الآية : 61 {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ
: اختلف العلماء في أكل البصل والثوم وما له رائحة كريهة من سائر البقول.
1.جمهور العلماء إلى إباحة ذلك ، للأحاديث الثابتة في ذلك
2.وذهبت طائفة من أهل الظاهر
- القائلين بوجوب الصلاة في الجماعة فرضا - إلى المنع ،
كل ما منع من إتيان الفرض والقيام به فحرام عمله والتشاغل به.
واحتجوا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها خبيثة ،
والله عز وجل قد وصف نبيه عليه السلام بأنه يحرم الخبائث.
ما ثبت عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم
أتي ببدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا ،
فأخبر بما فيها من البقول ،
"قربوها" - إلى بعض أصحابه كان معه - فلما رآه كره أكلها ،
" كل فإني أناجي من لا تناجي" .
-. فهذا بين في الخصوص له والإباحة لغيره.
عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل على أبي أيوب ، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فيه ثوم ،
فلما رد إليه سأل عن موضع أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل له :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
فإني أكره ما تكره أو ما كرهت ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى
- فهذا نص على عدم التحريم.
-وكذلك ما رواه أبو سعيد الخدري
عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أكلوا الثوم زمن خيبر وفتحها :
"أيها الناس إنه ليس لي تحريم ما أحل الله
- الأحاديث تشعر بأن الحكم خاص به
، إذ هو المخصوص بمناجاة الملك.
لكن قد علمنا هذا الحكم في حديث جابر بما يقتضي التسوية بينه وبين غيره في هذا الحكم حيث قال :
"من أكل من هذه البقلة الثوم
من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم "
-وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين ، هذا البصل والثوم. ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع
، فمن أكلهما فليمتهما طبخا.
: {وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} العدس معروف. والعدس : شدة الوطء ، والكدح أيضا ، . وهو مما يخفف البدن فيخف للعبادة ، لا تثور منه الشهوات كما تثور من اللحم. والحنطة من جملة الحبوب وهي الفوم على الصحيح ، والشعير قريب منها وكان طعام أهل المدينة ، كما كان العدس من طعام قرية إبراهيم عليه السلام ، فصار لكل واحد من الحبتين بأحد النبيين عليهما السلام فضيلة ،
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشبع هو وأهله من خبز بر ثلاثة أيام متتابعة منذ قدم المدينة إلى أن توفاه الله عز وجل. متفق علية
{قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}
من الدنيء البين الدناءة بمعنى الأخس .
هو مأخوذ من الدون أي الأحط .
أتستبدلون البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل الذي هو أدنى بالمن والسلوى الذي هو خير.
واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين
انشرها فى كل موقع ولكل من تحب