[ابو حسين علي]

السلام عليكم اخي عبد الملك قبل اكثرمن ثلاثون سنة
أبي كان من الصوفية ولكن كان من عامة الصوفية وليس خاصتهم ولا يعرف عن حقيقتهم شيء يوم من الايام قال لأبي أحد اصدقائه لو رددت آلاف المرات ( لا أعرف العدد بالضبط ولكن بالآلاف) ذكر يا ودود سيخرج لك بعد الانتهاء من الذكر خادم (اظن انه قال خادم هذا الاسم ) ويكون في خدمتك ولكن هناك شروط يجب أن تلتزم بها أولا ان تنطق الذكر يا ودود بمد حرف الواو الاخير هكذا ( يا ودووود) ثانيا أن لا تفكر بشيء فقط يكون تركيزك على اللفظ وثالثا اياك أن تتوقف عن الذكر لأنه خطر عليك وان تكون وحدك في مكان مظلم حتى لا تلتهي بشيء أخر فأراد ابي أن يطبق ذلك ولكن كان في ذلك الوقت لايملك بيتا وكان يسكن في الإجار وكان غرفة واحدة لا يوجد غيرها فقرر ان يفعل ذلك في الغرفة بعد أن ينام الجميع فأطفئ الأضواء وبدأ بذكر وكان يردد ذكر يا ودود بدون التفكر في شيء آخر كما حكى لي أبي أنه قال في لحظة من اللحظات توقفت وقلت في نفسي ماذا لو قام احدهم من النوم وقطع عني الذكر قال أبي بمجرد أن قطعت الذكر وتوقفت وكأن شيء رفعني من الارض وفرني في الهواء ورماني فرتطمت في الارض ووقع رجله على رأس أمي وهي نائمة فقامت المسكينة مصدومة وسمعت أبي يصرخ من ما جرا له فأسرعت امي وشغلت الأضواء المهم عدة الأمور على خير وترك ابي بعدها التصوف وطقوسهم الشيطانية. فبعد أن قرأت سلسلتكم اخي عبد الملك فهمت أن ما قام به أبي من تكراره لذكر يا ودووود دون ان يفكر بشيء آخر ودون توقف هو نوع من التأمل وأن مد حرف الواو من كلمة يا ودووود يكون حالها حال مانتارا اوووم ولذلك تكرار اسم من اسماء الله مجردا الاف المرات هو ذكر بدعي يفرح لها الشياطين ولذلك عندما توقف وانقطع عن الذكر أذته الشياطين لأنه لم يكون محصنا من الشياطين بذكر شرعي ، ويكون من السهل على الشيطان السيطرة على الانسان في هذه الحالة وإذائه ، كما احرقت الشياطين ملابس رام البوذي عندما نشرت انت صوره في سلسلتك أظن أنت قلت ربما أرتكب خطاء في التأمل لهذا احترقت ملابسه (لا أذكر كلامك بالضبط ) عذرا أخي عبد الملك على الاطالة وضعف التعبير