نحو ذاتية دعوية فاعلة
خالد عبد الرحمن الدرويش
وسائل اكتساب الذاتية الدعوية
أولاً: التميز الإيماني والتفوق الروحاني:
لابد أن ندرك أن أول أساسيات المبادرة والعطاء حسن الصلة بالله تعالى وعظيم الإيمان به، وجميل التوكّل عليه والخوف منه، وهكذا كان السلف الصالح عندما أخلصوا لله، كان سمتهم ورؤيتهم موعظة مؤثرة، وأن الواحد منهم ليقول الكلمة يهدي بها الفئام من الناس، فقوّة الصلة بالله تجلب التوفيق والتأثير في الآخرين، كما كان الرجل الصالح محمد بن واسع إذا رؤي ذُكِر الله.
ثانياً: الزاد العلمي والرصيد الثقافي:
إن التميّز الإيماني لابد أن يعضده الجانب العلمي، لذا علينا أن نفهم الإسلام بشموله ونقف على حقائقه وأحكامه، ونعنى بقواعده وأصوله، وأن نتدارسه من مصدريه: الكتاب والسنة { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلأ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ }(محمد:19) فالإسلام له خصائص تميّزه عن غيره، فينبغي للمؤمن الداعية أن يتعرّف عليها ويستشعرها في نفسه شعوراً بعظمة دينه وزيف ما سواه، ليتحرك من أجله ويكون الدين كله لله.
فإذا توفر للداعية رصيد علمي مناسب وزاد ثقافي جيد، كان ذلك عوناً له في دعوته ورافداً من روافد نجاحه ومبادرته الذاتية.
ثالثاً: معرفة فقه الدعوة والعمل للإسلام:
لابد -ابتداءً- معرفة الدافع للحركة، لمن يتحرك الداعية؟؟ فمتى اتضح الهدف من التحرك وهو: رضى الله ونصرة دينه، ثم الجنة، زادت الذّاتية الدعوية والعطاء، فوضوح الهدف من شأنه أن يجعل الداعية لا يهدأ حتى يحقق الهدف.
رابعاً: استشعار الأجر:
وهذه مسألة ضرورية وعامل رئيس في الاندفاع نحو العمل والدعوة الذاتية ولعل هذا هو السر في تبيان أجر بعض العبادات حتى يكون دافعاً للعمل والعطاء فإذا عرف صاحب الذاتية أن كل حركة وسكنة يتحركها المهتدي وكل تسبيحة أو ركعة أو سجدة يفعلها وكل إحسان يجريه الله على يديه فإنما يكون في ميزان أعماله وأن له مثل أجره مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم « الدال على الخير كفاعله»[2] فإنه لا شك سيتحرك الحركة الذاتية التي تجلب له هذا الخير الذي يتنامى يوماً بعد يوم.
خامساً: النظر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأحوال السلف والدعاة مع العمل للإسلام:
إن المتتبع لسيرة سيد الدعاة عليه الصلاة والسلام وأحوال السلف الصالح والدعاة مع العمل للإسلام له دور كبير في إشعال الهمة واكتساب الخبرة وإيقاظ الحماسة في قلب المرء المسلم لاستغلال وقته وجهده للعمل لنصرة هذا الدين.
سادساً: استشعار أن الجنة محفوفة بالمكاره:
لذا يتطلب منه طاقة وهمّة عالية تتناسب مع ذلك المطلب العالي وهو الجنة، فإذا عرف المسلم هذا سوف يجعله يتحرك التحرك الذاتي للوصول إلى الهدف قال الله تعالى {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجدة:17).
سابعاً: حمل همّ الدعوة للعمل للإسلام:
إن انتمائي للإسلام يجب أن يجعل مني صاحب رسالة في الحياة ويفرض عليّ كذلك أن أعمل ليكون المجتمع الذي أعيش فيه مسلماً ملتزماً بقوانين الله تعالى. إنه لا يكفي أن أكون مسلماً وحدي دونما اهتمام بمن حولي.
ثامناً: المعايشة الجماعية:
من أهم عوامل اكتساب الذاتية الفاعلة المعايشة الدعوية، فالجماعية دافع للحركة وتوظيف الداعية لملكاته وجهوده وطاقاته في خدمة دعوته ونشر دينه، بعكس الفردية والانعزالية فإن المرء يشعر غالباً معها بالفتور والكسل.
تاسعاً: الدعاء:
إن العمل لهذا الدين هو هبة ومنحة من الله يمنّ بها على من شاء من عباده، وما دام الأمر كذلك فالجأ أخي المسلم إلى ربك ومولاك واسأله بقلب خاضع ولسان صادق وجوارح خاشعة فهو المسؤول أن يقوي إرادتنا ويعلي همّتنا وحركتنا لهذا الدين. قال الفاروق رضي الله عنه في دعائه: "اللهم إني ضعيف عن العمل بطاعتك، فارزقني النشاط فيها".
الوسائل الدعوية للذاتية الفاعلة
الوسيلة: فكرة يراد إيصالها للناس.
الأسلوب: طريقة لعرض الفكرة للناس.
مثال:
الوسيلة: الشريط الإسلامي.
الأسلوب: أ- هدية
ب- مسابقة
ج- إعارة
د- إعلان
بعض الوسائل الدعوية الفردية:
1. الكلمة الهادفة سواء كانت تلك الكلمة:
أ- محاضرة
ب- درس يومي
ج- خطبة
د- موعظة
هـ - نصيحة شخصية فردية.
2. الكتاب أو الكتيّب: إن الكتاب من أهم وسائل نشر الدعوة والخير فهو يخاطب العقل والعاطفة معاً. فيختار الداعية الكتاب المناسب للمدعو على حسب مستواه المعرفي والعقلي، ليكون تأثيره أقوى في نفسية المدعو.
3. الشريط الإسلامي: خاصة مع الناس الذين لا يحبون القراءة، فيختار لكل شخص الموضوع الذي يناسبه. مثال: إنسان تجد فيه غفلة وتعلّق بالدنيا تهدي له شريطاً يذكّره بالآخرة والموت.
أن يركز الداعية الفاعل على عدم خلو سيارته من مجموعة مناسبة من الأشرطة والكتيبات لاستخدامها عند الحاجة.
4. البحث: إن البحث مفيد، فائدة جليلة في نشر الدعوة. ولهذا ينبغي أن يهتم الداعية به. مثال: قد يلاحظ الداعية في المدعو إهمالاً في المحافظة على إقامة الصلوات الخمس في المساجد جماعة، فيطلب الداعية من المدعو بكتابة بحث عن أهمية صلاة الجماعة في المساجد ومنزلتها وثوابها والسلبيات المترتبة على تركها وإهمالها.
5. توزيع ونشر المطويات: وهي عبارة عن بضع صفحات تعالج موضوعاً معيناً وميزتها أنها من السهل أن يقرأها الإنسان في دقائق معدودة.
6. إشاعة كل عمل إسلامي: يراه الداعية أو يسمع به، والدال على الخير كفاعله.
7. التأليف والتصنيف: وهذه الوسيلة من الوسائل التي يبقى ثوابها دائماً لا ينقطع؛ فقد جاء في الحديث « إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ». رواه مسلم[3].
8. الرسالة: تعني أن يقوم الداعية بكتابة رسالة إلى المدعو يدعوه إلى فعل الخير أو ترك الشر ممزوجة بالعاطفة والوجدان القلبي. فالرسالة أسلوب من أساليب الدعوة والتي يجب على الداعية أن يستخدمها، فقد ينجح هذا الأسلوب مع نوعية من الناس فالرسالة لها تأثير عجيب عندما يقرأها الإنسان في تمعن وتروٍّ.
9. شكر كل من ساهم في دعم الدعوة والثناء عليه: من خلال الهاتف، الرسالة، الفاكس، الإنترنت. وفي دعم هذا العمل تشجيع له على مواصلة العطاء الدعوي.
10. التفكير فيما ينفع الدعوة والتخطيط لها: إن أول خطوة للعمل الجاد هي التفكير، لذا يلزم على الداعية أن تكون له جلسة تفكّر لإيجاد الجديد من الوسائل الدعوية أو تطوير للموجود.
11. ومن أهم الوسائل الدعوية المعنوية التي يمكن أن يباشرها الداعية إلى الله: الدعاء للمدعو بأن يهديه الله تعالى ويشرح صدره ويفتح عليه، وهذا أسلوب قرآني قال تعالى: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} (الأعراف:89). وأسلوب نبوي، قال صلى الله عليه وسلم في دعائه شفقة على أمته "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"[4].
12. تشجيع كافة أعمال البر والخير: ولا سيما في مجال الدعوة ونشر العلم وتقديم الخدمات.
13. إظهار المحبة والمودة في المقابلة والمهاتفة والدعاء للشخص المقابل بأدعية تؤثر في نفسه مثل: بلغك الله أعلى منازل الجنة. فهي وسيلة للتآلف وزيادة المودة.
14. طرح مشاريع خيرية دعوية في المجالس العامة أو الخاصة: مثل : كفالة داعية وتفطير صائم وكفالة يتيم وبطانية الشتاء ووقف خيري. وفي هذا الطرح فوائد:
1- دعمها بالدعاء.
2- دعمها مادياً.
3- معرفة الناس لها وتفاعلهم معها ونشر الحس الدعوي لدى المدعوين.
4- إشادة بالعاملين وتثبيت لهم.
15. الهدية الهادفة:
1- مثل إهداء كتاب أو شريط أو اشتراك في مجلة أو مصحف مكتوب عليه اسم المُهدَى إليه.
2- سد النقص لدى المهدي إليه، فإن كان في حاجة إلى مدفأة مثلاً أهديت إليه، فهذا أولى لأن في ذلك تلمّس لحاجة الأخ.
16. تخصيص وقت دعوي ساعة في الأسبوع: مثلاً لزيارة الأرحام والجيران وأن تكون الزيارة هادفة، بمعنى أن يضع الداعية هدفاً تربوياً يحققه من خلال الزيارة.
17. الدلالة على كل خير للمسلمين (الكلمة الطيبة) : هي التي تؤدي إلى العمل الصالح قال تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (فاطر:10)، فالكلمة تثمر لقائلها عملاً صالحاً في كل وقت.
فالدلالة والكلمة الطيبة من الداعية قد تنشئ دعوة وقد تبني مؤسسة خيرية وقد ينقذ الله بها أقواماً أو يعمر بها نفوساً، بل قد يحيى بها أقواماً من السبات، وما على الداعية إلا التبليغ ولا يترك الفرصة تفوت من يديه لعل الله تعالى يكتب له أجر الكلمة التي أعطاها، ولا يلقي لها بالاً وترفعه الدرجات.
صور للدلالة على الخير:
فلا يفوت على الداعية فرص الكلمة المؤثرة البليغة مثل:
1- رفيق السفر في القطار أو الطائرة.
2- اللقاء العابر على وليمة أو مناسبة.
3- في السوق وعند الشراء.
4- في المسجد بعد الصلوات.
5- عند التعارف مع الغير في السفرات والخلوات.
6- دعوة الغير لسماع محاضرة أو ندوة.
إن قول الكلمة الطيبة بهذه النيات ظاهرة من ظواهر العطاء الذاتي والإيجابي في حياة الداعية.
18. استثمار الفرص: وأقصد بذلك توظيف هذه الفرصة في خدمة الدعوة مثل:
1- المناسبات الإسلامية: رمضان، الحج، الأعياد. ... الخ.
2- الأفراح والأتراح، المجالس العائلية العامة والخاصة.
3- السفر كالمرور بقرية على الطريق العام لتوزيع الكتيبات والأشرطة.. الخ، فالداعية الناجح هو من يمتلك صفة استغلال الفرصة وتوظيفها في خدمة الدعوة، بل ويصنع الفرصة ويوظفها توظيفاً سليماً في خدمة الدين.
19. دعوة فرد بعينه لرفع درجة التزامه ( الدعوة الفردية ).
20. المشاركة في المجلات الإسلامية وذلك بدعمها معنوياً بالمراسلة والتشجيع، أو مادياً بالاشتراك فيها.
21. تقوية العلاقة بالمؤسسات الدعوية والإغاثية والمشاركة معها بقدر الإمكان، وخاصة في المواسم كرمضان.. الخ.
22. التسخير: وأقصد بذلك توظيف الداعية لطاقته وإمكاناته وما آتاه الله من النعم في خدمة دعوته، مثل: النفس ، المال ، الوقت ، التفكير. .. إلخ.
23. الحوار الهادف: وهو الذي يكون بين اثنين أو أكثر حول قضية من القضايا بهدف إحقاق الحق والدفاع عنه بالحجة والبرهان.
24. التزام الإمامة في أحد المساجد لتفعيل رسالة المسجد ودعوة أهل الحي للهداية. قال تعالى { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاما } (الفرقان:74).
25. التعاون الدعوي مع الآخرين لنشر الدعوة الإسلامية بأقصر وقت ممكن { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى } (المائدة:2).
26. المساهمة في دعم نشاطات الدعوة مادياً ومعنوياً.
27. التخطيط بجدية لبرامج الدعوة: وضع خطة سنوية / شهرية / أسبوعية / يومية / مناسبات.
28. على الأخ الداعية الفعّال أن يسعى لتصميم منزله دعوياً، وذلك بعمل جملة من الأمور:
1- أن يكون قريباً من المسجد.
2- أن تكون واحدة من غرف البيت إن أمكن مصلى لا تستخدم إلا لذلك.
3- أن يجعل واحدة من غرف المنزل مكتبة عامة.
4- التزام الشخصية الإسلامية في المنزل.
5- نشر الآداب والأعراف الإسلامية في البيت.
6- وضع طاقات منزله لخدمة الدعوة.
7- تأثير البيت المسلم على ما حوله وذلك بنشر الدعوة بينهم.
29. استثمار همّة الناس في الدعوة مثل: من كان ذا غنى ومال وفير يستثمر للمشاركة في أعمال الخير العامة، مثل بناء المساجد وإقامة المنشآت النافعة ونحو ذلك.
30. المبادرة الذاتية لفتح أنشطة دعوية مثل:
1- دارية الحي.
2- نشاط مدرسي.
3- تفعيل دور المسجد.
4- نشاط عائلي هادف.
وأخيراً: يكون شعور الداعية بالعجز وافتقاره إلى توفيق الله تعالى وعونه وتسديده، هو العامل المحرك والمولد لكل أسباب هذه الدعوة الذاتية.
نماذج من الذاتية في الدعوة إلى الله
النموذج الأول : دعوة أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى الله تعالى.
أسلم الصديق رضي الله عنه على يد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وآمن بموجب الدعوة وحمل صفات الداعية وتقدم يدعو الأفراد إلى الله وأدخل في دين الله عدداً مباركاً من الصحابة الكرام أمثال:
1. الزبير بن العوام.
2. عثمان بن عفان.
3. طلحة بن عبيد الله.
4. سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أجمعين.
النموذج الثاني: دعوة مصعب بن عمير رضي الله عنه في المدينة.
بعدما أسلم وفد يثرب وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين، ووصل مصعب إلى المدينة يدعو فيها إلى الله فلم يبق بيت في المدينة إلا وفيه مسلم، فرحم الله مصعباً وأجزل له الثواب.
الذاتية الدعوية عند الصديق ومصعب بن عمير، عرفا أن الدعوة كلمة طيبة تخرج من قلب صادق تؤثر في نفوس الآخرين، فجزى الله أبا بكر ومصعباً رضي الله عنهما عن الإسلام خير الجزاء.
نتائج الذاتية الدعوية
1. اتساع فقه الداعية في الدعوة وازدياد خبرته بالحياة وطبائع الناس.
2. الأجر الجزيل من الله تعالى { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33).
3. انتشار الدعوة والخير في أوساط الناس.
4. إشاعة روح الجدية والهمة في الوسط الدعوي.
5. مواجهة تيار الفساد ضد الإسلام وأهله.
6. تطهير النفس من العيوب وذلك أن في النفس عيوباً خافية لا يكتشفها صاحبها إلا في جو العمل والعطاء وفي محيط الدعوة وما يصاحبها من جهاد ومكابدة ومعاناة.
7. فتح ثغرات ومنافذ جديدة للعمل الدعوي.
8. تكوين النموذج القادر على العطاء والمبادرة الذاتية الدعوية.
هل بعد هذه النتائج للذاتية الدعوية خمول وكسل عن دعوة الله تعالى؟؟
صفات مثالية للداعية الذاتي
الداعية الذاتي:
1. مخلص العمل لله تعالى.
2. صحيح العقيدة.
3. مثقف الفكر.
4. قوي الجسم.
5. منظم في شؤونه.
6. حريص على وقته ونافع لغيره.
7. نشيط في دعوته.
8. يحمل هموم أمته بين جوانحه.
9. لا يهدأ من التفكير في مشاريع الخير والدعوة.
10. غدوه ورواحه وحديثه وكلامه لا يتعدى الميدان الذي أعد نفسه له.
11. يشغل الناس بهموم دعوته.
12. له جزء يومي من القرآن.
13. يذكر الله في كل أحيانه.
14. بيته وأهله مسخر لخدمة الإسلام وأهله.
15. له في كل سهم غنيمة.
16. محب للقراءة والاطلاع.
17. له مشاركة فعالة مع مؤسسات الإسلام.
18. مخصص جزءًً من ماله لأعمال البر والدعوة.
19. مهتم بأهله إيماناً ودعوياً وثقافياً.
20. يعيش عيشاً جماعياً مع إخوانه المؤمنين.
أخيراً: يجد أنسه وسروره وفرحته في نصر يصيب الإسلام أو خير يتحقق على يديه أو واجب يوفق إلى أدائه ويحس بلذة غامرة تغمره إذا هو أنفق جل وقته في أمور الدعوة.
الخاتمة
أخي الكريم:
وبعد، لم يكن المقصود من تناول الموضوع في هذه الرسالة المعلومات المجردة وحسن الجمع والترتيب والتنسيق.. كلا !
ولكن المقصود هو العمل والتفاعل لنصرة دين الله وحمل هم الإسلام فالله الله في العمل للدين فإنها مسؤولية الجميع.
أخي العزيز:
هذا الموضوع: الدعوة الذاتية يجب ألا نمل طرحه ولا نسأم تكراره حتى يتجدد في القلوب وتتشبع منه الأفئدة ويكون معنا في كل لفتة وفلتة وفقني الله وإياكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
[1] أخرجه ابن ماجه في سننه (2/1338/4032) وصححه الألباني : الجامع (6651).
[2] أخرجه الترمذي في سننه (10/184/2883) وصححه الألباني . الجامع (1605) .
[3] أخرجه مسلم في صحيحه (11/68/4310) .
[4] متفق عليه . أخرجه البخاري في صحيحه (12/195/2477) ومسلم في صحيحه (12/108/4747) .