في قسم من السماء حيث تشرق الشمس، فلما تنصروا رفضوا المعتقد الفاسد، واستبقوا العادة المتأصلة منه التي كانت قديمة وعامة" ([77]).
ومن يتأمل في النصرانية عموما يدرك أنه ليس بمستغرب البتة ما ابتدعه النصارى حول المبنى الكنسي، وطقوسها في البنيان والتشييد والتقسيم الداخلي لها، وما أضافه النصارى عليه جيلا بعد جيل، فغالبية دينهم يقوم على اجتهادات البشر وأهوائهم وما يشرعه لهم الباباوات والقساوسة، بعيدا عن الوحي الإلهي المنزه عن كل هذه النقائص والمعايب، والله أعلم.


الخاتمة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فيمكن القول مع نهاية هذا البحث بجملة نتائج، من أبرزها الاتي:
أن الكنيسة في أصلها كلمة غير عربية، وإنما هي معربة من (كنيشتا)، وقيل: (كنوشتو)، وهما بمعنى مجمع، والمجمع هو مكان الاجتماع، أما في الاصطلاح: فتطلق على معنيين:
أولا: على كل من انتسب إلى النصرانية، ولاحقا على مكان العبادة وممارسة الطقوس والشعائر في الديانة النصرانية والثاني هو المقصود من هذا البحث.
كما تسمي الكنيسة بعدة أسماء؛ منها: عروس المسيح، جسد المسيح، رعية الله، كنيسة الله، بيت الله، بناء الله، بيت الصلاة، الهيكل، البيعة، وغيرها، ولها عند النصارى عدة رموز في كتاب النصارى المقدس؛ كحواء، وسفينة نوح أو فلك نوح، ومدن الملجأ، والحمامة الوحيدة، والجنة المغلقة، والكرمة، والشبكة الجامعة، وغيرها.
ويظهر في تاريخ المبنى الكنسي: أن النصارى مختلفون فيما بينهم في بداية الكنائس، فمنهم: من يرجعها إلى بداية الخليقة، ومنهم: بعد ذلك، والحق: أن الكنيسة لم يبنها المسيح عليه السلام ولا تلاميذه، وغاية ما كانوا يتعبدون فيه إما خيمة أو غرفة في منزل، ولم تخصص بما يخصص النصارى به الكنيسة في وقتنا الحاضر، وإنما أسست بعد التحريف الذي طال المسيحية على يد بولس.
كما تبين بطلان معتقد النصارى في الكنيسة جملة وتفصيلا، وأن الحق أن الكنيسة لم تكن بعيدة عن التحريف الذي طال أصل الديانة، وكان ذلك ابتداء من اسمها الدخيل على كل اللغات، والذي جاء في كتابهم المقدس إنما هو وصف للمكان الذي يصلى فيه بأنه (بيت الصلاة) وليس (كنيسة).
كما يستحيل استدلال النصارى بأن العلية كانت أول كنيسة، لعدم احتوائها ما تحتويه الكنيسة هذه الأيام، كما إن قول النصارى بالكنيسة إنما جاءهم من تأثرهم بالوثنية وأهلها.
وفي الختام يوصي الباحث بإكمال جوانب متعلقة بالبحث، حال دونها طلب الإيجاز المتبع في مثل هذه الأبحاث؛ حيث يرى الباحث أن تفاصيل المبنى الكنسي الداخلية وما تحتويه من أشياء وتقاسيم بنائية جديرة بالدراسة، وسيظهر منها تفاصيل دقيقة لما ابتدعه النصارى في المحتوى الكنسي على مر العصور، وأن أتباع كل كنيسة في كل زمان يزيدون من تقاسيم الكنيسة وتفاصيلها ومحتوياتها بما لم يسبقوا إليه.
والله أعلم

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.


ملحق لمحتويات الكنيسة





المصادر والمراجع


ابن الوردي، عمر بن مظفر. تاريخ ابن الوردي، ط 1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1417.
ابن حزم، علي بن أحمد. الفصل في الملل والأهواء والنحل، القاهرة: مكتبة الخانجي.
ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد. تاريخ ابن خلدون، ت: خليل شحادة، ط 2، بيروت: دار الفكر، 1408.
ابن سباع، يوحنا بن زكريا. الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة، ت: ميخائيل إسكندر.
ابن كثير، إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية، ت: علي شيري، ط 1، دار إحياء التراث العربي، 1408.
ابن كثير، إسماعيل بن عمر. تفسير القرآن العظيم، ت: سامي بن محمد السلامة، ط 2، الرياض: دار طيبة، 1420.
ابن منظور، محمد بن مكرم. لسان العرب، ط 3، بيروت: دار صادر، 1414.
الأنبا غريغوريوس. اللاهوت الطقسي، القاهرة: جمعية الأنبا غريغوريوس، 2005.
أنس، جيمس. علم اللاهوت النظامي، تحقيق: منيس عبد النور، القاهرة: الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة.
باجه جي، زاده. الفارق بين المخلوق والخالق، تصحيح: عبد المنعم فرج، دبي: مطابع البيان التجارية، 1407.
برسوم، عوني. التقنين الكنسي، الجيزة: كنيسة مارمرقس، 1887.
بن عطية، عبد الحق بن غالب. المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ت: عبد السلام عبد الشافي، ط 1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1422.
تاوضروس، موريس. علم اللاهوت العقيدي، ط 1، القاهرة: دار نوبار، 2006.
التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، ترجمة: المطران يوحنا وآخرون، لبنان: المكتبة البولسية، 1999.
جبر، إبراهيم. طقوس الكنيسة، مصر: مطبعة الشمس الحديثة.
جرجس، فوزي. وباسيلي، أمين. التثليث والتوحيد، القاهرة: مكتبة المحبة.
جنيبر، شارل. المسيحية نشأتها وتطورها، بيروت: منشورات المكتبة العصرية.
الحاج، محمد أحمد. النصرانية من التوحيد إلى التثليث، ط 1، بيروت: الدار الشامية، 1992.
حلمي، بيشوي. كنيستي الأرثوذكسية، ط 4، القاهرة: دار نوبار، 2007.
حنا، ناشد.55 حقيقة من حقائق الإيمان الأساسية، ط 4، القاهرة: مكتبة كنيسة الأخوة، 1998.
درويش، عادل محمد. الكنيسة أسرارها وطقوسها، القاهرة: جامعة الأزهر، 1994.
الراهب أثناسيوس، معجم المصطلحات الكنسية، ط 1، القاهرة: دار نوبار، 2002.
الزبيدي، محمد مرتضى. تاج العروس من جواهر القاموس، بيروت: دار الهداية.
سلامة، يوحنا. اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة، ط 3، القاهرة: مكتبة مارجرجس، 1965.
شاهين، مصطفى. النصرانية تاريخا وعقيدة، القاهرة: دار الاعتصام.
شرقاوي، جمال الدين. الكنيسة وأسرارها السبعة، ط 1، القاهرة: مكتبة وهبة، 1429.
شلبي، أحمد. المسيحية، ط 10، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، 2000.
صليب، مدحت معزوز. بستان الكلمات والمصطلحات الطقسية والقبطية، ط 1، القاهرة: مطبعة مدارس الأحد.
الطبري، محمد بن جرير. تاريخ الطبري (تاريخ الرسل والملوك)، ط 2، بيروت: دار التراث، 1387.
الطبري، محمد بن جرير، ت: أحمد محمد شاكر، جامع البيان في تأويل القرآن، ط 1، بيروت: مؤسسة الرسالة، 2000.
الطيب، محمد. مقارنة الأديان، ط 1، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع، 2008.
فلاخوس، إيروثيوس. الفكر الكنسي الأرثوذكسي، بيروت: تعاونية النور الأرثوذكسية، ط 1، 2002.
فيربروج، فيرلين. القاموس الموسوعي للعهد الجديد، ط 1، القاهرة: مكتبة دار الكلمة، 2007
الفيروزأبادي، محمد. القاموس المحيط، ت: محمد نعيم، ط 6، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1419.
قاموس الكتاب المقدس، نسخة إلكترونية.
القرطبي، محمد بن أحمد. الجامع لأحكام القرآن، ت: هشام سمير البخاري، الرياض: دار عالم الكتب، 2003.
الكتاب المقدس العهد القديم، لبنان: دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، ط 1، 1993.
كونيارس، أنتوني. الأرثوذكسية قانون إيمان لكل العصور، ترجمة: ي.م، ط 3، القاهرة: مطبعة مدارس الأحد، 2007.
لوثر، مارتن. أصول التعليم المسيحي، بيروت: المركز اللوثري للخدمات الدينية.
لوكير، هربرت. كل تعاليم الكتاب المقدس، ط 1، القاهرة: دار الثقافة، 2009.
مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، ترجمة: الأب حنا الفاخوري وآخرون، ط 2، بيروت: منشورات المكتبة البولسية، 2002.
مجموعة من الأساقفة. المسيحية في عقائدها، تعريب: كيرلس سليم، ط 1، بيروت: المكتبة البولسية، 1998.
المقاري، أثناسيوس. الكنيسة مبناها ومعناها، ط 2، القاهرة: دار نوبار، 2008.
موقع الأنبا تكلا على الشبكة العنكبوتية: http://st-takla.org
موقع الكنيست اليهودي موقع الكنيست اليهودي: www.knesset. gov.il/main/arb/home.asp
ميلاد، زكي. الكنيسة ما نراه بداخلها وخارجها، ط 5، القاهرة: دار مجلة مرقس، 1998.
مينا، ميخائيل. موسوعة علم اللاهوت، تحقيق: ميخائيل إسكندر، القاهرة: مكتبة المحبة.
هونرمان، دنتسنغر. الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها، ت: يوحنا منصور وحنا الفاخوري، ط 1، بيروت: المكتبة البوليسية، 2001.
اليسوعي، صبحي حموي. "معجم الإيمان المسيحي"، ط 2، بيروت: دار المشرق، 1998.
اليسوعي، كزافييه ليون. معجم اللاهوت الكتابي، ترجمة: المطران أنطونيوس نجيب وآخرون، بيروت: دار المشرق.
يوأنس، الأنبا. الكنيسة المسيحية في عصر الرسل، ط 3، القاهرة: مطبعة الأنبا رويس، 1987.
يوأنس، الأنبا. مسيحنا فوق الزمان، القاهرة: مطبعة الأنبا رويس، 1987.
يوحنا، منسى. تاريخ الكنيسة القبطية، القاهرة: مكتبة المحبة.
[·] أستاذ مشارك بقسم الثقافة الإسلامية -كلية التربية -جامعة الملك سعود -المملكة العربية السعودية.

[1] لسان العرب 6/ 199.

[2] القاموس المحيط 571 .

[3] تاج العروس 16/453

[4] انظر: المسيحية في عقائدها 307.

[5] معجم المصطلحات الكنسية 3/174.

[6] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/ 22.

[7] الفكر الكنسي الأرثوذكسي 20.

[8] انظر: طقوس الكنيسة 57، الكنيسة وأسرارها السبعة 25، كل تعاليم الكتاب المقدس 408.

[9] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/ 22-23 .

[10] أصول التعليم المسيحي: 120.

[11] انظر: طقوس الكنيسة 1/11-12، بتصرف.

[12] هي جملة من الأعمال المقدسة عند النصارى، وهي: سر المعمودية، سر الميرون، سر القربان أو التناول، سر التوبة والاعتراف، سر مسحة المرضى، سر الزيجة أي الزواج، سر الكهنوت. على خلاف بين طوائف النصارى في الإيمان بها كلها أو بعضها

[13] التقنين الكنسي 54.

[14] علم اللاهوت النظامي 599.

[15] كل تعاليم الكتاب المقدس 410.

[16] قاموس الكتاب المقدس (مادة: كنيسة).

[17] للاستزادة حول معنى الكنيسة، راجع مصادر النصارى التالية: كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك 7، مجموعة قوانين الكنائس الشرقية 474، علم اللاهوت النظامي 599، اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 22-25، موسوعة علم اللاهوت 196، كل تعاليم الكتاب المقدس 408، 416، اللاهوت الطقسي 323، الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها 928، علم اللاهوت العقيدي 2/ 311، المسيحية في عقائدها 307، معجم الإيمان المسيحي 402، معجم المصطلحات الكنسية 174، الفكر الكنسي الأرثوذكسي 21، القاموس الموسوعي للعهد الجديد 198.

[18] انظر: اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/25 بتصرف.

[19] انظر: كنيستي الأرثوذكسية 13 بتصرف.

[20] طقوس الكنيسة 10.

[21] الكنيسة ما نراه بداخلها وخارجها 3.

[22] التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 243.

[23] الذوكصولوجيه: هي كلمة يونانية تتكون من "ذوكصا" بمعنى مجد، و"لوجيا" بمعنى كلام، وهي تعني التمجيد لله عند النصارى، والترنم في المناسبات والأعياد الكنسية. انظر: بستان الكلمات والمصطلحات الطقسية 42، ومعجم المصطلحات الكنسية 2/ 96.

[24] انظر: كنيستي الأرثوذكسية 8.

[25] انظر: موقع الأنبا تكلا على الشبكة العنكبوتية: http://st-takla.org/

[26] انظر: موقع الأنبا تكلا على الشبكة العنكبوتية: http://st-takla.org/

[27] انظر: كنيستي الأرثوذكسية 8 بتصرف.

[28] للاستزادة حول أسماء ورموز الكنيسة، راجع مصادر النصارى التالية: كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك 7، 13، اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/25، كل تعاليم الكتاب المقدس 411، الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها 928، المسيحية في عقائدها 307، مسيحنا فوق الزمان 96 وما بعدها.

[29] الكنيسة مبناها ومعناها 18.

[30] المتروبوليت هو المطران، وهو الأسقف الذي تمتد رئاسته الكنسية لأكثر من مقاطعة. انظر: معجم المصطلحات الكنسية 3/231.

[31] الفكر الكنسي الأرثوذكسي 25.

[32] الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة 42.

[33] كنيستي الأرثوذكسية 8-9

[34] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/ 82.

[35] كنيستي الأرثوذكسية 36.

[36] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/82.

[37] كنيستي الأرثوذكسية 36.

[38] الكنيسة مبناها ومعناها 20.

[39] تاريخ ابن خلدون 1/441.

[40] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1 / 82.

[41] الكنيسة مبناها ومعناها 29.

[42] انظر: تاريخ الطبري 1 / 542، وتاريخ ابن الوردي 1/27.

[43] البداية والنهاية 2/ 46.

[44] جاء في معجم الإيمان المسيحي: (علية: بيت منفصل عن الأرض ببيت ونحوه، فيها تم العشاء السري مساء خميس الأسرار، وفيها على الراجح أخذ الرسل يجتمعون بعد صعود المسيح إلى السماء (رسل 1/ 12-14" معجم الإيمان المسيحي 333.

[45] الكنيسة المسيحية في عصر الرسل 333-334.

[46] كل تعاليم الكتاب المقدس 415.

[47] 55 حقيقة من حقائق الإيمان المقدس 45-46.

[48] الفصل في الملل والأهواء والنحل 2/4-5.

[49] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/83.

[50] معجم اللاهوت الكتابي 4.

[51] طقوس الكنيسة 22.

[52] الكنيسة مبناها ومعناها 40.

[53] الكنيسة أسرارها وطقوسها 13.

[54] الكنيسة مبناها ومعناها 39.

[55] طقوس الكنيسة 23.

[56] حول هذا ينظر: النصرانية تاريخا وعقيدة: 143- 145، المسيحية لشلبي: 130، النصرانية من التوحيد إلى التثليث: 146- 147، مقارنة الأديان للخطيب: 246- 247، تاريخ الكنيسة القبطية لمنسى يوحنا: 196، الأرثوذكسية قانون إيمان لكل العصور: 24، التثليث والتوحيد: 7.

[57] طقوس الكنيسة 57

[58] الكنيسة وأسرارها السبعة 25.

[59] كل تعاليم الكتاب المقدس 408.

[60] كل تعاليم الكتاب المقدس 410.

[61] للاستزادة، انظر موقع الكنيست اليهودي على الشبكة العنكبوتية: www.knesset.gov.il/main/arb/home.asp

[62] جامع البيان في تأويل أي القرآن 18/647، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 4/125، الجامع لأحكام القرآن 12/71، تفسير القرآن العظيم 5/ 435 .

[63] طقوس الكنيسة 57.

[64] المسيحية نشأتها وتطورها 130.

[65] المسيحية نشأتها وتطورها 131.

[66] الكنيسة أسرارها وطقوسها 13.

[67] الفارق بين المخلوق والخالق 119.

[68] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 1/83.

[69] انظر: المسيحية نشأتها وتطورها 143 بتصرف.

[70] أسرار الكنيسة وطقوسها 13.

[71] انظر: كل تعاليم الكتاب المقدس 415/ 55 حقيقة من حقائق الإيمان المقدس 45-46.

[72] الكنيسة مبناها ومعناها 161.

[73] طقوس الكنيسة 44.

[74] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة 85-86.

[75] يقول المؤرخ شارل جنيبر حول تأثر النصرانية بالوثنية: "كانت قد تطورت هي الأخرى إلى تأليف ديني، تجتمع فيه سائر العقائد الخصبة والشعائر الجوهرية النابعة من العاطفة الدينية الوثنية" المسيحية نشأتها وتطورها 154.


[76] الكنيسة أسرارها وطقوسها 19.

[77] الكنيسة أسرارها وطقوسها 51.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 49.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.59 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.28%)]