[ابوالوليد المسلم]

لما رأيت الفجر

محمد عباس

لما رأيت الفجر يهمس راجيا قم للصلاة مسبِّحا وطهورا
عاهدت نفسي أن أهبَّ ملبِّيا ربَّ العباد وأرتجيه غفورا
أحيا الحياة كما يليق بعيشها عبد تفرغ للهدى مسرورا
وأهيم شوقا للقاء بخالقي عند الصلاة مَناسكا وشعورا
يارب يارحمن جئتك خاشعا وقصدت بابك ساجد النبضات
أدنو وعفوك لا يغادر سائلا أرجو القبول بواحة الرحمات
لا شيء يعدل ذكر ربك خاشعا فهو العليم بصادق الدعوات
سبحان ربي قد دنوت فراقني نور أهل فأيقظ النواما
ظمآن أنهل من بديع صفائه حيران أسأل ألتقيه سلاما
ورياض حب بالأريج تزفني بين الملائك راضيا بسَّاما
سبحان ربك لا شريك لملكه فهو الكريم يجود بالإحسان
تنأى وتبحر لاهيا عن بابه بين الدروب وصولة الشيطان
فإذا انتبهت وعدت تطلب بابه فاضت يداه بوافر الغفران
الآن أسجد حامدا لا أبتغي إلا الرضاء من الإله وحسبي
عند الحساب أقول حبك ثروتي نوري وتذكرتي وكسبي
ولقد عبدتك مخلصا وشهادتي يوم الحساب الله ربي