عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-02-2019, 10:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,120
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمة عن الإسناد

كلمة عن الإسناد


محمود العشري

وأخذ الشيخ/ علي الميهي، عن الشيخ/ إسماعيل المحلي، عن الشيخ/ محمد بن حسن النير السمنودي، عن الشيخ/ مصطفى بن عبدالرحمن الأزميري، عن الشيخ/ عبدالله بن محمد بن يوسف الشهير بيوسف أفندي زاده، عن والده الشيخ/ محمد بن يوسف، عن والده الشيخ/ يوسف، عن الشيخ/ محمد بن جعفر الشهير بأوليا أفندي، وهو عن الشيخ/ أحمد المسيري، عن الشيخ/ ناصر الدين الطبلاوي، عن شيخ الإسلام/ زكريا الأنصاري عن الشيخ/ العقبي، والنويري، والقليقلي، والبلبيسي، والأميوطي، وهم جميعًا عن الإمام العلامة/ ابن الجزري.

كما قرأ الشيخ/ عبدالباسط على شيخيه: الشيخ/ مصطفى حسن سعيد بمحافظة قنا بصعيد مصر، عن شيخه الشيخ/ شمروخ محمد شمروخ بقرية السمطة محافظة قنا بصعيد مصر، والشيخ عبدالمجيد حسوبه، الشهير بالأسيوطي، كلاهما عن شيخهما؛ الشيخ/ المتولي.

كما قرأ الشيخ/ عبدالباسط على شيخه الشيخ/ شمروخ محمد شمروخ، عن شيخه الشيخ/ محمد بن أحمد المتولي رأسًا، وقرأ الشيخ المتولي بذلك على شيخه المتقن الحسيب النسيب الشيخ/ أحمد الدري المالكي الشهير بالتهامي، وهو أخبره أنه قرأ القرآن العظيم على المحقِّق المدقِّق العالم العامل شيخ قرَّاء مصر في وقته الشيخ/ أحمد بن محمد المعروف بسلمونة، وهو أخبره أنه قرأ القرآن العظيم على المحقق المدقق الشيخ/ إبراهيم العبيدي، وهو أخبره أنه قرأ القرآن العظيم بذلك على المحقِّق المدقِّق الأمين على كتاب الله -تعالى- العمدة الفاضـل الشيخ/ عبدالرحمن حسن الأجهوري المالكي، والعمدة الفاضل المحقِّق المدقق الأمين على كتاب الله -تعالى- الشيخ/ علي بن حسن البدري، والعمدة الفاضل الشيخ/ محمد المنير السمنودي.

وأما الشيخ/ عبدالرحمن، فقد قرأ على المحقِّق المدقِّق الشيخ/ عبده السجاعي، والشيخ/ أحمد البقري، والشيخ/ أحمد بن عمر الأسقاطي، والشيخ/ يوسف أفندي زاده شيخ القراء بالقسطنطينية عام إحدى وخمسين ومائة وألف بقلعة مصر، وقت قدومه للحج الشريف، وكذا على الشيخ/ محمد الأزبكاوي الشهير نسبه بالجامع الأزهر، وكذا على الشيخ/ محفوظ بك أيضًا برواق ابن معمر، وكذا على الشيخ عبدالله الشيماطي المغربي، وقت رحلته إلى المدينة المنورة عام اثنين وخمسين ومائة وألف من الهجرة.

وأما الشيخ عبده السجاعي، فقد قرأ على محقِّق العصر أبي السماح - رحمه الله - الشيخ/ أحمد بن رجب البقري.

وأما الشيخ/ أحمد الأسقاطي، فقد قرأ على أبي النور علي الدمياطي، على كلٍّ من:
المحقق الشيخ/ أحمد البنا الدمياطي صاحب "إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر".

والشيخ/ أحمد بن سلطان المزاحي، محرر الفن.
وقرأ صاحب الإتحاف على نور الدين الشيخ/ علي الشبراملسي.

وقرأ الشيخ/ المزاحي على الشيخ/ سيف الدين البصير.

وأما يوسف أفندي زاده، فقد قرأ على مولانا الشيخ/ أحمد المنصوري بالديار القسطنطينية وقت رحلته إليها وإقامته بها، وقرأ المنصوري على الشيخ/ سلطان، وعلى الشيخ/ علي الشبراملسي، وقرأ الشيخ/ أحمد البقري، على الشيخ/ محمد بن قاسم البقري، وهو عن الشيخ/ عبدالرحمن اليمني، على والده - الذي اشتهر صيته في جميع الآفاق - الشيخ/ شحاذة اليمني إلى قوله -تعالى- في سورة النساء ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ ﴾ [النساء: 41] إلى آخر الآية، ثم مات والده، فاستأنف على تلميذِ والده العلاَّمة/ شهاب الدين أحمد بن عبدالحق بن محمد السنباطي ختمة أخرى، وقرأ ابن عبدالحق على الشيخ/ شحاذة اليمني، وهو على الشيخ/ محمد بن جعفر الشهير بأوليا أفندي، وهو عن الشيخ/ أحمد المسيري المصري، وهو عن شيخه/ ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي، وقد قرأ الشيخ/ علي الشبراملسي على الشيخ/ عبدالرحمن اليمني، وقرأ سيف الدين البصير بقلبه على السنباطي، وقرأ الشيخ/ محمد الأزبكاوي على الشيخ/ محمد البقري، وقرأ الشيخ/ محفوظ على الشيخ/ علي الرميلي، وقرأ الشيخ/ الرميلي على الشيخ/ محمد البقري.

وقرأ الشيخ/ عبدالله الشيماطي على رجال كثيرين؛ منهم الشيخ/ عبدالخالق الشيماطي المتصل سنده بشيخ الإسلام الشيخ/ عبدالله الهبطي صاحب كتاب الأوقاف الشهير، المتصل سنده بأبي عمرو الداني، كما قرأ الشيخ/ شحاذة اليمنى أيضًا على ناصر الطبلاوي، وقرأ السنباطي والطبلاوي على شيخ الإسلام والمسلمين/ أبي يحيى زكريا بن محمد الأنصاري، وقرأ الأنصاري على الشيخ/ أحمد بن أسد الأميوطي، وأبي العباس أحمد بن أبي بكر محمد القلقيلي، وأبي النعيم رضوان بن محمد العقبي، وأبي النعيم النقيري، وطاهر بن محمد العقيلي الشهير بالنويري - شارح الطيبة - والإمام نور الدين علي بن محمد بن صالح المخزومي البلبيسي، وأخذ الأميوطي والقلقيلي، والعقبي، والنقيري، والعقيلي، ونور الدين المخزومي عن خاتمة المحققين، وإمام الحفَّاظ، وحجَّة القراء والمحدِّثين، شيخ القراء، المحقق الحافظ، شمس الدين/ أبي الخير؛ محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الشافعي، محرِّر الفن، وهو عن شيخه إمام الجامع الأزهر المعروف بابن اللبَّان، وهو عن الشيخ/ أبي محمد عبدالرحمن بن أحمد البغدادي، والشيخ أبي عبدالله محمد بن الصائغ، وهما عن الشيخ/ أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن موسى العباسي المصري، المعروف بالكمال الضرير، وبصهر الشاطبي، وهو عن الإمام/ أبي القاسم بن فيره الرعيني الشاطبي، وهو عن الشيخ/ أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي الأندلسي، وهو عن زوج أمِّه الإمام/ أبي داود سليمان بن نجاح، وهو عن الحافظ/ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني؛ مصنِّف كتاب التيسير.

وقال ابن الجزري في التحبير:
قال أبو عمرو الداني: "إسناد قراءة عاصم: فأما رواية أبي بكر، فحدَّثنا بها محمد بن أحمد بن علي الكاتب عن يحيى بن مجاهد، قال: أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، قال: أنبأنا يحيى بن آدم، قال: أنبأنا أبو بكر عن عاصم".

وقال أبو عمرو: "وقال لي فارس بن أحمد: قرأتُ بها أيضًا على عبدالله بن الحسين، وأخبرني أنه قرأ على أحمد بن يوسف القاقلامي، وقرأ أحمد على الصريفيني على يحيى بن آدم، عن أبي بكر عن عاصم.

وأما رواية أبي عمرو حفص بن سليمان الأسدي الكوفي المقرئ صاحب عاصم وابن زوجته، فحدثنا بها أبو الحسن طاهر بن عبدالمنعم بن عبيدالله بن غلبون الحلبي المُقرِئ، قال: أنبأنا بها أبو الحسن علي بن محمد بن صالح بن داود الهاشمي الضرير المقرئ، شيخ القراء بالبصرة، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني، قال: قرأتُ على أبي محمد عبيد بن الصباح بن صبيح الكوفي أخي عمرو بن الصباح، وقال: قرأتُ على حفص، وقال: قرأتُ على عاصم".

وقال أبو عمرو: "وقرأتُ بها القرآن كلَّه على شيخنا/ أبي الحسن الهاشمي، وقال: قرأت على الأشناني، عن عبيد، عن حفص، عن عاصم - وهو البدر الخامس - ابن أبي النَّجُود الأسدي، وكنيته أبو بكر، قرأ على أبي عبدالرحمن عبدالله بن حبيب السلمي الضرير، مقرئ الكوفة، وزِرِّ بن حبيش الأسدي، على عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وعبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - وأُبَي بن كعب - رضي الله عنه - وزيد بن ثابت - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم".

فهذه هي الأسانيد التي أدَّت إلينا هذه الروايات روايةً وتلاوةً، وغير ذلك من الأسانيد المذكورة في تحبير التيسير، والنشر في القراءات العشر.

وقد أجازني شيخي بذلك إجازةً صحيحة بشروطها المعتبرة عند علماء الأثر، وأَذِن لي أن أَقرَأ وأُقرِئ القرآن الكريم بروايتَي شعبة وحفص عن عاصم، في أي مكان حللتُ، وفي أي قطر نزلتُ، وأوصاني بما أوصاه به مشايخه مدى الدهر، وعهد إليَّ ألاَّ آنف عن الرجوع عن الخطأ، وألا أتَّبِع هوى نفسى فيما منها سقط، وأن أرحم الصغير وأوقِّر الكبير، وبالتواضع حتى يُرفع قدري، ثم دعا لي قائلاً: أرجو مولانا أن يجعل القرآن العظيم شاهدًا لي وله، لا عليَّ ولا عليه، وأن يسهل لنا ببركته من فضله ما نحتاج إليه، وأسأله ألا ينساني من صالح الدعوات في الخلوات والجلوات، وأوصاني أيضًا بكثرة المراجعة، ودوام المذاكرة؛ فإن الإنسان سريع النسيان كثير الهفوات، ودواء نسيان العلم السؤال عنه، وكثرة مراجعته ومذاكرته، ودواء الهفوات كثرة الاستغفار، وتجديد التوبة دائمًا، ولا يبقى للفتى علمُه إلا بذلك.

فأسأل الله -تعالى- بفضله أن يجزي الشيخ - حفظه الله - عني خير الجزاء، وأن يجعلني كما تمنَّاني، وأن يغفر لي ما لا يعلمه أحدٌ عني، إنه نعم المسؤول.

هذا، وقد أجازني أيضًا (1) فضيلة الشيخ/ عبدالفتاح بن مدكور بيومي؛ مستشار شؤون القرآن بالجيزة سابقًا، وآخر تلامذة الشيخ الضبَّاع الموجودين، وأعلى قرَّاء مصر سندًا في رواية حفص من طريق الشاطبية فقط - حفظه الله، وبارك في عمره.

أقول: أجازني فضيلتُه برواية حفص عن عاصم بقصر وتوسُّط المدِّ المنفصل، من طريقي الشاطبية والطيبة، وبمتون: التحفة، والجزرية، والسلسبيل الشافي، ورسالة قصر المنفصل، وأخبرني أنه تلقَّى القرآن بالرواية المذكورة عن عددٍ من كبار القراء والمشايخ؛ منهم: (2) شيخ المقارئ الأسبق الإمام/ نور الدين علي بن محمد الشهير بالضبَّاع، وهو على (3) شيخه/ عبدالرحمن الخطيب الشهير بالشعار، والشيخ/ حسن بن يحيى الكتبي صهر المتولي، وقرأ كلاهما على (4) شيخ القرَّاء في وقته الإمام/ محمد بن أحمد المتولي.

كما أخبرني (1) فضيلةُ الشيخ/ عبدالفتاح - حفظه الله - أنه تلقَّاها بسند أعلى، وتلقَّى معها كتاب السلسبيل الشافي، ونظم قصر المنفصل لحفص من الطيِّبة على ناظمهما (2) شيخنا العلاَّمة المقرئ/ عثمان بن سليمان مراد - رحمه الله - وهو على (3) شيخه العلامة/ حسن بن بدير الجريسي الكبير، وقرأ كلٌّ من المتولي والجريسي الكبير على (4) شيخهما/ أحمد الدري التهامي، وهو على (5) الشيخ/ أحمد بن محمد المعروف بسلمونة، وهو على (6) الشيخ/ إبراهيم العبيدي، وهو عن شيوخ؛ منهم: (7) الشيخ/ عبدالرحمن بن حسن الأجهوري، وهو عن شيوخٍ؛ منهم: (8) الشيخ/ أحمد بن رجب البقري المعروف بأبي السماح، وهو على (9) الشيخ/ شمس الدين محمد بن قاسم البقري، وهو على (10) الشيخ/ عبدالرحمن بن شحاذة اليمني، وهو على (11) والده الشيخ/ شحاذة اليمني، وهو على (12) الشيخ/ ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي، وهو على (13) شيخ الإسلام/ زكريا الأنصاري، وهو على شيوخه الكبار: (14) طاهر بن محمد النويري، وأحمد بن أسد الأميوطي، ورضوان العقبي، وهم على (15) الإمام المحقق/ محمد بن محمد بن محمد المعروف بابن الجزري.

(ح): وقرأ (10) عبدالرحمن اليمني - عاليًا - على (11) الشيخ/ علي بن محمد بن خليل بن غانم المقدسي، وهو على (12) الشيخ/ أبي الجود محمد بن إبراهيم السمديسي، وهو على (13) الشيخ/ أحمد بن أسد الأميوطي، وهو على (14) الشيخ/ ابن الجزري.

وقرأ ابن الجزري على شيوخٍ؛ منهم: (15) الشيخ/ عبدالرحمن بن أحمد البغدادي، وهو على (16) الشيخ/ أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالخالق الصائغ، وهو على (17) الكمال الضرير علي بن شجاع صهر الشاطبي، وهو على (18) الإمام/ أبي القاسم الشاطبي، وهو على (19) الإمام/ علي بن هذيل البلنسي، وهو على (20) الشيخ/ أبي داود بن سليمان بن نجاح، وهو على (21) الإمام/ أبي عمرو الداني، وهو على (22) الشيخ/ أبي الحسن طاهر بن غلبون، وهو على (23) الشيخ/ أبي الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي، وهو على (24) الشيخ/ أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني، وهو على (25) الشيخ/ أبي محمد عبيد بن الصباح، وهو على (26) الإمام/ حفص بن سليمان الكوفي، وهو على (27) الإمام/ عاصم بن أبي النَّجُود الكوفي، وهو على كلٍّ مِن: (28) أبي عبدالرحمن السلمى، وزِرِّ بن حبيش، كلاهما على: (29) عثمان بن عفان، وعبدالله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأُبَى بن كعب، وزيد بن ثابت - رضي الله عنهم وعن جميع الصحابة - وهم على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الآخذِ عن الأمين جبريل - عليه السلام - عن ربِّ العزة - جل ثناؤه وتباركت أسماؤه.

ثم مَنَّ الله -تعالى- عليَّ، ورزقني سندًا أعلى من هذه الأسانيد، فلقد كنتُ أحلم كثيرًا أن أقرأ على الشيخ العلاَّمة/ بكري الطرابيشي - رحمه الله - أعلى القرَّاء سندًا في العالَم كلِّه!

ودعوت الله كثيرًا أن يمنَّ عليَّ بذلك، حتى استجاب الله -تعالى- دعائي، ومنَّ عليَّ بنفس درجة الشيخ/ بكري؛ فقد قرأتُ بعض القرآن على (1) الشيخ/ مصباح إبراهيم محمد الشيخ علي ودن الدسوقي المولود في: 25/ 4/ 1943م بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، فأجازني به كله، وأخبرني أنه قرأ القرآن على (2) فضيلة الشيخ المقرئ المعمَّر/ الفاضلي بن علي أبو ليلة الدسوقي بلدًا المالكي مذهبًا، وقد قرأ الشيخ الفاضلي على (3) شيخ القراء بمدينة دسوق/ عبدالله بن عبدالعظيم الدسوقي المالكي - إمام جامع إبراهيم الدسوقي - وهو على (4) العلاَّمة/ علي الحداد الأزهري، وهو على (5) السيد/ إبراهيم العبيدي المالكي الأزهري، وبقية السند معروف مشهور.

وعليه، يكون بين المُجِيز - الشيخ مصباح - وبين الإمام ابن الجزري أحدَ عشرَ رجلاً، وهو أعلى سند موجود الآن في العالَم، ويساويه في العلو باقي تلاميذ الشيخ الفاضلي الأحياء، كما يساويه أيضًا الشيخ/ بكري بن عبدالمجيد الطرابيشي الدمشقي في السبع من طريق الشاطبية، وقد بُنِي هذا الكلام على ما وُجِد من إجازات أجاز بها الشيخ/ الفاضلي بعض تلاميذه، وفيها أن الشيخ/ الفاضلي قد أخذ العشر الصغرى عن الشيخ/ عبدالله بن عبدالعظيم الدسوقي مباشرة بلا واسطة.

وعلى ذلك أكون أنا وكل مَن أخذ من الشيخ/ بكري أو تلاميذ الشيخ الفاضلي ثاني أعلى سندٍ في العالم كله، وهذه نعمة عظيمة أسأل الله -تعالى- أن يرزقنا حسن شكرها، وأسأله كذلك أن يرزق الشيخ مصباح بصيرةً في إجازاته، فلا يعطيها إلا لمن يستحق؛ حتى لا تهتز قيمة سنده بعد فترة من الزمن إذا تواتر عنه أنه لا يهتم بحال مَن يجيزه، والله المستعان، والهادي إلى سواء السبيل.

السند الذي أدى إلىَّ بعض المتون التجويدية:
أما تحفة الأطفال، فأرويها عن عددٍ من المشايخ، أكتفي بذكر أعلاهم سندًا إلى الناظم - رحمه الله - وهو سند شيخنا/ عبدالفتاح مدكور - حفظه الله - فقد أجازني بها (1) وأخبرني أنه تلقى هذا النظم المبارك عن (2) فضيلة الشيخ/ علي بن محمد الضبَّاع؛ شيخ القراء وعموم المقارئ بالديار المصرية، وهو عن (3) الشيخ/ عبدالرحمن بن حسين الخطيب الشعار، والشيخ/ حسن بن يحيى الكتبي المعروف بصهر المتولي، وهما عن (4) خاتمة القرَّاء المحقِّقين الإمام/ محمد بن أحمد المتولي؛ شيخ القراء والمقارئ، وهو بسندِه إلى الناظم/ سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري؛ الشهير بالأفندي - رحمه الله.

وأما متن المقدِّمة الجزرية، فأرويها أيضًا عن عددٍ من المشايخ؛ منهم شيخنا/ عبدالفتاح مدكور - حفظه الله - وهو بسنده إلى ابن الجزري - رحمه الله.

كما تلقَّيتُها ومتن التحفة أيضًا عن أخي صاحب البدر/ أبي خباب الدرعمي - حفظه الله - وأخبرني أنه تلقَّاها عن عدد من المشايخ؛ منهم: فضيلة الشيخ/ حسن الورَّاقي، وفضيلة الشيخ/ عبدالفتاح مدكور، وفضيلة الشيخ/ نوَّاف بن رُحَيِّل بن سافر العنزي، والشيخ الفاضل/ سيد صابر، والشيخة الفاضلة/ رندا مصطفى عبدالفتاح علي.

وأذكر من ذلك سند فضيلة الشيخ/ حسن الورَّاقي الذي تلقَّاها عن عدد من المشايخ أيضًا؛ منهم: فضيلة الشيخ/ إلياس بن أحمد البرماوي؛ المقرئ بالمسجد النبوي، وفضيلة الدكتور/ أيمن سويد، وفضيلة الشيخ/ عبدالباسط هاشم، وفضيلة الشيخة المعمَّرة/ نفيسة بنت عبدالكريم زيدان - رحمهما الله - وفضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن مصطفى الدمشقي - حفظهم الله جميعًا.

وأكتفي من كلِّ هؤلاء بسند فضيلة الشيخ/ إلياس البرماوي؛ فقد تلقَّاها عن فضيلة الشيخ العلامة/ بكري الطرابيشي؛ أعلى قرَّاء العالم سندًا في القراءات السبع، وهو عن الشيخ/ محمد سليم الحلواني؛ شيخ قرَّاء دمشق عام: 1363هـ، وهو عن والده الشيخ/ أحمد بن محمد بن علي الرفاعي الحلواني عام: 1307هـ، وهو عن الشيخ/ أحمد بن رمضان المرزوقي عام: 1262هـ، وهو عن الشيخ/ إبراهيم بن بدوي بن أحمد العبيدي، وهو عن الشيخ/ عبدالرحمن بن حسن الأجهوري عام: 1198هـ، وهو عن الشيخ/ أبي السماح أحمد بن رجب البقري عام: 1189هـ، وهو عن الشيخ/ محمد بن قاسم البقري عام: 1111هـ، وهو عن الشيخ/ علي عبدالرحمن اليمني، وهو عن الشيخ/ علي بن محمد بن غانم المقدسي، وهو عن الشيخ/ محمد بن إبراهيم السمديسي، وهو عن الشيخ/ أحمد الأميوطي، وهو عن الإمام/ ابن الجزري - رحمه الله تعالى.

وأما متنا السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص، فأرويهما عن شيخنا الفاضل/ عبدالفتاح مدكور - حفظه الله - وهو يرويهما عن ناظمِهما فضيلة شيخنا/ عثمان سليمان مراد - رحمه الله.

وأما متون: التحفة السمنودية، ولآلئ البيان، ومختصر اللآلئ، فأرويهم عن أخي الفاضل/ صاحب البدر؛ أبي خباب الدرعمي - حفظه الله.

وأما متن عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد، والمشهور بالسخاوية، فأرويه عن أخي الفاضل/ صاحب البدر أبي خباب الدرعمي - حفظه الله - وهو عن فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن أبو حمزة المغربي، وهو عن فضيلة الشيخ/ عبدالسلام مقبل المجيدي، وهو عن فضيلة الشيخ المقرئ المحدث الأصولي/ عبدالله بن صالح العبيد، وهو عن فضيلة الشيخ الفقيه المقرئ/ عبدالقادر بن كرامة الله البخاري، وهو عن عمر بن حمدان، عن فالح الظاهري، عن محمد بن علي السنوسي، عن/ عمر بن عبدالكريم العطار، عن المرتضى الزبيدي، عن ابن عزام الزعبلي، عن الشمس البابلي، عن الشمس الرملي، عن زكريا الأنصاري، عن الحافظ ابن حجر، عن أبي هريرة بن الحافظ الذهبي، عن أبيه، قال: حدثنا الجمال أبو إسحاق إبراهيم بن داود بن ظافر العسقلاني، حدَّثنا الناظم، علم الدين السخاوى - رحمهم الله.

وأما متن بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ، فأرويه عن أخي الفاضل/ صاحب البدر أبي خباب الدرعمي - حفظه الله - وهو عن فضيلة الشيخ/ كمال بن محمد المروش المغربي، وهو عن فضيلة الشيخ/ نوَّاف بن رحيل بن سافر العنزي، وهو عن كلٍّ من: فضيلة الشيخ/ إلياس بن أحمد البرماوي، وفضيلة الشيخ/ عادل بن عبدالرحمن السنيد، وتلقَّاه كلاهما عن ناظمه فضيلة الشيخ العلامة/ إبراهيم بن شحاتة السمنودي.

هذا، وقد أجازني أخي الفاضل/ صاحب البدر بكتاب: "الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن"، الذي احتوى على أبرز الكلمات التي يحتاج طالب العلم إلى معرفة وجوه التلاوة فيها، وطرق الوقف عليها والابتداء بها، وذلك بعد أن قرأتُه على فضيلته مطبِّقًا لِمَا فيه على كلمات القرآن.

وأخبرني أنه تلقَّاه عن فضيلة الشيخ/ كمال بن محمد المروش المغربي، وهو عن فضيلة الشيخ/ أبي سليمان المغربي صلاح الدين بن أحمد المعطي، وهو عن المؤلِّف فضيلة شيخنا/ توفيق بن إبراهيم ضمرة - حفظه الله.


ثم تلقاه صاحب البدر عن أبي سليمان المغربي، فارتفع السند درجة - بفضل الله - ثم أكرم الله أخي صاحب البدر فتلقاه عن صاحبه مباشرة دون واسطة، فصار بيني وبين المؤلف أخي فقط، فالحمد لله حمدًا كثيرًا كما يحب ربنا ويرضى.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.99 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.99%)]