أحكام التلبية 1
د.عبود بن علي بن درع
المسألة الثانية : تعظيم الأنبياء للتلبية :
لقد عظم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما عظم الله سبحانه وتعالى ، ومن ذلك تعظيمهم للتلبية ؛ فمن مظاهر تعظيم الأنبياء للتلبية تلبيتهم من خارج الحرم في حجهم ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان حين حج قال : يا أبكر أي وادٍ هذا ؟ قال: وادي عسفان ، قال : " لقد مر به هود وصالح على بكرات حمر خطمها ليف ، أزرهم العباء وأرديتهم النِّمار، يلبون ، يحجون البيت العتيق"[65] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق"[66] . ، فقال: " أي وادٍ هذا؟ فقالوا : " هذا وادي الأزرق . قال: كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطاً من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية ، ثم أتى على ثنية هرشى ، فقال : أي ثنية هذه ؟ قالوا : ثنية هرسى ، قال: كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة ، عليه جبة من صوف ، خطام ناقته خلبة وهو يلبي[67].
هذا النبي الكريم يرفع صوته بأقصى ما يستطيع ، إنه مظهر عظيم من مظاهر الإيمان ، يؤديه نبي الله موسى عليه السلام إنها التلبية شعار الحج وشعار التوحيد ترفع في هذه الأودية وتتردد بين تلك الجبال لا يعوقها صعود جبل ولا هبوط ثنية ، وهذا عيسى عليه السلام يهل ملبياً بالتوحيد ، فعن حنظلة الأسلمي قال : سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجاً أو معتمراً أو ليثنيهما "[68] .
المسألة الثالثة : تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم للتلبية :
*من مظاهر تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم للتلبية : أنه لم يزد عليها ، قال جابر رضي الله عنه : " فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماشٍ عن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به فأهل التوحيد لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئاً منه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته "[69] .
*ومن مظاهر تعظيم النبي للتلبية :أنه أكثر منها [70] ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما ـ أن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال: فكلاهما قالاً : لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة[71] .
وعن زيد بن خالد الجهني ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جاءني جبريل ، فقال: يا محمد، مر أصحابك ، فليرفعوا أصواتهم بالتلبية ؛ فإنها من شعائر الحج[72]
وعن أبي هريرة ، قال: قال: "رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرني جبريل برفع الصوت في الإهلال؛ فإنه من شعائر الحج" [73] .
وعن السائب بن خلاد : أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كن عجاجاً ثجاجاً " والعج التلبية ، والثج : نحر البدن " [74] .
وقد روي في فضل التلبية أدلة كثيرة منها :
أ ـ حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل :أي الحج أفضل ؟ قال: " العج والثج" [75] . قال الترمذي : العج هو رفع الصوت بالتلبية ، والثج : هو نحر البدن[76] .
ب ـ حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من محرم يضحي لله يومه يلبي حتى تغيب الشمس إلا غابت بذنوبه فعاد كما ولدته أمه "[77] .
ج ـ حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر" قيل: يا رسول الله ، بالجنة ؟ قال : نعم "[78] .
المسألة الرابعة : تعظيم السلف للتلبية :
عظم سلف هذه الأمة التلبية كما عظمها الله وكما عظمها أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام ومن مظاهر تعظيم السلف للتلبية تسميتها بالتوحيد ، قال جابر رضي الله عنه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به فأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يزد رسول اللهصلى الله عليه وسلم عليهم شيئاً منه ولزم رسول صلى الله عليه وسلم تلبيته "[79] .
وقد قال جابر في الحديث الصحيح في حجة الوداع ، فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فهذا توحيد الرسول المتضمن لإثبات صفة الكمال التي يستحق عليها الحمد ، ولإثبات الأفعال التي استحق بها أن يكون منعماً ، ولإثبات القدرة والمشيئة والإرادة والتصرف والغضب والرضا والغنى والجود الذي هو حقيقة ملكه[80] .
المصدر: مجلة البحوث الفقهية المعاصرة
[1] نهذيب سنن أبي داود 1/224ـ 229 باختصار .
[2] أنظر: لسان العرب 2/730 . والنهاية في غريب الحديث . 4/222 .
[3] انظر فتح الباري 3/ 409 ، مجموع فتاوى ابن تيمية : 26/115 .
[4] انظر فتح الباري 3/409 ، الاستذكار لابن عبد البر : 11/92 ـ 93 .
[5] أنظر : الاستذكار لابن عبد البر : 11/93، وقواه ابن حجر ، فتح الباري : 3/409
[6] كتاب سيبويه 1/ 348 ـ 350 .
[7] حاشية ابن القيم 5/178 .
[8] التمهيد 15/130 .
[9] كتاب سيبويه1/253 .
[10] حاشية ابن القيم 5/176 ، وانظر الصحاح 1/216ـ217 باب الباء فصل اللام ، 6/ 2478 ـ 2479 باب فصل
اللام ، وانظر شرح النووي على صحيح مسلم 8/87 ، وانظر فتح الباري 3/409 ، مشارق الأنوار 1/43 .
[11] المقتضب 3/225 .
[12] حاشية ابن القيم 5/178 .
[13] الصحاح 1/216 باب الباء فصل اللام ، وانظر فتح الباري 3/409 ، مشارق الأنوار 1/43 .
[14] المجموع 7/217 .
[15] حاشية ابن القيم 5/ 178 .
[16] مجموع الفتاوى 26/115 .
[17] انظر شرح النووي على صحيح مسلم 8/87 ، وانظر فتح الباري 3/409 ، مشارق الأنوار 1/43 .
[18] حاشية ابن القيم 5/ 178 .
[19] حاشية ابن القيم 5/ 176 . وانظر : شرح النووي على صحيح مسلم 8/87 .
[20] حاشية ابن القيم 5/ 178 .
[21] حاشية ابن القيم ج 5 / ص 176 .
[22] حاشية ابن القيم 5/178 .
[23] سورة الشمس آية 10 .
[24] الجمل في النحو 1/176 .
[25] حاشية ابن القيم 5/ 178 .
[26] حاشية ابن القيم 5/ 178 .
[27] انظر : هذا القول في كتاب " لسان العرب " لابن منظور : فصل اللام ، حرف الباء ، وقد نسبه إلى أبي عمرو.
[28] والقائل هو المضرب بن كعب . انظر: كتاب الصحاح باب الياء ، فصل اللام .
[29] انظر : قول أبي عبيد في كتاب الصحاح باب الباء ، فصل اللام .
[30] انظر: قولها في كتاب " لسان العرب" فصل اللام ، حرف الباء.
[31] انظر: قول الكميت في كتاب"لسان العرب" ، الموضع السابق ، وفي كتاب " الصحاح" للجوهري ، باب الباء ، فصل اللام.
[32] شرح العمدة في بيان مناسك الحج والعمرة ، ص 492 ـ 493 .
[33] انظر: كتاب المغني 3/289 ، والفروع : 3/340 ، و المبدع 3/133 ، و "كشاف القناع 2/489 .
[34] انظر : كتاب المغنى 3/290 و الفروع 3/340 ، وكشاف القناع 2/489 ، وقد نقلوا قول ثعلب: " من قال بفتحها ، فقد خص ، ومن قال بكسر الألف ، فقد عم " .
[35] آخرها قوله تعالى ] وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [[ التغابن :1 ] .
انظر: شرح العمدة ص 494 .
[36] أخرجه الإمام أحمد 1/297ـ298 ، وابن جرير في " التفسير " 17/145 ، والطبراني في الكبير 10/268ـ269، والبيهقي في " الشعب" 3/465 .
[37] فتح الباري ح 3/ص409 .
[38] الفتاوى ح26/ص115 .
[39] سورة الحج آية 27 .
[40] الأم ح2 / ص141 .
[41] تفسير ابن كثير ح3/ص 217 .
[42] مصنف ابن أبي شيبة 3/120 ح 12643
[43] عزاه السيوطي في " الدر المنثور " 6/34 إلى عبد بن حميد عن مجاهد .
[44] أخرجه ابن جرير في تفسيره 17/144.
[45] انظر : مصنف عبد الرزاق 5/96 ـ 98 ، وتفسير ابن جرير 17/144 ـ 145 ، وتفسير ابن كثير 5/410، والدر المنثور 6/33ـ 35 ، والتمهيد 15/131.
[46] أخرجه الديلمي في " الفردوس" 3/425ـ ط . دار الكتب العلمية من طريق محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن جده الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ـ كما في مسند الفردوس الذي بهامش طبعة دار الكتاب العربي من الفردوس 3/472 ـ وقال الفتني في " تذكرة الموضوعات " ص:73 : من نسخة محمد بن الأشعث التي عامة أحاديثها مناكبر ، انتهى .
[47] الجؤار رفع الصوت والاستغاثة . انظر: النهاية في غريب الحديث 1/ 232 .
[48] ثنية هرشى : بفتح الهاء وإسكان الراء جبل قريب من الجحفة . انظر: شرح النووي على مسلم 2/298.
[49] ناقة جعدة : أي مجتمعة الخلق ، مكتنزة اللحم . انظر: النهاية في غريب الحديث 1/275 ، والفتح الرباني 20/85 .
[50] جلبة : بضم الجيم وسكون اللام ، جراب من الأدم يوضع فيه السيف مخموداً ويطرح فيه الراكب سوطه وأدواته . انظر: النهاية في غريب الحديث 1/275 ، والفتح الرباني 20/85 .
[51] أخرجه مسلم في الإيمان ، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات ، وفرض الصلوات 1/152 ، وابن ماجه فيالمناسك ، باب الحج على الرحل 2/965 ، والإمام أحمد 1/215 .وأخرجه البخاري ـ مختصراً ـ لفظ آخر في اللباس ، باب الجعد 5/2212.
[52] أخرجه البزار كشف الأستار 12/15 من حديث أنس ، وقال الهيثمي في " المجمع " 3/223 : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ، انتهى .وأخرجه الطبراني في " الكبير " 12/16 ، و " الأوسط " 8/45 من حديث ابن عباس ، وقال الهيثمي في " المجمع " 3/213: رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف .
[53] انظر: التمهيد 15/127 من حديث عمرو بن معدي يكرب .
[54] قدقد : أي حسبكم ، وتكرارها لتأكيد الأمر : انظر: النهاية في غريب الحديث 4/19 .
[55] أخرجه مسلم في كتاب الحج ، باب التلبية وصفتها ووقتها 2/843 .
[56] انظر : حجة النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله عند مسلم 2/887 ، كتاب الحج 18 ـ باب ذكر حديث جابر الطويل في حجة النبيصلى الله عليه وسلم2950.
[57] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به وما يختتم به وصفة الركوع والاعتدال منه والسجود والاعتدال منه والتشهد بعد كل ركعتين من الرباعية وصفة الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول ص 755 ـ ح 1110/ك4 ـ ح 240/ ب 46/ ح 498 .
[58] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب النكاح باب الأكفاء في الدين وقوله وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ص440/ك67/ ب16 /ح 5089 ، أخرج مسلم في صحيحه باب الحج كتاب جواز اشتراط المحرم التحلل بعذر المرض ونحوه ص876 ـ ح2902/ك15 ـ ح 104/ ب 15/ ح 1207 .
[59] الفتاوى ج22/ ص222 .
[60] أخرجه ابن ماجه في المناسك ، باب رفع الصوت بالتلبية 2/975 وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم830 .
[61] حاشية ابن القيم على سنن أبي داود ، 5/ 178 .
[62] أخرجه الترمذي في الحج 3/189 باب ما جاء في فضل التلبية والنحر وصححه الألباني في المشكاة رقم 2550 .
[63] أخرجه مسلم في الحج 2/865 ـ 867 باب ما يفعل بالمحرم إذا مات .
[64] عمدة القاري ج8/ص51
[65] أخرجه أحمد في مسنده 1/323 ، ح 2068 ، ص 182 ،وذكره الهيثمي في المجمع 3/220 وقال رواه أحمد وفيه زمعة بن صالح وفيه كلام وقد وثق .
[66] وادي الأزرق بالحجاز ، ماء في طريق حاج الشام دون تيماء ، يعرف اليوم بالنفر جنوب الدف غير بعيد بينه وبين عسفان" معجم البلدان لياقوت 1/168 ومعجم معالم الحجاز 1/90 .
[67] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان ، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات ، ص717 ، ج420 ومعنى خطام ناقته خلبة أي حبل ناقته من الليف . انظر: النهاية في غريب الحديث ، 2/58 .
[68] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحج ، باب أهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ص 886، ح3030 والروحاء بين مكة والمدينة يعرف بطرف ظبية . انظر: معجم معالم الحجاز 6/12 . وعن سعيد بن المسيب قال : " مر موسى عليه السلام بفج الروحاء وعليه
عباءتان قطوانيتان يجاوبه صفاح الروحاء وهو يقول : لبيك عبدك وابن عبديك ومر عيسى بن مريم عليهما السلام يلبي وهو يقول: لبيك عبدك وابن عبدك وابن أمتك بنت عبدتك " أخرجه الفاكهي في أخبار مكة 4/269، وعن عطاء قال : بلغنا أن
موسى النبي عليه السلام طاف بين الصفا والمروة في عباءة قطوانية يقول : لبيك اللهم نبيك فيجيبه ربه تبارك وتعالى فيقول: لبيك يا
موسى وهذا أنا معك " أخرجه الأزرقي في أخبار مكة 1/226" وعن عبد الله بن مسعود قال ثم حج موسى بن عمران عليه السلام في خمسين ألفاً من بني إسرائيل وعليه عباءتان قطوانيتان وهو يلبي لبيك اللهم لبيك ، لبيك تعبداً ورقاً لبيك أنا عبدك أنا لديك يا كشاف الكرب قال فجاوبته الجبال " أخرجه البيهقي في سننه 5/177 . والقطوانية عباءة بيضاء قصيرة الحمل ـ النهاية في غريب الحديث ، 4/85
[69] أخرجه مسلم في صحيحه 8/170 كتاب الحج ، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم رقم 1218 .
[70] أخرجه الشافعي عن محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من التلبية مسند الشافعي ج1 /ص 122 .
[71] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحج / باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكباً وبيان قوله صلى الله عليه وسلم : " لتأخذوا عني مناسككم " ص 893ـ ح3137 ـ 15 ح 310/ب 51 /1297 .
[72] أخرجه الإمام أحمد في "مسندة ": 5/192 ، وابن ماجه في " سننه " في كتاب المناسك ، الباب السابق : 2/975، ح 2923 ، وابن حبان في "صحيحه " ، كما في " موارد الظمآن " ص: 242، ح 974 ، وابن خزيمة في "صحيحه" ، في كتاب المناسك ، باب استحباب رفع الصوت بالتلبية : 4/1741، ح2628، والحاكم في " المستدرك" ، في كتاب المناسك: 1/450، وقال ـ بعد أن ذكر له ثلاث طرقـ : هذه الأسانيد كلها صحيحة .اهـ. ووافقه الذهبي .
وأخرجه أيضاً البيهقي في "سننه " ، في كتاب الحج ، باب رفع الصوت بالتلبية : 5/42، لكنه قال: الصحيح رواية مالك، وابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الملك ، عن خلاد بن السائب ، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كذا قاله البخاري وغيره.اهـ .
[73] أخرجه الإمام أحمد في " مسنده " : 2/325 ، وأخرجه أيضاً الحاكم في " المستدرك" ، في كتاب الحج: 1/4 ، وقال: إسناده صحيح . ووافقه الذهبي . وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد" : 3/224: رواه أحمد ، ورجاله ثقات . اهـ .
[74] أخرجه الإمام أحمد في " مسنده " : وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد" : 3/224: وفي إسناده محمد بن إسحاق ثقة ، ولكنه مدلس ، وقد عنعن .
[75] أخرجه الترمذي في الحج ، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر 3/189، وابن ماجه في المناسك ، باب رفع الصوت بالتلبية 2/975 ، وصححه الألباني في الصحيحة " رقم : 1500 .وأخرجه الترمذي في التفسير ، باب ومن سورة آل عمران 5/225 .
[76] انظر: سنن الترمذي 3/191 و 2/967 . كتاب الحج ، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر .
[77] أخرجه ابن ماجه في المناسك ، باب الظلال للمحرم 2/976 ، والإمام أحمد 3/373 قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " 3/191 : هذا إسناد ضعيف . والحديث ضعفه الألباني في " ضعيف ابن ماجه " ص:233 ، وفي " الضعيفة" رقم : 5018 .
[78] أخرجه الطبراني في الأوسط 7/379 ، وفي 5/329 بلفظ : " ما سبح الحاج من تسبيحة ، ولا كبر من تكبيرة إلا بشر بها بشرى ". وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم 5445 .قال : المنذري في " الترغيب" 2/38 : رواه الطبراني في "الأوسط" بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح ، انتهى . وتابعه
الهيثمي في "المجمع " 3/224 . والحديث حسنه الألباني في " الصحيحة " رقم : 1621 . وفي "صحيح الترغيب"2/24.
[79] تقدم تخريجه
[80] الصواعق المرسلة ج3 / 927ـ 933 .