2 الترغيب في الغسل يوم الجمعة
(1) (حسن ) وعن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال
دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى
(2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير قوله غسل واغتسل والله أعلم
(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه رواه مسلم وغيره
(4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك
3 الترغيب في التبكير إلى الجمعة وما جاء فيمن يتأخر عن التبكير من غير عذر
(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر متفق علية
وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه (صحيح) إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر
وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح) المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا
وفي أخرى له قال (صحيح) على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
(المهجر ) هو المبكر الآتي في أول ساعة
(2) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة
(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة قال بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف
وفي رواية لأحمد رضي الله عنه (حسن صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف
(4) (حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة قال فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر
(5) (صحيح) قال الحافظ رحمه الله وتقدم حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
(6) (صحيح) وروي عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
4 الترهيب من تخطي الرقاب يوم الجمعة
714(1) (صحيح) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنهما قال
جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اجلس فقد آذيت وآنيت
(آنيت ) بمد الهمزة وبعدها نون ثم ياء مثناة تحت أي أخرت المجيء
وآذيت بتخطيك رقاب الناس
5 الترهيب من الكلام والإمام يخطب والترغيب في الإنصات
(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت رواه البخاري ومسلم
قوله لغوت قيل معناه خبت من الأجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا وقيل غير ذلك
(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب
(3) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا
(4) (حسن صحيح) وعنه (يعني ابن عمرو )رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
6 الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر
(1) (صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم
(2) (صحيح) وعن أبي هريرة و ابن عمر رضي الله عنهم أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
قوله ودعهم الجمعات هو بفتح الواو وسكون الدال أي تركهم الجمعات
(3) (حسن ) وعن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(صحيح) من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان (حسن صحيح)من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق
(5) (صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه
(6) (صحيح لغيره) وعن أسامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين
(7) (صحيح لغيره) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
(8) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع ثم تجيء الجمعة
فلا يجيء ولا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع على قلبه
(الصبة )بضم الصاد المهملة وتشديد الباء الموحدة هي السرية إما من الخيل أو الإبل أو الغنم
ما بين العشرين إلى الثلاثين تضاف إلى ما كانت منه وقيل هي ما بين العشرة إلى الأربعين
(9) (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة ثم قال في الثانية عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها وقال في الثالثة عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه
وروى ابن ماجه عنه بإسناد جيد مرفوعا (حسن صحيح)
من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه
(10) (صحيح)وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من ترك الجمعة ثلاثا جمع متواليات، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره
(11) (حسن لغيره)وعن حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد إلا الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع الله على قلبه
قوله أكلأ من هذا أي أكثر كلأ والكلأ بفتح الكاف واللام وفي آخره همزة غير ممدودة هو العشب الرطب واليابس
(12) (حسن ) وعن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة رضي الله عنه قال سمعت عمر ولم أر رجلا منا به شبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأتها ثم سمعه فلم يأتها ثم سمعه ولم يأتها طبع الله على قلبه وجعل قلبه قلب منافق
7 الترغيب في قراءة سورة الكهف وما يذكر معها ليلة الجمعة ويوم الجمعة
(1) (صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين
ورواه الدارمي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه قال
من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق
والحمد لله رب العالمين