المهم في الردود السابقة بينت بان الجن والشياطين تعلم الروحانيين الاسرار والمعرفة وحتى الالحان والابيات والقصائد الشعرية التي طابعها الالغاز والغموض كما هي عند المتصوفة المسلمين، بل حتى الاسماء التي يتشدقون بها، فكما ذكرت سابقا يوجد ما يسمى ب "الاحوال والمقامات" وهي مشهورة عند المتصوفة، الشياطين هي التي علمتهم اياها، اما بطريقة مباشرة يعني عبر القاء المعرفة في ذهن وعقل شيوخهم، واما بطريقة المقابلة، بان يلتقي ملاك او مرشد روحاني (شيطان) على هيئة انسان يلقن الشيخ الصوفي المتمرس تلك التعاليم والاسماء، اليكم دليلا من خلال اعتراف ابن عربي بنفسه في كتاب اشتريته مؤخرا، للاسف لم اجد نسخته في الانترت حتى ترون صورة غلافه، المهم اسم الكتاب هو (سلطان العارفين ابن عربي)، لا ادري كم التقديس الذي قدم لرجل تافه منافق مثل ابن عربي لجا للتقية" باعتراف كبار عرفاء الشيعة كالخميني وغيره لهذا مدح في بعض الخلفاء والصحابة حتى لا يفتضح امره، رجل اعتمد معارف مشبوهة تعلمها من الشياطين، وكتبته من وحي الملاك (الشيطان) باعترافه، مع هذا يتم تقديس واضفاء هالة من الاجلال على رجل حقير مثله، فكما يعتبر كبريتا احمرا عندهم لهذا فالمساس به كما افعل اللحظة يعتبر خطا احمرا عند المتصوفة المسلمين، اليكم ما نقله عنه مؤلف الكتاب في فصل بعنوان (المقامات والاحوال)، وطبعا لن انقل الكلام كله لطوله، اليكم ما قاله ابن عربي :
(....) اذ لاح لي ظل شخص، فنهضت من فراشي اليه عسى أجد عنده فرجا، فعانقني فتاملته فاذا هو عبد الرحمن السلمي قد تجسدت لي روحه، بعثه الله لي رحمة
(.....) فقلت : يا ابا عبد الرحمن، لا اعرف لهذا المقام اسما، فقال لي : هذا يسمى مقام القربة
لاحظوا كيف ان شيطانا تجسد له في صورة رجل يسمى عبد الرحمن السلمي، فابن عربي اما غبي جدا وجاهل جدا، واما انه خبيث، لان اي مسلم عامي يعرف جيدا بان الانسان عندما يموت لا يبعث الى الحياة مرة اخرى، والادهى والامر ان ابن عربي زعم بانه ظهر له كانسان من لحم ودم تماما كما عاش في حياته والدليل قوله
فعانقني فتاملته فاذا هو عبد الرحمن السلمي قد تجسدت لي روحه، بعثه الله لي رحمة
وارجو الا تخلطوا بين ابو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي وهو تابعي كان مقرئا ومن رواة الاحاديث النبوية المتوفى سنة 74 هجرية، وبين ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي الذي ولد سنة 325 هجرية وتوفي سنة 412 هجرية، وهو كان متصوفا صاحب كتاب "طبقات الصوفية"
فهو الذي يقصده ابن عربي بكلامه، وهو كما ترون عاش وتوفي قبل ميلاد ابن عربي سنة 558 هجرية، فهذا الكاذب المنافق ابن عربي زعم بان الرجل ظهر له، وفعلا ظهر له شكل بشري، لكن اكيد انه شيطان، ولاحظوا كيف انه اي ذلك الشيطان هو من علم ابن عربي اسم ذلك المقام وذلك في كلامه :
فقلت : يا ابا عبد الرحمن، لا اعرف لهذا المقام اسما،
فقال لي : هذا يسمى مقام القربة
بالمناسبة بخصوص كلام ابن عربي :
فعانقني فتاملته فاذا هو عبد الرحمن السلمي قد تجسدت لي روحه
يثبت بالدليل اضافة الى العديد من الادلة الشرعية من القران والسنة التي وضعتها في الجزء الرابع تؤكد امكانية تجسد الجن في صورة انسية، وهذا يؤكد صحة ما اخبر به السحرة الافارقة الثلاث الذين كانوا قد بلغوا شانا عظيما في السحر قبل ان يتوبوا منه، والذين وضعت صورهم واسماءهم وذكرت قصتهم في ردود سابقة من هذا الموضوع، فهم اكدوا على ان الشيطان بامكانه ان يتجسد في هيئة بشرية، وانه بامكان الشيطان ايضا ان يتشبه باي انسان، وهذا يؤكد صحة استنتاجي بان كائن الثريا (شيطان) اما يكون قد استحوذ على جسد ذلك الانسي واما انه تجسد في صورة بشرية كما تظهر في الصورة التي سبق ان وضعتها له في ردي رقم (218) من هذا الموضوع
بمعنى الصورة الظاهرة هي صورة شيطان شبيه بالبشر، وليست بشر حقيقي، فما يعرض في الافلام ليس خيالا، وانا لم آتي هنا لاروي القصص واحكي الخرافات، وانما كلامي مبني على واقع لكن بعض الناس كلامي فوق درجة ومستوى استيعابهم، وفي ردودي التالية سازيد اثبات امكانية تجسد الشيطان في صورة انسان بشري