[abdelmalik]

في ردي السابق وردود اخرى تحدثت عن اهمية الخيمياء والتفاعلات الداخلية
للتمكن من الحصول على النور الالهي (الطاقة الكونية)، هذه الحقيقة يؤكدها
فيديو بعنوان


Quelques éléments de sagesses chinoises : au-delà du Ying et du Yang

على الرابط

http://media.masr.me/vaUZaAlsvcY


موضوعه عن الحكمة الصينية وعن الين واليانغ




مما جاء فيه


التشي هو طاقة، هو نفس يسير في الكون، هدف الطاوية هو تحقيق
خيمياء داخلية في البدن بتركيز النفس حتى تصبح نفس الروح (....)

رمز الين واليانغ اشتهر في الطاوية، الان تذكروا الكتاب الذي اشرت اليه ابتداء
من الجزء السادس وقلت بشانه في ردي رقم (39) من هذا الموضوع


قبل مواصلة ترجمة بقية كلامها الذي اعدت الاستماع له، كنت قد سبق ان ذكرت
حقيقة René Guénon وذلك من خلال ما جاء في ردي رقم (494)
من الجزء السادس :


اليكم صورة غلاف كتاب يثبت تاثر التصوف الاسلامي بالعقيدة الطاوية

وبسبب تاثر التصوف الاسلامي بالطاوية الى جانب العقائد الكفرية والشركية
الاخرى فشيء طبيعي ان تكون هناك اهمية الخيمياء الداخلية لدى الصوفي
حتى تحدث له الاستنارة

في فيديو آخر بعنوان

Rêve éveillé "La porte du coeur" - Yann Cano

على الرابط

http://media.masr.me/24R-qGxigWo

مما جاء فيه

تخيل نزول شمس على جمجمتك، ضوء تلك الشمس يتجه نحو القلب
ويخترقه (....) التخلص من الثنائية والدخول في الوحدة


ففي الحقيقة ضوء تلك الشمس هو نور/طاقة الشمس المركزية، ولاحظوا كيف
ينصح صاحب الفيديو ممارس التامل بتخيل نور شمسي يدخل في القلب،
تماما كما يظهر في الصورة

بخصوص الوحدة والثنائية تحدثت عنهما بتفصيل في الجزء السادس وهذا
الموضوع، ولي عودة اليهما وهما نفسهما الوحدة والثنائية التي قصدها
الصوفي الشهير جلال الدين الرومي

المتاثر بالكابالا كما يبين هذا الكتاب

الذي ترجمت سابقا بعض مقتطفات منه ولم اجد الوقت لترجمة مقتطفات
اخرى تؤكد بان جلال الدين الرومي كابالي المشرب

لهذا شيء طبيعي ان يتحدث عن الوحدة والثنائية التي اصلها هندوسي لكنها عرفت ايضا عند الكاباليين والغنوصيين والروحانيين عموما، وبالمناسبة الغنوصية تاثرت بالكابالا، فابن الرومي تشبع بالمفاهيم الكابالية والفلسفة اليونانية التي استقى منها معظم افكاره، اليكم حديثه بخصوص الوحدة واللاثنائية (اي فقدان الثنائية)، فقد قال اي جلال الدين الرومي كما جاء في هذا الكتاب

من وجهة نظر العرفان والتصوف العشقي، عشق جمال الموجودات يدل على
فقدان ثنائية "الانا" و "الانت"، اعلموا ان الاشياء كلها تتمازج في وحدة الكل



لاحظوا ان جلال الذي الرومي اشار الى "الانا" ولي عودة للتفصيل فيه
قريبا باذن الله كما وعدتكم سابقا وساشرح اهمية الانتقال من "الأنا" الى "الهو"
عند الروحانيين الغربيين والمسلمين المتمثلين في المتصوفة وستكون مناسبة
لتقديم معلومات قيمة حول رمزية "بافوميث" المرتبط ب "الأنا"